الأسبوع:
2024-06-12@12:57:38 GMT

كأس العالم للشعوب والدول النظيفة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

كأس العالم للشعوب والدول النظيفة

لا شك أن النظافة أمر حيوي لأجل حياة صحية وسليمة على كل من المستوى الشخصي والمجتمعي، ولكن هل تتساوى شعوب ودول العالم في مستوى النظافة الشخصية للأفراد أو النظافة العامة للدول والمدن؟ وهل هناك مقاييس عالمية للنظافة؟ وهل هناك علاقه بين مستوى النظافة ونسبة التلوث ومعدل انتشار الأمراض والمستوى الصحي؟ وهل يُعتبر مؤشر النظافة العامة مؤشرًا آخر لجودة الحياة بالمجتمع؟.

. ومن أجل الإجابة على بعض تلك التساؤلات قام بعض الجهات الدولية والمراكز البحثية بتدشين مشروعات بحثية في محاولة لتصنيف الدول والمدن والشعوب عالميًّا من حيث النظافة، سواء نظافة الأفراد كسلوك وثقافة أو نظافة المدينة والدولة عمومًا. ومن بين تلك المؤشرات التي حاولت ترتيب دول العالم حسب الأكثر نظافة كان مؤشر الأداء البيئي EPI الذي عكف على تطويره باحثون من جامعة ييل وجامعة كولومبيا بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي تم تطبيقه على 180 دولة حول العالم لقياس النظافة عمومًا استنادًا إلى 32 معيارًا تمثل 11 فئة تشمل محاور مثل: نقاء الهواء والمياه، نظام الصرف، التخلص من النفايات، وغيرها. وتم تصنيف الدول وفق مجموع درجات تراكمية من 0 إلى 100. ووفقًا لنتائج هذا المؤشر لعام 2022 جاءت أعلى 10 دول نظافة عالميًّا جميعها من قارة أوروبا، وهى على الترتيب دول: الدنمارك، لوكسمبرج، سويسرا، المملكة المتحدة، فرنسا، النمسا، فنلندا، السويد، النرويج، ألمانيا. بينما تذيلتِ القائمة دول مثل: الهند، ميانمار، فيتنام، بنجلاديش، غينيا، ليبيريا، هاييتي، ساحل العاج. بينما كان ترتيب الدول العربية وفق هذا المؤشر هو: الإمارات، الكويت، الأردن، البحرين، تونس، لبنان، الجزائر، السعودية، مصر، المغرب. أما على صعيد محاولات تصنيف النظافة الشخصية للشعوب عالميًّا فكانت عن طريق الدراسة التي قامت بها الرابطة الدولية «وين» في عام 2015، والتي ركزت على معيار النظافة من حيث الحرص على غسل الأيدي بعد استخدام المرحاض بالتطبيق على شعوب عدد 63 دولة حول العالم، جاءتِ المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى عالميًّا من حيث الحرص على غسل الأيدي بعد الخروج من الحمام بنسبة 97%، ثم البوسنة بنسبة 96%، ثم الجزائر ولبنان ثم غينيا ثم تركيا. وعلى العكس حصلت دول على نسب ضئيلة أقل من 50% في الحرص على غسل الأيدي بعد استخدام المرحاض خاصة دول آسيا مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية. ومن الدول الأوربية الأقل حرصًا على غسل الأيدي بعد استخدام المرحاض كانت دول إيطاليا ثم إسبانيا ثم فرنسا. ومع استعراض بعض المعلومات السابقة حول هذا الموضوع وأهميته، ربما يستدعي الأمر التفكير في إطلاق مبادرة قومية لرفع تصنيف مصر بمؤشر النظافة العامة العالمي EPI، حيث احتلتِ المرتبة الـ94 عالميًّا بقيمة 43/100. وربما مؤشر النظافة العامة ونسبة التلوث هو أحد معايير تفضيل السائحين لوجهة سياحية دون غيرها، أو المعايير التي على أساسها يتم إسناد تنظيم الفعاليات الدولية الهامة مثل تنظيم كأس العالم. أما على صعيد التوعية بالنظافة الشخصية للمواطنين عمومًا فهو مطلب هام، وخاصة بالنسبة للعاملين بالمنشآت الخدمية والتجارية من مطاعم وكافيهات ومخابز وغيرها، ومن الضروري تفعيل مختلف وسائل التوعية والرقابة من أجل حياة صحية وآمنة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النظافة العامة مؤشر ا

إقرأ أيضاً:

دور متزايد للدول العربية في عملية تشكيل نظام عالمي متعدد

خلال انعقاد القمة العربية الحادية والثلاثين، التى استضافتها الجزائر أواخر عام 2022، بعد أشهر من انطلاق العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وجّه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين رسالة للقادة العرب المشاركين فى هذه القمة، أشار فيها إلى أن «عملية تشكيل نظام متعدد الأقطاب فى العلاقات الدولية، يقوم على مبادئ المساواة والعدالة واحترام المصالح المشروعة لبعضنا البعض، تكتسب زخماً، وأن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى تشكل الدول العربية غالبيتها، تلعب دوراً متزايد الأهمية فى هذه العملية».

وقال «بوتين» فى رسالته: «إن العالم يشهد تغيرات سياسية واقتصادية مهمة»، مضيفاً أن «عملية تشكيل نظام متعدد الأقطاب فى العلاقات الدولية، يقوم على مبادئ المساواة والعدالة واحترام المصالح المشروعة لبعضنا البعض، تكتسب زخماً». وأكد الرئيس الروسى أهمية الدور الذى تلعبه الدول العربية، قائلاً إن «دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى يبلغ عدد سكانها ما يقرب من نصف مليار نسمة، تلعب دوراً متزايد الأهمية فى هذه العملية»، بحسب ما نقلت آنذاك وكالة «نوفوستى» الروسية.

وكيل «الشئون العربية» بـ«النواب»: نجحت فى كسر جزء كبير من الهيمنة الأمريكية بالتقرب من روسيا والصين

هذا «الدور المهم» الذى أشار إليه الرئيس الروسى بأن الدول العربية باتت تلعبه فى عملية تشكل نظاماً متعدد الأقطاب فى العلاقات الدولية، يؤكده أيضاً الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قائلاً: بكل تأكيد فإن الدول العربية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عملية تشكيل النظام العالمى الجديد، وهو ما يظهر فى محاولات العرب المستمرة لكسر الهيمنة الأمريكية، بعد أن ظلت الولايات المتحدة الأمريكية حليفة لهم لسنوات، وهو ما يفسر التقارب العربى من روسيا والصين، وحرص عدد من الدول العربية على الانضمام لتجمع «البريكس» الذى يستهدف بالدرجة الأولى خلق نظام عالمى متعدد الأقطاب، ونظام أكثر عدالة.

وكانت الصين ودول مجلس التعاون الخليجى قد عقدت القمة الأولى بينهما، التى استضافتها المملكة العربية السعودية، فى ديسمبر عام 2022، للتباحث حول سبل تطوير العلاقات الصينية - الخليجية، وذلك حسبما عبّر الرئيس الصينى شى جين بينج خلال هذه القمة، الذى قال وقتها أيضاً: «علينا ترسيخ الثقة المتبادلة بالاستمرار على الصعيد السياسى، وتبادل الدعم الثابت للمصالح الحيوية لبعضنا البعض، والعمل معاً على صيانة مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية، وبذل جهود مشتركة لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية، بما يحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية الغفيرة»، وهى القمة التى توسطت الصين بعدها لإعادة العلاقات بين كل من إيران من ناحية والسعودية والإمارات من ناحية أخرى، بعد توتر غير مسبوق فى العلاقات بين الطرفين.

