واشنطن تريد إغراق عملاء النفوذ الإيراني
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن ليونةٍ تبديها إيران، رغم دخول حرب الفضائح بين واشنطن وطهران طورًا ساخنا.
وجاء في المقال: من المتوقع أن تفتح إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والقيادة الإيرانية قنوات تفاوض مباشرة. وكان عدد من الصحف في الشرق الأوسط أول من نشر الخبر عن أن نائب وزير الخارجية الإيرانية، علي باقري، قد يلتقي قريبًا بمنسق مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك.
برزت هذه الاحتمالات على خلفية تقارير غير رسمية تحدثت عن قرار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، السماح للدبلوماسيين بالدخول في حوار مباشر مع واشنطن، وهو ما يمثل خروجا عن أجندة المواجهة. ومع ذلك، فإن هذه الإشارة الإيجابية قد تطغى عليها التقارير حول قوة طهران "الناعمة": فقد نشرت المواقع المعارضة للقيادة الإيرانية أدلة تدين "عملاء طهران" داخل المؤسسة الأمريكية.
ونشرت قناة إيران إنترناشيونال الفضائية المعارضة لطهران، بالتعاون مع منصة سيمافور الأمريكية، مقتطفات من مئات رسائل البريد الإلكتروني الصادرة عن وزارة الخارجية الإيرانية قبل عشر سنوات، والتي تشير إلى أن سلطات الجمهورية الإسلامية حاولت التأثير في موقف واشنطن من خلال ممثلين في المجتمع الأكاديمي.
وسبق أن طالب ممثلون عن الحزب الجمهوري بحرمان كل هؤلاء الأكاديميين من الوصول إلى المعلومات السرية والتخلي عن فكرة أي حوار مع إيران.
ومن المرجح الآن أن تواجه أي محاولات لإقامة اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وإيران عقبات.
وكما قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إذا عُقد اجتماع بين باقري وماكغورك، فسيشكل دلالة على تغيير في موقف الجمهورية الإسلامية من المفاوضات مع دبلوماسيي واشنطن. وأضاف سماغين: "بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي، أعلن الجانب الإيراني أنه لن يجري مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين، وطوال هذا الوقت جرى الحوار عبر وسطاء. وبالتالي، فإن مثل هذا التحول في الموقف يمكن أن يشير إلى أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتقديم تنازلات أوسع بكثير مما فعلته في الماضي القريب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: واشنطن تستخدم إسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران
أكد الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، أن الولايات المتحدة تستخدم التهديد الإسرائيلي كأداة ضغط لتحسين موقفها التفاوضي مع إيران، معتبرا أن هذا التكتيك يخدم في نهاية المطاف المصلحة الإسرائيلية.
وقال كهانا في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن ترامب "صدم المراقبين مرتين خلال تصريحاته الأخيرة بشأن إيران”، مشيرًا إلى أنه "أقر بوجود نقاش مع نتنياهو حول احتمال شن هجوم عسكري على إيران"، ما يؤكد أن "الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، كما يعتقد الإيرانيون وتداولته وسائل الإعلام الأمريكية".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى تصريح سابق لترامب قال فيه "كل شيء قد يتغير بمكالمة هاتفية واحدة"، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ قرار سريع بتحريك القوات العسكرية، على حد قول كهانا.
وفي ما وصفه الكاتب بـ"الصدمة الثانية"، أشار كهانا إلى أن ترامب كشف أنه قال لنتنياهو "Don’t" (لا تفعل)، واعتبر الكاتب أن "هذا الموقف قد يُفهم منه وجود فجوة أو خلاف بين واشنطن وتل أبيب"، لكنه "شدد على أن الواقع مغاير لذلك".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن ترامب "أكمل تصريحاته بجمل أوضح فيها رؤيته للاتفاق المحتمل مع إيران"، حيث قال: "يمكننا أن نفجر مختبرًا حين لا يكون أحد فيه، أو ننتظر حتى يجتمعوا جميعًا في مؤتمر ونقصفهم هناك. توجد طريقتان لعمل ذلك".
ولفت الكاتب إلى أن "ترامب إذا التزم بكلامه، وهو عادة ما يفي بوعوده في هذه الملفات، فإن هدفه النهائي من الاتفاق أو الهجوم واحد: صفر بنى تحتية نووية في إيران".
وشدد كهانا على أن القرار بين الهجوم أو الاتفاق "يبقى في يد ترامب وحده"، معتبرا أن "من يسمع تصريحاته بدقة يدرك أنه يرى في إسرائيل بمثابة ‘ثور هجومي وغاضب بالكاد يسيطر عليه الرئيس’".
واعتبر الكاتب أن "إيران استجابت لهذه التصريحات سريعا"، حيث أعلنت استعدادها لـ"تعليق مؤقت" لتخصيب اليورانيوم، وهو ما وصفه كهانا بأنه "كان خطاً أحمر قبل يومين فقط، ويُعد تحولا لافتا"، وفق تعبير المقال.
وختم كهانا مقاله بالتأكيد على أن "استخدام الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران ليس أمرًا سيئًا، بل يخدم المصالح الإسرائيلية". مضيفا أن "ترامب قد يعطي الضوء الأخضر للهجوم بنفسه، بل ربما يقوده كما قال في السابق، إذا لم تثمر المحادثات عن النتائج المرجوة".