أوصى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز أمنه العام (الشاباك)، الحكومة الإسرائيلية، بمواصلة "الإجراءات الاقتصادية" لصالح قطاع غزة، بهدف الحفاظ على حالة من التهدئة وتجنب التصعيد من فصائل المقاومة في القطاع المحاصر.

جاء ذلك في أعقاب مداولات أمنية عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الأمن يولآف جالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي.

وحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" (رسمية)، الأحد، فإن المداولات التي شارك فيها كذلك رئيس الشاباك رونين بار، وضباط في هيئة الأركان العامة، شملت تقييما لتطورات الأوضاع الأمنية على كافة الجبهات "مع التركيز على الشأن الإيراني".

وخلال المداولات الأمنية التي لم يدعَ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، للمشاركة فيها، طرح المستوى الأمني مجموعة من الخيارات، ومن ضمنها زيادة عدد الغزيين من الحاصلين على تصاريح عمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وحسب هيئة البث، فإن أوساطا داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدفع نحو زيادة عدد تصاريح العمال الغزيين، فيما يمارس الوسطاء الدوليون، بما في ذلك قطر ومصر والأمم المتحدة، ضغوطا للتحرك بهذا الاتجاه لضمان "استعادة الهدوء والحفاظ عليه".

اقرأ أيضاً

اقتصاد غزة المحاصر

وأكدت القناة الرسمية العبرية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعتزم التعامل بـ"إيجابية" مع هذا المطلب، "عندما يتم استعادة حالة الاستقرار والهدوء" في المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة على طول السياج الفاصل عن مناطق الـ48.

ويعارض بن غفير، الذي استبعده نتنياهو من المداولات الأمنية، زيادة عدد العمال الغزيين في إسرائيل.

والخميس الماضي، أعادت سلطات الاحتلال فتح حاجز بيت حانون شماليّ قطاع غزة، أمام آلاف العمال الفلسطينيين، فيما أُعلن في غزة توقف التظاهرات الحدودية والفعاليات المصاحبة لها لمدة 24 ساعة.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، قد قال إن بلاده "نجحت في تهدئة الوضع في قطاع غزة من خلال التوسط في تفاهم لإعادة فتح المعبر أمام العمال".

وأضاف: "الوضع في قطاع غزة مأساوي، ولن يؤدي صراع آخر إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".

اقرأ أيضاً

للأسبوع الثاني.. إسرائيل تواصل منع عمال غزة من المغادرة للعمل

وفي وقت سابق، الأحد، تراجعت مجموعة شبابية تطلق على نفسها "الشباب الثائر" عن إعلانها باستئناف الفعاليات على حدود قطاع غزة الشرقية مع مناطق الـ48.

وجاء تراجع المجموعة إثر حصول تضارب حول الموضوع، بعدما نشرت قناة "الأقصى" التابعة لحركة "حماس" بيانا نسبته للمجموعة ذاتها ويؤكد عدم الدعوة إلى استئناف الفعاليات.

وأكد البيان الذي نشرته القناة ضرورة الالتزام، مشددًا على أنه ما زال يعطي الوسطاء "فرصة للجم العدو".

وكانت سلطات الاحتلال فتحت الخميس، منفذ بيت حانون/ إيرز شمال القطاع، بشكل طبيعي، بعد 13 يومًا من إغلاقه كليًا وجزئيًا.

وشهدت منطقة السياج الأمني شرقي القطاع تظاهرات غاضبة خلال الأسبوعين الأخيرين، احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والأسرى واستمرار حصار غزة.

اقرأ أيضاً

بالونات من غزة تتسبب في حرائق بمستوطنات غلاف القطاع

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل جيش إسرائيل قطاع غزة فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير

أعلن الجيش السوداني، عبر تصريحات رسمية، عن "اكتمال السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم"، مؤكدًا أن العاصمة السودانية "أصبحت خالية تمامًا من ميليشيا الدعم السريع"، في تطور ميداني وصفه بأنه "محوري في مسار استعادة الاستقرار الوطني".

وفي أبرز تصريحاته، قال الجيش: "ولاية الخرطوم باتت خالية تمامًا من المتمردين"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت بعمليات تطهير دقيقة استهدفت بؤرًا للميليشيا في مناطق متفرقة، وأن جميع المواقع الاستراتيجية باتت تحت سيطرته الكاملة.

وأكد الجيش السوداني: "نجدد العهد لشعبنا بمواصلة تطهير كل شبر من تراب الوطن من فلول ميليشيا الدعم السريع"، مضيفًا: "سنعمل دون هوادة حتى يُرفع علم السودان فوق كل ربوعه دون تهديد أو تمرد".

الجيش السوداني يعلن السيطرة على ولاية الخرطوم بشكل كاملالجيش السوداني يعلن السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة صالحة جنوب أم درمان

تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من عامين من المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى انهيار كبير في البنية التحتية، وأزمات إنسانية غير مسبوقة في الخرطوم وبقية ولايات السودان. وكانت الخرطوم من أبرز بؤر القتال، وشهدت أعنف المعارك بين الطرفين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وفي الوقت الذي احتفل فيه الجيش بهذا "النصر العسكري"، حذرت منظمات دولية من أن الخرطوم لا تزال تواجه تهديدات أمنية، بسبب انتشار الألغام ومخلفات الذخيرة في عدد من الأحياء، ما يُعيق عودة المدنيين ويُهدد حياتهم.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا على إعلان الجيش، في حين أشارت تقارير إلى انسحاب عناصرها من العاصمة باتجاه ولايات غرب السودان، مع تصاعد القتال في مناطق دارفور وكردفان.

محللون يرون أن استعادة الخرطوم يُعد نقطة تحول، لكنه لا يمثل نهاية الحرب، مشددين على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم وشامل، مع ضرورة إطلاق عملية مصالحة وطنية تضع حدًا لتشظي البلاد.

وتداولت وسائل الإعلام السودانية والعربية تصريحات الجيش على نطاق واسع، وسط ترقب شعبي لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، في ظل تحديات أمنية واقتصادية هائلة تواجه البلاد.

طباعة شارك الجيش السوداني ولاية الخرطوم قوات الدعم السريع الصراع المسلح الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أُطلق من اليمن
  • نتنياهو يأمر بتعزيز الإجراءات الأمنية على سفارات الاحتلال حول العالم
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إلقاء 3 عبوات ناسفة باتجاه الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • أردوغان: أهالي غزة يعيشون الجحيم وسط أشد كارثة إنسانية بالعصر الحديث
  • الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 ألوية عسكرية من جديد إلى غزة
  • استشهاد 19 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمخيمات بشمال وجنوب قطاع غزة
  • الأورومتوسطي”: 26 فلسطيناً قضوا في غزة خلال 24 ساعة بسبب التجويع
  • الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
  • بكاميرات مراقبة.. إيران تستهدف منزل وزير الدفاع الإسرائيلي| تفاصيل
  • هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة