يشارك أعضاء مجلسي الشيوخ بالحزبين الجمهوري والديمقراطي في مفاوضات لمنع إغلاق الحكومة الفيدرالية، واستكشاف الخيارات المتاحة لمشروع قانون الإنفاق المؤقت، من بينها ما إذا كان ينبغي إدراج مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا في التشريع المؤقت، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

25 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا  

وأجرى أعضاء مجلس الشيوخ وكبار الموظفين مناقشات مكثفة في الأيام الأخيرة، إذ أعد مجلس الشيوخ مشروع قانون إنفاق طارئ لضمان تمويل الوكالات الفيدرالية بعد السنة المالية الحالية، والتي تنتهي في اليوم الأخير من هذا الشهر، وتظل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي ما إذا كان يجرى تخصيص ما يصل إلى 25 مليار دولار من المساعدات الجديدة لأوكرانيا، أو إبقاء التشريع دون تغيير، ويمكن أن يحظى الخيار الأخير بدعم أوسع بين الجمهوريين في مجلس النواب، الذين يحتاجون أيضًا إلى إقرار مشروع القانون لتجنب إغلاق الحكومة.

مساعدات سابقة 

وعلى الرغم من الدعم القوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ لتمويل أوكرانيا، فإن بعض الجمهوريين في مجلس النواب يعارضون تقديم مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا، ويؤدي إدراجه في السجل التجاري إلى حدوث نزاعات وتأخير وعرقلة الجهود المبذولة لحل مأزق الإنفاق، ومن جانبه سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن للحصول على مساعدات إضافية لأوكرانيا، ووافق الكونجرس سابقًا على حوالي 113 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا منذ بدء الأزمة الروسية.

ويدعو ائتلاف من أعضاء مجلس الشيوخ إلى إدراج تمويل أوكرانيا في إجراء الإنفاق المؤقت، ويزعمون أن الفشل في إظهار الدعم لأوكرانيا، خاصة بعد اجتماع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الأخير مع أعضاء مجلس الشيوخ، من شأنه أن يبعث برسالة خاطئة إلى الحلفاء والشركاء والخصوم في جميع أنحاء العالم، وكان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مؤيدًا قويًا لأوكرانيا، لكن بعض الجمهوريين حذرون بشأن الضغط من أجل مساعدة أوكرانيا، لأن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد موقف رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يوضح النقاش حول تمويل أوكرانيا التحديات التي يواجهها الكونجرس أثناء محاولته منع الإغلاق، ومع انشغال مجلس النواب، يقوم مجلس الشيوخ بإعداد مشروع قانون الإنفاق المؤقت الخاص به، ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان رئيس مجلس النواب مكارثي سيطرح هذا التشريع للتصويت، لأنه قد يثير تحديًا لرئاسته لمجلس النواب.

حل مؤقت لن يمنع الإغلاق

ومن المتوقع أن يناقش مجلس النواب فواتير الإنفاق الفردي للسنة المالية خلال الجلسات المقبلة، لكن هذا لن يمنع الإغلاق، ويأمل مكارثي أنه من خلال معالجة الإجراءات بتخفيضات الإنفاق التي يفضلها المحافظون، ويمكنه تقليل معارضة مشروع قانون مؤقت لإبقاء الحكومة قادرة على العمل لمدة شهر أو شهرين.

ومع ذلك، فإن الجمهوريين اليمينيين مثل النائب مات جايتس يعارضون إجراء الإنفاق المؤقت ويريدون النظر في فواتير الإنفاق بشكل منفصل، وربما ويجب على مكارثي أيضًا أن يتعامل مع دعوات الرئيس السابق دونالد ترامب لاتخاذ موقف متشدد في إنفاق المفاوضات.

