محمد صلاح يفتح الباب لمغادرة ليفربول
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
ليدس (المملكة المتحدة) «أ.ف.ب»: وجَّه النجم المصري محمد صلاح انتقادا لاذعا إلى مدربه الهولندي في فريق ليفربول أرنه سلوت، في تصريح ناري مثير عقب التعادل أمام ليدز يونايتد 3-3 في المرحلة الخامسة عشرة للدوري، قد يضع حدًا لمسيرته الأسطورية مع النادي، بعدما أكد أنه تم "التضحية به" خلال فترة تراجع أداء بطل الدوري الانجليزي الممتاز.
وقال الدولي المصري إنه يشعر بأنه "خُذل" من قبل النادي بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاث الأخيرة، ملمحا إلى أن المباراة المقررة الأسبوع المقبل أمام برايتون قد تكون الأخيرة له مع بطل انجلترا قبل الرحيل عن صفوف "ريدز" في سوق الانتقالات الشتوية.
ويغادر صلاح بعد مباراة برايتون للالتحاق بمنتخب بلاده للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في المغرب.
وقال صلاح للصحافيين في المنطقة المختلطة بملعب إيلاند رود "أنا محبط جدا جدا. لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصة الموسم الماضي".
وأضاف "الآن أنا جالس على مقاعد البدلاء ولا أعرف لماذا. يبدو أن النادي تخلى عني. هذا هو شعوري. أعتقد أن الأمر واضح جدا أن هناك من أراد أن أتحمل كل اللوم".
وتابع "تلقيت الكثير من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على مقاعد البدلاء منذ ثلاث مباريات، لذلك لا يمكنني القول إنهم أوفوا بوعودهم. قلت مرارا من قبل إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن كما أراه، يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي".
وأردف قائلا "هذا النادي، سأظل دائما أدعمه. أطفالي سيدعمونه دائما. أنا أحب النادي كثيرا، وسأظل كذلك. اتصلت بوالدتي أمس، أنتم لا تعرفون إن كنت سأشارك أم لا، لكنني كنت أعرف".
وأوضح " قلت لوالديّ: تعالوا إلى مباراة برايتون. لا أعرف إن كنت سأشارك أم لا، لكنني سأستمتع بها".
وتابع "في رأسي، سأستمتع بتلك المباراة لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث الآن. سأكون في أنفيلد لأودع الجماهير وأذهب إلى كأس إفريقيا. لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك".
ويعاني صلاح وليفربول خلال الفترة الأخيرة، إذ فاز الفريق مرة واحدة في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، وتراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري الممتاز بفارق عشر نقاط عن أرسنال المتصدر.
ويعتبر صلاح ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول برصيد 250 هدفًا في 420 مباراة، وفاز معه بلقب الدوري الإنكليزي مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة منذ انضمامه من روما الإيطالي عام 2017.
لكن اللاعب البالغ 33 عامًا ظهر بعيدًا عن مستواه المعتاد خلال معاناة ليفربول هذا الموسم، إذ حقق الفريق فوزين فقط في آخر عشر مباريات بالدوري.
وسجل صلاح خمسة أهداف فقط في 19 مباراة هذا الموسم، لكنه كان أساسيًا حتى الفوز على وست هام يونايتد 2-0 الأسبوع الماضي.
وشارك صلاح كبديل في التعادل أمام سندرلاند 1-1 في أنفيلد الأربعاء الماضي دون تأثير يُذكر.
ودافع سلوت عن قراره إبقاء صلاح على دكة البدلاء أمام ليدز يونايتد قائلاً: "كان الأمر يتعلق أكثر بالتحكم في المباراة (عند التقدم 3-2) ولم نكن بحاجة إلى هدف".
وأضاف "عادة عندما نحتاج إلى هدف، مثل الأسبوع الماضي أمام سندرلاند، أشركت محمد".
لطالما جذب صلاح اهتمام الدوري السعودي، وقد تكون وجهته المحتملة في فترة الانتقالات الشتوية.
وكان صلاح وقّع عقدًا جديدًا لمدة عامين في أبريل الماضي بعد دوره البارز في قيادة ليفربول إلى تحقيق لقبه العشرين في الدوري الانجليزي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لا أعرف
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يشعل ليفربول.. أزمة غير مسبوقة تهز النادي و4 سيناريوهات تنتظر الحسم قبل أمم أفريقيا
أشعل النجم المصري محمد صلاح حالة من الاضطراب داخل جدران نادي ليفربول، بعد التصريحات النارية التي خرج بها عقب تعادل فريقه أمام ليدز يونايتد بثلاثة أهداف لكل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة جلس خلالها على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي، ليتحوّل الغليان المكتوم إلى مواجهة مفتوحة مع مدربه آرني سلوت.
تابع محمد صلاح التعادل من على الدكة، وشاهد فريقه يفقد نقطتين جديدتين في الوقت بدل الضائع، ليستمر نزيف النقاط الذي أبعد حامل اللقب إلى المركز التاسع برصيد 23 نقطة، بفارق 10 نقاط كاملة خلف آرسنال المتصدر، بعد مرور 15 جولة فقط من الموسم.
أزمة صلاح وسلوتالخلاف بين الطرفين بدأ مع تدهور نتائج الفريق، إذ لجأ سلوت إلى تعديلات جذرية في التشكيل استقر معها على استبعاد محمد صلاح من التشكيلة الأساسية خلال آخر ثلاث مباريات، بل ومنحه صفر دقائق في مباراتي وست هام وليدز، قبل إشراكه كبديل أمام سندرلاند.
ورغم ذلك لم تتحسن النتائج، مما فاقم غضب اللاعب المصري ودفعه لكسر صمته بهجوم مباشر على المدرب الهولندي.
تصريحات محمد صلاح، التي وصفت بالانفعالية وغير المسبوقة، وضعت إدارة ليفربول في موقف شديد الحرج، بعدما اتّهم اللاعب بوضوح الجهاز الفني بعدم احترام مكانته، ملمّحًا إلى إمكانية رحيله في يناير إذا استمر الوضع على هذا النحو.
صلاح.. أسطورة تهتز مكانتها داخل الناديوبالنظر لمسيرة محمد صلاح الممتدة منذ 2017، يصبح حجم الأزمة أكبر؛ إذ يُعد ثالث الهدافين التاريخيين للنادي بإجمالي 250 هدفًا في 420 مباراة، وساهم في تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة والدرع الخيرية.
ورغم كل ذلك يجد نفسه خارج الحسابات فجأة، في وقت يُعاني فيه الفريق من اهتزاز فني واضح.
سيناريوهات حل الأزمةإزاء هذه الأزمة المتصاعدة، باتت الإدارة أمام أربعة سيناريوهات مرتقبة:
تهدئة الخلاف بين صلاح وسلوتإعادة فتح قنوات التواصل ومحاولة إصلاح العلاقة، مع وعد بإعادة دمج اللاعب أساسيًا في المباريات المقبلة، لتجاوز الفترة الحرجة بأقل أضرار.
إقالة سلوتسوء النتائج إضافة إلى فقدان السيطرة على غرفة الملابس قد يدفع الإدارة للتخلص من المدرب سريعًا، خاصة قبل مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال.
رحيل صلاح في ينايرعروض ضخمة من الدوري السعودي وأندية أوروبية تعد خيارًا مغريًا للنادي ماليًا، في حال رأت الإدارة أن الصدام أصبح بلا حل.
إقالة سلوت ورحيل صلاح معًاسيناريو الصدمة، لكنه يظل مطروحًا؛ فبيع صلاح ينعش خزينة النادي بعد صفقات الصيف الثقيلة، وإقالة سلوت تفتح صفحة جديدة مع مدرب قادر على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.
اقتراب معسكر منتخب مصر يزيد الضغوطوتصادف هذه الأزمة اقتراب موعد انضمام صلاح لمعسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية بالمغرب، وهو ما يتطلب حسمًا سريعًا من إدارة ليفربول لتجنب تأثير الأزمة على تركيز اللاعب الدولي خلال البطولة.