المشهد اليمني:
2025-12-15@01:24:41 GMT

‏كيف أجهضت التغييرات الجذرية ؟!

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

‏كيف أجهضت التغييرات الجذرية ؟!

منذ أشهر يستعد ويجهز نفسه بحماس لإعلان نفسه اليوم إماما، وقبل أكثر من شهر أعلن عن ما أسماه (تغييرات جذرية)، زعم أنها ستطال (السياسات والنظم والقوانين والاجرات) فضلا عن الفاسدين، وقال أنها ستعلن في خطاب المولد النبوي.

كانت الخطة أن يعلن تغيير الدستور وشكل النظام السياسي لدولته، وحل مجلس النواب للمرة الثانية، وإلغاء مجلس الوزراء والاكتفاء بحكومة فخامة المشاط الركن كما هو حال نموذج التجربة الخمينية.

وكان جاهزا أيضا لاعادة التقسيم الاداري بدمج محافظات وإلغاء أخرى وكذلك الحال مع مؤسسات مركزية.

لكن ما شهدته صنعاء منذ مغرب 25 سبتمبر إلى منتضف ليلة أمس 26 سبتمبر، من انتفاضة يمانية تبتهج بثورة سبتمبر المجيدة أفقده صوابه وأربك كل حساباته، خروج الشباب والاطفال والنساء والشيوخ ابتهاجا بثورتهم لم يكن في خياله ولا في باله، كما تفاجأ اليوم بأن الحشود ليست بقدر توقعاته ولا بحجم الانفاق المهول والتحضيرات الواسعة.

اقرأ أيضاً ‏وزير الدفاع اليمني: القوة هي من ستفرض السلام الحكومة اليمنية تصدر بيانا مهما بشأن الاحتفالات الشعبية العفوية و العارمة بصنعاء والمحافظات مليشيا الحوثي تستقدم قيادات جديدة من إيران لقلب نظام الحكم وتولي مناصب حكومية حساسة بدلًا من حزب المؤتمر سياسي المقاومة الوطنية يصدر بيان عاجل بشأن ما يجري في إب حزب المؤتمر في صنعاء يخرج عن صمته ويوجه تحذيرًا ناريًا للحوثي بشأن ‘‘التغييرات الجذرية’’ عقب الهجوم على السعودية.. طارق صالح: لهذا السبب تعجز مليشيا الحوثي عن الالتزام بعهدها تفاصيل التغييرات الجذرية الحوثية: تنصيب ‘‘عبدالملك’’ مرشدًا أعلى وإزاحة ‘‘المؤتمر’’ والإطاحة بالمشاط وبروز ‘‘محمد علي’’ هجوم شعبي واسع على مليشيا الحوثي بعد إعلان أهداف نكبة 21 سبتمبر ورفعها في لوحات دعائية ضخمة ثاني فيديو لعناصر مليشيا الحوثي تصادر أعلام الجمهورية من سيارات المواطنين المحتفلين بثورة 26 سبتمبر مليشيا الحوثي تبرئ ‘‘مسؤوليها’’ من جريمة قتل أطفال السرطان.. وتغلق ملف القضية بحكم هزلي أطفال صنعاء ينفذون عرض عسكري ”ساخر” على غرار استعراض المليشيا في السبعين (فيديو) السعودية نجحت في سحب مليشيا الحوثي إلى بيت الطاعة.. وهذا هو الإنجاز الوحيد

لذا كان ظهوره في الخطاب مرتبكا وعاثرا ومترددا، لم يكن تغييرات جذرية ولا حتى قشورية، بقي يمارس اللف والدوران ويبحث عن تلافي فضيحته بكلام إنشائي مطاطي.

قال أنه سيقيل حكومة بن حبتور، وستحل مكانها حكومة كفاءات!.
أي جبن وارتباك أشد من هذا، هل كانت اقالة بن حبتور تستدعي كل هذه الحشود والترويج المبكر والواسع للتغيير (الجذري)، الحاكم المطلق يرعد ويزبد لاشهر لكي يتمكن من تمرير (انقلاب) على رجل لا يملك من صلاحياته وحياته الا ما يمنحه مشرف مبنى مجلس الوزراء.

اما (حكومة الكفاءات) نعم .. نعرف ويعرف شعبنا جيدا ما هي الكفاءة في الفقه الزيدي والعرف الهاشمي، ويعرف بقايا المؤتمر من هو المقصود بها أيضا.

وإعترافكم مجددا بالفساد الكامل والكبير الذي وصلت إليه مؤسسة القضاء، هو ايضا اعتراف صارخ بأن الفساد منتج وماركة سلالية، حيث 95% من القضاة والاداريين والفنيين هم من أبناء السلالة منذ عقود فمن الطبيعي أن يكون افسد من الفساد ذاته.

وإلى أن تستعيد أنفاسك وتفكر مرة أخرى في فرصة لاستنساخ النظام الخميني، سيكون شعبنا الذي عرفتموه أمس في صنعاء قد إهتدى إلى ضالته واستعاد دولته وقراره.

والعاقبة للمتقين.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

تقارير إسرائيلية: تحركات الحوثي تغيّر معادلات البحر الأحمر وتدفع الرياض لخيارات أكثر صرامة

تشهد الساحة اليمنية لحظة فارقة تتقاطع فيها التحولات المحلية مع صراعات إقليمية متشابكة، لتجعل البلاد محورًا لاهتمام القوى الكبرى في المنطقة، وسط استعدادات سعودية لاحتمالات التصعيد وقلق إسرائيلي آخذ في التنامي من تصاعد القدرات العسكرية لجماعة الحوثيين، في مشهد يصفه محللون إسرائيليون بأنه قد يشبه تطوّر "حزب الله جديد" على حدود البحر الأحمر.

وتكشف قراءة متعمقة لتقارير وتحليلات صحف ومراكز بحث إسرائيلية، قام مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بترجمتها حجم التعقيد المتزايد الذي يحيط بالمشهد اليمني، وتعدد الأطراف التي باتت تراقب التحولات الجارية بقلق بالغ، في ظل متغيرات عسكرية وسياسية تسير بوتيرة متسارعة.

يرصد تقرير الترجمة سلسلة تطورات مفصلية في اليمن والجنوب في الدول الإقليمية، أبرزها توسّع نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرته على محافظات ذات أهمية استراتيجية مثل حضرموت. وتعتبر صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذا التحوّل يمثّل إعادة رسم للخريطة السياسية والعسكرية في الجنوب، ويغيّر موازين القوى لمصلحة فاعل جنوبي يمتلك نفوذًا واسعًا وقدرة متنامية على إدارة مناطقه.

 هذا التحول، بحسب التحليلات الإسرائيلية، يضع الرياض أمام معادلة معقّدة تتعلق بكيفية التعامل مع تعدد القوى المحلية في الجنوب، وما يمكن أن يفرضه ذلك من تحديات على إدارة النفوذ في المناطق الحيوية القريبة من الحدود السعودية، سواء في حضرموت أو المهرة، خصوصًا في مرحلة تشهد تنافسًا إقليميًا حادًا.

ورغم حساسية المشهد في المحافظات الجنوبية، يرى مراقبون في تل أبيب أن الحوثيين لا يظهرون أي توتر تجاه ما يحدث جنوبًا، بل يتابعون التطورات بثقة كبيرة، معتبرين أن الانقسامات داخل القوى المناهضة لهم تمنحهم مساحات أوسع للتحرك والمناورة على المستويين السياسي والعسكري. ويشير التقرير إلى أن الجماعة تستفيد من حالة التشظي بين خصومها، لتقوية مواقعها داخليًا، ولتطوير علاقتها مع أطراف إقليمية حليفة على رأسها إيران.

وفي موازاة ذلك، شهد البحر الأحمر ومحيط باب المندب تحركات سعودية نشطة، وصفها تقرير الترجمة بأنها جزء من استعدادات عسكرية متقدمة لاحتمال العودة إلى مواجهة مفتوحة مع الحوثيين. وتشمل هذه التحركات تعزيزًا للوجود البحري في السواحل الجنوبية، إلى جانب سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، ركزت على تطوير القدرات البرية والبحرية وإدارة العمليات المشتركة في البيئات المعقدة. 

وتزامنت هذه الاستعدادات مع قرار أممي يسمح بتكثيف عمليات تفتيش السفن المتجهة إلى مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، وهو قرار تنظر إليه إسرائيل على أنه وسيلة فعّالة للضغط على خطوط الإمداد التي تعتمد عليها الجماعة، نظرًا لاعتمادها المتزايد على التهريب البحري.

ولا تخفي إسرائيل قلقها من الدور المتنامي للحوثيين في المنطقة، حيث ينقل التقرير عن القناة الإسرائيلية الرسمية "كان" تصريحات لوزير الدفاع يسرائيل كاتس يشير فيها إلى أن الجماعة اليمنية قد تصبح جزءًا من "جبهة برية" يمكن استخدامها في حال تصعيد إقليمي واسع ينطلق من الأراضي السورية. كما أثارت قناة "14" الإسرائيلية جدلًا واسعًا بعد تحليلها تدريبات عسكرية نفذها الحوثيون مؤخرًا، قالت إنها تحمل مؤشرات على استعدادات لعمليات اقتحام برية، في خطوة وصفت بأنها توسّع خطير في نطاق تحركات الجماعة.