   

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكارثي ميتش ماكونيل ترامب بايدن الإغلاق الفيدرالي الإغلاق الحكومي مجلس الشیوخ مشروع قانون مجلس النواب أعضاء مجلس فی مجلس

إقرأ أيضاً:

الحكومة: تعنت الحوثيين عطل مفاوضات الأسرى والمختطفين

حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي، مسؤولية تعثّر ملف الأسرى والمعتقلين، في ظل ظروف قاسية يعيشها الآلاف منهم في سجون الجماعة التي تستغل الملف كورقة سياسية وأمنية للمساومة والابتزاز.

 

وقال ماجد فضائل المتحدث باسم الحكومة اليمنية في فريق مشاورات الأسرى، في تصريح للجزيرة نت إن "المفاوضات توقفت بسبب تعنّت الحوثيين ورفضهم الالتزام بمبدأ تبادل "الكل مقابل الكل"، إضافة لاستغلال الملف كورقة سياسية وأمنية للمساومة والابتزاز، مع تعطيل متكرر لخطوات التنفيذ المتفق عليها".

 

وأكد فضائل -وهو عضو الفريق المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان- أن السبب المباشر في توقف وتعطيل ملف الأسرى هو "رفض الحوثيين الكشف عن مصير المخفيين قسرا، أو السماح لهم بالتواصل مع أهلهم وذويهم أو زيارتهم، خصوصا السياسي البارز في حزب الإصلاح الإسلامي محمد قحطان المخفي لدى الحوثيين منذ عام 2015، والذي يمثل العقبة الحقيقية حاليا في هذا الملف".

 

وأوضح أن المعتقلين في سجون الحوثي يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية، ويتعرضون لشتى أصناف التعذيب، بما يشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري وسوء المعاملة، إضافة إلى الحرمان من الزيارات والرعاية الصحية، بينما هناك أكثر من 350 مختطفًا وأسيرا قتلوا في السجون تحت التعذيب.

 

وأشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين يتغير باستمرار، لكن ما يزال هناك آلاف يقبعون في سجون الحوثي وهم في زيادة مستمرة، بينهم قيادات مجتمعية وموظفون في منظمات دولية وصحفيون وسياسيون، وغيرهم من المحتجزين من فئات أخرى.

 

وقال المسؤول اليمني "ما لم يكن هناك ضغط دولي وإقليمي حقيقي وتغيير في آلية التفاوض تضمن إلزام الأطراف بالتزاماتهم من أجل الكشف عن المخفيين والسماح بزيارات والتواصل بين الضحايا وأهلهم وذويهم، فإن الملف سيظل رهينة الابتزاز السياسي والإعلامي والتجاذبات التي تؤثر عليه سلبا".

 

ومنذ يوليو من العام الماضي تعطلت كل المبادرات لإعادة استئناف جهود التفاوض حول الملف الإنساني مايزيد من معاناة آلاف المختطفين وأسرهم التي تزداد آمالهم مع قرب كل مناسبة دينية بالإفراج عنهم.

 

ونُفذت آخر عملية تبادل بين الحكومة والحوثيين في أبريل/نيسان 2023، وشملت نحو 900 أسير ومعتقل من الجانبين، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.


مقالات مشابهة

  • عبدالمولى: على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته ومنح الحكومة المقبلة غطاء سياسيًا 
  • نادي نخل يستعرض الإنجازات في الاجتماع السنوي
  • مجلس الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة لتنفيذ توصياتها
  • مجلس الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة
  • الحكومة: تعنت الحوثيين عطل مفاوضات الأسرى والمختطفين
  • "الصحفيين" تخرج بتوصيات لتعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام
  • القاهرة للدراسات: مخصصات الصحة في الموازنة تؤكد التزام الحكومة بزيادة الإنفاق
  • تفاصيل إحالة مجلس النواب 31 تقريرًا للجنة الاقتراحات والشكاوي إلى الحكومة
  • برلمانى يثمن تعهدات الحكومة بعدم تخفيف أحمال الكهرباء خلال الصيف
  • لمنع الغش وتسريب الأسئلة.. تحرك برلماني بشأن استعدادات الحكومة لامتحانات الثانوية العامة