فنان شهير يفقد 800 شخص من أبناء قبيلته إثر إعصار دانيال!
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
أثار الفنان الليبي حميد الشاعري تعاطفاً واسعاً معه، بعدما كشف عن وفاة مئات من أبناء قبيلته في مدينة درنة المنكوبة بإعصار دانيال الذي خلفّ آلاف الضحايا والمفقودين في كارثة طبيعية هي الأسوأ في ليبيا. وكتب حميد عبر حسابه على فيسبوك: “إنا لله وإنا اليه راجعون. نعزّي أنفسنا ونعزي أهل درنة ونعزي قبيلة الشاعري في وفاة أكثر من 800 شخص من أبناء القبيلة في درنة.
وتفاعل الآلاف مع منشور حميد المؤثر بتقديم العزاء والدعاء بالرحمة لضحايا الإعصار.
وحميد الشاعري (62 عامًا) هو مغنٍّ وموسيقيّ والده ليبي وأمه مصرية. ويحمل الجنسيتين الليبية والمصرية.
وكان الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح قال إن العدد الإجمالي للجثامين التي سجّلت في المناطق المتضررة من السيول -بعد الإعصار الذي ضرب مناطق شرق البلاد في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري- بلغ حتى الآن 3753 جثمانا.
يأتي ذلك فيما تواصل فرق الإنقاذ الليبية جهودها للعثور على جثث المفقودين تحت الأنقاض وفي البحر بعد أن جرفت السيول التي أعقبت إعصار دانيال عددا من أحياء مدينة درنة. وسط صعوبات لوجستية تعرقل العمليات.وفق “الجزيرة”
وأعلنت الأمم المتحدة أنه لا يزال أكثر من 8 آلاف شخص في عداد المفقودين في درنة. وحصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع في الأيام القادمة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين
في خضم الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، فقدت الساحة الفنية السودانية اثنين من أبرز رموزها، هما المطرب أحمد شاويش والشاعر مكاوي الشيخ الأمين، اللذان وافتهما المنية في مدينتي عطبرة وأم درمان على التوالي.
ومنذ اندلاع الحرب تعذر على كثير من أهل الفن الخروج من السودان بعضهم بسبب المرض ورفض بعضهم الآخر الخروج "بسبب حبهم لهذه البلاد"، كما قال الفنان الكبير أبو عركي البخيت. ولم يغادر مكاوي الشيخ الأمين مدينة أم درمان التي يعشق، لكن أحمد شاويش اضطر للخروج من الخرطوم إلى مسقط رأسه مدينة عطبرة شمالي الخرطوم.
أحمد شاويش: صوت متفرد ورحلة فنية متميزةالفنان الراحل أحمد عثمان أحمد شاويش وُلد في مدينة عطبرة، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1977، ضمن دفعة ضمت أسماء بارزة مثل أبو عركي البخيت وخليل إسماعيل. وبدأ مسيرته الفنية مقلدا لصالح سعد، ثم عمل في الإذاعة السودانية، حيث أسهم في تطوير الدراما الإذاعية والموسيقى التصويرية، مما أثرى تجربته الفنية.
وتميّز شاويش بصوته العذب وأسلوبه المتفرد في الغناء، حيث جمع بين الأداء الدرامي والتعبير الموسيقي العميق. ومن أشهر أعماله "عطر الصندل" و"بتذكرك"، التي كتبها الشاعر محمد نجيب محمد علي. كما تعاون مع شعراء آخرين مثل أبو القاسم عجاج، وكتب ولحن بعض أغانيه بنفسه، مثل "وصف الجميل" و"عادي جدا".
إعلانرغم قلة إنتاجه الغنائي، فإن شاويش ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية السودانية، بفضل اختياراته المتميزة للنصوص والألحان، وتفانيه في تقديم فن راقٍ ومختلف.
مكاوي الشيخ الأمين: شاعر الحقيبة وصوت العاطفةأما الراحل مكاوي الشيخ الأمين، فوُلد في قرية الشبيك الخوالدة، ونشأ في ود مكنون والشبيك. والده هو الشيخ الأمين عبد الله عبد المحمود، المعروف بلقب "الغرقان"، وكان من المتصوفة المعروفين في منطقة الجزيرة. ودرس مكاوي في المعهد العلمي، ثم انتقل إلى الخرطوم وعمل في البريد والبرق.
وتميزت كتاباته الشعرية بالعاطفة الجياشة والاهتمام بالأغنية السودانية وتجويدها. وعاصر العديد من رموز الغناء الشعبي السوداني، مثل بادي محمد الطيب وعبد الوهاب الصادق وكمال ترباس، وكان فاعلا في مناشط أغنية أم درمان "الحقيبة".
وتعرض لحادث أليم في شبابه أدى إلى إصابته بإعاقة حركية، لكنه لم يتوقف عن العطاء، بل استمر في إثراء الساحة الفنية بأشعاره وأغانيه. من أشهر أعماله "ست الريد بقت قساية"، التي كتبها بعد الحادث، وتعكس تجربته الشخصية ومشاعره العميقة.
عاش مكاوي في حي الحارة 13 بأم درمان حتى وفاته، وكانت داره ملتقى للأدباء والفنانين والمجتمع، حيث لم تثنه الإعاقة عن مواصلة الإبداع والتأثير في محيطه الثقافي.