السومرية نيوز – محليات

كسر عريس الحمدانية صمته، وتحدث عن الحريق الذي خلف أكثر من 100 شخص، بما في ذلك 15 فردا من أسرته، و10 أفراد من عائلة عروسه. وقال العريس المذهول: "لقد رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا".
وأضاف أنه وعروسه كالأحياء الأموات بعد أن انتهى حفل زفافهما بمأساة حصدت ما لا يقل عن 100 ضيف في حريق ضخم.



وفقدت العروس حنين (18 عاما) عشرة من أفراد عائلتها بينهم والدتها وشقيقها، فيما فقد زوجها ريفان (27 عاما) 15 من أقاربه بعد أن اندلع حريق في حفل زفافهما بمحافظة نيوى مساء الثلاثاء الماضي.

الأحياء الأموات

وقال العريس في حديثه لـ"سكاي نيوز" الإنجليزية: "من الداخل نحن أموات، نحن مخدرون".

وأضاف ريفان أن عروسه "لا تستطيع التحدث" بعد الكارثة التي تركت والدها أيضًا في حالة حرجة.

A bride and groom have told Sky News they are "dead inside" after more than 100 people were killed when a fire broke out at their wedding in Iraq's Nineveh province.

Read more: https://t.co/8Kf68OesS2 pic.twitter.com/6swjKC50hN

— Sky News (@SkyNews) September 30, 2023
وأصيب أكثر من 150 شخصا بسبب النيران والدخان الخانق أو أثناء التدافع للفرار من قاعة الاستقبال التي تحولت إلى حطام متفحم وأكوام من الأثاث الملتوي تحت سقف منهار جزئيا.

وأشار المسؤولون إلى أن الألعاب النارية الداخلية هي السبب المحتمل للحريق الذي أدى إلى تدافع مذعور عند الخروج.

وللعريس ريفان رأي آخر إذ يعتقد أن الحريق بدأ بطريقة ما في السقف وليس نتيجة شرارة انطلقت من الألعاب النارية "قد يكون تماسا كهربائيا لا أعرف، لكنه بدأ في السقف.. شعرنا بالحرارة وعندما سمعت صوت طقطقة نظرت إلى السقف".

ويتابع: "ثم بدأ السقف، الذي كان مصنوعا بالكامل من النايلون، في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ".

ويقول ريفان إنه أثناء الرقص انقطعت الكهرباء، وعندما عادت الكهرباء "رأى نارا" في السقف، وعندها بدأ الناس "بالصراخ" و"الهرب".

وتحدث ريفان عن اللحظات الأولى التي أعقبت اندلاع الحريق وكيف تمكن هو وعروسه، التي لم تكن تستطع المشي بسبب ثوب زفافها، من الفرار خارجا. "أمسكتُ بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون، كانوا يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين".

ويشير ريفان إلى أن القاعة لم تكن تحتوي سوى على مطفأة حريق واحدة "لا تعمل".     وتعني الكارثة الكثير بالنسبة للعريسين اللذين يؤكدان أنهما لم يعودا قادرين على البقاء في مسقط رأسهما.

مطفأة حريق واحدة "لا تعمل"

وتابع ريفان: "لقد رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا"، لقد قام الزوجان الآن بدفن أعمامهم وعماتهم وأبناء عمومتهم وهم ما زالوا ينتظرون سماع حالة والد حنين".

وقال الزوجان إنهما لن يكونا قادرين على العيش في مدينتهما بعد الآن، وإن سعادتهما "تدمرت".

وفي وصفه لكيفية سير الأحداث، قال إن اثنتين من الألعاب النارية الصغيرة أشعلتا عندما بدأ وعروسه في الرقص، وتلاهما أربع ألعاب نارية أخرى بعد بضع دقائق.

