الصليب والهلال والأحمر: كارثة ليبيا تحدث مرة كل 300 إلى 600 سنة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ليبيا – نشر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقريرا تحليليا بشأن كارثة فيضانات درنة المتسببة بأضرار بالغة الجسامة.
ونقل التقرير عن الأمين العام للاتحاد “جاغان تشاباغين” قوله:”ما حدث في المدينة يجب أن يكون جرس إنذار للعالم بشأن الخطر المتزايد للفيضانات الكارثية في عالم يتغير بسبب تغيرات المناخ فالأخيرة هي من جعلت الكارثة في ليبيا أكثر احتمالا بشكل كبير”.
وتابع “تشاباغين” قائلا:”من الواضح أن عوامل متعددة في ليبيا حولت العاصفة دانيال إلى كارثة إنسانية إذ لم يكن تغير المناخ وحده رغم كونه سببا رئيسا في جعلها أكثر تطرفا وشدة ما أدى لخسارة الآلاف من الأرواح”.
واختتم “تشاباغين” بالقول:”وينبغي أن يكون ذلك بمثابة دعوة للاستيقاظ للعالم للوفاء بالتزامه بشأن خفض الانبعاثات وضمان تمويل التكيف مع المناخ ومعالجة قضايا الخسائر والأضرار” في وقت وجد فيه العلماء أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري هو السبب.
وبحسب العلماء أدى هذا لزيادة احتمال هطول أمطار غزيرة في ليبيا عما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخ عائد لنشاط بشري ففي عالم دافئ بمقدار 1.2 درجة مئوية كان الساقط من الأمطار متطرفا من المتوقع أن يحدث مرة واحدة فقط كل 300 إلى 600 عام.
وبين العلماء إن هطول الأمطار وحده لم يجعل كارثة درنة حتمية فمن شأن تعزيز الاستعداد وتقليل أعمال البناء بالمناطق المعرضة للفيضانات وتحسين إدارة البنية التحتية للسدود أن يقلل من التأثير الإجمالي لها إلا أن تغير المناخ يبقى عاملا هاما بالظواهر الجوية المتطرفة وتفاقمها.
وقالت “جولي أريجي” مديرة مركز المناخ التابع للاتحاد:”تُظهر هذه الكارثة المدمرة كيف تجتمع الظواهر الجوية المتطرفة التي يغذيها تغير المناخ مع العوامل البشرية لإحداث تأثيرات أكبر حيث يتعرض المزيد من الأشخاص والأصول والبنية التحتية لمخاطر الفيضانات”.
وتابعت “أريجي” بالقول:”ومع ذلك هناك حلول عملية يمكن أن تساعدنا في منع هذه الكوارث من أن تصبح روتينية مثل تعزيز إدارة الطوارئ وتحسين التنبؤات القائمة على التأثير وأنظمة الإنذار والبنية التحتية المصممة للمناخ المستقبلي”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
قيادي بحركة فتح: حكومة نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر لإرضاء قواعدها المتطرفة
قال أسامة قعدان القيادي في حركة فتح إن ما يجري في غزة وشرق خان يونس من تصعيد عسكري إسرائيلي مكثّف يعكس استمرار السياسات العدوانية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، والتي – وفق قوله – تسعى إلى فرض واقع ميداني جديد يجهض أي أفق سياسي ممكن. وأوضح أن الضربات الجوية التي طالت مناطق متعددة في غزة ورفح والمغازي ونيران المروحيات داخل ما يُعرف بالخط الأصفر في خان يونس، تأتي ضمن نهج واضح يستهدف إرهاق الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وإبعاده عن حقوقه الوطنية المشروعة.
وأضاف القيادي في حركة فتح في تصريحاته لقناة «إكسترا نيوز» أن إسرائيل تستخدم التصعيد الميداني كأداة لتعزيز اليمين المتطرف داخل المجتمع الإسرائيلي عبر خلق حالة خوف وإثارة ردود فعل تُستغل سياسياً في الانتخابات، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو وبمشاركة بن غفير وسموتريتش تعمل على تصعيد التوتر لإرضاء قواعدها المتطرفة. وأكد أن هذا النهج يتم على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون قصفاً يومياً في ظل غياب أي التزام بالمواثيق الدولية.
وأكد أسامة قعدان ، أن الشعب الفلسطيني قادر على الصمود رغم شراسة العدوان، وأن محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض معادلات جديدة لن تنجح في زعزعة تمسّك الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم. وأضاف أن استمرار إسرائيل في تجاهل الجهود الدولية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر الذي سينعكس على المنطقة بأكملها