وفاة أقدم بائع جرائد ببني سويف أثناء أداء العمرة عن عمر 93 عام
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
غيب الموت عابدين محمد عبدالرحمن، المعروف بـ "عم عابدين" أقدم بائع جرائد في محافظة بني سويف، عن عمر يناهز 93 عام، أثناء اداءه العمرة بالأراضي المقدسة، ومن المقرر أن يُدفن بالأراضي السعودية، بعد موافقة أسرته بعد إنهاء الإجراءات اللازمة، وسط حالة من الحزن لفراقه.
مسيرة حياتهواعتاد صاحب الـ93 عامًا، على الوقوف في الشارع بمنطقة مقبل بمدينة بني سويف لبيع الجرائد منذ عام 1942 حتى تحول لأحد علامتها، على مدار 71 عامًا، كانً في خدمة الصحافة والقارئ، رغم محاولات أسرته إثناءه عن الخروج والوقوف في الشارع لتقدمه في العمر، وحرصًا منهم على صحته، إلا أنه اعتاد على ذلك الأمر وأصبحت حياته مقترنة ببيع الجرائد والمجلات، قبل أن يلقى ربه في رحلة عًمرة.
وقبل أسبوع غادر عابدين محمد عبد الرحمن، مسقط رأسه في محافظة بني سويف، في رحلة عُمرة إلى الأراضي السعودية وتمكن من أداء العُمرة، إلا إنه شعر بحالة إعياء توفي على أثرها، وجرى التواصل مع أسرته التي قررت دفنه هناك باعتبارها أطهر بقاع الأرض، وحُسن خاتمة لرجل قضى حياته كلها مُحبًا لعمله في بيع الجرائد والصحف حتى أخر أيام من عمره.
وقالت زينب عابدين، ابنة أقدم بائع جرائد في بني سويف: إنا لله وإنا إليه راجعون، كأنه كان حاسس أنه هيموت هناك، كان نفسه يتوجه إلى الأراضي السعودية لقضاء العمرة، لم أفارقه في حياتي، وقبل فترة فزنا برحلة عمرة مًقدمة من أحد الأحزاب، وتمكن والدي من إنهاء إجراءات السفر، ولم أستطع أنا إنهاء الأوراق الخاصة بي حتى أرافقه في رحلته، وطالبته بالإنتظار، إلا أنه رفض وقرر عدم تأجيل سفره، رغم أنني أبلغته بأن صحته قد لا تساعده، فكان رده "هروح يعني هروح".
وأضافت: "والله حتى وقت سفره كان يعمل في بيع الجرائد والصحف، حياته كلها جرائد، وحضر للمنزل وطالبني بتجهيز حقيبة ملابسه، وحاولت إثناءه إلا أنه رده كان "مش يمكن اروح مرجعش تاني، وبالفعل ودعناه وسافر".
وتابعت: "الفراق صعب، مصدومة كيف لي الحياة من بعده، أتحرمت من دعاءه وبركته، لكن ما يصبرنا أنه سيًدفن في أطهر بقاع الأرض".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف حوادث بني سويف بنی سویف
إقرأ أيضاً:
أحمد الرخ: مناسك الحج تعبُّدية تُظهر إخلاص النية لله
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن من أعظم الدروس التي يتعلمها المسلم من مناسك الحج هي إخلاص النية لله وحده، مشيرًا إلى أن هذا المعنى يتجلى بوضوح في صيغة التلبية التي يرددها الحاج منذ بداية النسك، قائلاً: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك"، فهي إعلان صريح بأن المقصود من كل هذه الأعمال هو وجه الله تعالى فقط.
مناسك الحج من العبادات التعبديةوأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، في تصريح له، أن أغلب مناسك الحج تُعد من العبادات التعبدية المحضة التي يؤديها المسلم دون أن يبحث عن عللها أو غاياتها، قائلاً: "عندما يرتدي الحاج الإزار والرداء، أو يطوف حول الكعبة، أو يرجم الجمرات، أو يبيت في مزدلفة، فإن العقل البشري قد لا يدرك الحكمة الكاملة من كل فعل، لكنها أعمال تعبدية خالصة تقتضي التسليم لأمر الله دون نقاش".
وأضاف: "التعبد في الحج يعني التسليم، وكأن الحاج يقول بلسان حاله: سلّمت أمري لله، كما كان يقول علماؤنا قديمًا: سلّم أمرك لله تسلم".
وأشار إلى أن اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أداء المناسك يمثل أحد أعظم مقاصد الحج، قائلاً: "كل شعيرة نؤديها في الحج فيها إحياء لسنة النبي، وتعبير عن محبتنا واتباعنا له، مصداقًا لقوله تعالى: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله».
هل يجوز للمحرم تغيير ملابس الإحرام أثناء مناسك الحج ؟.. الإفتاء توضح
كيف تحمي نفسك من العدوى أثناء السفر لأداء مناسك الحج؟
أمور مباحة للمُحرِم والحائض أثناء أداء مناسك الحج.. الإفتاء تكشف عنها
حكم التصوير أثناء مناسك الحج و العمرة .. الإفتاء تحذر من هذا الأمر
سفر المرأة لأداء مناسك الحج بدون محرم.. دار الإفتاء تحسم الجدل
هل يجوز استخدام مزيل العرق برائحة أثناء مناسك الحج؟.. الإفتاء توضح
كيفية أداء مناسك الحج خطوة خطوة .. شرح مفصل لحج التمتع والقران والإفراد
كيفية مناسك الحج بالترتيب .. شرح بالتفصيل من أول الإحرام إلى طواف الوداع
واستشهد بموقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند تقبيله الحجر الأسود، حين قال: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك"، لافتًا إلى أن هذا الموقف يُبرز المعنى التعبدي واتباع السنة حتى في الأمور التي قد تبدو غريبة للعقل.
كما تطرق إلى سُنّة "الرمل"، وهو الإسراع في المشي في أول ثلاثة أشواط من الطواف، والذي كان في الأصل ردًا عمليًا على المشركين حين اتهموا المسلمين بالضعف والمرض بعد هجرتهم للمدينة، فقال عمر: "ما لنا والرمل؟" ثم عاد وقال: "شيء فعله رسول الله فلا نتركه".
وأكد أن التيسير من مقاصد الشريعة في الحج أيضًا، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر: "افعل ولا حرج"، مما يدل على أن الشريعة راعت ظروف الزحام والمشقة في أداء المناسك، والحج مدرسة عملية في التسليم، والإخلاص، والاتباع، والتيسير، وكل ركن فيه درس عظيم لو تدبره الحاج.