ويعتبر وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أنه من مصلحة العالم العربى الاتجاه نحو الشرق كما فعل ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن «الدول العربية الآن أصبحت أكثر نضجاً وما يحركها هو مصلحتها، فلا توجد تحالفات مطلقة، أما أمريكا فتدفع ثمن سياستها لاستغلال المنطقة وتدمير عدد من دول الشرق الأوسط، وهو ما يظهر فى إقامة علاقات استراتيجية عربية مع كل من القوتين الصينية والروسية».

ويشير الدكتور محسب، فى هذا السياق، إلى اعتقاده بأن الدول العربية نجحت فى كسر جزء كبير من الهيمنة الأمريكية بسبب إيمانهم بأن القطبية الأحادية لم تعد صالحة لمواكبة التطورات السياسية والمجتمعية، بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية فى إيجاد توازن موضوعى للصراعات فى الشرق الأوسط تحديداً، والقضية الفلسطينية خاصة، التى انحازت فيها «واشنطن» للكيان الإسرائيلى، متجاهلة القرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، مضيفاً: لذلك أتوقع أن تشهد السنوات المقبلة انحساراً فى القوة الأمريكية التى تمثل الآن الأولى عالمياً.

ورداً على سؤال حوال ما إذا كان بالإمكان أن يتحول العرب إلى قطب فى عالم متعدد الأقطاب، أو على الأقل «قوة مؤثرة» بشكل كبير فى النظام الدولى، قال وكيل الشئون العربية بـ«النواب»: «بالفعل الدول العربية قادرة على ذلك، فالعرب قوة سياسية واقتصادية وعسكرية أيضاً لا يستهان بها، والدول العربية لديها من المقومات ما يمكنها من الوجود فى المعادلة العالمية كرقم فاعل، وفى الوقت الحالى أصبحت هناك رغبة قوية أن يبحث العالم العربى عن مكانه فى عالم متعدد الأقطاب، ليصبح كياناً خاصاً وكاملاً، يميل إلى الجانب الذى يحقق مصالحه من العالم».

وعن الشروط الكفيلة بتحول العرب إلى قطب جديد فى عالم متعدد الأقطاب، قال «محسب»: العالم العربى ملىء بالقدرات التى تمكنه من التحول إلى قطب فى عالم متعدد الأقطاب، وذلك بالنظر على سبيل المثال إلى المكانة الدينية للمملكة العربية السعودية، والإمكانات الاقتصادية للإمارات العربية المتحدة، والقوة العسكرية لمصر، فإنهم قادرون على تحقيق ذلك، رغم إيمانى بتحقيق جزء كبير من هذا الأمر خلال السنوات الأخيرة، لكن لمزيد من الخطوات نحو تحقيق هذا الهدف يحتاج العرب إلى إرادة سياسية، وتعزيز سياسات التكامل الاقتصادى، وتعزيز التفاعل بين الدول العربية فى جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء: 26 مليار دولار حجم التبادل بين مصر والدول العربية في 2023
  • «الوزراء»: 26 مليار دولار حجم التبادل بين مصر والدول العربية في عام 2023
  • شركات الوقود الأحفوري تتبع آليات غامضة لإبقاء سيطرتها عالميا
  • وزير البترول يستقبل السفير الياباني لبحث التعاون في الطاقة النظيفة والتحول الرقمي
  • تعاون مصري - ياباني لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الرقمي
  • الملا: المنتدى العربي الياباني فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة النظيفة
  • دور متزايد للدول العربية في عملية تشكيل نظام عالمي متعدد
  • مسير ومناورة عسكرية لخريجي التعبئة من منتسبي صندوق نظافة يريم بإب
  • محافظ أسيوط: حملات نظافة مكثفة وتسوية الطرق غير المرصوفة ببعض المراكز
  • أسيوط: رفع 540 طن مخلفات وتسوية وتمهيد طرق خلال حملات نظافة