"دور الأردن ورؤيته في جامعة الدول العربية" كتاب جديد للدكتور علاء الزيود
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تناول كتاب "دور الأردن ورؤيته في جامعة الدول العربية"، لمؤلفه الدكتور علاء الزيود والذي أطلق في معرض عمان الدولي للكتاب، النهج السياسي والدبلوماسي للمملكة في منظومة العمل العربي المشترك، تأكيداً على مبدأ التوازن والاعتدال والوفاق والاتفاق، الذي امتازت به السياسة الخارجية الأردنية تجاه القضايا العربية.
وأكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، في تقديمه للكتاب، أن الراسخ الأكيد أن مواقف الأردن تجاه قضايا أمته العربية، رغم كل التحديات والمخاضات التي مرّت بها المنطقة، تبقى ثابتةً في جوهرها القائم والحريص على الوفاق والتقارب العربي، متطوّرة في أدواتها، ومتميزةً في قدرتها على التكيّف الناضج مع المستجدات ومتطلبات كل مرحلة، وهي مزايا وقدرات حفظت للأردن حضوره ودوره، لتبقى الدبلوماسية الأردنية مضرباً للمثل في التوازن والاعتدال، ومقصداً للجميع عند البحث عن مسعى للتوافق، وقاسماً مشتركاً لا يختلف أحد على ثقل وزنه ورجاحة نهجه ونُبلِ مقاصده.
وارتكز الكتاب على الدور الفاعل والحضور التراكمي للأردن كعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، لاسيما وأن عضوية الأردن في هذه المظلة الدبلوماسية للعمل العربي المشترك امتازت بالاستمرارية وثبات الحضور، حتى في تلك الفترات التي واجهت فيها جامعة الدول العربية تحدياتٍ وانتقلت في مقرها إلى تونس قبل أن تعود من جديد إلى القاهرة.
وتوزّع الكتاب، الذي استند على مصادر معلوماتٍ بحثيةٍ وأخرى ضمن منهج تحليل المضمون، على أربعة فصول ومباحث، بين: دور الأردن في مراحل تأسيس الجامعة العربية، الدبلوماسية المتعددة والسياسة الخارجية الأردنية، الأولويات السياسية للدبلوماسية الأردنية في جامعة الدول العربية، فيما خصص الفصل الأخير للبحث في إصلاح منظومة جامعة الدول العربية من منظورٍ أردني.
وعزز مضامين الكتاب، الذي يعمل مؤلفه في السفارة الأردنية في القاهرة ومندوبية الأردن الدائمة لدى جامعة الدول العربية، مقابلاتٍ استقصائية أجراها الكاتب مع المندوبين السابقين للمملكة لدى جامعة الدول العربية، إلى جانب آراء ووجهات نظر لأمناء عامين سابقين ومسؤولين في جامعة الدول العربية، بما وفّر فرصةً لتدعيم الأبعاد التي تناولها الكتاب.
وخلص الكتاب إلى التأكيد على ثوابت متصلة بقدرة السياسة الخارجية الأردنية على التميّز والتكيّف الذاتي وتطوير الأدوات والخطاب المتصل بثوابت هذه السياسة وأولوياتها، وإيمان الأردن، انطلاقاً من فلسفته السياسية ومبادئ نظام حكمه، بأهمية العمل متعدد الأطراف، خصوصاً وأن الأولويات السياسية للدبلوماسية الأردنية اتصلت اتصالاً وثيقاً بالقضايا والمصلحة الجمعية للأمة العربية، والتي جاءت القضية الفلسطينية وتعزيز التوافق والتضامن العربي وتدعيم الأمن والاستقرار الإقليمية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك أبرز ثوابتها.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أبرزها البوزلوف والمجدرة .. أشهر أكلات عيد الأضحى في الدول العربية
عيد الأضحى المبارك من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية التي تجمع العائلات في العالم العربي حول موائد عامرة بأشهى الأطباق التقليدية، وبينما يتوحّد المسلمون في أداء شعائر الأضحية، تتنوّع العادات الغذائية من دولة إلى أخرى، بما يعكس التراث الثقافي والمذاق المحلي لكل دولة، وسنستعرض خلال السكور التالية أبرز الأكلات التي تُحضّر خصيصاً خلال أيام عيد الأضحى في عدد من الدول العربية.
في مصر، تُعد "الفتة" الطبق الأبرز على مائدة عيد الأضحى، وتتكوّن من أرز وخبز محمص مغموس بمرق اللحم، وتُغمر بصلصة الطماطم الغنية، إلى جانبها، تُقدم "الكوارع" وهي أرجل الأبقار أو الأغنام المطهية ببطء حتى تصبح طرية وغنية بالنكهات. كما تتفنن الأسر المصرية في إعداد أصناف مختلفة من "المحاشي" مثل الكوسا، الباذنجان، وورق العنب المحشوة بالأرز واللحم.
