مراقبون: زلزال صنعاء باحتفالات 26 سبتمبر أفشل أخطر مخطط حوثي لتغيير اسم ميدان السبعين وتعديل اسم الجمهورية والعلم الوطني
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أكد مراقبون أن ما وصفوه بـ"زلزال صنعاء" الذي فاجأ الجميع عشية ويوم السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، أفشل أخبث مخطط لمخلفات الإمامة الكهنوتية ممثلة بعبدالملك الحوثي وجماعته، يستهدف الجمهورية اليمنية ومكتسبات الثورة الخالدة.
وقال المراقبون إن الحوثي كان يخطط لتعديل اسم الجمهورية اليمنية، إلى الجمهورية الإسلامية اليمنية على غرار جمهورية إيران، وإلغاء الدستور والقانون اليمني، لحين تجهيز دستور إمامي يقدس السلالة الفاجرة ويلغي حقوق الشعب اليمني الإنسانية.
كما كان المخطط الحوثي يستهدف تحت مسمى "التغيير الجذري"، تغيير العلم الجمهوري وإزالة اللون الأسود الذي يرمز إلى تخلص اليمنيين من ماضي الإمامة الظلامية، وإضافة اللون الأخضر، الذي يرفعه الحوثيون في مناسباتهم الطائفية.
وبحسب المراقبين، فإن المليشيات الحوثية كانت تسعى لحشد مليوني كبير في ميدان السبعين بصنعاء، تحت مسمى تفويض "قائد الثورة" وتقصد به الكهنوت عبدالملك الحوثي، لإجراء تغييرات جذرية في مسمى الدولة وعلمها الوطني ودستورها وقانونها وكل مكتسبات الثورة الخالدة 26 سبتمبر.
اقرأ أيضاً صحفي سعودي يعلق على القصف الحوثي للحفل العسكري بمناسبة ثورة 26 سبتمبر بمحافظة صعدة أول تعليق للعميد طارق صالح على انتفاضة صنعاء سبتمبر ضد إهانة الحوثي لعلم الجمهورية شاهد لحظة إقدام القيادي الحوثي ”المتوكل” على قتل الطبيب اليمني ”السامعي” داخل حرم مستشفى حكومي ”فيديو” المقالح يخاطب المليشيا: المدسوس هو من نزع العلم الوطني لامن رفعه مسؤول حكومي: انشقاق ضباط مع دبابات عسكرية عن مليشيات الكهنوت الحوثي وانضمامهم لإحدى مناطق الشرعية أول تعليق من هيئة الطيران الأردني على تلويح طيران اليمنية بوقف رحلاتها من صنعاء إلى عمّان توعد بالرد..الجيش اليمني يعلن مقتل جندي وإصابة آخرين بهجوم للمليشيا على احتفال سبتمبري في صعدة (صور) المليشيا توقع قتلى وجرحى بصفوف المحتفلين بالثورة اليمنية في صعدة وتعتدي على آخرين في الحديدة (فيديو) إنطلاق منافسات الدوري اليمني لكرة القدم جنيف..ندوة حقوقية تطالب بوقف إنتهاكات المليشيا بحق نساء وأطفال اليمن بدء تركيب ألواح أكبر محطة طاقة شمسية في اليمن الحكومة اليمنية تصدر أول بيان بشأن تراجع زعيم المليشيا عن ”التغييرات الجذرية”وكان من بين مخطط الحوثي، حل البرلمان ومجلس الشورى ورئاسة الوزراء، وإجراء تعيدلات بمسميات المحافظات اليمنية، وتعديل اسم ميدان السبعين إلى ميدان المولد النبوي، أو ميدان الصماد.
وكانت مصادر مطلعة قالت للمشهد اليمني في وقت سابق، إن إهانة العلم الجمهوري وتمزيقه ومصادرته بتلك الصورة المستفزة في شوارع صنعاء وإب، كانت بتوجيهات من عبدالملك الحوثي نفسه، لقياس ردة فعل الشارع اليمني، قبل إعلان ما يسمى بالتغيير الجذري، لكن ردة الفعل اليمنية كانت صادمة للمليشيات الكهنوتية التابعة لإيران.
وأكد المراقبون أن ردة الفعل المزلزلة من قبل الشارع اليمني، وخروج عشرات الآلاف في صنعاء وأضعافهم في محافظة إب، لرفع العلم اليمني والتنديد بإهانته وتدنيسه، والاحتفال بثورة 26 سبتمبر، افشلت المخطط الحوثي، وضربت عبدالملك الحوثي في مقتل، ما دفعه لتأجيل إعلان ما كان معد مسبقًا باسم التغييرات الجذرية.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، كشفت للمشهد اليمني في وقت سابق، أن مليشيات عبدالملك الكهنوت، بدأت بإجراء تغييرات في ميدان السبعين وتنفيذ خطة لهدم النصب التذكاري للجندي المجهول، تحت غطاء توسعة الميدان لكنها تحاول طمس آخر رمزية للثورة اليمنية ٢٦سبتمبر 1962م وللثورة التي اطاحت النظام الأمامي الكهنوتي المتخلف .
وقامت المليشيات بإغلاق الميدان قبل موعد "المولد النبوي" بأكثر من أسبوع، تمهيدًا لإعلان "التغييرات الجذرية" من وسط الميدان، عبر بث مباشر لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، لكن الخروج السبتمبري العظيم في صنعاء، وضعف الحضور في فعالية المليشيات "المولد النبوي"، أفشل ذلك المخطط.
وذكرت المصادر ان الخطة تبدأ مرحلتها الأولى بتوسعة الميدان من جهة الجنوب والشمال والشرق في الأراضي الزراعية المحيطة بدار الرئاسة وجامع الصالح ومعسكر المنصة والذي كان مخصص للحماية الرئاسية خلال العروض العسكرية في ميدان السبعين لذر الرماد في العيون للهدف الأكبر .
وأكدت المصادر ان الخطة تشمل تهيئة الناس بالتوسعة وتغيير إسم الميدان من " ميدان السبعين "وطمس رمزية الإسم الأول والتي تشير إلى صمود الثوار لسبعين يوما خلال مواجهة القوى الأمامية عام 1968م والتي حاول خلالها الاماميون حصار صنعاء والقضاء على النظام الجمهوري لكن الأخير إستطاع هزيمة الاماميون رغم قلة اعداد المقاتلين الجمهوريين بقيادة اللواء حسن العمري وكثرة القوى الأمامية وهزيمتها والتي كان يقودها قاسم منصر خلال سبعين يوما من القتال.
وبحسب المصادر نفسها فإن الخطة تشمل هدم تمثال الجندي المجهول والاعمدة التي بجانبه الستة والتي ترمز إلى أهداف الثورة وكتابة 26 بالخرسانة الاسمنتية كرمز ل 26 سبتمبر 1962م والابقاء فقط على ضريح صالح الصماد الذي يرمز للمليشيا الحوثية.
وكان محللون سياسيون أكدوا أن الخروج العفوي الحاشد لجماهير سبتمبر وأكتوبر في أمانة العاصمة صنعاء، خلال الساعات الماضية، هو زلزال حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هز أركان مخلفات الإمامة الكهنوتية.
وأكدوا في تعليقهم على الانتفاضة الشعبية الغاضبة التي شهدتها صنعاء، احتفالا بالعيد الـ 61 لثورة اليمنيين الخالدة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، أن ذلك الخروج الجمهوري المشرف أربك كل حسابات السلالة العنصرية البغيضة، بعدما استفزت اليمنيين ووصلت أياديها القذرة لتنديس العلم اليمني المقدس.
وقال المحللون في حديث لقنوات تلفزيونية، تابعهم المشهد اليمني، أن مليشيات عبدالملك الحوثي الكهنوتية تحشد المواطنين في مناطق سيطرتها منذ شهور طويلة لفعاليات طائفية، مسخرة لذلك كل إمكانيات الدولة التي نهبتها، لكنها وبلحظة لا تتوقعها، ضاعت كل جهودها واختلطت جميع أوراقها.
