الجديد برس:

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، الحداد العام في جميع أنحاء البلاد على ضحايا الحريق الذي اندلع الليلة الماضية في إحدى قاعات الأفراح بالحمدانية بمحافظة نينوى.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان القول أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني “وجه بإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، على الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية في منطقة سهل نينوى”.

وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة لحادثة حريق “عرس الحمدانية” في محافظة نينوى، وذلك بعد وصول وفد وزاري الى مكان الحادثة.

وذكرت الوزارة في بيان، انه “حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وزيرا الداخلية عبد الأمير الشمري، والهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو وصلا الى محافظة نينوى، للاطلاع على تفاصيل وملابسات الحادث المؤسف الذي حصل في قضاء الحمدانية”.

وفي وقتٍ سابق بينت مديرية الدفاع المدني العراقية أن قاعة الأفراح الواقعة في منطقة الحمدانية بالموصل، والتي وقع فيها الحريق مغلفة بألواح سريعة الاشتعال ومخالفة لتعليمات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء، والحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، وبالتالي سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا”.

وأعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق في الحادث، فيما أفادت معلومات أولية بأن استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف أدى إلى اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟

عندما قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية داخل إيران مطلع الأسبوع الجاري، سرى القلق بين سكان العراق المجاور، ولاح في الأفق لفترة وجيزة احتمال أن تنتقم المليشيات الموالية لإيران هناك من تلك الهجمات، حسبما ورد في تقرير بصحيفة واشنطن بوست.

وذكرت الصحيفة أن عدة آلاف من الجنود الأميركيين يتمركزون في قواعد عسكرية منتشرة في جميع أرجاء العراق، إذ ليس ثمة مكان آخر في العالم العربي بهذا القرب يضم مصالح أميركية وإيرانية في آنٍ معا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزةlist 2 of 2موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركياend of list

وعلى الرغم من أن المليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق تتمتع بنفوذ كبير، فإنها -وفقا للصحيفة- حافظت على هدوئها بشكل لافت بعد قصف أميركا المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وبدت أكثر حذرا من التورط في صراع خارجي وأكثر استقلالية عن داعميها الخارجيين.

أسباب وتبريرات

وعزت الصحيفة هذا الموقف من جانب تلك المليشيات إلى تأثرها بالصراعات السابقة على النفوذ في العراق بين الولايات المتحدة وإيران. كما أنها أصبحت مكوناً أساسيا في الحكومة العراقية، حيث تجني مليارات الدولارات من خزائن الدولة، وتدير شبكات أعمال واسعة النطاق، وتملك سلطة أكبر من أي وقت مضى، حسب الصحيفة الأميركية.

واستشهدت واشنطن بوست في تقريرها بآراء محللين في الشرق الأوسط يحذرون فيها من خطر استهداف تلك الجماعات الموالية لإيران. وقالت لهيب هيغل، كبيرة محللي مجموعة الأزمات الدولية في العراق، إن التوترات قد تصل إلى نقطة تتحول فيها الجماعات المسلحة إلى العنف، لكنها مع ذلك تتوقع منها أن تلتزم الهدوء لأطول فترة ممكنة.

وعلى عكس حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فإن المليشيات العراقية قد تعلمت بالفعل دروسا من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، كما يقول الخبراء، مشيرين إلى اغتيال أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي  وقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020.

إعلان

وقال سجاد جياد، الباحث في مؤسسة سينشري إنترناشونال في نيويورك، إن اغتيال سليماني والمهندس أزال أداتين قويتين من أدوات النفوذ والسيطرة التي كانت تتمتع بها إيران، مضيفا أن عدم وجود "العرّاب" يعني أن تلك الجماعات اختطت لنفسها مسارا خاصا بها.

عراقيون في احتجاجات خلال اغتيال سليماني والمهندس (الأوروبية) رد فعل مخفف

ووفق واشنطن بوست، فقد تغلغلت هذه الجماعات في مؤسسات الدولة وأصبحت اليوم قوة اقتصادية وسياسية نافذة للنظام السياسي الحاكم في العراق.

ويرى محللون في شؤون الشرق الأوسط ومسؤولون محليون أن العراق ظل تقريبا بمنأى عن الصراع الذي يؤلب إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن كتائب حزب الله -وهي مليشيا عراقية سبق أن استهدفت القوات الأميركية- اكتفت بإصدار بيان يفتقر إلى الحماس بعد أن استهدفت القاذفات الأميركية -التي عبرت المجال الجوي العراقي- المنشآت النووية الإيرانية. وقالت المليشيا إن عدم قدرة العراق على السيطرة على مجاله الجوي جعلت البلاد عرضة للخطر.

هيغل: رد فعل المليشيات "المخفف" يعكس عدم رغبتهم في الانجرار إلى نوع الصراع الذي سلب حزب الله في لبنان قوته، ولهذا فهي لا تريد أن تواجه نفس المصير.

واعتبرت هيغل أن رد فعل الميليشيات "المخفف" يعكس عدم رغبتهم في الانجرار إلى نوع الصراع الذي سلب حزب الله في لبنان قوته، ولهذا فهي لا تريد أن تواجه نفس المصير.

وطبقا لها، فإنه إذا تلقت هذه المليشيات ضربة فقد تُعرّض للخطر رواتب عناصرها وأشكال الدعم الأخرى المخصصة لها من ميزانية الدولة والتي تقدرها المالية العراقية بنحو 3. مليارات دولار أميركي.

حالة ترقب

ونقلت الصحيفة -عن باحثين في مركز تشاتام هاوس البريطاني للشؤون الدولية- القول إن العراق أصبح الرئة الاقتصادية التي تتنفس بها إيران في ظل العقوبات المفروضة عليها.

ويرى هؤلاء أن العراق لم يعد شريكا تجاريا رئيسيا لإيران فحسب، بل إن الأخيرة ظلت تستخدم بورصات العملة والموانئ العراقية لتحويل الأموال والتمويه في نقل المنتجات النفطية الخاضعة للعقوبات وإعادة تصنيفها، مما وفر لطهرن منفذا ثمينا إلى الاقتصاد العالمي.

ولكن هناك من ينفي عن تلك المليشيات ركونها إلى الدعة والهدوء. فقد نسبت واشنطن بوست إلى مسؤول في جماعة "عصائب الحق" المشاركة في حكومة بغداد والموالية لإيران، القول إن الفصائل المسلحة العراقية لا تزال على أهبة الاستعداد، و"في حالة ترقب" مضيفا أن فصائل المقاومة لا ترغب في الانجرار إلى الحرب لكنها مستعدة للرد اعتمادا على مسار الأحداث ومدى تأثيرها على العراق.

مقالات مشابهة

  • لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟
  • مجلس الوزراء اليمني يُقر استراتيجية الدين العام
  • السوداني يدعو إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • ولي العهد يتلقى اتصالين هاتفيين من رئيسي وزراء العراق وباكستان
  • سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق
  • مفتن: المصارعة العراقية قادرة على رفع راية الوطن في الآسياد
  • النقل تعلن فتح الأجواء العراقية في المنطقة الجنوبية
  • 4 ضحايا.. اصطدام 6 سيارات وشاحنتين بعين الدفلى!
  • ميليشيا كتائب حزب الله تطالب حكومتها بموقف سياسي لمنع الاختراق الإسرائيلي للأجواء العراقية
  • مصدر برلماني:الشعب العراقي غاضب على رشيد والسوداني للتفريط بالسيادة العراقية