بيان عاجل من أوكرانيا بشأن نيتها الإطاحة بحكومة بولندا بمساعدة ألمانيا وفرنسا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا لم تتلق أي طلبات من فرنسا وألمانيا لمساعدتهما في الإطاحة بالسلطات البولندية مقابل تسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
أوضح نيكولينكو في بيان نشر عبر صفحته على الفيسبوك: "بدأت وسائل الإعلام البولندية في تداول تعليقات لمراسل القناة التلفزيونية البولندية TVP في بروكسل حول الوعد المزعوم الذي قدمته ألمانيا وفرنسا لتسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مقابل "الإطاحة" بالحكومة البولندية الحالية"، لافتا إلى أن هذه المعلومات غير صحيحة ونرفض بشكل قاطع مثل هذه التلميحات".
وأضاف نيكولينكو أن أوكرانيا لم تتلق أي عروض من هذا القبيل وليس لديها أي رغبة أو نية للتدخل في شؤون بولندا الداخلية، مشيرا إلى أن كييف تقدر بشدة دعم بولندا في الصراع مع روسيا وفي انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأنها ممتنة للبولنديين الذين تضامنوا مع الأوكرانيين.
وفي الآونة الأخيرة، اشتدت حدة الخطاب بين وارسو وكييف إلى حد التحول إلى تهديدات، حيث أصبحت مسألة إمدادات المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي حجر عثرة.
واتخذت بولندا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، إجراءات لمنع الأسعار في السوق المحلية من الانهيار بسبب تدفق الحبوب الأوكرانية، ولم تنجح محاولات المفوضية الأوروبية لحل الوضع حتى الآن.
وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي من أنه مستعد لتوسيع قائمة البضائع المحظورة من أوكرانيا إذا استمرت سلطاتها في تأجيج الوضع.
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن دول الاتحاد الأوروبي "تساعد روسيا" من خلال تقييد إمدادات الحبوب الأوكرانية.
ولدى وارسو خلافات مع الاتحاد الأوروبي بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك خطط بروكسل للعودة إلى آلية إعادة توطين المهاجرين غير الشرعيين في جميع أنحاء المجتمع، وسيادة القانون في بولندا ومنع وصول البلاد إلى الأموال الأوروبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا فرنسا المانيا الاتحاد الأوروبي وزارة الخارجية الأوكرانية الحكومة البولندية روسيا بولندا إلى الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الكرملين: نتحلى بالهدوء تجاه انتقادات ترامب..وفرنسا: نزع سلاح أوكرانيا خط أحمر
عواصم " وكالات": قال الكرملين اليوم الأربعاء إن موسكو تتحلى "بالهدوء" فيما يتعلق بانتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أنها ستواصل محاولة إصلاح العلاقات "المتدهورة" مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في اتصال مع صحفيين "نتحلى بالهدوء تماما حيال هذا الأمر".
وأضاف "نتوقع أن نواصل حوارنا وتواصلنا مع واشنطن بشأن إصلاح العلاقات الثنائية المتدهورة".
وفي السياق، وافق الرئيس الامريكي على إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا، بينما يدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا، مما يؤكد شعوره بالإحباط من بوتين.
وتعهد ترامب حينما كان مرشحا للرئاسة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد، ولم تسفر جهود إدارته للتوسط في السلام عن شيء أيضا.
وقال بيسكوف إن ترامب تفهم أن حل الصراع بين روسيا وأوكرانيا لن يكون سهلا.
وأضاف "سمعنا أيضا كلاما مهما جدا من ترامب بأن تسوية الصراع الأوكراني اتضح أنها أصعب بكثير مما كان يعتقد في البداية".
وقال بيسكوف أيضا إنه غير متأكد من صحة تقرير نشرته شبكة سي.إن.إن وجاء فيه أن ترامب هدد ذات مرة بقصف موسكو لردع بوتين عن مهاجمة أوكرانيا.
واستشهد التقرير بتسجيلات صوتية لترامب وهو يقول في تجمع خاص للمانحين خلال حملته الانتخابية عام 2024 إنه حذر بوتين من أنه "سيقصف موسكو" إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
وقال بيسكوف إن هناك "العديد من الأخبار المفبركة"، وإنه غير متأكد من صحة التقرير.
ونقلت سي.إن.إن عن ترامب قوله أيضا إنه وجه تحذيرا مماثلا للرئيس الصيني شي جين بينغ من غزو محتمل لتايوان، وقال له إن الولايات المتحدة ستقصف بكين إذا حدث ذلك.
الى ذلك، تطالب أوكرانيا منذ أشهر حلفاءها الغربيين بتزويدها أنظمة دفاع جوي إضافية لمواجهة الضربات الروسية على مدنها وقراها في حرب أوقعت آلاف القتلى المدنيين والعسكريين من الجانبين.