وأضافوا أنه ما أن دخلت الدقيقة الأولى لليلة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة، حتى تدفق الناس إلى الشوارع بشكل عفوي وخرجت الحشود تلقائيا ما هز أركان السلالة الفاجرة وهي ترى ذلك الزخم الجماهيري السبتمبري الكبير، بعد أن كان شيطان فارس قد وسوس لها بأن الشعب قد خضع للأمر الواقع وتخلى عن جمهوريته المقدسة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المليشيات الحوثية والشباب المحتفلون بالثورة في جولة ريماس بمنطقة حدة، بعدما قامت مليشيات الكهنوت الحوثي المتخلف بمصادرة الأعلام الوطنية وإطلاق الرصاص الحي على المحتفلين لتفريقهم.
وفي حين كانت عناصر المليشيات تصرخ شعارها المستورد من إيران: "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل"، كان زئير الشباب اليمني يصدح في كل أرجاء العاصمة: "جمهورية جمهورية .. بالروح بالدم نفديك يا يمن".
وتتواصل حالة الاحتفالات الشعبية بأمانة العاصمة صنعاء، وارياف المحافظة والقبائل المحيطة، والمحافظات الأخرى، ابتهاجا بالثورة الخالدة التي نقلت اليمنين من العبودية إلى الحرية، ومن العنصرية إلى المساواة، ومن الظلمات إلى النور، ومن الخرافة إلى الحقيقة، ومن الجهل والتخلف إلى العلم، ومن حكم الفرد إلى حكم الشعب. ومن جحيم وسجن الإمامة إلى جنة ورحاب الجمهورية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی میدان السبعین
إقرأ أيضاً:
ميدان.. عودة إلى الميدان
حلت بالأمس ذكرى نازلة 30 يونيو الثانية عشرة، وبعد يوم ستحل الذكرى الثانية عشرة لانقلاب 3 يوليو المشؤوم.. تلك النازلة التي وصفها الراحل الدكتور محمد الجوادي بـ"الهزيمة"، واعتبر -وهو المؤرخ- أنها ألحقت بمصر أضرارا تساوي في فداحتها ستة أضعاف هزيمة يونيو 1967، ناهيك عن أن وصف "الهزيمة" يعني بالضرورة، أنها وقعت على يد عدو خارجي!
يقول الدكتور الجوادي في تغريدته (2019):
"هزيمة 30 يونيو ستة أضعاف هزيمة 5 يونيو.. في 5 يونيو خسرنا الحرب، لكننا في 30 يونيو، خسرنا استقلال الوطن، والسلام الاجتماعي، والوحدة الوطنية، ومهابة مصر، والهوية الأخلاقية، والتحول الديمقراطي".
بعد اثني عشر عاما من "هزيمة" 30 يونيو، لم يعد هناك مجال للشك بأنها هزيمة نكراء، ألحقها بمصر الرباعي النَّكِد (الإمارات، السعودية، الكيان الصهيوني، أمريكا) بالتواطؤ مع قيادة الجيش المصري، ممثلة في وزير الدفاع المنوط به الحفاظ على سلامة الوطن أرضا وشعبا، من أي عدوان خارجي!
اثنا عشر عاما من الظلم والاضطهاد والقهر والإذلال والإفقار لكل مصري، راضٍ أو ساخط، معارض أو موالٍ! فما بالك بمن ينادون بإسقاط هذا النظام المستبد الفاسد المفسد الموالي لأعداء مصر وشانئيها جميعا، القريب منهم والبعيد؟
اثنا عشر عاما من التفريط، في كل شيء، بغير حساب.. نيل، غاز، سواحل، موانئ، مصانع، شركات، أصول ثمينة، آثار نادرة، أحياء تاريخية.. باختصار وفي جملة واحدة، تفريط في مصر، التاريخ والجغرافيا، الحاضر والمستقبل!
مقابل ماذا؟
مقابل سداد ديون ذلك الحلم المسعور بالساعة الأوميجا، والسيف المخضب بالدماء، والقفز على كرسي الحكم بأي ثمن، "إنتا رئيس، وأنا كمان هبقى رئيس".. هذا ما قاله الجنرال المنقلب للرئيس السادات في حلمه، حسب روايته للصحفي ياسر رزق، التي تم تسريبها.. مسخرة!
