بالصور وبالثابتة وبالدليل
فضيحة الذهب للقحاتي الجنجويدي الصديق الصادق المهدي … شاهد و حصرياً وتُنشر لأول مرة بالصور لحظةً بلحظة؛ الصديق المهدي يدخل المطار بمفرده في اللقطة الأولى ثم يضع الحقائب على جهاز الفحص

تمر الحقائب على الجهاز ….فيتجمَّد ضباط مطار أديس من هوْل ما رأوا…. يُسحب على جانب ويُطلب منه فتح الحقائب
#جنجويد_ قحاطة
تبيان توفيق

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الكاذِب الصادق

 

 

 

ماجد المرهون

[email protected]

 

 

تَشهد المُجتمعات الإنسانية ظواهر نفسية وعقلية كثيرة مما يُصنف كإصابةٍ مَرضية عند الإنسان وتقع بين العُصاب والذهان ويمكن علاج بعضها، فمنها ما هو معلومٌ واضِح الدلالة والتصنيف وقابل للتشخيص، ومِنها ما هو مُبهمٌ مشكوك بأمرهِ ولا يُمكن القطع به يقينًا لا سيَّما بعض الحالات النفسيةِ التي لا تظهر أعراضها على المُصاب بشكلٍ صريح، ولكن قد تظهر نتائجُها بعد فترة زمنيةٍ طويلةٍ من خلال مُمارسات صاحبها ولعل أبرزها في هذا المسار هي حالة الكاذب الذي يبلُغ به تقمُّص كِذبته مَبلغًا لتصديقها.

لا تظهر حالة الكاذب الصادق فجأةً أو من فراغ لأنَّ لها جذورٍ أودت بمُتقمصها في التحول من مُجرد مدعٍ لحدثٍ زائف إلى أسيرٍ لوهم حقيقةٍ حاكها عقلهُ في شكل من أشكال التطبيع المعرفي للكذب، فيحيا في عالمها مع جفاء الصراع الناشئ بين صانع الكذبة ودفاعات الوعي الرافضة، ولأن العقل الإنساني بطبيعته ينبذ الكذب إلا أن ذلك الرفض الأخلاقي يبدأ بالانحسار المُتذبذب إلى التراجع ثم التوقف مع سطوة الذاتِ الخادعة التي تُزين للكاذِب استمراءه للعملية، وبمرور الوقت تتخذ طريق القبول العقلي المُتدرج حتى يبدأ بتصديقها وتأهيل تحويلها إلى حقيقةٍ، لتظهر في النهاية على هيئةِ قصة أو حادثة كأنها واقعية.

غالبًا ما تنشأ هذه الحالة نتيجة تفاعل عوامل نفسيةٍ ودوافع ذاتية مُعقدة، وتبدأ معها الكِذبة بقصدٍ غير مُعلن يُهدف منه تحقيق مكسب وإصابة مصلحةٍ وإن كانت بسيطة كالظهور بصورة المثالية في نظر الآخرين، أو بهدف تجنُّب ضررٍ أو تفادي عقوبة، فتروق الكذبة لمُختلقها مع إضفاءِ بعض التدعيمات الواقعية كافتراض شخصيات أو مواقع وأزمنة يتضمنها السياق بُغية بناءٍ هيكل مُتماسك وإن كانت الهشاشة في باطنهِ إلا أن الصلابة في ظاهره تحول دون انهيار الكذبة وهو ما يعكس ذكاء هذه الشخصية، وهكذا تدعم المُفتريات بعضُها بعضًا في عملية تكثيف ذهني شديد نظرًا لرغبةِ العقل المُنساق كرهًا في تنسيق الأحداث لتبدو مُتَّسقة وموضوعية وقابلة للاستيعاب والتصديق، ومع الاستمرار واستمراء الأمر وتحييد دور العقل الرافض للتناقضات وتحقيق الكاذب مُبتغاه تنشط المُحفزات الهرمونية للسعادة الناتجة عن ذلك بمُكافئة صاحبها بالراحة النفسة المؤقتة وهي تشبه إلى حدٍ ما شعور المُنتصر في تحدٍ ما أو الفائز بمُسابقة، وهنا نجد التنافر الناشئ بين الحقائق الواقعية ونقائضها الوهمية قد بسَّطه دفاع الذات في الإنكار والتبرير اللاوعي والهادف إلى الفصل بين الإدراك المنطقي والاعتراف بالحقيقة.

لعلنا صادفنا في حياتنا صِنفًا أو مثالًا لشخصية الكاذب الصادق والأمثلةُ كثيرة، كحالة المُدمن على تعاطي مادةٍ ضارة أو ممارسةِ فعلٍ مكروه ومحرَّم مع التسويف في الإقلاع والترك، أو كالذي يُحدث بإسهابٍ عن قُدراته وإنجازاته مع أنها غير ملموسة واقعيًا، أو قد تكون في حقبةٍ غابِرة من الزمن ولا يوجد شاهد عليها، ومع تكرار تلك الأكاذيب يشرع صاحبها فعليًا بتصديقِ نفسه إن لم يجد له رادع بل ويذهب إلى أبعد من ذلك في اعتناق امتلاكهُ بالفعل لتلك القُدرات والإمكانات الهائلة وهو يقينًا ليس كذلك، وإنما يهرب من واقع تصالحه مع ذاتهِ إلى تدعيمها بتلك الأكاذيب حتى لا يعترف بأخطائه أو فَشله، وقد نجد في نفس السياق شخصا مسؤولا أو سياسيا بارزا أو رئيسًا لدولة استمرأ عملية الكذب بالتسلُّق على إنجازاتٍ سابقةٍ لا ناقة له فيها ولا جمل، ويحدث بالوعود القادِمة وقد تكون خيالية أو غير قابلة للتنفيذ حسب سياقات الواقع، فيبدأ بتصديقِ نفسه بعد مُدةٍ من الزمن ويتموضع في أيقونةٍ المثالية خصوصًا إذا كان مُحاطًا بمن لا يثنونه عن ذلك ويصفقون له ويسبغون عليه صفة الصادق الاستثنائي.

إن الكذب مهما تعددت أشكاله وتبهرجت ألوانه وتصنفت أغراضهُ وتعقلت أهدافه سيبقى في كُل زمانٍ ومكان صفةً سيئة ومن أقبح الصفات عند الإنسان إذ يظلم نفسه دون أن يشعر حتى يوصم به، ولا يقبله الحصيف صاحب الضمير الحي على نفسهِ مهما بلغ ما قد يتحقق له من مَنفعة، ولا أعتقد بوجود شريعةٍ أو قانون لم يحرمان ويستقبِّحان الكذب، وقد كان العربُ قديمًا وقبل الإسلام يُمجِّدون الصدق والكرم والشجاعة، وبما أن الصدق والكذب خيارين فإنهم لا يقبلون بالكذب إطلاقًا حيث ساد العرف بانتقاص مكانة الكاذب وينعكس ذلك الانتقاص على أمانته فيصيب حسب الرجل في مَقتلٍ وإن كان عريق النسب، فيُصبح ممقوتًا ذميم الصِفة ومنبوذًا، وبالطبع لن تستقيم خصلتا الكرم والشجاعةِ عند الكاذب.

الحقيقة أن الإنسان الكاذب الصادق قد حوَّل عقلهُ من أداة الرقيب الداخلي او الضمير إلى اداةٍ تدفع بالكذب والوهم سيدًا على الصدق والحقيقة واستحلال المُحرم، وهو ابعد ما يكون من السلام المُتصالح مع الذات، وليس الأمر مُجرد خطيئةٍ وحسب؛ بل شبه انهيار للوازِع القيمي الرابط بين ثقة المرء بنفسه وعلاقته بمُحيطه، ومُنزلقٍ بدأ بِقصة تضليل تحولت إلى رحلةِ ضلال قامت على أساس نقض الحلال.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الكاذِب الصادق
  • مهما تكن عند إمرئ من جنجوة وان خالها تخفي عن الناس تعلم
  • بالفيديو.. شاهد رد سيدة الأعمال وعروس الموسم مروة كادي على متابعة بعثت لها استشارة: (أرغب في الطلاق من زوجي لكن متخوفة من هذه النقطة)
  • شاهد بالصور والفيديو.. الممثلة ونجمة السوشيال ميديا السودانية خلود أبو بكر ترقص بطريقة هستيرية بعد إجرائها عملية جراحية غيرت من ملامحها وفقدت عبرها الكثير من وزنها
  • شاهد بالصور.. “ننسي الناس نعيش في دنيا برانا”.. الفنانة توتة عذاب تبهر المتابعين في أحدث ظهور لها
  • شاهد بالصور والفيديو.. “جرتق” العروسين (سعد وكادي) يشعل مواقع التواصل السودانية والعروس تكتب لعريسها: (انتو م فاهمين عمق الحب ال بحبه لهذا الرجل)
  • شاهد بالصور.. نجل الفنان الكابلي وسيدة الأعمال “كادي” يقيمان حفل زاوج جديد وأسطوري بالقاهرة
  • شاهد بالفيديو.. حظيت بأموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني بمزاج “رايق” بمشاركة طليقها أحمد الصديق بعد عودته للعزف معها ضمن فرقتها الموسيقية وساخرون: (شيرين وحسام حبيب فرع السودان)
  • شاهد بالصور والفيديو.. مسيرات هادرة تسير معهم.. البرهان وأفورقي يتجولان وسط المواطنين بشوارع بورتسودان
  • شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تبهر الجمهور بجمالها الملفت خلال متابعتها مباراة صقور الجديان ولبنان من داخل الإستاد