تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها شبه اليومية لمدن ومخيمات في الضفة الغربية بحجة مطاردة مقاومين فلسطينيين، متجاوزة بذلك ما تم التوقيع عليه في اتفاقية أوسلو.

فقد نصت اتفاقية أوسلو الموقعة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال عامي 1993 و1995 على تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق تخضع كل منها لسيادة أمنية وسياسية محددة.

ووفقا للاتفاقية، فإن المنطقة (أ) تشكل نحو 18% من مساحة الضفة، وتضم أبرز مدنها كلا من رام الله، ونابلس، وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، وبيت لحم، وأريحا، و80% من مدينة الخليل، وغزة.

وتنص أوسلو على السيطرة الفلسطينية الكاملة في هذه المنطقة إداريا وأمنيا، وتحظر دخول قوات إسرائيلية أو إسرائيليين إليها.

لكن إسرائيل أوقفت العمل بهذا النص خلال عملية "السور الواقي" التي نفذتها خلال الانتفاضة الثانية عام 2002، وبدأت مداهمة مدن المنطقة وإن كانت بتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

أما المنطقة (ب) -التي تشكل نحو 21% من مساحة الضفة- فتخضع إداريا فقط للسلطة الفلسطينية وأمنيا للاحتلال الإسرائيلي. بينما تشكل المنطقة (ج) المساحة المتبقية، أي ما يقارب 61% من مساحة الضفة وهي تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل ويتمدد بها الوجود الاستيطاني.

ومع توالي الاقتحامات الإسرائيلية وشبكات الطرق التي أنشأها الاحتلال بطول 980 كيلومترا، فإنه لم يفتت فقط المنطقتين (أ) و(ب)، ولكن ذلك أيضا جعل عمليات اقتحام مناطقهما -خاصة مدن المنطقة (أ)- أكثر سهولة وروتينيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وقرية خلة الضبع تخلو من سكانها

قالت ولاء السلامين مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين، سواء من خلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك أو من خلال هجمات المستوطنين المتصاعدة في مختلف مناطق الضفة الغربية، موضحة، أن أكثر من 700 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، فيما أغلقت قوات الاحتلال باب السلسلة، أحد الأبواب الرئيسية المؤدية إلى المسجد، في تصعيد خطير بمدينة القدس المحتلة.

هيعمل حرب عالمية.. رد فعل ناري من أسامة كمال على فيديو ظهور نتنياهو في نفق بالمسجد الأقصىمفتي الجمهورية يدين اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى


وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الانتهاكات لم تقتصر على القدس، بل طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فقد احتجزت قوات الاحتلال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان وعدد من النشطاء والمتضامنين الأجانب في منطقة خلة الضبع جنوب الخليل، ضمن تجمع مسافر يطا.


وتابعت، أن المنطقة المصنفة ضمن مناطق "ج" والتي تُشكل ثلثي مساحة الضفة الغربية، تشهد منذ فترة محاولات تهجير قسري للسكان الفلسطينيين، من خلال هدم المنازل وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وسط حديث مستمر من وزراء في حكومة الاحتلال عن ضمها رسميًا.

السيطرة الكاملة


وتابعت، أنّ  قوات الاحتلال قامت بتفريغ قرية خلة الضبع من سكانها، فيما استولى المستوطنون على مساحات من أراضيها. وتعد خلة الضبع، إلى جانب مناطق مثل التوانة ومناطق أخرى في مسافر يطا، مهددة بالتهجير والاستيطان، ضمن سياسة توسعية إسرائيلية تستهدف السيطرة الكاملة على هذه المناطق الاستراتيجية جنوب الضفة.

طباعة شارك رام الله الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي القدس المستوطنين

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية” تطالب بتدخل دولي عاجل للجم عدوان الاحتلال وجريمة الإبادة
  •  شهيد برصاص الاحتلال قرب بلدة سنجل في رام الله
  • تواصل القصف الوحشي على غزة.. عائلة كاملة ضمن ضحايا المجازر (حصيلة)
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وقرية خلة الضبع تخلو من سكانها
  • اقتحام وطقوس تلمودية في الأقصى .. واعتقالات واسعة في الضفة (شاهد)
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات بجنين ونابلس
  • جرائم الاحتلال متواصلة.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 54,381
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات.. وتصدم حافلة حجّاج في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية