كشف الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في حديثه الصحافي أمس ما حرص على إخفائه طوال الفترة الماضية لا سيما لجهة الاعتراف بفشل المبادرة الرئاسية الفرنسية الاساسية.
الا أن لودريان حرص على تأكيد عودته الى لبنان "مرة أخرى على الاقل"، وفق تعبيره، واستمراره بالمساعي مع استبدال مصطلح الحوار بلقاءات تشاورية وتعديل صيغة الطرح الفرنسي من تسوية سليمان فرنجية ـ تمام سلام إلى خيار المرشح الثالث.


وكان واضحا ايضا ان لودريان اراد أن ينفي نهائيا وجود اي تباين بين أعضاء "اللجنة الخماسية" الخاصة بلبنان، معتبرا أنه "لا يوجد اختلاف، ولا حتى فارق بسيط، بين الدول الخمس".
ووفق المعلومات فان الزيارة المقبلة للودريان ستشهد دعوته القوى السياسية الى لقاء غداء أو عشاء في مقر السفارة الفرنسية في بيروت، لطرح جملة افكار جديدة والنقاش حولها.
وبحسب المعلومات فان لودريان سيجتمع في الرياض اليوم مع المستشار السعودي نزار العلولا في حضور السفير لدى لبنان وليد بخاري، الذي غادر بيروت امس على عجل.
مصادر مقربة من" الثنائي الشيعي كشفت عن" انزعاج شديد لدى "الثنائي" من مواقف لودريان، مشيرة الى" أن ان بري سينتظر عودة لودريان للإفصاح عما سيقرّره من الحوار والجلسات الانتخابية".
في المقابل، يستمر تحرك الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (ابو فهد) بهدف "جس نبض للأطراف السياسية للسير بالمرشح الثالث بعد عجز أي من الأطراف عن فرض مرشحه"، وفق تعبير مصدر موثوق يتابع تفاصيل التحرك القطري.
وبالتزامن التقى سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني  رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في المجلس النيابي، كما زار النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو.
وبحسب اوساط معارضة فان التحرك القطري محصور بكسر الجمود القائم عبر تسويق فكرة "الخيار الثالث رئاسيا"، الا ان تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه حتى الآن يعني ان كسر المراوحة غير متوافر بعد.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"٤٠ يوم".. بين الحلم والهاوية.. بيتر تكلا يفتح النار على الهجرة غير الشرعية ويكشف كواليس فيلمه الإنساني الجريء

 

 

هو مخرج لا يكتفي بتوجيه الكاميرا، بل يحمّلها رسالة، وصوت، وصرخة وجع. المصري الأمريكي بيتر تكلا يدخل عالم السينما من باب مختلف تمامًا، لا يتاجر بالمآسي ولا يُجمّل الحقيقة، بل يرصدها بكل وجعها. في فيلمه الجديد "٤٠ يوم"، يغوص في أعماق أزمة الهجرة غير الشرعية من منظور إنساني، دون أحكام أو شعارات.

في حوار خاص مع "الفجر الفني"، يكشف تكلا كواليس هذا العمل الجريء، ويضع النقاط فوق الحروف بشأن الاتهامات والتساؤلات التي قد تلاحق الفيلم.

هل فيلم "٤٠ يوم" محاولة لتبرير الهروب... أم إدانة له؟

 


"فيلم ٤٠ يوم مش تبرير للهروب ولا إدانة له... إحنا ضد فكرة الهجرة غير الشرعية تمامًا. اللي عايز يهاجر، يهاجر بطريقة شرعية، لأن الهجرة غير الشرعية خطيرة جدًا على حياته كلها، وبتحوّل الحلم لكابوس دائم."

كيف ترى الهجرة غير الشرعية؟ هل تعتبرها حق إنساني... أم خيانة للوطن؟

 


"الهجرة غير الشرعية لا هي حق مكتسب ولا خيانة للوطن، لكنها موت بالبطيء... الإنسان بيقتل نفسه من غير ما يكون عارف هو بيعمل إيه. الهجرة مش شيء سيئ في المطلق، خاصة لما نتكلم عن بلد زي أمريكا، بلد الأحلام، لكن الوصول ليها لازم يكون بشكل قانوني، مش برحلة فيها خطر على الحياة."

 

هل مرّت لحظة خلال التصوير انهرت فيها إنسانيًا؟ مش تقنيًا... لحظة حسّيت إنك مش قادر تفصل بين الكاميرا والوجع؟


"طبعًا... من أصعب اللحظات كانت مشاهد التصوير في الجبل، والمبيت في الصحراء، والخطف، والقتل. الممثلين تعبوا جدًا، وكنت دايمًا بقولهم: أنتم تعبتوا كتمثيل، أمال الناس اللي عاشوا ده فعلًا عملوا إيه؟ الممثل لما يحط نفسه مكان الناس دي بيحس بمعاناتهم جدًا، وده كان مرهق نفسيًا لينا كلنا."

