تمكنت القوات الأمنية والعسكرية المشتركة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، الأربعاء، من تطهير آخر معاقل تنظيم القاعدة في وادي الرفض الواصل إلى محافظة شبوة المجاورة.

وقال مصدر أمني: إن القوات العسكرية والأمنية المشاركة في عملية "سهام الشرق" وحملة "سيوف حوس" تمكنت من التوغل في وادي الرفض الذي تستخدمه عناصر تنظيم القاعدة معقلاً رئيسياً لإدارة العمليات الإرهابية ضد القوات الجنوبية في محافظتي أبين وشبوة.

 

وأضاف المصدر إن القوات بقيادة مدير أمن محافظة أبين، العميد علي ناصر بوزيد، نفذت عملية نوعية لتعقب فلول تنظيم القاعدة التي فرت عقب تطهير معسكر التنظيم، الثلاثاء، لافتا إلى أن القوات نفذت عمليات تمشيط واسعة للشعاب الجبلية الوعرة في الاتجاه الشرقي المحاذي بين أبين وشبوة، وتمكنت خلالها من تطهير آخر معاقل القاعدة في وادي الرفض.

وأشار إلى أن القوات المشتركة تمركزت في عدة مواقع في وادي الرفض بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية من أجل ضمان عدم عودة تلك العناصر التي تتخذ من الجبال والأودية سكنا لها.

وأشار المصدر إلى أن القوات عثرت أثناء تطهير معسكر القاعدة والمواقع التابعة للتنظيم في الوادي على كمية من العبوات الناسفة المعدة للتفجير وكذا أجهزة تحكم وذخائر.

وأكد مدير أمن أبين العميد علي ناصر بوزيد، على الوفاء لكل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن أمن أبين واستقرارها واستئصال شأفة الإرهاب من المحافظة، وقال إن الحملة مستمرة ولن تتوقف حتى القضاء على هذه العناصر وإزالة خطرها على أبين.

وأعلنت إدارة الأمن عن مقتل 5 جنود وإصابة 3 آخرين خلال معركة تطهير وادي الرفض التي انطلقت الثلاثاء ضد فلول تنظيم القاعدة في الوادي. وكشفت عن خسائر كبيرة تكبدتها عناصر التنظيم خلال تلك المعركة وسط فرار من تبقى منهم صوب شعاب جبلية واصلة لمحافظتي شبوة والبيضاء.

ونعت إدارة أمن أبين شهداءها الذين ارتقوا في هذه المعركة المصيرية وهم يؤدون عملهم الأمني في الدفاع عن هذه المحافظة الباسلة لكي تنعم بالأمن والاستقرار. وأكدت قوات أمن أبين بقيادة العميد علي ناصر بوزيد باعزب قائد هذه المعركة المصيرية بأنها ماضية على درب هؤلاء حتى تحقيق النصر وتطهير محافظة أبين من فلول هذه العناصر الجبانة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: تنظیم القاعدة القاعدة فی أمن أبین

إقرأ أيضاً:

المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر

 

 

تتصاعدُ وتيرةُ الصراع الداخليِّ في الساحة اليمنية المحتلّة، حَيثُ تتكشف فصول الخلاف المرير بين “لصوص الثروة ودعاة العاصفة”، في مشهدٍ يجسدُ التبعية المذلة للأجندات الخارجية؛ حَيثُ تنقسم صفوف الأدوات والمرتزِقة، ويتناحرون في سباقٍ محمومٍ لإثبات الجدارة بخدمة “من يَدفع”، عبر بيع الذمم والمساومة على قيم الوطن.
هذه الشرذمةُ، وإن كثرت جموعُ قطيعها، تظلُّ قلةً في وجهِ كبرياء اليمن الأعزِّ والأكرم، الذي يأبى أن يبيعَ سيادته.
كلَّما دعا الكيان الصهيوني المحتلّ إلى نزع سلاح الدفاع والمقاومة، تسابق المطبِّعون وتهافت المندوبون والرؤساءُ لتلبيةِ النداء وتنفيذ الإملاء.
وغير بعيدٍ عن إبادة فلسطين، تتجلّى المأساةُ في سوريا المجاورة، التي أخلعتها قوى الهيمنة لباس مقاومتها، فأصبحت مقاتلات الاحتلال تمرح في أجوائها ودبّاباتُهُ تتنزَّهُ في أرضها، وتُفرض خرائطُ التَّوسع للسيطرة على الثروات المائية والنفطية.
إنَّ المشهد الماثلَ في الجنوب اليمنيِّ المثخنِ بالاحتلال لا يعدو كونه حلقةً جديدةً في مسلسل العبث الأمريكيِّ والتخطيط الصهيونيِّ الممنهج.
فما يُدار اليوم على أرض اليمن، بعنايةٍ فائقة الدهاء، وبتوجيهٍ مباشر من “الشيطان الأكبر أمريكا” وأداتها المسعورة، كَيان الاحتلال الصهيوني، هو محاولةٌ بائسةٌ لاستنساخ السيناريو السوريِّ بنسخته الأكثر قتامةً.
إن التاريخ القريب يشهد كيف أن مدينة إدلب السورية كانت معبرًا ومختبرًا للوفود الصهيونية والأمريكية، التي كانت تتوافد إليها بتواترٍ مريب، لتُسخر جهودها لتغذية جماعات الإرهاب وتأطيرها، في سعيٍ دؤوب نحو تقويض الدولة السورية وإسقاطها بيد هذه الأدوات المأجورة.
وهنا، في الساحة اليمنية، فإنَّ تحَرّك ما يسمّى الانتقاليِّ للقضاء على ورقة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) – الورقة السابقة التي فشلت في تنفيذ المخطّط الصهيونيِّ الذي أُوعِز إليها من قبل – لم يكن وليد صدفةٍ، بل هو تتويجٌ لمقدماتٍ استخباراتية تمثّلت في زيارات متخفّيةٍ لضبّاط أمريكيين ووفود عسكرية من الكيان الصهيونيِّ إلى عدن المحتلّة.
إن ما يُحاك في الجنوب اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو استنساخٌ متَّفقٌ عليه لحمل هذه الأيادي الخفية النغمة المسمومة لـ “الجنوب العربيِّ” الانفصالي، وهو مشروعٌ يخدم المصالح الاستراتيجية لكيان الاحتلال الصهيوني، عبر ضخ التمويل الإقليمي المشبوه لإقامة دويلةٍ جنوبيةٍ مسيطرةٍ على حقول النفط والغاز، ومن ثمَّ إجبارها على الانخراط في عجلة التطبيع وفتح الأبواب للسيطرة على المناطق الحرة التي تديرها حكومةُ صنعاء.
في مقابل هذا التناحر والتشرذم الداخلي في الأراضي اليمنية المحتلّة، يواصل الشعب اليمني العزيز في صنعاء ثورة نفيره المُستمرّة، إسنادًا لقطاع غزة الصامد، فمن وسط ركامها المدمّـر، ومن قلب خيامها الغارقة، تؤكّـد غزّة صمودها وتصرُّ على وجودها، موجهةً عتابًا قاسيًا للضامنين وتوبيخًا لاذعًا للوسطاء، وفي موازاة ذلك، تدين المنظمات الأممية والدولية نفسها بنفسها، حين تفصح عن الموت المُفجع لجرحى القطاع على حافة انتظار الإخلاء الطبيِّ، عقب عجز العالم عن توفير الدواء أَو مدِّ يد الإجلاء، وسط استمرار حرب التهجير، في غياب مستجيبٍ حقيقيٍّ لإيقاف سلاح الإجرام والإبادة.
إنَّ صنعاء الصامدة ترصد بيقظةٍ لا تعرف الكلل، وتراقب ببصيرة المدركِ كُـلّ خيطٍ يُحاك في هذه الرقعة المستهدفة.
ومن منطلق القوة الإيمانية والاستناد إلى المشروع القرآنيِّ، تُعلن صنعاء جهرًا إنها ليست دمشق، ولن تكون نظام البعث الذي سَرعانَ ما تداعى أمام أول تحَرّك للأدوات الصهيونية من إدلب.
إن رجال الله في صنعاء يمتلكون من العزيمة والقدرة ما يكفي لإجهاض هذا المخطّط المتآمر وتطهير كُـلّ شبرٍ من تراب اليمن الطاهر، وأن معركتها مع العدوّ مفتوحةٌ حتى التحرير الكامل.
فاليمن اليوم ليس مُجَـرّد كيانٍ سياسيٍّ، بل هو قوةٌ إقليميةٌ عظمى، وقلعةٌ صُلبة تعجزُ عن تفكيكِها أَو كسر إرادتهَا أي قوى إقليميةٍ أَو دوليةٍ متآمرة.
وقد أشرقت شمسُ السيادة الوطنية المطلقة من صنعاء، وغاب شبح التبعيةِ والوصاية والتطبيع إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • نيجيريا: قواتنا الجوية تسيطر على المجال الجوي في بنين استجابة لطلبها
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة في خاركيف وأخرى في دونيتسك
  • محافظ أبين: ما يحدث في حضرموت والمهرة مخطط تجزئة ولا علاقة له بالقضية الجنوبية
  • اعتراف جريء لـ العرادة وسط مخاوف للإصلاح من سقوط آخر معاقله الرئيسية شمالًا
  • محافظ أبين: ما يحدث في حضرموت والمهرة مخطط تجزئة وتفتيت ولا علاقة له بالقضية الجنوبية
  • عبوات ناسفة وهجمات غادرة.. محاولة إرهابية لإرباك الأمن في أبين وحضرموت
  • المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر
  • الإخوان يحركون ورقة القاعدة بعد سقوط نفوذهم في حضرموت والمهرة
  • البنتاجون: واشنطن تبيع أكثر من 600 قنبلة GBU-39 إلى كوريا الجنوبية
  • في وقت قياسي: القوات الجنوبية تغيّر خارطة النفوذ والسيطرة في الشرق الجنوبي