تنظم نقابة المعلمين مؤتمرا حاشدا بعد قليل بنادي المعلمين بالجزيرة تعلن من خلاله تأيدها ودعمها للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث من المتوقع أن يشارك بالمؤتمر الذي دعيت لحضوره وسائل الإعلام المختلفة أكثر من 5 آلاف معلم ومعلم من كافة محافظات الجمهورية.

مؤتمر حاشد لنقابة المعلمين 

وكانت نقابة المعلمين ناشدت في بيان سابق لها الرئيس السيسي الترشح لفترة رئاسية جديدة من أجل استكمال مسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققت على مدار السنوات العشر الماضية بفضل حكمة وقيادة السيسي وللحفاظ على مكتسبات الدولة.

من جانبه نظمت نقابة المعلمين مؤتمرا حاشدا بمحافظة كفر الشيخ بمشاركة هيئات مكاتب 10 نقابات فرعية للمعلمين واللجان النقابية التابعة لها، قبل عدة أيام حيث طالب المشاركون الرئيس السيسي الترشح لفترة رئاسية جديدة، للحفاظ على مكتسبات الدولة ومواصلة بناء الجمهورية الجديدة، وأن الرئيس خير من يحمل الأمانة، وخير من يتولى المسئولية.

وقال خلف الزناتي نقيب المعلمين: قدَّر الله لمصر رجلاً حمل روحه على كفه، ووضع نفسه في موضع الفداء للوطن، وتمكن من قيادة الدولة، استجابة لثورة المصريين العظيمة. وفي أعقاب ثورة 30 يونيو وجد المصريون في الرئيس السيسي خير من يحمل الأمانة، وخير من يتولى المسئولية، فحملها بعدما تعالت الأصوات التي تطالبه بإنقاذ البلاد.

وعقد الزناتي اجتماعا بهيئات مكاتب 10 نقابات فرعية ورؤساء اللجان النقابية بـ (دمنهور - كفر الدوار - كفر الشيخ - دسوق – شرق اسكندرية - وسط اسكندرية - غرب اسكندرية - الجمرك - العامرية – مطروح )، لمتابعة قضايا المعلمين والحرص على حل مشاكلهم بالتعاون مع الجهات التنفيذية، وتعريف المعلمين فى كل المحافظات بالخدمات التى تقدمها النقابة، وذلك بمقر النقابة الفرعية للمعلمين بكفر الشيخ، برئاسة أحمد الشربينى رئيس النقابة الفرعية ووكيل النقابة العامة ، وحضور محمد عبد الله وكيل وزارة التعليم بالمحافظة ، بجانب حشد كبير من معلمى محافظة كفر الشيخ.

وتم عرض فيديو توضيحي لإنجازات نقابة المعلمين في عهد الرئيس السيسي، والخدمات التي تقدمها النقابة وصندوق زمالة المعلمين منها زيادة الميزة التأمينية إلى 37 ألف جنيه وزيادة مخصصات القرض الحسن إلى 150 مليون جنيه لزيادة المستفيدين من القرض الذى يبلغ قيمته 15 ألف جنيه للمستفيد دون فوائد، بجانب توضيح قيمة دعم الإعانات المرضية للمعلمين وجهود توفير خدمة طبية عن طريق التعاقد مع المستشفيات ومراكز الأشعة والتحاليل، والخدمات الإجتماعية ومبادرة بيع اللحوم والأسماك بأسعار مخفضة للمعلمين.

مكاسب حققها المعلمون 

وأوضح أن المجلس الحالي للنقابة العامة للمهن التعليمية شرف بتولي المسئولية بالتزامن مع انطلاقة حكم الرئيس السيسي. فقد تولى الرئيس حكم البلاد عام 2014، بعد ملحمة وطنية كان بطلها الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013 والتي استطاع المصريون خلالها أن ينهوا الحكم الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية، وفي 24 يونيو من عام 2014 تولى مجلس النقابة الحالي زمام الأمور في نقابة المهن التعليمية، بعد إنهاء الفترة الظلامية للمجلس الإخواني الذي جعل النقابة العامة للمعلمين في وضع كارثي خلال فترة تواجدهم، كما حدث في كل ربوع مصر في العام الأسود الذى حكموا فيه الدولة.

وأضاف نقيب المعلمين، أنه خلال 10 سنوات تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي من قيادة البلاد إلى بر الأمان، وتمكن من دحر الإرهاب، ومحاربة قوى الشر التي تتربص بمصرنا الحبيبة، وبالتوازي مع ذلك عمل الرئيس والحكومة على استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، واقتحم الملفات الشائكة في كل شبر من الدولة، بتنفيذ مشروعات قومية عملاقة والقضاء على العشوائيات ومبادرات علاج المصريين من الأمراض، واطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحسين الخدمات فى جميع المحافظات ، وتمكن من إنجاز آلاف المشروعات القومية التي يعلمها القاصي والداني، ووضع أسس الجمهورية الجديدة.

وقال نقيب المعلمين: نعلنها صريحة ومدوية أمام الجميع، إن جموع معلمي مصر على عهدهم، يقفون مع صالح الدولة المصرية واستقرارها، فكما كانوا حاضرين في كل المحافل الوطنية ولم يدخروا جهداً في دعم الدولة المصرية في أي موقف، فإننا جميعاً نقف صفاً واحداً خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، واستكمال المشروعات القومية التي انطلقت في عهده.

وقال أحمد الشربيني رئيس فرعية المعلمين بكفر الشيخ ووكيل النقابة العامة للمهن التعليمية، أن المعلمين يقدرون ما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات والعديد من المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي، التي كان لها دور فعال في بناء الجمهورية الجديدة، موضحا أن الرئيس السيسي كان له الدور الرئيسي في حماية مصر من الإرهاب ودعم استقرار الدولة، قائلا: نعلن دعمنا للرئيس السيسي في فترة رئاسية جديدة.

وقال محمد عبدالله وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ ، أن هناك تعاون دائم بين المديرية والنقابة فى صالح المعلمين ، أصحاب أفضل رسالة بتربية الأبناء ، قائلا : نناشد الرئيس الترشح لفترة رئاسية جديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقابة المعلمين عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي نقيب المعلمين جماعة الإخوان الجمهوریة الجدیدة نقابة المعلمین الرئیس السیسی رئاسیة جدیدة کفر الشیخ

إقرأ أيضاً:

انتخابات نقابة الصحفيين.. صرخة في وطن مكلوم

شهدت فترة الرئيس المخلوع مبارك نشاطا نقابيا محموما تدافعت فيه كل القوى السياسية والاجتماعية لإثبات حضورها في دفتر العمل النقابي الوطني، وكان للإسلاميين وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون نصيب مقسوم، وكان أداوهم النقابي موضع إعجاب واحترام وتقدير من الجميع، وكانت التجربة المصرية مصدر فخر وإلهام للبلد ككل، وتمنى الساسة أن لو كانت الانتخابات كلها في النقابات، ولكن هيهات هيهات.

حاول نظام مبارك الحد من سيطرة الإسلاميين وحلفائهم على النقابات المهنية وسن القوانين والتشريعات وأصدر الأوامر بالغلق والمصادرة وفرض الحراسة على النقابات ومصادرة أموالها؛ لصالح المتنفذين والمنتفعين وانتهى الأمر بالإطاحة به في ثورة يناير 2011.

بعد انقلاب تموز/ يوليو الدموي غابت الإخوان عن العمل المجتمعي والسياسي فغاب معها التنافس السياسي المحترم، كما غاب عنها الأداء النقابي الراقي والمحترم والنزيه للأسف، ولم يجرؤ النظام على السماح بحرية أي انتخابات على الإطلاق وقام بهندسة حتى انتخابات الممثلين والمطربين حتى لا يسمح بأي صوت يعلو فوق الدبابة.

بدأت أصوات المعارضة ترتفع في الأوساط الإعلامية وليس هناك فرصة متاحة للتعبير عن الغضب الكامن لسنوات إلا مثل هذه الانتخابات الفئوية، وبالتالي استطاع الصحفيون البروز من هذه الفتحة الضيقة ليطلقوا صرختهم
الأخبار الجيدة أن بعضا من روح المنافسة بدأت تعود تدريجيا إلى هذه النقابة العريقة، وهي نقابة مهنة المتاعب وأصحاب الرأي. فقبل أعوام قليلة تطورت المنافسة بدخول خالد البلشي، وهو صوت يساري إلى ملعب المنافسة، وتضاربت الأقوال ساعتها حول المغزى من دخوله في منافسة سيحسمها النظام الغبي بمزيج من الحصار والرشوة والتزييف والوعود المعسولة التي يحملها مرشح النظام، ولكن ذهبت أحلام النظام أدراج الرياح وفاز المرشح خالد البلشي والذي كان النظام قد أغلق منصته الإعلامية قبل ترشحه.

شكل فوز البلشي في المرة الأولى صدمة في الأوساط السياسية والصحفية على حد سواء، إذ اعتبر فوزه مجرد تصويت عقابي ليس فقط ضد مرشح النظام بل ضد النظام نفسه، بينما رأى البعض أن النظام سمح بفوز البلشي للتنفيس عن الغضب المتصاعد ضد ممارسات النظام في كافة المجالات وتحديدا في مجال الحريات.

مرت الفترة الأولى وتبين للصحفيين الخيط الأبيض للحرية من الخيط الأسود للاستبداد، وقرروا الاستمرار في محاولة تثبيت استقلال النقابة وتخليصها من يد السلطة الجاسمة على صدور الجميع، وجاءت الانتخابات الأخيرة وحاول النظام بكل ما يملك من أوراق اللعبة، ويبدو أنه استعان برجال العهد القديم لإخراج البلشي من النقابة وكله بالديمقراطية، فتم استدعاء عبد المحسن سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام العريقة ورئيس مجلس إدارتها السابق أيضا، مسلحا بالوعود والعهود التي أدرك الصحفيون أنها وعود سريعة التبخر، وبالتالي كانت النتيجة تكرار الصفعة وفوز البلشي للمرة الثانية وهي الأخيرة له وفق لائحة النظام الأساسي للنظام للنقابة التي تسمح للترشح لمنصب النقيب مرتين متتاليتين فقط.

كيف نقرأ ما جرى؟

الواقع السياسي في مصر مزرٍ ومثير للشفقة، وليس أفضل حالا من الواقع الاجتماعي والأخلاقي في ظل عشرية سوداء ممتدة من يوم انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى يومنا هذا، والصحافة المصرية تتراجع بشكل مخيف فلا هي مستقلة ولا هي ذات استقلالية أو مصداقية شأنها شأن الإعلام والحريات، وبالتالي بدأت أصوات المعارضة ترتفع في الأوساط الإعلامية وليس هناك فرصة متاحة للتعبير عن الغضب الكامن لسنوات إلا مثل هذه الانتخابات الفئوية، وبالتالي استطاع الصحفيون البروز من هذه الفتحة الضيقة ليطلقوا صرختهم لعل وعسى أن يصل صوتهم لمن يهمه (أو يهمهم) الأمر في هذا البلد.

قد يبدو الأمر أنه بسيط، ولكن علينا أن نتذكر أن النظام قد شيد جدارا عازلا بين الشعب وبين الحرية، وقد أمّم كل النوافذ التي قد يطل منها الشعب أو النخب، وحتى المسلسلات الفنية ومباريات كرة القدم والمشجعين باتت كلها في قبضة النظام، ومن هنا ندرك أهمية وجود صوت مختلف أو مرتفع في زمن تجريم الهمس وتسفيه الأحلام.

وهل سيقدم البلشي شيئا جديدا؟
لن تتوقف المحاولات من الطرفين، الشعب والنظام، ومن يتوقع أن تخمد نار الغضب أو الثورة واهم وسيعيش ويموت في وهمه، وقد تتكرر المحاولة في نقابة أو نقابات أخرى، وقد يحاول النظام التضييق على نقابة الصحفيين كالمعتاد ولكن هذا لن يوقف محاولات التغيير والإصلاح
الواقع أن الأحلام قد تراجعت وتضاءل حجمها في ظل إحكام القبضة الأمنية الخانقة، لكن هذا لا يعني أن ثمة شيئا جديدا حصل وأن البلشي نفسه يعتبر شيئا جديدا بغض النظر عما قدمه أو سيقدمه، إذ إن حصاد نضال الشعوب لا يحدث بين عشية وضحاها، وبالتالي يحتاج الأمر إلى سنوات من الصبر والكفاح والعمل على تحقيق بعض الأهداف الصغيرة والمرحلية التي تعود بالنفع على أبناء المهنة وعائلاتهم، خصوصا أنهم يعانون كبقية الشعب وربما أكثر.

شخصيا لا أتوقع حدوث اختراقات كبيرة أو إنجازات عظيمة خلال الفترة الثانية لخالد البلشي، لكنني أدعوه للعمل على تحقيق أهم شيء وهو حرية النقابة وكرامة المنتسبين إليها، وتنفيذ بعض المشاريع الاجتماعية لصالح الصحفيين وأسرهم، مع الإبقاء على صوت النقابة مرتفعا في قضايا الحريات في ظل استمرار حبس العشرات من الصحفيين.

وماذا عن الإسلاميين؟

رغم الغياب الرسمي إلا أن بعض أبواق النظام رددت نفس الأغنية السابقة عن محاولة الإخوان التسلل من جديد، وهو كلام فارغ لأن الإخوان ليسوا بحاجة إلى التسلل لأنهم موجودون فعليا والكل يعلم أنهم حاضرون ومؤثرون سواء تم حظرهم أو سجنهم أو نفيهم؛ لأنهم أصحاب تاريخ كبير وعظيم في الشأن العام وخصوصا النقابات. وفي تقديري المتواضع أن الأوضاع الراهنة وحتى المقبلة (في المنظور القريب) ليست مؤاتية للمنافسة، ولكنها مناسبة للتفاعل الإيجابي مع المعطيات والالتفاف حول كل صوت صاعد يحاول التغيير والإصلاح.

وماذا بعد؟

لن تتوقف المحاولات من الطرفين، الشعب والنظام، ومن يتوقع أن تخمد نار الغضب أو الثورة واهم وسيعيش ويموت في وهمه، وقد تتكرر المحاولة في نقابة أو نقابات أخرى، وقد يحاول النظام التضييق على نقابة الصحفيين كالمعتاد ولكن هذا لن يوقف محاولات التغيير والإصلاح، سواء كانت قادمة من اليسار أو من اليمين المصري أو من كليهما معا.

مقالات مشابهة

  • برلماني: اجتماع الرئيس السيسي مع الحكومة والبنك المركزي يعكس إدراك القيادة لتحديات الاقتصاد المصري
  • انتخابات نقابة الصحفيين.. صرخة في وطن مكلوم
  • مفتي الجمهورية يلتقي وزير الأوقاف القطري بالدوحة
  • نقابة الصحفيين في مصر.. لمن تُقرع الأجراس؟!
  • أمين عمان يزور عددا من النقابات المهنية
  • الأطباء تدعم أسر أعضائها للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي
  • العجالين يكتب .. إلغاء نقابة المعلمين بحجة عدم دستورية قانونها
  • إعلامي: مصر حققت إنجازات بارزة ودورا رياديا إفريقيا وعربيا بقيادة الرئيس السيسي
  • نقابة المحامين تعلن إضرابًا عامًا ضد زيادة الرسوم القضائية وتناشد الرئيس التدخل
  • نقابة البترول: قرارات الرئيس السيسي توفر حياة كريمة للعمال