مهرجان الدرعية الاسعودي للرواية يتواصل بين معالم حي البجيري حيث يلتقي الأدب بالتاريخ
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تتواصل بالمملكة العربية السعودية، فعاليات مهرجان الدرعية للرواية - الذي يُقام خلال الفترة من 16 وحتى 29 من شهر نوفمبر الجاري، بحي البجيري الذي يعد أحد مراكز للعلم والمعرفة بالمملكة. وهو الحيّ الذي يلتقي فيه الأدب بالتاريخ، ويمتزج فيه السرد مع المكان.
ولأن البجيري هو الحيّ احتضن العلماء والشعراء، فقد وجد في هذا المهرجان امتدادًا طبيعيًا لروحه المعرفية، حيث تحولت أروقته إلى منصات تستقبل القراء، وتستضيف الكتّاب، وتعيد تشكيل علاقة الزوار بالسرد.
وخلال الأيام الماضية، شهد المهرجان أمسيات متنوعة ناقشت أساليب الأدباء في استحضار التاريخ وإعادة فتح أبوابه لإضاءة ما خفي من معانيه وتجاربه الإنسانية، من خلال تساؤلات متنوعة حول الهوية والذاكرة، تسهم في اكتشاف رؤى جديدة من الحقيقة التي يرويها الخبراء بعيون معاصرة.
وفي المهرجان الذي يعيد تفسير علاقة الزوار بالتاريخ، تناول عدد من الكتّاب والرواة المحليين والعالميين طرق إعادةالشخصيات التاريخية إلى واقع اليوم، ودور التأويل الإبداعي في الموازنة بين صدق الرواية وحرية الخيال، عبر ورش عمل وجلسات تفاعلية تمنح الحضور فهمًا أعمق لتقنيات السرد الوصفي والبصري، ويتعرفون من خلالها على آليات التكامل بين الصورة والنص، ومدى قدرة الإيقاع على فتح باب جديد للمعنى.
ففي "ملتقى الرواة" الذي يمثل أحد أبرز عناصر المهرجان، يجد الزوار مساحة مفتوحة للتصفح والاكتشاف، عبر أجنحة أعدت لتكون محطات قصيرة نحو عالم أوسع من القراءة، في حين يواصل "مجلس الراوي" تقديم حكايات مستوحاة من الذاكرة السعودية، حيث يعرضها بروح شفهية دافئة، ملامسًا قيم العدالة والإيمان والإنسانية التي شكلت وجدان الدرعية وتاريخها على مر العصور.
وفي السياق ذاته، جذبت تجربة "قصّ لنا قصة" المهتمين بتسجيل ذكرياتهم الشخصية في المهرجان، بينما قدمت تجارب "من الراوي؟" و"الدرعية بين السطور" طرقًا مبتكرة للتفاعل مع النصوص بعيدًا عن الأشكال التقليدية المستخدمة في التدوين والكتب.
تقدم هذه الفعاليات صورة متكاملة لحي البجيري بوصفه مساحة تجمع بين التراث العريق والروح المعاصرة، وتبرز مكانته كمركز ثقافي يحتفي بالرواية والأدب على مدى أسبوعين، خلال الفترة ما بين 16- 29 نوفمبر الجاري.
ويستقبل المهرجان زواره يوميًا بدءًا من الخامسة مساءً، عبر برنامج شامل يضم أكثر من 40 ورشة وجلسة حوارية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى ما يزيد على 20 أمسية ومحاضرة يشارك فيها أكثر من 30 من الأدباء والرواة.
ويأتي مهرجان الدرعية للرواية ضمن حزمة من البرامج والأنشطة التي يقيمها موسم الدرعية 25/26، تحت شعار "عزك وملفاك"، متضمنًا تجارب تفاعلية متنوعة، وعروضًا حية، ومعارض فنية، كما يسلط الضوء على الإرث الثقافي والاقتصادي الغني للدرعية، ليمثل دعوة مفتوحة للتفاعل مع الماضي العريق للمملكة، واكتشاف روعة الحاضر، في أجواء مليئة بالأصالة والتراث.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تركيبات فنيّة ومجسّمات متحركة تجسّد شعار مهرجان الفنون الإسلامية «سراج»
تبرز النسخة الـ26 من مهرجان الفنون الإسلامية، التي تشهد مشاركة 170 فناناً من 24 دولة يقدمون 473 عملاً فنياً، أهمية إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية، تعكس روح الانفتاح والتنوع، وتعبّر عن موقع المهرجان كمحطة فنية تجمع بين الأصالة والتجديد في آنٍ واحد.
ويضم متحف الشارقة للفنون أعمالاً فنية، تنوعت ما بين المعمار والتركيبات الفنية والمنحوتات والزخارف والمجسّمات المتحركة واللوحات والمخطوطات، جسّدت رؤى مختلفة عن الفنون الإسلامية الحديثة ومدارسها المتنوعة في العديد من دول العالم، وعكست شعار المهرجان لهذا العام «سراج».
ومن أبرز الأعمال المعروضة في المتحف الأعمال الفنية لكل من باتريسيا ميلنز من المملكة المتحدة بعنوان «نور»، والفنانة الدكتورة إستر ماهلانغو من جنوب أفريقيا بعنوان «استكشاف القلب والعقل والروح»، وراشد آل خليفة من مملكة البحرين بعنوان «مبادئ السلام».
أخبار ذات صلةومن الإمارات تشارك، عائشة الحمادي بعمل فني بعنوان «السكينة»، ومهرة الفلاحي بعمل فني بعنوان «توهج نضر: حديقة الضوء»، بجانب عمل للفنانة إيمان الهاشمي بعنوان مستمد من القرآن الكريم «وكلٌّ في فلك يسبحون».
كما تشمل الأعمال المشاركة الأعمال الفنية لكل من الفنانة البولندية آنا كروهيلسكا بعنوان «نور مصنع»، والفنانة اليزا أو من كندا بعنوان «ملاذ».
المصدر: وام