أذربيجان تصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم كاراباخ السابق
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
بعدما أعلنت الحكومة الانفصالية في ناغورنو كاراباخ أنها ستحل نفسها بحلول نهاية العام، أصدرت أذربيجان مذكرة اعتقال بحق الزعيم السابق في كاراباخ، أراييك هاروتيونيان، وفق لما أعلن ممثل الادعاء العام في البلاد، اليوم الأحد.
وقاد هاروتيونيان الإقليم الانفصالي، المعترف بها دوليا كجزء من الأراضي الأذرية، لكن تسكنه أغلبية من العرقية الأرمينية، خلال الفترة من مايو 2020 وحتى الشهر الماضي، عندما أعلنت الحكومة الانفصالية أنها ستحل نفسها بحلول نهاية العام، بعد مسعى دام 3 عقود لنيل الاستقلال.
كانت الشرطة الأذرية قد ألقت القبض على روبن فاردانيان، وهو أحد رؤساء وزراء هاروتيونيان السابقين، الأربعاء الماضي، في أثناء محاولته العبور إلى أرمينيا مع عشرات الآلاف الآخرين الذين فروا بعد الهجوم الخاطف الذي شنته باكو لمدة 24 ساعة الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على ناغورنو كاراباخ.
بحسب وسائل إعلام محلية فإن هاروتيونيان والقائد العسكري السابق للإقليم، جلال أناتولي هاروتيونيان، متهمان بإطلاق صواريخ على غنجة ثالث أكبر مدينة أذربيجان، خلال حرب استمرت 44 يوما أواخر عام 2020.
يعكس إعلان مذكرة الاعتقال الصادرة عن المدعي الأذري العام كامران علييف، عزم أذربيجان فرض قبضتها بسرعة وقوة على الإقليم بعد ثلاثة عقود من الصراع مع الإدارة الانفصالية.
في حين تعهدت باكو باحترام حقوق الأرمن العرقيين في ناغورني كاراباخ، فقد فر العديد منهم خشية الانتقام أو فقدان حريتهم في استخدام لغتهم وممارسة شعائرهم الدينية وعاداتهم الثقافية.
قالت نازلي باغداساريان، الناطقة باسم رئيس الوزراء الأرميني، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن 100483 شخصا وصلوا بالفعل إلى أرمينيا من ناغورنو كاراباخ، التي كان تعداد سكانها يبلغ نحو 120 ألف نسمة قبل الهجوم الأذري.
اصطف بعض الناس طوال أيام للفرار من الإقليم، لأن الطريق الوحيد الرابط بين أرمينيا وكاراباخ، وهو طريق جبلي متعرج، ازدحم بالمركبات بطيئة الحركة.
قالت وزيرة الصحة الأرمينية، أناهيت أفانيسيان، إن بعض الأشخاص، بما في ذلك كبار السن، لقوا حتفهم خلال فترة انتظارهم على الطريق بسبب «الارهاق الناتج عن سوء التغذية، وغادروا دون حتى تناول الدواء معهم، وظلوا على الطريق لأكثر من 40 ساعة».
زعم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الخميس، أن نزوح الأرمن الجماعي من ناغورنو كاراباخ يرقى إلى اعتباره «عملا مباشر من أعمال التطهير العرقي وحرمان أناس من وطنهم الأم».
ورفضت وزارة الخارجية الأذرية اتهامات باشينيان بشكل قاطع، وقالت إن رحيل الأرمن كان «قرارهم الشخصي والفردي ولا علاقة له بالترحيل القسري».
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاراباخ أذربيجان أرمينيا زعيم كاراباخ ناغورنو کاراباخ
إقرأ أيضاً:
توتر بالكاميرون بعد منع زعيم المعارضة من لقاء أنصاره
شهدت مدينة دوالا العاصمة الاقتصادية للكاميرون أمس الأحد توترات أمنية واسعة بعد قرار زعيم المعارضة موريس كامتو إلقاء خطاب جماهيري أمام أنصاره في مقر حركة أنصار التحرير بمنطقة ديدو.
وبعد خروج الآلاف من المواطنين إلى المهرجان مرددين أناشيد وعبارات تمجد رئيس الحزب ونضاله انتشرت قوات من الدرك والشرطة بكثرة في محيط المكان الذي كان مقررا أن تنطلق منه الفعالية السياسية.
ومع توافد الجماهير وانتشار العناصر الأمنية طوقت الشرطة مكان موريس كامتو ومنعته من الوصول إلى ميدان الاحتجاج.
في الأثناء، وجّه الزعيم كلمة إلى أنصاره عبر فيلم قصير نشره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنه محتجز في منزله، داعيا المتظاهرين إلى تفادي التصادم مع قوات الأمن.
وقال كامتو في كلمته "كان بودي أن ألتقي بكم في مقر الحركة بمنطقة ديدو، ولكن في هذه اللحظة التي أخاطبكم فيها لا زلت محتجزا في منزلي، والساعة تشير إلى الرابعة، ولا أريد أن يكون اللقاء في الليل".
دعوة للهدوءواختتم كامتو كلمته بمناشدة لجميع أنصاره ومؤيديه أن يعودوا إلى منازلهم، وأن يتجنبوا المواجهة وأعمال الشغب، وأن يلتزموا بالهدوء والسلام.
وتخشى السلطات من أن تتسبب هذه الخطوة في احتجاجات شعبية اليوم الاثنين، الأمر الذي قد يزيد التوتر ويفتخ بابا جديدا من المواجهة بين الحكومة والقوى السياسية المعارضة.
إعلانوكان الزعيم المعارض كامتو قد عاد أول أمس السبت إلى العاصمة الاقتصادية دوالا قادما من باريس للاجتماع بأنصاره، قبل أن يتوجه إلى ياوندي حيث يقع مقره الدائم.
وسبق لزعيم المعارضة أن قال في مارس/آذار الماضي إن النظام القائم يسعى إلى منعه من الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري، محذرا من التلاعب بإرادة الناخبين وإقصاء الأطراف السياسية المناوئة له.
وسبق لحزبه أن قاطع الانتخابات التشريعية والبلدية في سنة 2018 بسبب ما قال إنه غياب للإصلاحات الانتخابية.