???????? ياخرطوم كتلوك أولادك يوم نادوك حرية سلام
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
عقوق أولادك
،،،
▪️شعر / الجنداوي EL Jendawi
▪️▪️
????????
ياخرطوم كتلوك
أولادك
يوم نادوك حرية
سلام..
وياخرطوم تاكوها
أبوابك
يوم ترسوك والدنيا ضلام..
????
▪️
جيت مشتاق وريني
اخبارك
كيفن حالك
وامدرمان..
وكيف الوجعة هناك في
بحري
وحال الناس العايشة
أحزان..
ياخرطوم واحشاني
عيونك
وصوت انغامك
بالاذان..
لاها شوارع رسمت
بهجة
ولا الحيشان طاليها وئام.
????
▪️
الأيام في حضنك
آهة
تصبحي تمسي على
النيران..
ما هماهم يوم
باعوكي
للغازين بأبخس
أثمان..
“الدعامة” كلاب
السلطة
دنّسوا حوشك
والميدان..
وريني متين افراحك
ترجع
تشفى رويحتك والآلام..
????
▪️
عقوق أولادك يا
الخرطوم
قصة آدم والشيطان..
آدم كان ياهو
المستقبل
والشيطان طابور
سعران..
فاجي الليل والحلة
يفتش
بيت مسؤول
أو سيد دكان..
هم قاصد بس يهدموا
مجدك
وترجعي تاني للأسقام ..
????
▪️
ياخرطوم وينو
المستقبل
وين أطفالك والحبان..
وين الطلبة الكانوا
يغنوا
وللتخريج عاملين
صيوان..
كان الناس بالحب
تتجادل
لا فارقة شيوعي و لا
كيزان..
إلا خلاص يوم هنتي
عليهم
سلموا أمرك للأوهام..
????
▪️
خانوا الوطن الغالي
بدرهم
الله يعينك يا
سودان..
ياخرطوم النفس
أمارة
صرتي إمارة قصاد
عجمان…
ياهو الحاصل وذي ما
قت لك
باعوه ترابك أولاد
حمدان..
النصر العاجل لي
قواتنا
جيشاً واحد لشعبٍ عام..
????
▪️
احمد عبدالمعبود الجنداوي
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
طنِّش تعِش!
د. ابراهيم بن سالم السيابي
في عالمنا اليوم، ومع تطوّر وسائل التواصل وتعدُّد قنوات الاتصال، أصبح التواصل في بعض الأحيان أمرًا شبه مستحيل! نعم، رغم كل هذه السهولة التقنية، صار الحديث مع الآخرين أكثر تعقيدًا. قد تراسل أحدهم في انتظار رد، ولكن لا يأتيك جواب. بل قد تضطر لملاحقته برسالة تلو أخرى، فقط لتسمع في داخلك صدى "التطنيش" يتردد. المكالمات تذهب سُدى، والرسائل لا تجد طريقًا إلى الرد، وكأنك لا تساوي شيئًا. هذا ليس استثناءً؛ بل واقعًا يعيشه كثيرون، حتى في تواصلنا مع من كنا نعتقد أنهم الأقرب إلينا، أصبحت اللامبالاة هي السائدة، وبدلًا من أن يكون التواصل وسيلة لتقريب المسافات، تحوّل "التطنيش" إلى أداة لبناء جدران بيننا وبين من حولنا. لكن السؤال الأهم الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا: ماذا يعني "التطنيش"؟ هل هو مجرد تجاهل؟ أم أنه بداية لتفكك علاقات كانت دافئة وأصبحت باردة فاترة؟ المشكلة الحقيقية تكمن في أن بعض الناس يظنون أن "التطنيش" نوعٌ من القوة أو التميّز، لكن، هل تكون قوة الإنسان في تجاهله للآخرين؟ وهل العلو يكون بأن ننسى من حولنا ونتصرّف وكأننا أفضل منهم؟ البعض يضع معايير يصنّف الناس بناءً عليها، والمشكلة أن هؤلاء المصنِّفين أنفسهم لا يملكون في كثير من الأحيان الأدوات لتعديل هذه التصنيفات، ولا حتى القدرة على تغيير تلك المعايير، التي تضع "المصلحة" في أعلى قائمتها. ويغفلون عن حقيقة بسيطة: نحن جميعًا بشر، نعم، كلنا لدينا احتياجات ومشاعر، وكل واحد منا قد يمر بلحظة يحتاج فيها إلى حتى مجرد كلمة طيبة، أو اهتمام صادق، أو حتى مجرد محادثة خفيفة من شخص يشعره بأنه مهتم بأمره. وأحيانًا، حين تتواصل مع أحدهم، يظن أنك تطلب منه مصلحة أو منفعة، لكن، ماذا يضيره لو ساعدك؟ أليس هذا من جوهر ما علّمنا إيّاه ديننا الحنيف؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: "ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحبُّ إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا"؟ فالمساعدة، إن كانت في حدود المقدرة، ليست عبئًا، بل فرصة لكسب الأجر وزيادة البركة في الحياة. ولكن، هل بدأنا بتقييم أنفسنا أولًا؟ هل تأمّلنا في طريقة تعاملنا مع الآخرين؟ هل نستحق فعلاً أن نتوقع منهم حسن الظن، بينما نحن من يبني الجدران بينهم وبيننا؟ هل تقييمنا لأنفسنا نابع من قيمنا وأخلاقنا، أم أننا فقط ننتظر من الآخرين أن يعطونا ما نريد دون أن نمنحهم ما يستحقون؟ فالثقة بالنفس ليست في التكبر أو التقليل من شأن الآخرين، بل في أن تكون واثقًا بمكانتك، قادرًا على التعامل مع الجميع بتواضع واحترام، وليس هناك أجمل من أن تترك أثرًا طيبًا في حياة الآخرين، لأن هذا الأثر هو ما سيبقى، بعد أن تزول الألقاب، وتفنى الأموال، وتغيب المكانة. هل فكّرنا يومًا أن تصرفاتنا قد تكون الفارق بين إنارة يوم شخص ما أو تحطيم معنوياته؟ أن كلمة طيبة، أو لمسة اهتمام بسيطة، قد تغيّر حياة إنسان؟ لهذا، علينا أن نعامل من حولنا بلطف، لا بدافع المصلحة؛ بل انطلاقًا من قيمنا التي نؤمن بها. في النهاية، الأثر الطيب هو ما يدوم، هو ما يُخلَّد في قلوب الناس، ويُذكَر عنا حين تتبدّل الأحوال أو نرحل للأبد عن هذا العالم، لكن هذا لا يعني أن نكون في خدمة الآخرين على حساب أنفسنا، بل أن نتصرف بأخلاق تُظهر احترامنا وإنسانيتنا، وكلما عاملنا الناس بهذه الروح، عشنا حياةً أكثر سعادة ودفئًا. ويجب أن ندرك أن "التطنيش" ليس مجرد تجاهل عابر؛ بل هو بداية لهدم جسر كان يربطنا بالآخرين، وإن لم ننتبه، قد نجد أنفسنا في عزلة، بلا أثر، ولا وحب ولا ود لذلك، أيها القارئ الكريم، ردّ على من يناديك، أو يحاول أن يتواصل معك، ولو بكلمة تُجبر الخاطر، ولا تتجاهل أحدًا.
رابط مختصر