أكد مختصون أن سرطان الثدي يُعد الأكثر شيوعاً من السرطانات على مستوى العالم وخاصة في المملكة، بين النساء البالغات من العمر 40 عامًا فيما فوق، مشيرين إلى أن أكثر الحالات يتم تشخيصها في مراحل متأخرة مما يرفع من معدل الوفيات ويقلل فرص الشفاء.

بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، الذي يبدأ اليوم وحتى نهاية شهر أكتوبر، أوضح متخصون لـ"اليوم" أن الكشف المبكر يزيد معدل الشفاء إلى أكثر من 95% ويخفض معدل الوفيات.

أخبار متعلقة "رايتك وردية".. انطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الاحساءفريق طبي بـ"مركزي القطيف" ينقذ رضيعا ابتلع جسمًا غريبًا

وقالت استشارية جراحه الاورام والمشرفة على نادي الجراحة العامة بمستشفى جامعه الملك عبدالعزيز، د. غدير جمجوم: "يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا الثدي خارج النطاق الطبيعي وتتكاثر لتشكل أورام سرطانية، وهذه الخلايا يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الثدي والغدد اللمفاوية في الإبط، ويعتبر سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعاً من السرطان على مستوى العالم وخاصة في المملكة العربية السعودية، وخصوصاً بين النساء البالغات من العمر 40 عامًا وما فوق، وعادةً ما يتم اكتشافه في مرحلة متقدمة مما يزيد من معدل الوفيات".

وأضافت جمحموم : "تنصح وزارة الصحة السعودية بإجراء الماموجرام كل سنتين على الأقل للنساء ابتداء من سن 40 عامًا، إذ يمكن للفحص المبكر أن يكشف عن الخلايا السرطانية في مرحلة مبكرة ويسهل علاجها".د غدير جمجوم

أعراض سرطان الثدي

وأوضحت أن بعض أعراض سرطان الثدي تشمل ظهور كتلة غير مؤلمة، تغير في حجم الثدي أو شكله، احمرار في الجلد أو تغير في ملمسه، وتغير في شكل الحلمة مثل انحنائها للداخل.

وتابعت جمحموم: "يتكون سرطان الثدي عندما تتحول الخلايا الطبيعية للأنسجة في الثدي إلى خلايا سرطانية، ويحدث انقسام وتكاثر عشوائي لهذه الخلايا. وبالتالي، يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم أو السائل اللمفاوي".

وأشارت إلى أن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في جميع أنحاء العالم، ويعد الأكثر شيوعًا بين النساء في سن 40 عامًا فما فوق. أعراضه تتفاوت وممكن أن تشمل وجود كتلة في الثدي أو تغير في حجم الثدي، وتغيرات في جلد وحلمات الثدي،

وأكدت أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يزيد من فرص الشفاء ويقلل من معدل الوفيات المرتبطة بهذا المرض. يوصى بإجراء الفحص الذاتي والفحص السريري سنويًا، بالإضافة إلى الماموغرام للنساء اللاتي تجاوزن سن 40 عامًا مرة كل سنتين على الأقل.

ودعت جمجوم للمشاركة في فعالية توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي بين النساء، وستعقد هذه الفعالية يوم الخميس 26 أكتوبر2023 في فندق دوناتيلو بمدينة جدة.

الأكثر شيوعًا

وقالت استشاري جراحة أورام الثدي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخُبر، د. مريم القراشي، إن سرطان الثدي ينتشر تدريجيًا إلى العقد الليمفاوية الإبطيه ليصبح غازي وثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى.د مريم القراشي

وأضافت سرطان الثدي يأتي بالترتيب الأول بين أكثر أنواع السرطان شيوعا عالمياً وإقليميا ومحلياً، فهو الاكثر شيوعا بين السيدات في المملكة بعمر الأربعين فأكثر، وأكثر من نصف هذه الحالات يتم تشخيصها في مراحل متأخرة مما يرفع من معدل الوفيات ويقلل فرص الشفاء فضلًا عن ارتفاع تكلفة العلاج.

وأوضحت أن سرطان الثدي لا يظهر في معظم الحالات أعراضاً في مراحله المبكرة وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر ويحدث تغيرات في مظهر الثدي أو تكون كتلة، ومن هنا جاءت أهمية الكشف المبكر عن طريق فحص الماموجرام كأحد اهم الاستراتيجيات للوقاية الثانوية، والكشف المبكر يزيد معدل الشفاء الى اكثر من 95% ويخفض معدل الوفيات.

من ناحية الوقاية سرطان الثدي لا يمكن تجنبه لكن ممكن تقليل خطر الإصابة به من خلال إحداث تغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، ممارسة الرياضة وتجنب السمنة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 سرطان الثدي الكشف المبكر عن سرطان الثدي الکشف المبکر سرطان الثدی بین النساء

إقرأ أيضاً:

مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة

أوضح مختصون أن حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تبدأ من الأسرة، وتتكامل مع المدرسة، وترتكز على وعي نفسي وتربوي عميق، وتؤكد رؤى هؤلاء المختصين في استطلاع أجرته "عُمان" أن الحل لا يكمن في المنع أو التدخل المتأخر، بل يبدأ من بناء علاقة قائمة على الثقة والتواصل، وتطوير مهارات الطفل والأسرة معًا لمواجهة عالم تتقاطع فيه الفرص مع المخاطر.

