تيكتوك يراقب حضور وانصراف الموظفين!
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بعد العمل لشهور طويلة من المنزل، بدأت شركة تيك توك في استخدام برنامج جديد لتتبع العاملين فيها والتأكد من تنفيذهم لسياستها الجديدة بشأن العودة إلى المكاتب.
فمع انحسار المخاوف من فيروس كورونا، تشترط السياسات الجديدة التي تطبقها تيك توك حضور جميع العاملين إلى المكاتب لثلاثة أيام اسبوعيًا على الأقل.
ويُطلق على البرنامج الجديد اسم ماي رتو MyRTO، وفقًا لجريدة نيويورك تايمز الأمريكية، ويقوم بمراقبة عملية مسح البطاقات الشخصية لدى الدخول للمكاتب وطلب شرح لأسباب التخلف عن الحضور.
وأوضح المتحدث باسم شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، أن الشركة قامت بإبلاغ العاملين ببرنامج التتبع الجديد وأن الهدف منه "توفير وضوح أكبر لكل من الموظفين والمديرين بشأن توقعاتهم وجداول العمل الخاصة بهم والمساعدة في تبني تواصل أكثر شفافية"، وفقًا لموقع إنسايدر.
وتتزايد أعداد المؤسسات التي تقوم باستخدام برامج مراقبة الإنتاجية للعاملين عن بعد، والتي تسجل فترات العمل من المنزل أو تقوم بالتقاط صور عشوائية لشاشات الأجهزة أو تتبع حركة اليد على لوحة المفاتيح وغيرها.
أما بالنسبة للعاملين من المكاتب، تستخدم بعض الشركات برامج مراقبة الحضور وأجهزة استشعار لقياس حجم الإشغال بغرف العمل وكشف ما إذا كان الموظف جالسًا أمام مكتبه أو بغرف الاجتماعات.
في المقابل، يرفض البعض استخدام هذا النوع من البرامج والأدوات إما لاعتبارها أدوات "تجسس" على الموظفين أو لأنها لا تزود العاملين بالمرونة أو المساحة اللازمتين لتطوير مهارات العمل.
وكشف استطلاع للرأي تم إجراؤه حديثًا بالولايات المتحدة أن حوال 96 بالمئة من المديرين يستخدمون واحدا من أدوات أو برامج المراقبة والتتبع. وتستخدم الشركات البيانات التي يتم تجميعها باستخدام تلك البرامج لاتخاذ قرارات يمكن أن تصل إلى الفصل عن العمل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
صراع داخل مايكروسوفت.. حظر كلمات «فلسطين وغزة» يشعل غضب الموظفين
أفاد تقرير صحفي بأن شركة “مايكروسوفت” فرضت قيودًا على استخدام كلمات مثل “فلسطين”، “غزة”، و”إبادة جماعية” في نظام بريدها الإلكتروني الداخلي “إكسشينج”، في خطوة قالت الشركة إنها تهدف إلى الحد من الاضطرابات الداخلية بعد تصاعد الاحتجاجات بين موظفيها على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “دروبسايت نيوز”، فقد تم تطبيق نظام تصفية بصمت لمنع الرسائل التي تحتوي على هذه الكلمات، دون إخطار المرسل أو المتلقي، وهو ما أثار انتقادات داخلية واتهامات للشركة بإسكات طرف واحد في النقاش السياسي الدائر.
وأكد متحدث باسم مايكروسوفت لصحيفة “ذا بوست” أن الخطوة جاءت بعد إرسال عدد من الرسائل إلى عشرات الآلاف من الموظفين دون رغبتهم، مشيرًا إلى أن “إرسال رسائل غير مرغوب فيها إلى أعداد كبيرة من الموظفين أثناء العمل ليس أمرًا مناسبًا”، وأضاف: “لدينا منصة مخصصة لمن يرغب بالمشاركة في هذه النقاشات”.
وتزامنت هذه الإجراءات مع احتجاجات متزايدة من موظفين داخل الشركة يتعاطفون مع الفلسطينيين، لا سيما من مجموعة “لا لأزور من أجل الفصل العنصري”، التي تطالب إدارة مايكروسوفت بإنهاء علاقاتها مع الحكومة والجيش الإسرائيليين.
وأظهرت وثائق إعلامية وتحقيقات صحفية أن منصة “أزور” التابعة لمايكروسوفت، والتي تقدم خدمات سحابية تشمل الذكاء الاصطناعي، استُخدمت من قبل الجيش الإسرائيلي في العمليات القتالية وجمع المعلومات الاستخبارية، فيما أبرمت الشركة صفقات بقيمة تقارب 10 ملايين دولار لدعم تلك الأنشطة خلال الحرب على غزة.
المجموعة الناشطة داخل الشركة أكدت أنها رصدت بدء تطبيق نظام التصفية يوم الأربعاء، بعد احتجاج علني عطل مؤتمر “بيلد” السنوي للمطورين الذي تنظمه مايكروسوفت، ولفتت إلى أن كلمات مثل “إسرائيل” أو تهجئات بديلة لـ”فلسطين” لا تزال تمر دون حظر، مما عزز مخاوف من “تحيز ممنهج” في سياسات الشركة.
وعلى الرغم من تصاعد الجدل، شدد مسؤول في مايكروسوفت على التزام الشركة بشراكاتها الدولية، قائلاً: “نعمل مع حكومات حول العالم لتقديم خدمات سحابية آمنة وموثوقة، وتخضع هذه الشراكات لمراجعات قانونية وأخلاقية وأمنية”.
وفي محاولة لتهدئة التوترات، أصدرت الشركة قبل أيام من مؤتمر “بيلد” تقريرًا داخليًا أكدت فيه عدم وجود “أدلة على استخدام تقنيات أزور أو الذكاء الاصطناعي لإلحاق الأذى بالأشخاص”.