وقال ريفان إن والده طرح أسئلة حول مخاطر تسبب مثل هذه الألعاب النارية في حدوث شرارات يمكن أن "تهبط على ثوب العروس" و"تشتعل فيها النيران"، لكن أصحاب القاعة أخبروهم أن الألعاب النارية كانت كهربائية، لذلك "يمكنك وضع يدك أو حتى البلاستيك عليها ولن يحترق".

عن خسائر العروسين خلال الحادث يؤكد ريفان أن حنين فقدت والدتها واثنين من أعمامها وابنتي عمها، بالإضافة إلى أن والدها لا يزال في حالة حرجة.  


"دفنا أحبابنا"

أما هو ففقد عمته، وخسر عمه سبعة من أفراد عائلته، فيما أصيبت أخته وزوجها بحروق.

وقال مارتن إدريس، (19 عاماً)، الذي كان يعمل في المطبخ عندما اندلع الحريق "اعتقدت أنه كان هناك انفجار.. كانت النيران تلتهم القاعة بأكملها".
واضاف: "عندما عدت إلى الداخل، رأيت جثث ثلاثة أطفال متفحمة"، مضيفاً أن "مخارج الطوارئ في المكان أثبتت أنها غير مناسبة لمئات الضيوف الذين يحاولون الهروب".

وأشارت التقارير الأولية ولقطات الفيديو التي لم يتم التحقق منها عبر الإنترنت إلى أن الألعاب النارية أشعلت زخارف السقف قبل أن تبتلع النيران مواد البناء شديدة الاشتعال.

نتائج التحقيق

وكشفت اللجنة المكلفة بالتحقيق بحادثة الحريق الذي اندلع في قاعة "الهيثم" للمناسبات بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، اليوم الاحد (1 تشرين الأوّل 2023)، نتائج تحقيقاتها بشأن الفاجعة، فيما أصدرت اللجنة توصيات عدة لإعفاء عدد من المسؤولين في محافظة نينوى.

وقال رئيس اللجنة التحقيقية بشأن حادثة الحمدانية وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحافي عقد بمقر الوزارة لكشف نتائج التحقيق بشأن الحادثة، ان " قاعة الهيثم للمناسبات تتسع لـ500 فقط وتحتوي على كميات سريعة الاشتعال، لافتا إلى وجود أقمشة داخل القاعة ساعدت سرعة على الحريق فضلا عن إن أرضية القاعة أيضاً سريعة الاشتعال".

وأضاف، ان" الحريق سببه مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال وتم اخلاء 600 شخص من داخل القاعة، مبينا ان" عدد ضحايا الحريق 107 إضافة إلى 82 جريحًا وهناك مقصرية من اصحاب قاعة العرس".       من جانبه أعلن مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان خلال المؤتمر، ان" حادث الحريق كان عرضياً، والألعاب النارية كانت السبب الرئيس للحريق".

بدوره أشار وزير الداخلية عبد الأمير الشمري خلال المؤتمر، إلى" استرجاع محتوى كاميرات المراقبة بعد إلقاء القبض على صاحب القاعة، لافتا الى ان" وجود اجهزة التبريد والمواد المشتعلة وعدم وجود مخارج طوارئ عجل سرعة انتشار النيران".

وأوصت اللجنة التحقيقية خلال المؤتمر، باعتبار ضحايا حادثة الحمدانية شهداء، واعفاء مدير بلدية قضاء الحمدانية، واعفاء مدير شعبة التنصيف السياحي في نينوى، فضلا عن التوصية باعفاء مدير مركز صيانة قضاء الحمدانية، وإعفاء مدير قسم الاطفاء في نينوى ومدير الدفاع المدني وتسجيل مجلس تحقيقي بحقهما".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الألعاب الناریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشاهير فارقوا الحياة في حوادث مأساوية

خاص

استيقظ مشجعو كرة القدم حول العالم صباح أمس الخميس على خبر وفاة البرتغالي ديوجو جوتا مهاجم ليفربول في حادث مروع قرب زامورا شمال غربي إسبانيا.

