ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، خطابًا مهمًا في ولاية أريزونا بشأن حماية المؤسسات الديمقراطية، في هجوم جديد على الرئيس السابق دونالد ترامب مع تكثيف المتنافسين معركتهم الانتخابية لعام 2024.
وأشار البيت الأبيض إلى أن خطاب بايدن «سيكرّم أيضًا إرث» السيناتور الجمهوري الأمريكي الراحل جون ماكين الذي شارك الرئيس الديمقراطي نفوره من ترامب.


ومع إظهار استطلاعات الرأي نتائج متقاربة لهما، كثّف بايدن (80 عامًا) هجماته على المرشح الجمهوري الأوفر حظًا دونالد ترامب لمحاولته «تدمير» الديمقراطية.
ويواجه قطب الأعمال الشعبوي ترامب اتهامات جنائية بمحاولة عكس نتيجة انتخابات 2020، والتي حاول أنصاره قلبها بمهاجمة مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن خطاب بايدن في مدينة تيمبي بولاية أريزونا «سيركّز على أهمية المؤسسات الأمريكية في الحفاظ على ديمقراطيتنا، والحاجة إلى ولاء مستمر للدستور الأمريكي».
وأضاف: «سيكرّم الرئيس صديقه وبطل الحرب السيناتور الراحل جون ماكين الذي يشكل عدم قبوله لإساءة استخدام السلطة والإيمان بأمريكا مثالًا قويًا يمكن اتباعه».
ويُعدّ استحضار ذكرى ماكين، وهو بطل حرب فيتنام وشخصية سياسية أمريكية تحظى بالاحترام، محاولة واضحة من جانب بايدن للمقارنة مع ترامب اليميني المتشدد.
وكان ماكين يبغض ترامب بشدة، وسحب دعمه له في انتخابات العام 2016، وقال قبل وفاته بسرطان الدماغ في العام 2018 إنه لا يريده أن يحضر جنازته.
وكان الشعور متبادلًا، إذ سخر ترامب في العام 2015 من مكانته بطل حرب.
أما بايدن، فألقى كلمة في جنازة ماكين قائلًا إنه «أحبّه» وإن صداقتهما تجاوزت الخلافات السياسية.
هذا الأسبوع، أجرى بايدن وترامب زيارات منفصلة لعمّال السيارات المضربين عن العمل في ولاية ميشيغن، إذ توجّه الأول الثلاثاء إلى الولاية لتقديم دعم للإضراب فيما تحدّث الثاني في اليوم التالي أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون على بعد ما يزيد قليلاً عن 60 كيلومترًا من المكان الذي زاره بايدن.
ثم انطلق بايدن في سلسلة من الفعاليات الانتخابية التي استخدمها لتوجيه نيرانه إلى ترامب بشأن قضية الديموقراطية.
وقال بايدن في كاليفورنيا، مساء الأربعاء: «إن دونالد ترامب وجمهوريي حركة ماغا (حركة «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» التي أطلقها ترامب) مصمّمون على تدمير الديمقراطية الأمريكية؛ لأنهم يريدون تحطيم الهياكل المؤسسية».
ويأتي الخطاب الذي سيلقيه بايدن الخميس غداة تغيّب ترامب عن المناظرة الثانية السابقة لانتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية.
من ناحية أخرى، في أول جلسات الاستماع بشأن التحقيق في عزل الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجلس النواب الأمريكي، أكدت لجنة التحقيق أن 9 أعضاء من عائلة الرئيس استفادوا من منصبه.
كما قالت لجنة الرقابة في مجلس النواب، أمس الخميس: «سنحقق في 12 دليلاً بشأن فساد بايدن وعائلته».
وأوضحت اللجنة أن مخططات الفساد لعائلة سيد البيت الأبيض هدّدت الأمن القومي للبلاد. كذلك، تابعت: «الديمقراطيون أثروا على مصداقية التحقيقات بشأن بايدن». وأكدت لجنة التحقيق في عزل الرئيس الأمريكي، أن هناك أدلّة جديدة بشأن استغلال هانتر بايدن منصب والده، مشيرة إلى أن وزارة العدل أرادت أن تبعد الرئيس عن شبهات الفساد بقدر الإمكان. وتابعت: «وزارة العدل كانت تحمي عائلة الرئيس».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بایدن فی

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تحضّ دمشق على نشر نتائج التحقيق حول "القتل الجماعي" في الساحل

دمشق- طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السورية بنشر النتائج الكاملة لتحقيقاتها حول عمليات القتل في الساحل السوري والتي أسفرت قبل أربعة أشهر عن مقتل مئات العلويين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها، وذلك عشية انتهاء مهلة عمل لجنة التقصي الرسمية.