المحتوى العنيف

قالت فهيمة السعيدية عضوة جمعية الاجتماعيين العمانية: إن الاستخدام الواسع للتقنيات الرقمية دون تنظيم أو وعي يفرض تحديات مباشرة على سلوكيات الأطفال، خصوصًا عند تعرضهم المتكرر لمحتوى عنيف أو متطرف، مشيرة إلى أن هذا النوع من المحتوى ينعكس بوضوح على النمو الاجتماعي والنفسي والأخلاقي؛ إذ يتولد لدى الطفل ميل أكبر لاستخدام العنف اللفظي أو الجسدي في التعامل مع الآخرين باعتباره وسيلة لحل الخلافات أو التعبير عن الغضب.

وبيّنت أن مشاهدة الأطفال المستمرة للمحتوى العنيف تؤدي إلى ارتفاع مظاهر التنمر بأشكاله المختلفة، وإلى تراجع السلوكيات الاجتماعية الإيجابية مثل التعاون والمساعدة والتعاطف، وتنمية النزعات العدائية لديهم؛ حيث إن بعض الأطفال قد يتأثرون بالأفكار المتطرفة التي تظهر في بعض المنصات الرقمية، مما ينعكس على شعور الانتماء الوطني والديني، ويزيد من احتمالية الانخراط في سلوكيات غير مسؤولة أو مهددة للسلامة.

وحول تعرض الأطفال لتنمر إلكتروني، أوضحت السعيدية أنه يمكن رصد ذلك من خلال مجموعة من العلامات النفسية والسلوكية، من بينها القلق المفاجئ، والخوف عند تلقي رسائل على الهاتف، أو إظهار توتر ملحوظ عند اقتراب أحد أفراد الأسرة من الجهاز، وبيّنت أن بعض الأطفال يميلون إلى العزلة والانسحاب الاجتماعي، وقد تظهر عليهم أعراض جسدية كالإرهاق المستمر، وفقدان الشهية، أو آلام البطن والصداع دون سبب طبي واضح. كما أكدت أن التراجع المفاجئ في المستوى الدراسي يعد من المؤشرات المهمة، إذ يلجأ بعض الأطفال إلى التغيب عن المدرسة أو إهمال الواجبات الدراسية بسبب الضغط النفسي الذي يرافق تجربة التنمر الرقمي.

علاقة حوارية

وأشارت إلى أن الأسرة قادرة على بناء علاقة حوارية داعمة من خلال تبنّي أسلوب تواصل إيجابي يتيح للطفل التحدث بأريحية عن تجاربه في الإنترنت، وبيّنت أن مشاركة الوالدين لخبراتهم الرقمية، أو مناقشة المحتوى الذي يفضله الطفل، يعزز ثقته ويجعله يعتبر الأسرة خط الدفاع الأول في حال تعرضه لأي مشكلة، وأن الأنشطة الرقمية المشتركة مثل لعب ألعاب يحبها الطفل أو تصفح مواقع يفضلها تخلق مساحة آمنة للحوار، مضيفة إن إشراك الطفل في وضع قواعد الاستخدام الآمن للأجهزة يرسخ لديه الشعور بالمسؤولية ويقوي العلاقة التواصلية داخل الأسرة.

علامات الخطر الرقمية

أوضح الدكتور سالم بن راشد البوصافي مشرف إرشاد نفسي بتعليمية مسقط أن المدرسة تشكل خط حماية مهمًا بجانب الأسرة، إذ تتعامل مع حالات المحتوى غير الآمن أو التنمر الإلكتروني وفق منهجين متكاملين: الوقائي والعلاجي، مبيّنًا أن المنهج الوقائي يقوم على نشر ثقافة الوعي الرقمي بين الطلبة من خلال الحصص التوجيهية والبرامج الإرشادية والإذاعة المدرسية، بهدف ترسيخ قيم الاحترام والمسؤولية في التفاعل الإلكتروني، وتشجيع الطلبة على الإبلاغ عن أي تجربة ضارة.

وأشار إلى أن المنهج العلاجي يُفعّل فور رصد حالة تنمر، حيث يتم تقييم الوضع من حيث الخطورة النفسية والاجتماعية، وأن الأخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة يقدم الدعم العلاجي للطالب المتعرض للتنمر، من خلال الجلسات الإرشادية الفردية التي تسهم في تعزيز الشعور بالأمان واستعادة التوازن الانفعالي.

وبيّن البوصافي أن الطالب المتسبب في التنمر يخضع لبرامج تهدف إلى تعديل السلوك وتعزيز القدرة على ضبط الذات والانفعالات، إلى جانب رفع وعيه الرقمي وتأكيد احترامه لحقوق الآخرين، كما أن التعاون بين الأسرة والمدرسة يمثل ركيزة أساسية لضمان بيئة رقمية آمنة للطفل، وأن المتابعة المستمرة من الطرفين تعد أحد أهم ضمانات الحماية.