لله وللتاريخ
بكل تجرد وشفافية وصدق، أقول:
ما كان ليزعجني مطلقا، ولا يغضبني أبدا، أن تكون 30 يونيو ثورة حقيقية، غير مصطنعة ولا مزيفة!
فإذا ما تأكد لي أنها ثورة حقيقية، فإن ميزان الحق بداخلي سيجعلني أتفهم أن الشعب أحس بخطئه عندما اختار الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، وقرر أن يسحب منه الثقة مبكرا، قبل نهاية مدته الدستورية.. فهذا الوطن مِلكُ الشعب، وليس مِلك السلطة.. والشعب قال كلمته بكل مسؤولية، وقرر أن ينقضها بكل مسؤولية أيضا، وهو حر.
ساعتها، كنت سأطلب من الرئيس مرسي التنحي نزولا على إرادة الشعب، والشروع في إجراءات تسليم السلطة إلى قيادة جديدة يختارها الشعب، كما اختاره في 2012. وإذا رفض الرئيس التنحي -وما كان ليرفض- فلن أتردد في وضع استقالتي على مكتبه، ومن ثم أعود إلى قريتي التي لا تبعد كثيرا عن قرية باقة الزهور التي حصدها منجل الإهمال، وفرمتها مجنزرة الإفقار والعوَز التي يقودها هذا المنقلب!
أنا هنا لا أتخلى عن الرئيس، وإنما أحترم إرادة الشعب الذي لا يريد الرئيس.. هكذا بكل تجرد وموضوعية.
أما أن يفتش محمد بن زايد في الغُرَز والحانات القذرة، وتحت الكباري، وفي الشوارع الجانبية المظلمة، وفي الخرابات المهجورة، عن مدمني المخدرات؛ ليشكل منهم تنظيما عصابيا اسمه "تمرد"، ويصنع منهم ثوارا على أول نظام منتخب في تاريخ مصر، منذ أن كان لها تاريخ، فهذا ما لا يمكن التعاطي معه، ولا السكوت عنه، ولا القبول به، بأي صورة من الصور.
لم يكتف ابن زايد بتنصيب هؤلاء اللصوص والسفهاء والمرضى النفسيين حكاما لمصر، بل شرع في الاستحواذ على مقدرات البلاد، حتى باتت مصر -فعليا- الإمارة الثامنة في دولة الإمارات المتحدة قسرا.
ولعله من المفيد أن يعرف الجيل الجديد، الذي كان عمره عشر سنوات يوم قام هذا الانقلاب المشؤوم، بعض الشعارات التي رفعتها عصابة "تمرد" التي لا تملك -بعد قراءتها- إلا أن تضرب كفا بكف من شدة الذهول! إنَّ أيّا من هذه الشعارات لم يتحقق، بل تضخمت المشكلة التي صدَّرَها أضعافا مضاعفة، وبات الحال على نحو من البؤس لم يتخيله أشد المصريين تشاؤما:
- علشان الأمن لسه مرجعش! (لقد أصبح خطف الأطفال في الشوارع طقسا يوميّا في حياة المصريين، وهُدِّمت البيوت على رؤوس أصحابها بلا رحمة ولا تعويض، وشاع تعاطي المخدرات بين الشباب في الشوارع، في عز الضُّهر).
- علشان الفقير ملوش [ليس له] مكان! (هل أصبح للفقير مكان في مصر، بعد الانقلاب المشؤوم؟ أم أنه بات خارج المكان والزمان، بل وخارج حياة الآدميين؟ تقول الإحصاءات الأممية إن 66 في المئة من المصريين باتوا تحت خط الفقر، نسبة لم تشهدها مصر حتى أيام الاحتلال البريطاني).
- علشان لسه بنشحت [نتسوَّل] من بره! (هل توقفت السلطة عن الشحاتة من بره؟ أم زادت وتيرة الشحاتة؟ وهل الرئيس مرسي شحت من أحد؟ أم أن مصر تحولت -في عهد الجنرال المِسَهْوِك- إلى أكبر متسول بين العرب؟).
- علشان حق الشهدا مجاش [لم يرجع]! (يا ترى حق الشهدا جِهْ؟ وللا عدد الشهدا زاد؟ بل زاد بصورة مُرعبة).
