عاجل- هروب جماعي للإسرائيليين إلى الملاجئ بعد قصف إيراني استهدف مناطق سكنية في تل أبيب
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلنت السُلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن حصيلة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل 24 إسرائيليًا وإصابة نحو 600 آخرين، في واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لتقرير صادر عن المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، فإن الهجمات؛ أدت إلى سقوط صواريخ في 30 موقعًا مختلفًا داخل إسرائيل، فيما بلغ عدد الصواريخ المطلقة من إيران نحو 370 صاروخًا، خلال 72 ساعة فقط.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إن إيران ستواصل عملياتها ضد إسرائيل حتى تدميرها بالكامل.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن البيان قوله: "يجب على أنصار النظام الإسرائيلي أن يعلموا أن العمليات الإيرانية الفعّالة والمتعمدة والقاتلة ضد الأهداف الحيوية للنظام ستستمر حتى تدميره بالكامل".
يُذكر أن تل أبيب شنت فجر يوم الجمعة الماضي هجومًا جويًا واسعًا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران، استهدف منشآت بارزة مثل نطنز وأصفهان وفوردو، فيما ردت إيران بإطلاق موجات من الهجمات الصاروخية، مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الإسرائيلي.
الإسرائيليون يختبئون في الملاجئكشفت مراسلة «القاهرة الإخبارية»، أن الإسرائيليين يعيشون تحت وقع هجمات صاروخية مكثفة مصدرها إيران منذ أمس، استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر موجات متتالية من القصف الباليستي الذي استمر حتى ساعات الفجر المتأخرة.
وأوضحت، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الهجوم الصاروخي بدأ بثلاث راشقات ضخمة، حملت معها مئات الصواريخ الباليستية، الجولة الأولى وحدها ضمت نحو 100 صاروخ، تلتها جولة ثانية مماثلة في العدد، فيما جاءت الموجة الثالثة أقل كثافة من حيث عدد الصواريخ لكنها أكثر اتساعًا في نطاق التأثير، حسب ما أظهرته التطبيقات التابعة للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضافت أن صفارات الإنذار دوت في أرجاء إسرائيل كافة، من شمالها إلى جنوبها، ما يعكس حجم التهديد وخطورته على المستوطنات والمدن الكبرى، وعلى رأسها تل أبيب.
استمرت الهجمات حتى ساعات الفجر، حيث تم تسجيل موجة رابعة تم اعتراض معظم صواريخها من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، إلا أن بعضها سقط في مناطق مأهولة في تل أبيب، كما حدث في الموجات السابقة.
وتابعت أبو شمسية، أن بعد مرور أقل من ساعة على الموجة الرابعة، شهدت إسرائيل موجة خامسة جديدة، أعادت إطلاق صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، ما دفع الإسرائيليين والمستوطنين إلى الهروب للملاجئ مجددًا، بالرغم من إعلان الجبهة الداخلية في وقت سابق انتهاء «الحادثة الأمنية».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهجمات الصاروخية الإيرانية الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل اسرائيل
إقرأ أيضاً:
كيف علق مغردون على مشاهد هروب الإسرائيليين من الصواريخ الإيرانية؟
تداول نشطاء فلسطينيون وعرب على نطاق واسع مقاطع فيديو وصورًا تُظهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين وهم يفرّون إلى الملاجئ، عقب الضربات التي شنتها إيران فجر الاثنين على مدينتي تل أبيب وحيفا.
وأسفرت الضربات عن مقتل 8 إسرائيليين على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين، جراء سقوط صواريخ إيرانية على وسط إسرائيل، حيث نجح بعضها في اختراق أنظمة الدفاع الجوي وضرب مواقع حساسة في تل أبيب وحيفا.
وقد أثارت هذه المشاهد تفاعلا واسعا واحتفاء كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، ودفعت كثيرين إلى المقارنة بين لحظات القلق التي عاشها الإسرائيليون، وما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا من العدوان المتواصل.
واعتبر مغردون أن ما حدث في تل أبيب لا يُقارن بما تشهده غزة يوميا من قصف عنيف ودمار ونزوح جماعي، في ظل غياب أي ملاجئ أو أماكن آمنة، بينما يواصل السكان صمودهم على أرضهم رغم الحرب الإسرائيلية الشرسة.
وكتب أحد المغردين: "كم أقلقوا منام أهل غزة، وكم فزع الأطفال تحت ركام البيوت التي سقطت ليلا بلا رحمة. واليوم، ها هم يذوقون طعم القلق، يترقبون كل صفارة، كل اهتزاز، كل ثانية قد تحمل نهايتهم إلى الجحيم".
