“الهلال الأحمر”: مساعدات دولة الكويت للمغرب امتداد لواجبها الإنساني
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قالت جمعية الهلال الأحمر الكويتية إن مهمتها الحالية في المغرب لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الأخير هي امتداد لتاريخ الكويت الطويل في تقديم مساعدات الإغاثة وجزء من واجبها الإنساني.
وقال نائب رئيس الجمعية أنور الحساوي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال ترؤسه وفد الجمعية الذي قام بتوزيع مساعدات على متضرري زلزال الحوز بالمغرب إن دور جمعية الهلال الأحمر الكويتية ما زال يتسع ويشع على العالم.
وأضاف أن الجمعية التي تأسست عام 1966 بمبادرة مدنية من ثلة من خيرة رجالات الكويت لم تتوقف عن التوسع واستهداف مختلف المناطق والفئات المتضررة جراء الكوارث والأزمات حتى وصلت إلى أقاصي الأرض “مقتفية أنين الجوعى والمكلومين والمنكوبين”
وأوضح أن خدمات الجمعية طالت أكثر من 100 دولة حول العالم مشيرا إلى عشرات المشاريع والمبادرات التي قدمتها الجمعية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية
كما ساهمت الجمعية في إشاعة قيم العمل التطوعي في المجتمع الكويتي كقيمة إنسانية وحضارية في بناء المجتمعات وتقدم الدول منوها بوعي الكويتيين بأهمية هذه القيمة التي توارثوها أبا عن جد “حتى أضحوا مضرب مثل في الاتصاف بها”.
وأكد أن الفضل في ذلك يعزى بعد الله عز وجل إلى الدعم المتواصل الذي ما زالت تقدمه “قيادتنا السياسية الرشيدة لعمل الجمعية ” إضافة إلى الإرادات الطيبة للكويتيين الذين آمنوا بنبل الرسالة التي تنشدها الجمعية فبادروا إلى احتضانها ودعمها.
وكان الحساوي قد أشرف الأول من أمس الثلاثاء على توزيع شحنة أولى من المساعدات على منكوبي زلزال الحوز بالمغرب وذلك بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المغربية والسلطات المحلية بالمناطق المتضررة على أن تليها شحنة أخرى في الأيام القادمة.
كما بحث مع السلطات المحلية في المناطق المتضررة إمكانيات مساهمة الجمعية في تجهيز بعض المراكز الصحية والمؤسسات المدرسية بالاحتياجات الأساسية وتوفير بعض الأغطية والخيام ومستلزمات العيش الضرورية وذلك بناء على أولويات وحاجيات السكان المتضررين.
المصدر كونا الوسومالمغرب الهلال الأحمر زلزالالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المغرب الهلال الأحمر زلزال الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.
التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.
تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.
ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.
ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.
البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.
يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.
ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.
ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.
وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.
الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.
وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.
وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.
اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.
وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.