وشهدت منطقة الساحل بدءا من السادس من آذار ولثلاثة أيام، أعمال عنف على خلفية طائفية، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية أودت بالعشرات من عناصرها.

وأرسلت السلطات على إثرها تعزيزات عسكرية الى المنطقة، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن ارتكابها ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات "إعدام ميدانية"، أسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية التي تنتمي اليها عائلة الأسد.

وقالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى منظمة العفو الدولية كريستين بيكيرلي "يجب على الرئيس (أحمد) الشرع الالتزام بنشر النتائج الكاملة لتحقيق لجنة تقصي الحقائق بشأن عمليات القتل الجماعي التي استهدفت المدنيين العلويين في المناطق الساحلية، وضمان تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".

وشكّلت الرئاسة السورية في 9 آذار/مارس لجنة تحقيق في تلك الأحداث، وتعهدت تقديم النتائج في غضون شهر، قبل أن تؤجل إعلانها لثلاثة أشهر إضافية، تنتهي مدتها في 10 تموز/يوليو.

وتعهّد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حينذاك محاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين" مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يسمح بجر البلاد إلى "حرب أهلية".

وقضت عائلات بكاملها، بمن فيها نساء وأطفال ومسنون. واقتحم مسلحون منازل وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنة، قبل قتلهم أو العفو عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية.

ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم.

وشددت بيكيرلي على أن "للناجين وعائلات الضحايا الحق في معرفة ما حدث، ومن كان المسؤول، وما هي الخطوات الملموسة التي ستتخذها السلطات من أجل تحقيق العدالة"، مضيفة "وحدها التحقيقات المستقلة والنزيهة يمكن أن تؤدي إلى محاكمات عادلة وذات مصداقية، يجب على الرئيس أيضا أن يضمن توفير تعويضات فعالة للناجين والعائلات المتضررة".

وبعيد أحداث الساحل، اندلعت اشتباكات مع مقاتلين دروز في نيسان/أبريل في محيط دمشق، أسفرت عن مقتل عشرات من الدروز، ما عزّز من مخاوف الأقليات.

وفي حزيران/يونيو، أسفر هجوم انتحاري على كنيسة في دمشق عن مقتل 25 شخصا، اتهمت الحكومة تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذه، ما فاقم مخاوف الأقليات في سوريا، في وقت يشكل بسط الأمن في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطة الجديدة.

والى جانب أعمال العنف على خلفية طائفية، يتهم سكان محليون قوات الأمن وفصائل مقربة من السلطات، بارتكاب انتهاكات أخرى، بينها عمليات خطف يطال بعضها نساء علويات في الساحل، وإعدامات ميدانية متفرقة في مناطق مختلفة.

مقالات مشابهة

  • بعد توسيع الرئيس الأمريكي نطاق الحرب التجارية العالمية .. اسعار الذهب تعلن ارتفاعها
  • مستشار خامنئي: ندرس رسائل واشنطن بشأن استئناف المفاوضات
  • مجلس الشيوخ الأمريكي قلق بشأن غياب التنسيق بين البيت الأبيض والبنتاغون حول أوكرانيا
  • ترامب: لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع أو الذي يليه
  • العفو الدولية تحضّ دمشق على نشر نتائج التحقيق حول "القتل الجماعي" في الساحل
  • بعد فكّ "حظر بايدن".. شحنة ضخمة من جرافات "D-9" الأمريكية تصل إلى إسرائيل
  • خيبة أمل إسرائيلية من التلكؤ الأمريكي بشأن خطة التهجير في غزة
  • انتحار وزير النقل الروسي في أعقاب قرار تنحيته من منصبه
  • تسريبات صوتية لـ ترامب.. الرئيس الأمريكي يهدد بقصف موسكو وبكين
  • "تأثير ترامب": هل ينسب البيت الأبيض لنفسه استثمارات أُطلقت في عهد بايدن؟