- علشان الاقتصاد انهار! (هل تعافى الاقتصاد؟ أم وصل إلى انهيار لم تشهد مصر له مثيلا؟ إلى حد عرض كل شيء في مصر للبيع.. كل شيء حرفيا).
هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ولا يمكن أن نغادر هذه الدنيا ولم نفعل شيئا لتغييره، ولا نامت أعيينا إذا سلمنا به، وانشغلنا عن تحرير مصر وشعبها من هذا الاحتلال الظبياني الصهيوني..
حركة ميدان
في ظل هذا الوضع شديد القتامة، حالك السواد، وبعد خفوت الأصوات، أو انقطاعها إلا قليلا، وبعد اليأس الذي تمكن من كثير من النفوس، نهضت ثلة من الشباب الجسور المثقف المستنير، فأزاحوا الرماد عن تلك الجذوة التي خلفتها انتفاضة 25 يناير (2011)، فأضرموها من جديد.
"حركة ميدان"، تقود اليوم ثورة راشدة بلسان إسلامي مبين، وعقلية شابة منفتحة. إن هذه الحركة تحمل طموحات الذين لم تنكسر إرادتهم، ولم يستسلموا لواقع كل ما فيه يغذي اليأس والإحباط.
أبرز ما تتميز به "ميدان" هو أن جُلَّ مؤسسيها وقيادتها من جيل انتفاضة 25 يناير (2011)، شاركوا فيها، وعاشوا مراحل إجهاضها والانقلاب على القليل الذي تمكنت من إنجازه. شباب شغوف مبصر لا تخيفه أخطاء الماضي، ويقبض بإصرار على بوصلة الإيمان بقضيته.
أرى في "حركة ميدان" بعثا جديدا للثورة التي يجب أن تمضي إلى غايتها، بروح شابة، ومشروع سياسي ناضج متوازن، يسع الجميع، على أسس واضحة لا تقبل المساومة، ويفسح المجال أمام كل مصري شريف، يسعى -بجد وإخلاص- لانتشال مصر من هذه الهوة السحيقة التي تتردى فيها، منذ اثني عشر عاما.
تقول حركة "ميدان" في مقدمة وثيقتها الفكرية:
"في هذه الوثيقة، نؤكد أنَّ الإسلام هو سبيل الأمة الوحيد للتحرر والنهوض، وأننا جزء من حركة ثورية تسعى لتحرير الأمة من الظلم والاستبداد.
نُبين في الوثيقة أن الأمة الإسلامية لا تفنى، وأن عزتها مستمدة من دينها، وأن الثورة هي حق وواجب شرعي لمواجهة الظلم.
نشير إلى أن نظام الحكم في الإسلام يقوم على الشريعة، وأن الأمة هي صاحبة الحق في اختيار حكامها وعزلهم.
نشدد على رفضنا لمفهوم "الدولة الحديثة" الذي نراه أداة استعمارية لتفتيت الأمة والتحكم فيها، وعلى أن معركة القدس هي قضية الأمة المركزية.
أهدافنا الكلية تتلخص في نشر الوعي بمبادئ الإسلام التحريرية، ورد الحقوق ورفع المظالم، وتمكين الشعب ليحكم نفسه.
نوضح مسارات عملنا في المجالات السياسية والجماهيرية والإعلامية، ونؤكد على أهمية التخصص والشورى والانفتاح والتعاون بين قوى الأمة المخلصة.
كما نُفَصِّل موقفنا من مفاهيم مثل "الديمقراطية" و"تطبيق الشريعة" و"الوطنية"، ونبين سعينا للتعاون مع كل من يخدم خير الأمة.
حان الوقت لتفهموا عمق رسالتنا ومنهجنا وتشاركوا في جهود تحرير أمتنا على علم وفهم. لتحقيق هذا، ندعوكم لتحميل "الوثيقة الفكرية" وقراءتها بالكامل".
خالص الدعوات بأن يكلل الله مسعى هذه الطليعة المباركة بالنجاح، وأن يجري على أيديهم ما فيه خير البلاد والعباد.
x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com