وتضيف صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بُعدًا آخر للقلق الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الدعم الإيراني المستمر للحوثيين يجعل منهم نموذجًا مشابهًا لحزب الله في الجنوب العربي، خاصة مع تنامي قدراتهم في الهجمات البحرية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة، وتوسع عملياتهم في البحر الأحمر. وتذهب الصحيفة إلى أن هذا التنامي لا يثير قلق إسرائيل وحدها، بل يشكل مصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية، وللتحالفات الإقليمية التي تعتمد على استقرار ممرات الطاقة العالمية.

وفي سياق موازٍ، يعرض التقرير مزاعم إسرائيلية حول اعتقال ثلاثة خبراء كولومبيين في عدن، قالت وسائل إعلام إن لهم علاقة بتزويد الحوثيين بتكنولوجيا عسكرية متطورة. ورغم عدم تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل، فإن تداولها عبر الإعلام الإسرائيلي يعكس مخاوف متزايدة من أن الجماعة قد تبني شبكات دعم تتجاوز إيران، مستفيدة من فاعلين دوليين على صلة بسوق السلاح والتكنولوجيا العسكرية.

كما تطرّق التقرير إلى آثار الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الاقتصاد الحوثي، ناقلًا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الهجمات حرمت الجماعة من موارد مالية كبيرة، وأثرت على خطوط التجارة البحرية التي تعتمد عليها في الإيرادات غير الرسمية، الأمر الذي أدى إلى تأخير دفع رواتب عناصرها في عدد من الجبهات. ويُفسّر ذلك في التحليل بأنه أحد الأسباب التي دفعت الحوثيين مؤخرًا إلى تقليص عملياتهم تجاه إسرائيل بعد تهدئة غزة، في محاولة للحفاظ على توازن دقيق بين التصعيد وبين تجنّب خسائر إضافية قد تهدد وجودهم في الداخل.

ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة الحوثيين، وتزايد الضغط الإقليمي على الجماعة، تبدو خيارات الحوثيين مركّبة ومعقدة أكثر من أي وقت مضى. فبينما يُعدّ الدخول في حرب شاملة مع السعودية خيارًا مكلفًا للغاية، إلا أنه يبقى احتمالًا غير مستبعد، خصوصًا إذا أرادت الجماعة تحسين موقعها التفاوضي أو خلق أوراق ضغط إضافية في أي مفاوضات مستقبلية حول الحل السياسي.

ويشير التقرير إلى دور لافت لإيران في إعادة هندسة المشهد الحوثي، خصوصًا بعد عودة القيادي في فيلق القدس عبدالرضا شهلائي إلى اليمن، في خطوة اعتبرتها صحف إسرائيلية مؤشرًا على أن طهران تعمل على إعادة ترتيب القيادة العسكرية للحوثيين استعدادًا لمرحلة جديدة من الصراع قد تمتد إلى البحر الأحمر أو تتداخل مع الجبهة السورية.

ويخلص التقرير إلى أن اليمن بات عنصرًا مركزيًا في التوترات الإقليمية المتصاعدة، وأنه لم يعد مجرد ساحة نزاع محلية، بل جزءٌ من خرائط صراع تمتد من الخليج إلى البحر الأحمر، ومن الساحل اليمني إلى الحدود السورية. وبموازاة التنافس السعودي–الإيراني، والحسابات الإسرائيلية في البحر الأحمر، والموقع المتقدم للحوثيين في محور المقاومة، والتحولات الجذرية في الجنوب، يبدو أن اليمن سيلعب دورًا محوريًا في أي تصعيد إقليمي قادم، مهما كانت نقطة انطلاقه، سواء من غزة أو سوريا أو مضيق باب المندب.

مقالات مشابهة

  • مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
  • تقارير إسرائيلية: تحركات الحوثي تغيّر معادلات البحر الأحمر وتدفع الرياض لخيارات أكثر صرامة
  • السودان يدين هجوم مليشيا الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكادوقلي
  • مسؤول بارز في حكومة صنعاء يكشف عن مؤامرة هي الأخطر في اليمن “تفاصيل”
  • مليشيا الدعم السريع تفرض جبايات مالية ضخمة وعمليات ابتزاز معيشي علي التجار
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • هل تقرر التجديد لمديرة تعليم القاهرة في حركة التغييرات المعتمدة اليوم؟ الوزارة تنفي
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة