بعد الحكم ببراءتها وإيداعها بالمصحة النفسية.. ما قصة "سيدة فاقوس" آكلة طفلها؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شهدت محافظة الشرقية، في أبريل الماضي، واقعة قتل مروعة وغريبة، كانت هي الأغرب، بعدما أقدمت ربة منزل تدعي “هناء” 29 عاما على قتل طفلها 5 سنوات، ثم أكلت أجزاء من جسده، بعد طهيها في منزلها.
وقضت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم السيبت، ببراءة الأم التي اتهمت بقتل طفلها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيه، وأمرت بإيداعها إلى مستشفى للصحة النفسية والعصبية من أجل تلقي الرعاية اللازمة.
تعود البداية إلى نهاية أبريل الماضي، حيث قامت أم بقتل طفلها وطهت الرأس وأكلتها، وقالت أنها حاولت أكله حتى لا يفارقها إلى الأبد.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارًا بالعثور على جثة الطفل يوسف البالغ من العمر 5 سنوات مقطعة إلى أجزاء داخل جردل بأحد المنازل الكائنة بمركز فاقوس.
وكشفت جهود فريق البحث أن مرتكبة الواقعة والدة المجني عليه وتدعي "هناء. م" 29 عامًا "منفصلة عن زوجها منذ عدة سنوات - مصابة بمرض الصرع" وتقيم أبو شلبي سوق الأحد القديم بدائرة مركز شرطة فاقوس، وتم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت أنها لم تتعمد قتل طفلها، حيث إنها تعاني من مرض نفسي وعاصرتها حالة من عدم الإدراك قامت على إثرها بخنق نجلها وقتله ثم تقطيع جثته وتحويلها إلى أشلاء وذلك باستخدام الساطور ووضعته داخل جردل ثم طهي أجزاء منها.
المحكمة تقضي بالبراءة
قضت محكمة جنايات الزقازيق في الشرقية، ببراءة سيدة فاقوس المتهمة بإنهاء حياة ابنها، وطهي أجزاء من جسده وتناوله في مدينة فاقوس في الشرقية، وإيداعها مستشفى الأمراض النفسية لتلقي العلاج اللازم.
حيث صدر الحكم برئاسة المستشار سلامة جاب الله، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي ويحيي عادل صادق وخالد محمد حافظ، وأمانة سر نبيل شكرى.
وكانت هيئة المحكمة في الشرقية استمعت لمرافعة دفاع المتهمة في الجلسة السابقة كما استمعت لمرافعة الدفاع بالحق المدني ومواجهة والد الطفل المجني عليه مع طليقته المتهمة وذلك عقب أن استمعت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة والتى أقرت بمسؤولية المتهمة عن أفعالها وطالبت بإعدامها شنقا وأن يتم وضع تشريع لعقوبة من يقوم بالتمثيل بجثة القتيل بعد قتله.
وأقرت النيابة العامة في الشرقية أن المتهمة مسؤولة عن أفعالها المجرمة بعد ان قتلت طفلها بلا باعث أو هدف، وقامت باستغلال اطمئنانه لها وقامت بضربه على رأسه الصغير بلا رحمة بعصا الفأس، حتى هشمت رأسه، ولم تندم على فعلتها، بل وقامت بإحضار سكين وقطعته إلى اجزاء وأكلت من لحمه.
وقال محامي المتهمة سيدة فاقوس، أنه يوم تاريخي في القضاء، وبالتحديد في هذه القضية، لأنه هل من الممكن أن تقوم أم طبيعية بارتكاب مثل هذه الجريمة، والحكم جاء تأكيد لأداء المحكمة في الكشف أسباب الجريمة، والمحكمة قامت باستجواب المتهمة أكثر من مرة وتبين لها أنها لديها بعض الإضطراب.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق في الشرقية فى جلستها الماضية ناقشت اللجنة الثلاثية من الصحة النفسية بالعباسية والخماسية من أساتذة طب الزقازيق وطب المنصورة عقب تضارب قرار اللجنتين، لتقرر تأجيل الجلسة إلى اليوم لمرافعة النيابة، ولكن تم وقف الدعوى كاملة لحين البت فى طلب رد المحكمة.
وأضافت النيابة العامة أنه رغم أن التحقيقات والأوراق لم تظهر لنا اى اعراض أو اصابات بمرض عقلى الا إنه تم الاستعانة بلجنة خماسية وناقض تقرير اللجنة الخماسية نفسه، وأحكمت الأدلة الخناق على المتهمة، وفى ختام المرافعة، طلبت النيابة العامة التشديد على أن ينص على عقاب المتهمة بعقاب من يقوم بالتمثيل بالجثة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سيدة فاقوس محافظة الشرقية النیابة العامة فی الشرقیة أجزاء من
إقرأ أيضاً:
18 يونيو.. ثاني جلسات محاكمة شركاء سفاح الإسكندرية
حددت محكمة جنح ثان المنتزه بمحافظة الإسكندرية، جلسة يوم 18 يونيو الجاري، موعدًا لانعقاد ثاني جلسات محاكمة المتهمين الخمسة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، وذلك بعد استبعادهم من القضية الرئيسية المتداولة أمام محكمة الجنايات.
ويواجه المتهمون، وهم صبحية.ع، ومصطفى.م، ونادية.ر، وسماح.ث، وعلى.م، اتهامات متعددة، من بينها التستر على جناية مع العلم بوقوعها، وإعانة المتهم الرئيسي «نصر الدين.أ» الشهير إعلاميًا بسفاح الإسكندرية على الفرار من وجه العدالة، وإخفاء أدلة متعلقة بجرائم القتل، بالإضافة إلى الامتناع عن تقديم معلومات تخص تلك الجرائم، وفقًا لما ورد في التحقيقات.
كما وجهت جهات التحقيق للمتهمين تهمة الشروع في الحصول على مبالغ مالية من المتهم الرئيسي، مقابل عدم الإبلاغ عن الجرائم المرتكبة، فيما تواجه المتهمة الأولى "صبحية.ع" اتهامًا إضافيًا بتسهيل استيلاء المتهم على أموال من حساب إحدى الضحايا، عبر سحب مبالغ مالية باستخدام بطاقة الفيزا الخاصة بها وتسليمها له.
واعترفت المتهمة خلال التحقيقات بأنها سحبت مبالغ من بطاقة الضحية الثالثة، تُدعى تركية.ع، بعد أن أخبرها المتهم بأنها تقيم بالخارج وأنه موكل منها بسحب معاشها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بمقتلها أو دفنها داخل مسكنه بمنطقة المعمورة.
أما بقية المتهمين، فقد كشفت التحقيقات أنهم علموا بجرائم القتل التي ارتكبها "نصر الدين.أ" عن طريق المصادفة، وبدلًا من الإبلاغ، قاموا بابتزازه ماليًا مقابل الصمت، وفقًا لأقوال المتهمة الثالثة "نادية.ر".
وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من ضبط المتهم الرئيسي وكشف تفاصيل مروعة في القضية، بعد العثور على ثلاث جثث تعود لضحاياه داخل وحدات سكنية بمنطقة المعمورة، اثنتان منهن مدفونتان داخل شقته.
وأقر المتهم بقتل زوجته بسبب خلافات بينهما، ثم دفنها في مسكنه، كما اعترف بقتل موكلة له بعد أشهر من الواقعة الأولى، عقب خلاف على أتعاب المحاماة، ثم تخلص من ضحية ثالثة ودفنها في مكان منفصل بمنطقة شارع 7 المتفرع من شارع 45، بدائرة قسم شرطة ثان المنتزه، وتمكنت الجهات الأمنية من استخراج الجثة وتواصل النيابة العامة والمحكمة المختصة نظر القضية وتفاصيلها، وسط متابعة أمنية وقانونية حثيثة لما أثارته من جدل واسع في الرأي العام المحلي.