كم أقلقوا منام أهل غزة، وكم فزع الأطفال تحت ركام البيوت التي سقطت ليلًا بلا رحمة.
واليوم، ها هم يذوقون طعم القلق، يترقّبون كل صفارة، كل اهتزاز، كل ثانية قد تحمل نهايتهم إلى الجحيم.
تل أبيب، ما زالت تحت وابل الصواريخ، ودوّي الغضب القادم من إيران لا يزال يهزّ الأرض تحت أقدامهم.
— Salah Safi ???????? صلاح صافي (@iSalahSafi) June 14, 2025
إعلانواعتبر كثيرون أن المشاهد القادمة من تل أبيب "تشرح الصدر"، في ظل ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ ما يزيد عن عام ونصف، بما في ذلك ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتهجير مئات الآلاف قسرا.
هذا شكلهم داخل الملاجئ الضيقة التي لم تُبْنَ لتحمّل فترات طويلة من الهروب pic.twitter.com/Io2l19Hnhf
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 16, 2025
وكتب ناشط آخر "هذه ليلة تفرح فيها غزة وأطفالها، الذين يشاهدون الصواريخ تسقط بعيدا عن رؤوسهم، ولأول مرة منذ عشرين شهرا، تضرب رأس قاتلهم وخاصرته".
ذوقوا من نفس الكاس ????????#تل_أبيب_تحترق #تل_أبيب pic.twitter.com/VTBJxkodbw
— صالح حمامة (@alghamdi_s25875) June 15, 2025
في سياق متصل، أشار عدد من المعلقين إلى أن توجيه الإسرائيليين إلى الملاجئ جاء بناءً على إنذار بهجوم إيراني وشيك، قبل أن يتضح لاحقا أن طهران تعمّدت إرسال إنذار كاذب في إطار عملية أمنية تهدف إلى تعقّب مصدر اختراق داخل منظومتها الدفاعية.
ورأى مغردون أن هذه الخطوة كشفت ضعف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في ظل عدم توفر ملاجئ كافية أو فعّالة في العديد من المدن، وخاصة تل أبيب، حيث اضطر كثيرون للاختباء في أنفاق المترو ومحطات القطارات، وهو ما يتعارض مع صورة الدولة المتقدمة التي تحرص إسرائيل على تصديرها.
عاااجل
هروب جنود الجيش الإسـ ـرائيلي داخل الملاجئ تحت الارض
من الصـ ـواريخ الإيرانية التي مازلت تحلق بسماء تل أبيب pic.twitter.com/l7blRjWb28
— شاهيناز طاهر (@ChahinazTaher) June 15, 2025
وقال أحد النشطاء "المشكلة في الشعب اليهودي المتورّط داخل علبة السردين المسماة إسرائيل، سيعيش طول عمره في الملاجئ وأنفاق المترو".
وكتب آخر "لن تذوقوا الأمن أبدا ما دمتم في أرض ليست أرضكم".
بما ان الدنيا هناك مولعه والأوضاع تسر الناظرين ????
جمعت لكم فيديوهات لمقابلات مع مواطنينهم وهم يشرحون الوضع اللي حاصل فيهم???? pic.twitter.com/vaIMGoejkP
— سايفر| Cipher (@Ibrahimmohmmedd) June 15, 2025
إعلانواعتبر البعض أن الضربة الإيرانية اتخذت طابعا نفسيا وإعلاميا أكثر من كونها عملية عسكرية مباشرة، حيث عاش الإسرائيليون نحو 3 ساعات في الملاجئ بانتظار صواريخ لم تصل، وهو ما وصفه ناشطون بـ"الحرب النفسية الناجحة"، مؤكدين أن آثارها المعنوية كانت كفيلة بإرباك الجبهة الداخلية وإضعاف الثقة بالمؤسسة الأمنية والعسكرية.
وعلّق أحد المغردين بالقول "ما أجمل شعور الفرح حين نرى الفوضى والدماء والطوارئ تعمّ بؤرة الشرور في العالم، تل أبيب".
ما أجمل شعور الفرح حين نرى الفوضى والدماء والجثث والركام والطوارئ تعمّ بؤرة الشرور في العالم تل أبيب؟ pic.twitter.com/xHs1U2zu8A
— محمود العيلة (حساب جديد) (@mahmoudaleila) June 16, 2025
وتوقّف نشطاء عند المفارقة بين سلوك الفلسطينيين والإسرائيليين عند دوي صفارات الإنذار، مشيرين إلى أن "الإسرائيليين يهرولون إلى الملاجئ، بينما الفلسطينيون يصعدون إلى أسطح المنازل"، في دلالة على عدم امتلاكهم أي خيارات حقيقية للحماية.