 

لو أمريكا طلبت سحب الفيلم بحجة إنه بيشوّه صورتها الحدودية... إيه هيكون ردك كمخرج؟ وكمواطن؟


"الفيلم لا بيشوّه صورة أمريكا ولا مصر. هو لا يتكلم عن السياسة من قريب أو بعيد، لكنه بيتناول البُعد الإنساني فقط. الهجرة غير الشرعية مرفوضة لأنها ضد الإنسانية، مش ضد دولة بعينها."

 

هل واجهت أي ضغوط أو رقابة تطلب منك تلميع أو تشويه جنسية معينة؟


"أبدًا، أمريكا ما طلبتش سحب الفيلم ولا بتحط قيود على حرية الفن، ودي من الحاجات اللي بحبها في العمل هناك. ولو حصل ضغط في يوم، ردي هيكون واضح كمخرج: إحنا بنعرض الواقع من غير ما نكون مع أو ضد سياسة. بنشتغل من منطلق إنساني فقط. وبصفتي مواطن، أنا مش عايز أي إنسان يضيع حياته عشان يوصل لحلم ممكن يوصله أو لا... لأن في ناس بتموت ومبتوصلش أصلًا."

 

بعد "٤٠ يوم"... هل تعتبر نفسك مجرد مخرج يصوّر؟ ولا أصبحت شاهدًا على جريمة إنسانية؟


"أنا شايف إن شغلي كمخرج هو تقديم صورة واقعية ومحايدة، باستخدام كل الأدوات اللي تحت إيدي: من دراما، وتمثيل، وصورة، وموسيقى، وأحداث، وحبكة درامية. الهدف مش بس حكاية قصة، لكن كمان توصيل رسالة تحذيرية للمجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والنتائج السلبية اللي بتيجي منها."

هل في جديد حابب تعلن عنه؟
"أنا بطبعي بحب الأفلام اللي لها رسالة وهدف، وبحب أشتغل على مشاريع الفن فيها بيكون وسيلة للتوعية مش للترفيه فقط. بعد '٤٠ يوم'، إحنا شهود على جرائم إنسانية بتحصل كل يوم، وإن شاء الله مستمر في تقديم أعمال قوية توصل رسائل مهمة للمجتمع."
 


 

أحداث الفيلم ٤٠ يوم

الفيلم قصه ميرا فيكتور، سيناريو وحوار واخراج بيتر تكلا، يروي قصة “Naguib” و”Miriam” في رحلة محفوفة بالمخاطر من أمريكا الوسطى إلى الحدود الأمريكية، ويسلط الضوء على التحديات الإنسانية والمخاطر الحياتية التي يواجهها المهاجرون.

 

أبطال فيلم ٤٠ يوم

يضم الفيلم طاقم تمثيل مميز بقيادة الفنان المصري حسام داغر، إلى جانب ميرا فيكتور، افرام عوض، والممثل الهندي Aman Dhaliwal، وBavi Sharma، والممثلة الأمريكية Constance Marie Kim، والممثل الأمريكي Tony Shofner. الموسيقى التصويرية من تأليف ريمون صقر، تضيف عمقًا عاطفيًا للقصة، بينما يشارك في الإنتاج وائل نظمي وليلى بنس تحت راية Media Ave Studios.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يبحث مع السفير القطري بدمشق سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة
  • رسامني بحث مع السفيرة الأميركية التعاون الثنائي
  • محافظ بني سويف يُراجع الترتيبات النهائية لامتحانات آخر السنة للنقل والشهادة الإعدادية
  • ليس بيعاً لأملاك الدولة... افرام: الـBOT الحلّ الأمثل لاستقطاب رؤوس الأموال
  • جيش الكونغو يتهم متمردا سابقا بشن هجمات جديدة بإقليم إيتوري
  • الكورد في قلب مرحلة الحل
  • أكشن مع وليد : يايسله مدرب الأهلي لم يحترم عقده
  • أنشطة عديدة.. فعاليات اليوم الثالث لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
  • السيسي يثمن جهود ترامب ويكشف دور مصر في إطلاق سراح الرهينة الأمريكي
  • "٤٠ يوم".. بين الحلم والهاوية.. بيتر تكلا يفتح النار على الهجرة غير الشرعية ويكشف كواليس فيلمه الإنساني الجريء