السعودية: الكبسة والمندي ونكهات الصحراءتتميّز المملكة العربية السعودية بتنوّع أطباقها في العيد، وعلى رأسها "المندي"، الذي يُطهى فيه اللحم والأرز داخل حفرة في الأرض، ما يمنحه نكهة مدخنة مميزة، كما تحضر "الكبسة" كطبق رئيسي، وهي أرز متبّل يُقدّم مع اللحم أو الدجاج ويزيّن بالمكسرات، ومن الأطباق الشهيرة أيضاً "المظبي" و"حميس اللحم"، بالإضافة إلى "المرقوق" الذي يُعد من الدقيق المعجون مع اللحم والخضروات، ويقدّم مع الخبز أو الأرز.
لبنان: نكهات شامية أصيلةيُقبل اللبنانيون في عيد الأضحى على تحضير أطباق غنية بنكهات الشام مثل "المجدّرة"، وهي مزيج من العدس والأرز والبصل المقلي، وكذلك "الكبة" المقلية أو المشوية المحشوة باللحم والبرغل، ولا تكتمل المائدة دون المشاوي المتنوعة، مثل الكباب وشيش طاووق، التي تُطهى على الفحم.
اليمن: بهارات قوية وأصالة جنوبيةفي اليمن، يحضر "المندي" بنكهات تختلف قليلاً عن نظيره السعودي، ويُضاف إليه لمسات يمنية خاصة من البهارات، أما "الفحسة"، فهي طبق شعبي يُطهى فيه اللحم مع بهارات حارة وصلصة الطماطم، ويُقدّم غالباً في الأعياد والمناسبات.
الجزائر: الكبدة والعصبان وأكلات تقليديةيتميّز المطبخ الجزائري في العيد بتحضير طبق "البوزلوف"، وهو رأس الخروف يُحمّر ويُتبّل بتوابل محلية، أما "الملفوف"، فهو الكبدة تُشوى نصف استواء، ثم تُقطّع وتُلف بالشحم وتُشوى مجدداً، وتُعد "العصبان" من أبرز الأطباق، وهي أحشاء الذبيحة محشوة بالأرز والبهارات وتُخاط ثم تُطهى في مرق غني بالحمص.
تونس: العصبان بنكهات مغاربيةيشترك المطبخ التونسي مع الجزائري في تقديم "العصبان"، ويُعرف أيضاً في بعض الدول العربية باسم "الممبار"، يتكوّن من الأمعاء المحشوة بخليط من الأرز والكبد والبهارات، ويُطهى بطريقة تقليدية تضفي عليه طابعاً مميزاً.
الإمارات: الهريس والثريد وأصالة الضيافةتحضر المائدة الإماراتية أطباقاً عريقة في عيد الأضحى مثل "الهريس"، وهو مزيج من اللحم والقمح يُطهى لساعات طويلة حتى يذوب القمح تماماً، أما "الثريد"، فهو طبق تقليدي يتكوّن من خبز مفتّت يُغمر باللحم والمرق، ويُعد من أقدم الأطباق في المنطقة، بالإضافة إلى "المندي" الذي يحظى بشعبية واسعة.
سوريا: فتة اللحمة والشاكريةيفتتح السوريون يومهم في العيد بـ"فتة اللحمة" على الإفطار، فيما يُقدّم على الغداء طبق "الشاكرية"، وهو مزيج من اللحم المطهو باللبن والنشاء، ويُقدّم مع الأرز، وتشمل المائدة أيضاً أطباق "التسقية" والفتة السورية التقليدية.
فلسطين والأردن: تشابه في الأطباق وتنوع في النكهاتتتشابه الأكلات المقدمة في عيد الأضحى بين فلسطين والأردن، إذ تُحضّر الكبدة الضاني المحشوة بالبقدونس والثوم، وتُقطع شرائح وتُطهى في الفرن، كما تُقدّم المشاوي بتتبيلات مميزة تعكس النكهات الشرقية الأصيلة.
المغرب: البولفاف والكسكسي التقليديفي المغرب، يُعد طبق "البولفاف" هو نجم العيد، ويتكوّن من كبد الخروف الملفوف بشرائح اللحم المشوي، ويُقدّم إلى جانب "الكسكسي المغربي" الذي يُحضّر بمكونات غنية مثل الخضروات واللحم والحمص.
البحرين: الأرز المكلف بنكهات فاخرةفي البحرين، يتميز طبق "الأرز باللحم" بتفرده في أيام العيد، ويُعرف باسم "مكلف"، أي غني بالمكونات مثل الحبهان، الزعفران، المكسرات، الليمون الأسود، والزبيب، وفي بعض الأحيان يُطهى اللحم على الفحم لإضفاء نكهة مميزة.
عُمان: المقلاي والقديد من التراث العريقتحضر الأسر العمانية في عيد الأضحى طبق "المقلاي"، المصنوع من كبد الغنم واللحم والبهارات المحلية، كما يُحضّر "القديد"، وهو اللحم المُجفف والمُتبل، ويُخزّن لاستخدامه لاحقًا، ويُعد "الشواء" العماني أيضاً من الطقوس الأساسية في العيد.