وتم احتراق السيارة بالكامل بعد انحرافها نتيجة انفجار إطارها، لتبتلع ألسنة اللهب جسد اللاعب وشقيقه أندريه الذي توفي معه، بينما لا تزال السلطات تحقق في ملابسات المأساة التي هزت جماهير “البريميرليج”.

وقضى نجوم ومشاهير آخرين نحبهم بنفس الطريقة مع اختلاف التفاصيل، منهم الراقصة الأمريكية إيزادورا دانكن اختنقت عام 1927 حين التف وشاحها حول عجلة سيارتها قرب نيس الفرنسية، وجون بوغاتي الابن البكر لمؤسس شركة بوغاتي قضى عام 1939 أثناء اختبار نموذج سيارة جديدة.

وتوفي الجنرال الأمريكي جورج باتون في ديسمبر 1945 بعد اصطدام سيارته بشاحنة عند مفترق سكك حديدية، بينما الممثل جيمس دين مات عام 1955 داخل سيارته بورش سبايدر بعد اصطدام مفاجئ في كاليفورنيا.

ولقيت أميرة موناكو غريس كيلي مصرعها سنة 1982 إثر سقوط سيارتها من منحدر بعمق 40 متراً، فيما الأميرة ديانا توفيت مع عماد الفايد في أغسطس 1997 بعد اصطدام سيارتهما بعمود في نفق جسر ألما بباريس.

وفقد المغني الإسباني نينو برافو حياته في أبريل 1973 بانقلاب سيارته في أحد المنعطفات، بينما فرناندو مارتين، لاعب كرة السلة الإسباني الشهير، مات في ديسمبر 1989 بعدما خرج بسيارته عن المسار.

وخوان غوميز “خوانيتو” لاعب ريال مدريد السابق، قضى في أبريل 1992 أثناء عودته لمشاهدة مباراة للفريق، فيما هيرومو ناروسي رئيس اختبارات تويوتا، توفي في يونيو 2010 إثر تصادم سيارته ليكسوس مع بي إم دبليو بحلبة تجارب.

أما بول ووكر بطل أفلام السرعة مات في نوفمبر 2013 بعد حادث مروع احترقت فيه سيارته وهو عالق بداخلها، وأسمهان الفنانة الشهيرة غرقت سيارتها في ترعة رأس البر أثناء تصوير فيلم “غرام وانتقام”، فيما رمضان البرنس المطرب الشعبي توفي في حادث سير مروع مع أسرته في التسعينيات.

وعمر خورشيد الموسيقار الشاب مات في مايو 1981 بعدما ارتطمت سيارته بعمود إنارة، بينما جورج الراسي اصطدم بحاجز خرساني على طريق بيروت “طريق الموت” وتوفي قبل وصول الإسعاف، ونادية سيف النصر رحلت في حادث سير ببيروت عام 1974 ما أصاب زوجها يوسف فخر الدين باكتئاب ليقرر السفر خارج البلاد والاستقرار في اليونان.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: التنسيق مع سوريا مستمر بشأن قضايا مشتركة
  • بعد حظرها فى هولندا.. في أي الدول تعتبر الألعاب النارية غير قانونية؟
  • دراسة تحذر من خطر خفي للألعاب النارية على الصحة العامة
  • من قلب العالم الى الحمدانية: الحرائق تفتح ملف إجراءات السلامة والوقاية
  • مشاهير فارقوا الحياة في حوادث مأساوية
  • من الزفاف إلى الفاجعة| آخر كلمات جوتا.. سيلفي الوداع.. وهدفه الأخير من صناعة محمد صلاح| قصة الرحيل الحزين
  • كلنا أموات.. حمو بيكا يثير الجدل بسبب حذف أغاني أحمد عامر
  • أحداث مأساوية وأزمات عالمية.. من الحروب إلى الكوارث الطبيعية
  • حرمان طالب توجيهي بعد قوله: “أحا.. شو عامل؟”.. و”التربية” توضح
  • موتى بلا أكفان.. صورة مأساوية صادمة في الفاشر