ورغم الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فإن موسكو وكييف تتمسكان بمواقفهما وهما بعيدتان كل البعد من التوصل إلى اتفاق، سواء هدنة أو تسوية طويلة الأمد.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن جولة ثالثة من المحادثات بين الروس والأوكرانيين، بعد اجتماعين في تركيا في منتصف مايو ومطلع يونيو لم يسفرا عن نتائج.
في ظل الوضع الدبلوماسي الراهن، يتهم القادة الأوكرانيون موسكو بالعمل على "كسب الوقت" بينما يحرز الجيش الروسي المتفوق عددا وعدة تقدما في شرق أوكرانيا.
واعلنت القوات الروسية التي تسيطر على نحو 20% من الأراضي الاوكرانية، مطلع الأسبوع السيطرة على أول بلدة في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق).
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا
من جهة ثانية، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء روسيا بسبب انتهاكات عدة لحقوق الإنسان وقعت خلال عملياتها في أوكرانيا منذ العام 2014 في منطقة دونباس والحرب التي بدأت في فبراير 2022 وإسقاط الطائرة الماليزية "إم إتش17" في يوليو 2014.
وقال رئيس المحكمة القاضي الفرنسي ماتياس غويومار، إن المحكمة رأت أن روسيا مذنبة بإعدام "مدنيين وجنود أوكرانيين" خارج نطاق القتال وممارسة "أعمال تعذيب" و"تهجير غير مبرر لمدنيين" و"التدمير والنهب ومصادرة أملاك".
وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومقرها ستراسبورغ "على الدولة المستجيبة الإفراج فورا أو ضمان العودة الآمنة لجميع الأشخاص الذين حرموا من حريتهم على الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية أو تحت السيطرة الروسية (...) والذين لا يزالون محتجزين من قبل السلطات الروسية".
ورأت أيضا أن على روسيا "التعاون دون تأخير في إنشاء آلية دولية ومستقلة لضمان تحديد هوية جميع الأطفال الذين نقلوا من أوكرانيا إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، في أسرع وقت ممكن مع مراعاة المصالح العليا للأطفال".
وصدر القرار عن الدائرة الكبرى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي أرفع هيئة قضائية فيها وتضم 17 قاضيا.
وضمت الدائرة الكبرى في القرار نفسه ثلاث شكاوى رفعتها أوكرانيا ضد روسيا عقب عمليات نفذتها عام 2014 في دونباس والحرب التي اندلعت في فبراير 2022، وشكوى أخرى من هولندا بشأن اسقاط الرحلة MH17 التي أقلعت من أمستردام إلى ماليزيا في 17 يوليو 2014 بصاروخ في منطقة دونيتسك في دونباس، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا.
ولم تعد روسيا جزءا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان منذ 16 سبتمبر 2022، نتيجة للعدوان على أوكرانيا.
ومع ذلك، تبقى مسؤولة عن انتهاك الحقوق الأساسية المرتكبة قبل هذا التاريخ.
وإدانة روسيا رمزية، إذ قاطعت موسكو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منذ سبتمبر 2022.
فرنسا: نزع سلاح أوكرانيا "خط أحمر مطلق"
وفي سياق آخر، قال وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان لوكورنو اليوم الأربعاء إن نزع سلاح أوكرانيا، وهو من الشروط التي وضعتها روسيا لإنهاء الحرب، يُمثّل "خطا أحمر مطلقا" بالنسبة إلى الأوروبيين.
وأضاف في مقابلة مع مجلة "فالور أكتويل" الفرنسية الأسبوعية، عشية اجتماع جديد يعقده "تحالف الراغبين" المؤلف من حوالي ثلاثين دولة متحالفة مع أوكرانيا "خطنا الأحمر المطلق هو نزع سلاح أوكرانيا".
وقال "يجب أن تكون منسجمين مع أنفسنا. لا يمكننا رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي الوقت نفسه القبول بأن تُحرم من جيشها. يجب أن يكون بمقدور الأوكرانيين ضمان أمنهم. وهذه مسألة أساسية، لأنه في حال العكس، فإنني لا أرى أي ضمان لأمن الدول المجاورة".
بالتنسيق بين فرنسا والمملكة المتحدة، يجتمع "تحالف الراغبين" الخميس، بمشاركة رؤساء الحكومات المجتمعين في روما لحضور مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا.
ويشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور المملكة المتحدة في الاجتماع من قاعدة عسكرية بريطانية.
ويعمل التحالف على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، ويقترح تشكيل "قوة ضامنة" بهدف ضمان وقف إطلاق نار محتمل ومنع روسيا من شن هجمات أخرى.
