4 عادات صباحية صحية لتحسين الهضم
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
دبي - صفا
إن اتباع عادات صباحية صحية يمكن أن يساهم بشكل عام في تحسين عملية الهضم طوال اليوم. بحسب ما نشرته النسخة الإنجليزية لموقع Jagran، فإن هناك أربع عادات صباحية أساسية يمكن أن تسهم في تحسين الصحة العامة بشكل عام، وتؤدي إلى حل مشكلات الهضم بشكل خاص، كما يلي:
1. تناول كميات مناسبة من الماء
إن شرب الماء في الصباح هو أحد المفاتيح الرئيسية لتنشيط الجهاز الهضمي بعد الراحة ليلًا.
2. تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك
إن البروبيوتيك هو البكتيريا المفيدة التي تدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي. إن تناول الزبادي أو الكمبوتشا في الصباح يساعد على تعزيز صحة الأمعاء وتؤدي إلى أداء أفضل ينعكس على كافة وظائف الجسم، حيث إن الزبادي يحتوي أيضًا على الكالسيوم والبروتين، مما يسهم في تقوية العظام وتعزيز أداء العضلات.
3. تناول وجبات غنية بالألياف
تلعب الألياف دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. ويسهم تضمين الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات في وجبة الفطور في الحصول على هضم جيد وصحة أفضل بشكل عام بخاصة، وأنها تؤدي إلى خفض نسبة الكوليسترول والحماية من أمراض القلب والسكري.
4. أسلوب تناول الطعام الذهني
يمكن أن تؤثر وتيرة تناول الوجبات على الجهاز الهضمي بشكل كبير. ينصح الخبراء بتجنب تناول وجبة الفطور بسرعة، مما يستلزم الاستيقاظ مبكرًا بما يسمح بتناول الطعام بأسلوب ذهني واعٍ. يشتمل أسلوب تناول الطعام الذهني أو الواعي على تذوق كل قضمة ومضغها جيدًا. ويوصي الخبراء بعدم استخدام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي لتصفح منصات التواصل أو مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الوجبة الصباحية. ويشير الخبراء إلى ضرورة تجنب خطأ يقع فيها البعض وهو تناول وجبة الفطور أثناء قيادة السيارة في الطريق إلى العمل.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: صحة
إقرأ أيضاً:
نتائج غير متوقعة.. أبحاث تكشف رابطا خفيا بين جهازك الهضمي والنوم
أظهرت أبحاث حديثة أن جودة النوم لا تقتصر على كونها وظيفة دماغية فحسب كما كان يُعتقد سابقًا، بل تنطلق من أعماق الجهاز الهضمي، فقد كشفت دراسة نشرها موقع "ScienceAlert" أن الميكروبيوم المعوي، وهو مجموعة الميكروبات التي تعيش في الأمعاء، يلعب دورًا جوهريًا في تنظيم أنماط النوم والمزاج والإيقاع البيولوجي للجسم.
يحتوي الجهاز الهضمي على ما يقرب من 100 تريليون ميكروب تنتج مواد كيميائية تؤثر مباشرة على الدماغ، مما يساعد في التحكم بمواعيد النعاس والاستيقاظ. ويُعد محور "الأمعاء–الدماغ" الرابط الأساسي بين الجهازين، وهو شبكة معقدة من الإشارات العصبية والهرمونية والمناعية، حيث يشكّل العصب الحائر أحد الممرات الرئيسية لهذا الاتصال.
الدراسات تشير إلى أن تنشيط العصب الحائر يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين انتظام ضربات القلب، مما يساعد الجسم على الوصول إلى نوم أكثر عمقًا واستقرارًا. ويؤدي الميكروبيوم دورًا أوسع، إذ لا يقتصر فقط على هضم الطعام، بل يساهم أيضًا في إنتاج نواقل عصبية بالغة الأهمية، مثل السيروتونين الذي ينظم الحالة المزاجية ودورة النوم، والميلاتونين المسؤول عن استدعاء النوم، وناقل "غابا" العصبي الذي يعمل كمهدئ طبيعي.
عندما يكون الميكروبيوم متوازنًا، تعمل الإشارات الكيميائية بشكل طبيعي، مما يساعد على استقرار الساعة البيولوجية للجسم. لكن في حال حدوث أي خلل في توازن الميكروبيوم، أو ما يُعرف باضطراب الميكروبيوم (Dysbiosis)، يصبح الدماغ أقل قدرة على إدارة أنشطة النوم، مما يؤدي إلى الأرق والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل. كما كشف الباحثون أن هناك علاقة وثيقة بين التهاب الأمعاء واضطرابات النوم؛ إذ يؤدي التلف الذي يُصيب بطانة الأمعاء نتيجة النظام الغذائي غير الصحي أو التوتر أو الحساسية إلى تسريب جزيئات التهابية في مجرى الدم. هذه الجزيئات تهاجم مراكز مهمتها تنظيم النوم في الدماغ وتسبب اختلالاً في نظام النوم.
الأشخاص المصابون بحالات مثل القولون العصبي أو حساسية الغلوتين أو التهابات الأمعاء يعانون غالبًا من صعوبة في النوم بسبب ارتفاع نسبة الالتهاب وزيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يُعرف بدوره في تيقظ الجسم. كما أشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين الأمعاء والتوتر والنوم هي حلقة مفرغة؛ فالإجهاد يؤثر على صحة الميكروبيوم، مما يؤدي إلى انخفاض البكتيريا المفيدة وزيادة القلق. هذا القلق يؤثر بدوره على جودة النوم، بينما تؤدي قلة النوم إلى ارتفاع الكورتيزول، مما يزيد من اضطراب الأمعاء.
وقد توصل الباحثون إلى أن كسر هذه الدائرة يتطلب تحسين صحة الأمعاء أولاً ،وللقيام بذلك تم اقتراح بعض الخطوات العملية والبسيطة، مثل:
- تناول أطعمة غنية بالبريبايوتيك، كالشوفان والموز والبصل.
- إدماج الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي لزيادة نسبة البكتيريا النافعة.
- تقليل استهلاك السكريات والمنتجات الغذائية المعالجة بشدة التي تعزز نمو البكتيريا الضارة.
- شرب كميات كافية من الماء لدعم عملية الهضم.
- الالتزام بجداول زمنية منتظمة لتناول الوجبات لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.
- ممارسة تقنيات تخفيف التوتر كالتأمل أو الرياضة.
خلصت الدراسة إلى أن رحلة النوم العميق لا تبدأ عند الذهاب إلى السرير فقط، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يحدث داخل الأمعاء على مدار اليوم. ففي ظل ميكروبيوم صحي ومتوازن، يتم إرسال إشارات مسكنة للعقل تُهدئ الجهاز العصبي وتقلل من الالتهابات، مما يسمح للدماغ بالانتقال إلى نوم هادئ ومريح.
وأكدت الباحثة منال محمد من جامعة ويستمينستر البريطانية، التي قادت هذه الدراسة: حين تستعيد الأمعاء توازنها الطبيعي، يستعيد الجسم قدرته الفطرية على الاسترخاء، مما يجعل النوم عميقًا ومجددًا للطاقة.