د. محمد نغيمش:

جيل الوسط محظوظ بتعاطيه السريع مع منصات التواصل

المحتوى الجيد بحاجة إلى نص متميز يحترم المتلقّي

معظم صُنّاع المحتوى مروا على جسر الصحافة المكتوبة


دبي: «الخليج»

ضمن فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الإعلامي للشباب، الذي عُقد بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظمه «نادي دبي للصحافة»، قبل يوم واحد من انطلاق منتدى الإعلام العربي، أضاء الكاتب الدكتور محمد نغيمش، خلال جلسة تفاعلية أدارها صانع المحتوى أحمد المرزوقي، بعنوان «الإعلام بين جيلين»، على أهمية تعزيز التواصل بين الأجيال ومتطلبات الشباب من الإعلام العربي، خلال المرحلة الراهنة، وتأثرهم بالتكنولوجيا التي أسهمت في تغير تفاعلهم مع الواقع عبر وسائل الإعلام الجديد ومنصاته.

وتناولت الجلسة الأدوات التي يستخدمها ويفضلها كل جيل من الأجيال على اختلاف اهتماماتهم، حيث تنوعت اهتمامات جيل الوسط بين الصحافة وقراءة الكتب ووسائل الإعلام التقليدية كالإذاعة والتلفاز، بينما يرى الجيل الحالي منصات التواصل، المصدر الرئيسي للمعلومات والأخبار والترفيه.

وفيما يتعلق بتقبّل جيل الوسط لوسائل التكنولوجيا والإعلام الجديد، وقدرته على التعامل معها، أكد نغيمش، أن جيل الوسط ممّن عاصر وسائل الإعلام التقليدي، محظوظ بتعاطيه السريع مع منصات التواصل، وقدرته على مواكبة التطور الحاصل في تكنولوجيا الاتصال، وما أحدثته من فارق كبير في التواصل بين الناس.

صناعة المحتوى

وتحدث نغيمش، عن أهمية الصحافة المكتوبة للارتقاء بالمحتوى المقدم على منصات التواصل، مشيراً إلى أن المحتوى الجيد يحمل في مضمونه بالأساس نصاً جيداً يحترم المتلقّي ومن ثم، يتابع بصورة عالية، بينما تعجّ منصات التواصل حالياً، ببعض صنّاع المحتوى الذين لا يقدمون أية مضمون وهدفهم الأول تحقيق أعلى نسب مشاهدة، وهو ما لن يتحقق في ظل الاستخفاف بالمتلقّي الذي بات أذكى من السنوات الماضية وقادراً على الفرز نتيجة لتعرّضه لمئات الفيديوهات يومياً. مؤكداً أن معظم صنّاع المحتوى المتميّز، مروا على جسر الصحافة المكتوبة.

وتطرق إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى من المؤسسات الصحافية الكبرى، مثل «بي بي سي»، و«واشنطن بوست» التي طورت محركات ذكية يمكنها فرز محتوى الأرشيف الخاص بها، وهو ما ساعد الصحافيين على توليد الأفكار والقصص الخبرية التي تلقى اهتمام المتابعين لتلك المؤسسات الصحافية. وهي تركز حالياً على الاستعانة بالموهوبين المتميزين في عالم الصحافة، بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بالأعمال الروتينية، من جمع الأفكار وتوليد القصص الخبرية التي تهم القراء.

وفي نهاية الجلسة وجه د. نغيمش، نصائحه لشباب الإعلاميين بضرورة التحلّي بالمهارات والأدوات التي تضمن لهم التميز في القطاع الإعلامي. مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية في العالم ستعتمد خلال السنوات المقبلة على الموهوبين، لاسيما مع انتشار منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على صناعة المحتوى، بينما ستظل الموهبة عصية على لاستبدال مهما تطورت التقنيات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات نادي دبي للصحافة مجلس دبي للإعلام منصات التواصل

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام يتفقد مقار منظومة الإعلام بالمشاعر المقدسة

تفقد وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، مقار منظومة الإعلام في المشاعر المقدسة.
ووقف معاليه في مستهل جولته على مستوى الاستعدادات في مقر وزارة الإعلام في مشعر عرفات، واطلع على التقنيات المستخدمة في عربة البث المتنقلة التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون المخصصة لتغطية الوقوف بعرفة، ثم انتقل بعد ذلك إلى برج جبل الرحمة، واطلع على الأستوديو التلفزيوني المتنقل التابع للهيئة.
كما زار معاليه المركز الإعلامي الذي هيأته وكالة الأنباء السعودية "واس" بمشعر عرفات، الذي يشتمل على التجهيزات الإعلامية اللازمة لتسهيل العمل الإعلامي لجميع الصحفيين المحليين والشركاء الدوليين.
بعد ذلك؛ انتقل معالي وزير الإعلام إلى مقر الوزارة في منى، ووقف على جاهزية أستوديوهات هيئة الإذاعة والتلفزيون.
كما زار معاليه مركز وكالة الأنباء السعودية "واس" الإعلامي في مشعر منى، والتقى بفريق العمل.
وفي ختام زيارته التفقدية، أكد معاليه عظم الدور الذي يقوم به الإعلاميون في إبراز جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- للتيسير على حجاج بيته الكريم.
يذكر أن هيئة الإذاعة والتلفزيون لديها 100 مراسل ومذيع، إضافةً إلى نحو 100 كاميرا متنقلة، كما أعدت أكثر من 700 مادة إخبارية، بـ 12 لغة، إضافة إلى غرفة عمليات لدعم الخدمات اللوجستية، فيما تم تعزيز فرق الإنتاج بكوادر متخصصة في التغطية الميدانية وتحرير الأخبار، وإضافة وحدات متنقلة لبث التقارير من مواقع مختلفة في المشاعر المقدسة.
من جهتها تعمل وكالة الأنباء السعودية على نقل وتغطية مناسك الحج من خلال 87 مراسلًا ميدانيًا في المشاعر المقدسة و43 مكتبًا ومراسلًا داخل وخارج المملكة، وعززت شراكاتها الإعلامية الدولية في هذا العام بـ 10 شراكات دولية لبث المواد الإعلامية بـ 22 لغة جديدة، إسهامًا منها في إيصال الرسائل الإعلامية للمملكة وتوثيق مختلف جوانب مناسك الحج وأماكنه الدينية وما تمثله من مكانة لدى الحجاج

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: تحولات عميقة بمواقف الصينيين من إسرائيل بعد 7 أكتوبر
  • رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي يقدم التهاني إلى نقابة الصحفيين في الذكرى 155 لعيد الصحافة العراقية
  • مقاتلو القسام يحيون سنة التكبير ويشعلون منصات التواصل
  • «الإسكان» تحذر من الانسياق وراء منصات مضللة عند حجز الوحدات السكنية
  • وزير الإعلام يتفقد مقار منظومة الإعلام بالمشاعر المقدسة
  • جلابية السيسي بالمسجد النبوي تثير جدلا عبر منصات التواصل (شاهد)
  • مرشح للرئاسة الإيرانية يتعهد برفع الحجب عن منصات التواصل الاجتماعي
  • تكريم المتدربين في ختام برنامج المحتوى الرقمي بأكاديمية المتحدة للإعلام
  • ايران.. مرشح رئاسي يتعهد برفع الحجب عن منصات التواصل
  • جنوب لبنان يعتلي منصات التواصل .. الاحتلال يعود لاستخدام المنجنيق في 2024 !