باسيل قلق رئاسياَ ويستعد للأسوأ
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تستعد القوى السياسية الاساسية في الداخل اللبناني للتعامل مع اكثر من سيناريو مقبل. وكانت لافتة المواقف التي أطلقها النائب جبران باسيل يوم أمس من عكار، والتي بدا فيها انه يستعد لاحتمال سير معظم القوى بتسوية سياسية تستثنيه. اذ قال: «ضحكوني السياسيين يلّي ما همّهم الاّ يجيبوا رئيس نكاية فينا، مش كرمال البلد! قال شو؟ علي وعلى باسيل يا ربّ ! يا حبيبي، عليك وحدك! انت اصطفل اذا بدّك تغرق، نحنا ما رح نغرق معك.
واضاف: «مش عارفين انّو التيّار اذا راح على المعارضة الكاملة بيقوى؟ صحيح البلد بيضعف مع هيك منظومة ورئيس، ولكن التيّار بيصير أقوى وأقوى، لأنه لن يكون شريكا بأي معادلة فشل».
وكتبت" الديار": تعتبر مصادر سياسية ان «حديث باسيل يوحي بأنه غير مطمئن للمسار العام الذي يسلكه الملف، وبأنه يخشى من تسوية تأتي بخصميه الاساسيين سليمان فرنجية او جوزاف عون، لذلك واصل هجومه على قائد الجيش، محملا اياه مسؤوليات كبيرة بملف النزوح»، قائلا: «الادعاء بأن الجيش والأجهزة الأمنية عاجزة، هو كلام باطل ويراد منه رئاسة، الطموح الشخصي مسموح ولكن بيوقف عند خطر الوجود».
واضافت المصادر: «باسيل لا يزال يعول على نجاحه باحراق ورقتي الرجلين، وبانتخاب رئيس يستطيع ان يكون هو من يتحكم به وبعهده، او بانتخابه هو رئيسا»!
وكتب ابراهبم الامبن في" الاخبار":المتابعون للاتصالات الخاصة بالملف الرئاسي، يقفون طويلاً عند تحركات وتصريحات واتصالات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خصوصاً بعدما أنجز عملية تثبيت قيادته للتيار، وتحويل الاعتراضات إلى أفعال فردية، وسعيه إلى تأمين انضباط سياسي وتنظيميّ كبيرين. كما يرصد الجميع باسيل، وهو يستأنف حواراً مع حزب الله عنوانه الفعلي هو الاستحقاق الرئاسي، لكنه حوار يفرض على الطرفين مراجعة لتحالفهما.
حصلت تطورات كثيرة تخصّ الملف الرئاسي، من رفض الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، أو حتى الذي فكّر به الفرنسيون، وصولاً إلى ما تبلّغه باسيل شخصياً، من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة، عن وصول مساعي فرنسا إلى حائط مسدود بما خصّ إقناع الأميركيين والسعوديين بالسير بفرنجية. وهو أمر ترافق مع وصول معلومات إلى باسيل عن موقف أميركي أكثر وضوحاً في دعم قائد الجيش، ما دفعه إلى العودة صوب المسار الأول المقترح من قبله، حيث يعتقد باسيل الآن، أنه يجب على الحزب، الاقتناع بالسير معه في بحث مكثّف وعاجل حتى الوصول إلى مرشح من خارج النادي الحالي، وباسيل، يؤمن بقدرته على تسويق مثل هذه التسوية عند غالبية القوى في لبنان، وفي مقدّمها البطريرك الماروني، كما بقدرته على إقناع أطراف خارجية أساسية بهذا المخرج. وباسيل، مثله مثل حزب الله، يعرف أن المطلوب هو رئيس مقبول أيضاً من الخارج، لأن أي برنامج عمل جدياً يحتاج إلى خطوات خارجية أيضاً، من نوع فك الحصار المالي المفروض على لبنان، وإلغاء بعض العراقيل التي تحول دون استئناف الإنفاق الاستثماري في البلاد. ويؤمن باسيل، بأنه لا يمكن فرض رئيس يبدأ عهده من حيث انتهى عهد الرئيس السابق ميشال عون.
ووفق حصيلة الاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي، يمكن الزعم، بأن باسيل، يحمل كمية كبيرة من الأسئلة التي تعكس مستوى معيناً من القلق لديه ومنها:هل لدى حزب الله خطة بديلة من فرنجية يمكنه أن يفاوض عليها الأطراف الأخرى دون الوقوف على رأي التيار بصورة خاصة؟
هل يمكن للخارج الذي يرفض فرنجية أن يفرض رئيساً في مواجهة حزب الله أو أن الخارج العربي والغربي سيسعى إلى مفاوضات خاصة مع الحزب من أجل التوصل إلى تفاهم يلزم الآخرين؟
هل ينقلب الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط على فرنجية وأزعور ويسيران بقائد الجيش، وبالتالي يصبح حزب الله محرجاً في الموقف، ولماذا لا يشهر الحزب موقفه الرافض لقائد الجيش؟
كيف سيكون الموقف المسيحي في حال تجدّد الاشتباك العام داخلياً وإقليمياً حول لبنان؟ وهل من خطة بديلة في حال قرّر أحد ما أن يطيل أمد الفراغ فيما يواجه لبنان أزمة كبيرة من موجة النزوح السوري الجديدة، واستمرار التعثّر المالي والاقتصادي؟
هل يمكن الوصول إلى تسوية من نوع مختلف مع حزب الله؟
ومع كل هذه الأسئلة، والقلق الواضح، فإن آخرين، يعتقدون بأن على باسيل، مواجهة نفسه بسؤال أساسي وهو: ألا يعتقد بأن التسوية – المقايضة التي توصل فرنجية، هي أفضل الخيارات السيّئة المطروحة أمامه... وهل يمكن له أن يتجرّع الكأس المرة تفادياً لأزمة تقود إلى خيارات أخرى من شأنها تهديد كل استقرار البلاد؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يستبدل قاذفات بي-2 التي أرسلها خلال حملة قصف الحوثيين
واشنطن (رويترز) –
قال مسؤولون أمريكيون لرويترز يوم الاثنين إن الجيش الأمريكي يعمل على استبدال قاذفاته من طراز بي-2 بنوع آخر من القاذفات في قاعدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي التي كانت تعد موقعا مثاليا لمباشرة أي نشاط في الشرق الأوسط.
أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ما يصل إلى ست قاذفات من طراز بي-2 في مارس آذار إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية على جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي في ظل حملة قصف أمريكية في مناطق جماعة الحوثي في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.
ويقول خبراء إن هذا يجعل قاذفات بي-2، التي تتميز بتقنية التخفي من أجهزة الرادار والمجهزة لحمل أثقل القنابل الأمريكية والأسلحة النووية، في وضع يسمح لها بأن تنشط في الشرق الأوسط.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن قاذفات بي-2 يجري استبدالها بقاذفات بي-52.
وقال البنتاجون إن سياسته لا تسمح بالتعليق على التغييرات في أوضاع القوات.
وشهد يوم الأحد اختتام محادثات جديدة بين مفاوضين إيرانيين وأمريكيين ترمي لتسوية خلافات بشأن البرنامج النووي لطهران، وهناك خطط لإجراء مزيد من المفاوضات.
وجاءت الجولة الرابعة من المحادثات قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمعة للشرق الأوسط. واستأنف ترامب، الذي هدد بعمل عسكري ضد إيران في حالة فشل الجهود الدبلوماسية، حملة “أقصى الضغوط” على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني.
وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من ضمن ما وصفها المسؤولون بأنها “خطوط إيران الحمراء التي لا يمكن تخطيها” في المحادثات.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف قصف الحوثيين في اليمن. وكانت قاذفات بي-2 تستخدم في ضربات ضد الجماعة المتحالفة مع إيران.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةIt is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
رسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...