موقع 24:
2025-12-08@05:30:40 GMT

لماذا يستعد 120 ألف أرميني لمغادرة قره باغ؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

لماذا يستعد 120 ألف أرميني لمغادرة قره باغ؟

قالت قيادة إقليم ناغوري قره باغ الانفصالي لرويترز، الأحد، إن الأرمن في الإقليم، والبالغ عددهم 120 ألفاً، سيغادرون إلى أرمينيا، لأنهم لا يريدون البقاء تحت سيادة أذربيجان، ويخشون من التطهير العرقي.


لماذا يغادرون؟
اضطر الأرمن في قره باغ، وهي منطقة معترف بها دولياً ضمن أراضي أذربيجان لكنها كانت خارج سيطرة باكو في السابق، إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر (أيلول)، بعد عملية عسكرية خاطفة قام بها جيش أذربيجان الأكثر عدة وعتاداً، خلال 24 ساعة.


وقال دافيد بابايان مستشار رئيس (جمهورية أرتساخ) التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد لرويترز: "شعبنا لا يريد العيش تحت سيادة أذربيجان. 99.9% يفضلون مغادرة أرضنا التاريخية".


وتابع قائلاً "مصير شعبنا المسكين سيضعه التاريخ وصمة عار على جبين الأرمن والعالم المتحضر بأسره".
وتقول أذربيجان إنها ستضمن حقوقهم وتدمج المنطقة في باقي البلاد، لكن الأرمن يقولون إنهم يخشون القمع والتطهير العرقي. وتنفي أذربيجان أي نوايا من هذا القبيل.
ومع انهيار الاتحاد السوفييتي، تخلص الأرمن هناك من سيطرة أذربيجان الصورية واستولوا على أراض مجاورة، فيما يعرف الآن باسم حرب قره باغ الأولى. وقُتل نحو 30 ألفاً وشرد أكثر من مليون معظمهم من أذربيجان في الفترة من 1988 إلى 1994.
وقال قادة الأرمن في قره باغ في بيان إن قوات حفظ السلام الروسية سترافق كل الذين شردتهم عملية أذربيجان العسكرية، ويريدون المغادرة إلى أرمينيا.
إلى أين سيذهبون؟
إذا عبر 120 ألف شخص ممر لاتشين إلى أرمينيا، فقد تواجه الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب القوقاز أزمة إنسانية.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، يوم الجمعة، إن السلطات أعدت أماكن لاستيعاب 40 ألفاً على الأقل من قره باغ في أرمينيا.
وقال: "إذا لم تتهيأ ظروف المعيشة الحقيقية للأرمن في ناغورني قره باغ، والآليات الفاعلة للحماية من التطهير العرقي فالاحتمال يتزايد بأن الأرمن في ناغورني قره باغ سيطردون من أرضهم باعتبار هذا السبيل الوحيد للخلاص".
ولم يتضح حتى الآن أين يمكن إيواء 120 ألفاً في أرمينيا، التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة فقط، قبل فصل الشتاء.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها بدأت في تسجيل من يبحثون عن أطفال بدون مرافقين، ومن فقدوا الاتصال بذويهم.


ماذا تقول أذربيجان؟
بالنسبة لأذربيجان، يُعد خروج الأرمن من قره باغ نصراً كبيراً، يكتب على ما يبدو النهاية للحرب والخلافات الممتدة منذ عقود بشأن هذه المنطقة.
وقال الرئيس إلهام علييف إن "قبضته الحديدية" جعلت فكرة وجود منطقة مستقلة لعرق الأرمن في قرة باغ من الماضي، وإن المنطقة ستتحول إلى "فردوس" في أذربيجان.
ماذا يعني ذلك بالنسبة للمنطقة الأوسع؟
قد يؤدي النزوح الجماعي إلى تغيير توازن القوى الدقيق في منطقة جنوب القوقاز، التي يسكنها مزيج من الأعراق، وتمر بها خطوط أنابيب للنفط وللغاز، وتتنافس روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران على النفوذ.
وقال رئيس وزراء أرمينيا إن هذه الأزمة أظهرت أن بلاده لا تستطيع الاعتماد على روسيا للدفاع عن مصالحها، غير أن موسكو ردت بأن أرمينيا ليس لديها بخلاف روسيا سوى عدد قليل من الأصدقاء الآخرين.