وأعلن الكرملين الأسبوع الماضي أنه لا يرى في هذه المرحلة أن تحقيق أهدافه في أوكرانيا ممكن عبر القنوات الدبلوماسية، بعد مكالمة هاتفية فاشلة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
لكن سيباستيان لوكورنو قال إن "تحالف الراغبين يتمتع بميزة توفير إطار للتفكير في الغد".
المستشار الألماني يشدد على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي
في الاثناء، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أهمية قرار زيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بشكل كبير.
وقال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي خلال مناقشة عامة في البرلمان الألماني (بوندستاج) اليوم الأربعاء إن ألمانيا تتولى مسؤولية قيادية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفا أن تعديل الدستور سيتيح بذل جهود كبيرة لاستعادة القدرة الدفاعية لألمانيا، وقال: "لو لم نفعل ذلك، ولو لم نعد مستعدين للإنفاق على دفاعنا، ولو اتبعنا حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار، لكان الناتو قد انهار على الأرجح في الذكرى السنوية السبعين لعضويتنا".
وكان البرلمان الألماني قد خفف من قبل - من بين أمور أخرى - قيود الاستدانة بالنسبة للإنفاق الدفاعي. وتحت تأثير حرب روسيا على أوكرانيا، وبناء على حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي في نهاية يونيو الماضي. وفي قمتهم في لاهاي، اتفق الحلفاء على هدف جديد يتمثل في إنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي سنويا في الدفاع والأمن بحلول عام 2035 على أقصى تقدير، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. وكان الهدف السابق 2%.
كما تعهد ميرتس بمواصلة الدعم الألماني لأوكرانيا، "حتى رغم معارضة اليسار السياسي واليمين الموالي لروسيا هنا في البرلمان"، مضيفا أن كل وسائل الدبلوماسية تستنفد عندما يستخدم نظام كل القوة العسكرية للتشكيك علنا في حق دولة بأكملها في الوجود، والسعي إلى تدمير الحرية السياسية في القارة الأوروبية بأكملها.
ثمانية قتلى في أوسع هجوم روسي بالمسيرات والصواريخ على اوكرانيا
وعلى الارض ، أكد سلاح الجو الأوكراني اليوم الأربعاء أن روسيا شنت خلال الليل أوسع هجوم بالصواريخ والمسيّرات منذ بدء الحرب ، في حين قالت موسكو إنها استهدفت مطارا عسكريا في منطقة محاذية لبولندا.
وأكد مكتب المدعي العام الأوكراني مقتل ثمانية مدنيين جراء القصف في شرق أوكرانيا. وقال المصدر إن هجوما بمسيرة روسية أصاب سيارات وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص في بلدة رودينسكه. وأسفر هجوم آخر بعد عشر دقائق بواسطة قنابل ألقيت من الجو عن سقوط ثلاثة قتلى في مدينة كوستيانتينيفكا التي تقترب منها القوات الروسية.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مسيّرة و13 صاروخا مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة ودمرت سبعة صواريخ.
في كييف سمع مراسلو فرانس برس دوي عدة انفجارات وهدير مسيرات في حين سمعت طلقات الدفاعات الجوية طوال الليل.
وبحسب السلطات المحلية، أصيب ثمانية أشخاص في كييف وسومي (شمال شرق) وزابوريجيا (جنوب) وخيرسون (جنوب).
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصل اليوم الأربعاء إلى روما للقاء نظيره الايطالي سيرجو ماتاريلا والبابا والموفد الأمريكي كيث كيلوغ بما وصفه بأنه "هجوم يكشف نوايا" روسيا الحقيقية ورفضها التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجدد دعوته إلى "فرض عقوبات صارمة" على موسكو وعلى اقتصادها لا سيما على قطاع النفط "الذي يغذي آلة الحرب الروسية منذ أكثر من ثلاث سنوات". وقال "يجب على كل من يريد السلام أن يتحرك".
في الجانب الروسي، اعلنت وزارة الدفاع الأربعاء أنها "قصفت" ليلا مطارا عسكريا في أوكرانيا مؤكدة أن الهجمات دمرت كل أهدافها.
وقال إيغور بوليشوك، عمدة مدينة لوتسك الغربية القريبة من الحدود مع بولندا، إن الحرائق اندلعت في "مؤسسة"، لكن لم ترد أنباء عن مقتل أو إصابة أحد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية سيطرت على قرية تولستوي في منطقة دونيتسك الشرقية التي أعلن الكرملين ضمها على الرغم من أن روسيا لا تسيطر عليها بشكل كامل.
وأكدت الوزارة كذلك إسقاط 86 طائرة مسيرة أوكرانية على أراضيها.