محارق وأماكن للطمر.. العراق يُطلق برنامج تعاون دولي لإدارة الملف المهمل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وزارة البيئة، اليوم السبت (23 أيلول 2023)، تنفيذ برنامج تعاون دولي بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في مجال بناء القدرات الوطنية لإدارة النفايات المُشعة، مؤكدة سعيها لإدارة صحيحة للملف، فيما يصف باحث بيئي ملف النفايات المشعة في العراق بأنه "مُهمل".
وسبق أن حذّرت الوزارة من مخاطر كبيرة تسببها النفايات المشعة بالبلاد، التي لا يجري التعامل معها وإتلافها بطرق صحية، مؤكدة ضرورة وضع المعالجات للملف وعدم الاستمرار بإهماله.
ووفقاً لمدير مركز الوقاية من الإشعاع في الوزارة، صباح الحسيني "بدأت الوزارة البرنامج مع الاتحاد الأوروبي"، باطلاق برنامج يتضمن إقامة دورات تدريبية بشأن الأسس والمفاهيم العامة لترخيص كل مراحل التخلص من النفايات المشعة، بالإضافة إلى إطلاع المتدربين على الهيكل العام للأدلة والمعايير الدولية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ووكالة الطاقة النووية (NEA) المتعلقة بالإدارة والتخلص من النفايات المشعة، بما في ذلك أهداف ومتطلبات تقييم الأمان والمعايير الأوروبية (EURAD)، فضلاً عن تعزيز المعرفة حول تطوير مراحل التخلص من النفايات المذكورة والمتطلبات الرقابية الخاصة بمراجعة وتقييم الأمان لمنشآت التخلص من النفايات المشعة".
وأضاف، أن "المركز يقوم بإجراء التقييم لجميع المواقع الإشعاعية والنووية ومصادر الإشعاع، لمعرفة درجة توافقها مع المتطلبات الرقابية من عدمها، من أجل اتخاذ التدابير الفنية والرقابية لتجنب التعرض لتلك المواد الملوثة إذا لزم ذلك"، مشيراً إلى أن "المركز يعمل ضمن البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم البلاد والذي يهدف إلى استكمال تنفيذ أنشطة إزالة التلوث في كل من محافظات نينوى وصلاح الدين وذي قار، فضلاً عن الأنبار".
الباحث البيئي، علي الزيدي، أكد "ضرورة التعاون والتنسيق الدولي لإدارة النفايات المشعة، إذ إن التعامل معها في البلاد ليس بشكل صحيح"، مبيناً، أن "البرنامج الذي تتحدث عنه الوزارة يحتاج إلى التطبيق العملي لإدارة تلك النفايات عبر محارق وأماكن طمر صحي يجب إنشاؤها وفق معايير سليمة".
واعتبر أن "ملف النفايات المشعة مُهمل في العراق، وقد سبّب تلوثاً بيئياً وصحياً خلال الحكومات السابقة، ويجب على الحكومة الحالية التأسيس لخطوات علمية لإدارة تلك النفايات والتخلص من أضرارها الخطيرة"، داعياً إلى "أهمية التعاون مع شركات أجنبية مختصة بإدارة النفايات المشعة".
ولا توجد نسب معلنة للتلوث في العراق، إلا أن تصريحات سابقة لوزارة البيئة ومختصين، تؤكد أن الملف يُعَدّ من الملفات الصعبة، فهناك ملوثات كثيرة داخل المدن وخارجها، ناتجة من أسباب متعددة، منها الحروب السابقة ومخلفاتها، ووجود المصانع داخل المدن، فضلاً عن النفايات الطبية وغيرها.
المصدر: العربي الجديد + الصحيفة الرسمية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من النفایات
إقرأ أيضاً:
برنامج تدريبي حول "النظام العصري في إدارة الوثائق" بالداخلية
نزوى- ناصر العبري
نظّمت محافظة الداخلية برنامجًا تدريبيًا بعنوان "النظام العصري في إدارة الوثائق"، وذلك في مركز بلدية الداخلية ببركة الموز، ويستمر البرنامج على مدار خمسة أيام تدريبية متواصلة خلال المدة من 25 إلى 29 مايو 2025م.
ويستهدف البرنامج الموظفين المعنيين بإدارة الوثائق من مختلف التقسيمات الإدارية التابعة للمحافظة، بهدف تطوير مهاراتهم في التعامل مع النظم الحديثة، وتعزيز كفاءة العمل المؤسسي.
ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن جهود المحافظة لتعزيز التحوّل الرقميّ ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وذلك من خلال إكساب الموظفين مهارات متقدمة في إدارة الوثائق باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات الرقمية، وبما يتماشى مع توجهات الحكومة نحو التحديث والتطوير الإداري.
وقدّم البرنامج المدرب أحمد بن سالم بن سعيد المياحي -مدرب معتمد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار- تناول فيه مجموعة من المحاور المتخصصة، شملت التعريف بمفاهيم إدارة الوثائق الحديثة، وأهمية التحول من الأرشفة الورقية إلى الرقمية، إضافة إلى استعراض أنظمة إدارة الوثائق (DMS) ومزاياها، وآليات استخدامها في بيئات العمل المؤسسي.
كما تضمّن البرنامج تطبيقات عملية على أدوات سحابية مثل (Google Drive) و(Microsoft SharePoint)، إلى جانب تدريب المشاركين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصنيف محتوى الوثائق مثل (ChatGPT) و(Azure AI Document Intelligence).
وناقش البرنامج موضوع التكامل بين أنظمة إدارة الوثائق والتطبيقات المؤسسية الأخرى، بالإضافة إلى إدارة البريد الإلكتروني والمراسلات وتنظيم الأرشفة باستخدام أدوات مثل (Outlook Rules) و(Google Workspace AI). وتطرّق البرنامج إلى خطوات تصميم نظام إدارة وثائق متكامل يتناسب مع بيئة العمل ومتطلبات الخصوصية وحماية البيانات.
ويُعد هذا البرنامج إضافة نوعية تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز جاهزيتها لمواكبة متطلبات التحوّل الرقميّ؛ بما يسهم في رفع جودة الخدمات وتحقيق كفاءة الأداء المؤسسي على مختلف المستويات.