ما مصير السكان الأرمن لـ #ناغورني_قرة_باغ؟ https://t.co/LzvPZnYNaM pic.twitter.com/CydWat6J5r

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2023


ويُحمل الكثيرون من الأرمن باشينيان مسؤولية خسارة قره باغ. وكان قد خسر حرباً مع أذربيجان على المنطقة في 2020. وطالب محتجون قبل أيام في العاصمة يريفان باستقالته.
وقال باشينيان إن قوات مجهولة تسعى لإثارة انقلاب ضده، كما اتهم وسائل الإعلام الروسية بشن حرب معلومات عليه.
وتملك روسيا قاعدة عسكرية في أرمينيا، وتعتبر نفسها الضامن الأمني ​​الرئيسي في المنطقة.
واستضافت أرمينيا هذا الشهر تدريباً عسكرياً مشتركاً مع الولايات المتحدة، التي انتقدت العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان. وتحظى أذربيجان بدعم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا أذربيجان ناغورني قره باغ الأرمن فی قره باغ

إقرأ أيضاً:

مجلس الرقابة يستعد لمرحلة جديدة.. آلية لمراجعة تعليق الحسابات على فيسبوك وإنستجرام

تستعد هيئة الرقابة التابعة لشركة ميتا لخطوة غير مسبوقة قد تعيد تشكيل علاقة المستخدمين بمنصات فيسبوك وإنستجرام، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالعقوبات التي تطال الحسابات بشكل كامل.

 فعلى مدار السنوات الماضية، اقتصر دور المجلس على مراجعة قرارات إدارة المحتوى المتعلقة بمنشورات محددة، ما جعل ملايين المستخدمين يجدون أنفسهم بلا وسيلة للطعن عند تعليق حساباتهم أو تقييده بشكل شامل.

لكن هذه المعادلة قد تتغير قريبًا. ففي تقرير تأثير شامل أصدره المجلس بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسه، كشفت الهيئة أنها تستعد لتجربة برنامج جديد العام المقبل ستنظر من خلاله في العقوبات الفردية على مستوى الحسابات، بما في ذلك الإيقاف أو التعليق الكامل.

 وجاء في التقرير: "في عام 2026، سيتوسع نطاق عملنا مرة أخرى باختبار قدرة Meta على مراجعة قراراتها المتعلقة بإزالة الحسابات والتأثير عليها، وهو أمر سبب إحباطًا متواصلًا للمستخدمين".

هذه الخطوة، إذا تم تنفيذها بالشكل المتوقع، تمثل توسعًا كبيرًا في اختصاصات المجلس، إذ إنها ستفتح الباب أمام مراجعة القرارات الأكثر حساسية وتأثيرًا على حياة المستخدمين الرقمية. ورغم أن تفاصيل العملية الجديدة لا تزال غير واضحة، فإن المؤشرات الأولية كلها تشير إلى أن ميتا تستعد لإطلاق هذه الآلية ضمن تجربة محدودة، تمهيدًا لاعتمادها بشكل أوسع.

وفي مقابلة مع موقع Engadget، أوضح باولو كاروزا، أحد أعضاء مجلس الإدارة، أن ميتا ستُحيل إلى المجلس قضية أولى في يناير المقبل تتعلق بعقوبة على مستوى الحساب، وستكون بمثابة اختبار لكيفية تعامل المجلس مع هذا النوع من النزاعات.

 وأضاف: "نحن متحمسون للغاية لتولي هذه القضية لأنها تفتح بابًا مهمًا يمس شريحة كبيرة من المستخدمين ومصالحهم". وأشار إلى أن المجلس يتلقى باستمرار آلاف الشكاوى من مستخدمين يجدون حساباتهم محظورة أو مقيّدة دون آلية واضحة للطعن، وهو ما يجعل معالجة هذا الملف أمرًا ضروريًا.

ومع ذلك، يؤكد كاروزا أن الطريق أمام تنفيذ النظام الجديد ليس مفروشًا بالورود. فهناك، بحسب تعبيره، "جوانب تقنية" معقدة لا تزال قيد النقاش بين المجلس وميتا، ما يجعل من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق آلية استئناف كاملة شبيهة بتلك المُستخدمة للطعن في قرارات إزالة المنشورات. 

ورغم ذلك، أبدت ميتا دعمًا واضحًا للمشروع، إذ قال كاروزا إن الشركة تناقش هذا الملف مع المجلس منذ أكثر من عام، وتظهر استعدادًا جادًا لفتح المجال أمام مراجعة هذه القرارات الحساسة.

ويشير تقرير مجلس الرقابة إلى احتمال توسع دوره بشكل إضافي يتجاوز ميتا نفسها. إذ يرى المجلس أنه بات في موقع يسمح له بالشراكة مع شركات تقنية عالمية أخرى لمعالجة القضايا المتعلقة بحرية التعبير والمحتوى الرقمي. وعلى الرغم من أن المنصات الأخرى لم تُبد سابقًا حماسة للاستفادة من خبرة المجلس، فإن كاروزا يؤكد أن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي غيّر المشهد تمامًا.

فمع انتشار روبوتات المحادثة، وأنظمة توليد المحتوى، والذكاء الاصطناعي القادر على إنتاج نصوص وصور ووسائط معقدة، بدأت منصات جديدة تواجه تحديات لم تألفها من قبل، مثل القرارات المتعلقة بالتحقق، أو القيود على المحتوى، أو إدارة الأضرار الرقمية التي تنشأ في بيئة تعتمد على خوارزميات متطورة.

 وقال كاروزا: "لقد أجرينا محادثات أولية للغاية مع شركات تقنية أخرى في هذا المجال حول كيفية أن يقدم المجلس خدمات مفيدة لهم للتعامل مع الأسئلة الشائكة التي يطرحها هذا النوع الجديد من التكنولوجيا".

ومع دخول الذكاء الاصطناعي التوليدي بقوة إلى حياة المستخدمين، يبدو أن الحاجة ستتزايد إلى كيانات مستقلة قادرة على مراجعة القرارات التقنية الحساسة وضمان التوازن بين حرية التعبير والأمان الرقمي. وفي حال نجحت تجربة مراجعة قرارات تعليق الحسابات، فقد تتحول هيئة الرقابة إلى نموذج عالمي يُحتذى به في كيفية إدارة النزاعات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي.

وبينما يترقب المستخدمون تفاصيل الآلية الجديدة، يبدو أن عام 2026 قد يكون نقطة التحول الأكبر منذ تأسيس المجلس، ليس فقط لمنصات ميتا، بل ربما لمستقبل حوكمة المحتوى الرقمي عالميًا.
 

مقالات مشابهة

  • “العالمية القابضة” توسع آفاق التعاون مع أذربيجان عبر قطاعات حيوية متعددة
  • نجم ريال مدريد يستعد للرحيل في الميركاتو الصيفي وسط ترقب كبار أوروبا
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتصعيد محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان
  • وزير الثقافة يصل إلى أذربيجان للمشاركة في أسبوع باكو للإبداع
  • محمد صلاح يفتح الباب لمغادرة ليفربول
  • زايد بن حمدان بن زايد يلتقي وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان
  • تفاءلوا.. اقتصادي يكشف: السوق يستعد لموجة توسع جديدة
  • رئيس أذربيجان يستقبل زايد بن حمدان بن زايد
  • عمر خيرت يستعد لأمسية موسيقية استثنائية في قطر.. الليلة
  • مجلس الرقابة يستعد لمرحلة جديدة.. آلية لمراجعة تعليق الحسابات على فيسبوك وإنستجرام