البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع نموّا بـ2.5% للإقتصاد التونسي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن يبلغ النمو في تونس خلال سنة 2024 نسبة 2،5 بالمائة بفضل أداء القطاع السياحي ومبيعات البلاد من الفسفاط وفي حال التوصل الى إبرام إتفاق مالي مع صندوق النقد الدولي.
كما توقعت المؤسسة المالية الأوروبية، في تقرير حول الآفاق الإقتصادية الإقليمية نشرته مؤخرا، أنّ معدل النمو الوطني لن يتجاوز 1،9 بالمائة خلال سنة 2023، أي بتراجع مقارنة بالانتعاش المتواضعة، التّي شهدتها تونس ما بعد الجائحة الصحيّة، والمقدرة ب2،4 بالمائة في 2022 وذلك بسبب المعطيات الخارجية غير الملائمة وزيادة معدل التضخم والاضطرابات الاجتماعية، التّي انعكست على الآفاق الاقتصادية للبلاد.
وأوضح أنهّ "رغم تحسّن مؤشرات الأداء السياحي والخدمات المالية والقطاع الصناعي كان انكماش القطاع الفلاحي والمنجمي سببا في تراجع الأداء الاقتصادي للبلاد".
وذكّر البنك في تقريره أن "البطالة قد تراجعت بشكل طفيف في تونس لتصل إلى مستوى 15،6 بالمائة خلال الثلاثي الثاني من 2023 في ما زاد التضخم وبلغ مستوى 9،1 بالمائة بالإنزلاق السنوي في جويلية 2023.
وتدهورت وضعيّة الميزانية في 2022 تبعا لتفاقم النفقات العمومية (خاصّة على مستوى التأجير والدعم) ممّا أدّى إلى تسجيل عجز بنسبة 7،6 بالمائة في ما قدّر الدين العمومي ب80 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
أمّا على المستوى الإقليمي، فقد توقّع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إنتعاشة طفيفة لمعدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط لتبلغ مستوى 3،7 بالمائة في 2023 ومستوى 3،9 بالمائة في
2024.هذه المعدلات، التّي جاءت أقل بقليل من توقعات سابقة هي نتاج، بحسب التقرير، تأخر تنفيذ الإصلاحات الهيكلية وتفاقم هشاشة الميزانية والظروف الخارجية لبلدان المنطقة.
رغم ذلك يرى البنك بأنّ "الإقتصادات في المنطقة تمكّنت، نسبيا، من مقاومة الظرف العالمي الصعب رغم تسارع الضغوطات على الترقيم السيادي بسبب تزايد التضخم وتشدد ظروف التمويل".
وأضاف أنّ "ارتفاع أسعار الطّاقة والموّاد الغذائية يواصل بإلقاء ثقله على الأسر والحكومات رغم أنّ جل اقتصادات المنطقة سلكت مسار "تطهير الميزانية في 2023".
*وات
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: بالمائة فی
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: ما يحدث بإيران الآن هو خطة أمريكية لإعادة تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط
في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، والقلق الدولي المتزايد من احتمال اتساع رقعة المواجهة، يرى نعمان توفيق العابد، محلل سياسي وباحث في العلاقات الدولية، أن ما يجري ليس وليد اللحظة، وإنما يأتي في إطار خطة أميركية جديدة تُنفذ على مراحل لإعادة تشكيل موازين القوة في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم على مستوى العالم.
الحرب الإيرانية الإسرائيلية محلل سياسي: ما يحدث الآن هو خطة أمريكية لإعادة تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسطوأوضح العابد في تصريح خاص "لبوابة الفجر الإلكترونية"، أن هذه الخطة تعتمد على ركيزتين أساسيتين في المنطقة: الأولى هي تثبيت الهيمنة الأميركية المطلقة على الشرق الأوسط، باعتباره مدخلًا للسيطرة على مناطق أخرى، وذلك تماشيًا مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقوم على "أميركا أولًا" و"الهيمنة الأميركية".
وأضاف: أما الركيزة الثانية، فهي إعادة صياغة الدور الوظيفي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وتحويله إلى القوة التنفيذية الوحيدة المهيمنة على المنطقة، بما يضمن تمرير الأجندة الأميركية، التي غالبًا ما تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية.
نعمان العابد: برنامج إيران النووي هو مجرد مبرر الضربات الإسرائيلية على طهرانوفيما يتعلق بالذرائع المطروحة للهجوم على إيران، أكد المحلل السياسي أن الملف النووي لا يعدو كونه مبررًا شكليًا لتبرير الضربات الأميركية والإسرائيلية.
وبيّن أن المفاوضات لم تصل بعد إلى طريق مسدود، وأن إيران في الأساس لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، بل تهدف إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
واستطرد حديثه قائلًا: الأمر المستهجن أن إسرائيل وهي الدولة التي تهاجم إيران بذريعة السلاح النووي، هي نفسها تمتلك هذا السلاح، وسبق أن هددت باستخدامه ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
ونوه أن التصعيد القائم لا يستهدف إيران وحدها، بل يدخل ضمن دائرة صراع دولي أوسع، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف غير المعلنة هو تقليص النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة والعالم، وهو ما ينعكس على طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية.
عاجل - ترامب: إيران تواجه مشكلات كثيرة وتريد أن تتفاوض صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران هل تدعم باكستان والصين إيران؟وفي سياق مشابه، ذكر نعمان توفيق العابد، أن باكستان تُبدي قلقًا بالغًا من احتمالية انهيار النظام الإيراني، لأن البديل – على حد قوله – سيكون نظامًا مطبعًا مع كيان الاحتلال، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في محيط باكستان الاستراتيجي.
ورأى أن الدعم الباكستاني والصيني لإيران لا يزال أقل من المستوى المطلوب، ولا يرقى لحجم الخطر الذي قد يطالهما إذا نجحت الخطة الأميركية، موضحًا أن المواقف المعلنة لا تعكس بعد نية فعلية للتدخل المؤثر.
هل يتوقف التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟وبخصوص التصعيد، كشف المحلل السياسي أننا متجهون نحو مزيد من التصعيد، ما لم تستجب طهران للضغوط الأميركية وتوافق على الشروط المفروضة، وفي مقدمتها الاستسلام السياسي والتوقيع على الاتفاق النووي وفق الرؤية الأميركية.
وواصل: وكذلك يعتمد على مدى قوة الضغوط الإقليمية، لا سيما الدور المصري، إضافة إلى الضغط الدولي.
واختتم حديثه بالتحذير من ترك الأمور في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: إذا تُرك له المجال، فسيواصل الحرب حتى إسقاط النظام الإيراني، وربما تقسيم إيران أو فرض نظام موالٍ بالكامل.