دور الإرشاد الأسري

تشير ابتسام الحبسية أخصائية نفسية بوزارة التنمية الاجتماعية إلى أن التغيرات التي فرضتها الثورة الرقمية دفعت الأسر لمواجهة تحديات غير مسبوقة، حيث لم يعد التعامل مع التكنولوجيا مقتصرًا على المنع أو الرقابة، بل أصبح ضروريًا أن تمتلك الأسرة فهمًا عميقًا لسلوك الطفل في العالم الرقمي، موضحة أن البرامج الإرشادية الحديثة في سلطنة عُمان باتت تركز على التنشئة الرقمية الواعية، وذلك ضمن مبادرة شملت جميع محافظات سلطنة عُمان بهدف تعزيز مهارات الوالدين في التعامل مع البيئة الرقمية.

وأوضحت الحبسية أن ردود فعل الوالدين تجاه سلوك الأبناء الرقمي غالبًا ما تكون نابعة من قلق طبيعي، لذلك يجب أن يتم تدريبهم على تقنيات تساعدهم على التهدئة وإعادة تأطير الموقف قبل معالجة سلوك الطفل، مؤكدة أن هذه المهارات تعزز وجود بيئة أسرية هادئة تقل فيها الصدامات الناتجة عن الغضب أو سوء الفهم.

وبيّنت أن تمكين الأسرة من التفكير التحليلي خلال التعامل مع المحتوى يعد أحد أقوى أدوات الحماية؛ إذ يساعد الوالدين والأبناء على التمييز بين الموثوق والمضلل، ويجب على الأسرة أن تُدرَّب على طرح أسئلة عند مشاهدة أي محتوى، من بينها: هل هذا المصدر موثوق؟ ما هدف الرسالة؟ هل ما يُعرض حقيقي أم مبالغ فيه؟ حيث إن هذه القدرة الذهنية ستسهم في حماية الجميع من الوقوع في التضليل أو الخوف المبالغ فيه.

التواصل الآمن

أوضحت الحبسية أن الأسرة تحتاج إلى قراءة "الإشارات الحمراء" التي قد تدل على تعرض الطفل لمحتوى ضار، لكن الأهم هو توفير قناة تواصل يشعر فيها الطفل بأنه مسموع وآمن، وبيّنت أن أسلوب الحديث هو العامل الفارق، فطرح الأسئلة بلهجة اتهامية يغلق أبواب الحوار، بينما الأسلوب الهادئ يبعث الطمأنينة ويشجع الطفل على الإفصاح.

وأشارت إلى أن التواصل الآمن يُبنى عبر تفاصيل صغيرة لكنها مؤثرة، مثل مشاركة الطفل محتوى يحبه، أو فتح نقاش حول لعبة جديدة، أو المرافقة الهادئة عند ملاحظة سلوك غير معتاد، مؤكدة أن بناء علاقة تقوم على الثقة يبدأ بالحضور العاطفي، بمعنى أن يشعر الطفل بأن والديه قريبان من عالمه الرقمي دون أن يمارسا دور الرقيب الصارم، وبيّنت أن مشاركته في وضع قواعد رقمية مشتركة مثل تحديد أوقات الاستخدام أو مراجعة التطبيقات يجعله شريكًا في القرار، مما يقلل من التوتر والتمرد.

كما أشارت إلى أن لحظة تعرض الطفل لموقف مزعج تعد اختبارًا حقيقيًا للعلاقة، إذ تمثل ردة فعل الوالدين العنصر الحاسم فيما إذا كان الطفل سيحكي أو سيخفي الأمر، وأكدت أن استخدام عبارات مثل "أشكرك على صراحتك" أو "دعنا نتحدث معًا عن كيفية منع تكرار ذلك" كفيل بطمأنة الطفل وتعزيز ثقته.

وبيّنت ابتسام الحبسية أن بناء علاقة تواصل آمنة ليست خطوة واحدة، بل هي ممارسات يومية تتشكل من نبرة لطيفة، وسؤال بسيط، وقواعد واضحة، لتقول للطفل في كل مرة كلمات بمعنى: "أنت محبوب حتى إذا أخطأت".

مقالات مشابهة

  • برج الحوت .. حظك اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2025: تجنّب الشرود الذهني
  • برج العقرب .. حظك اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2025: استغل فضولك
  • تفاصيل الكشف الأثري اليوم بمحافظة الأقصر عن الملك أمنحتب الثالث
  • تجارب: عقار فايزر يؤخر تفاقم المرحلة الرابعة من سرطان الثدي
  • الأردن: تحركات رسمية بعد ارتفاع الوفيات بمدافىء محليّة وإغلاق 3 مصانع
  • 65 مليون زيارة منذ 2019.. الصحة: مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي إنجاز كبير
  • مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً
  • لا تتجاهلي الإشارات الأولى.. أعراض سرطان الثدي المبكرة والمتأخرة
  • استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان
  • مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة