نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، احتفالية كبري بذكري مرور 50 عاما علي أنتصارات أكتوبر المجيدة تحت عنوان "ومضات من ذكري الانتصار" و ذلك بحضور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الأسكندرية نائبا عن الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة و المقدم علمي حسين كامل أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة في حرب أكتوبر المجيدة، شارك في معركة أبو عطوة الشهيرة التي منعت سقوط مدينة الإسماعيلية، و اللواء محمد ربيع مصطفى مهندس الصواريخ خلال المعركة، و اللواء محمد نور الدين أحد أبطال موقعة كبريت التي صمد رجالها تحت الحصار والحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى في حرب أكتوبر المجيدة من الرئيس السادات وقدت تخللت الاحتفالية عدد من الفقرات منها عرض فيلم من إنتاج المكتبة عن حرب أكتوبر و عقبه تنظيم ندوة تثقيفية وفي ختام الندوة قام الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بتكريم الأبطال المشاركين في الندوة، بالإضافة إلى الأبطال هنيدي ابو شليف، علي عبد الغني، محمد جاد زكي، سمير نوح، أحمد الخطيب، محمد خاطر، العربي محمد أحمد، إبراهيم سعودي، سعيد الصباغ، السيد أحمد الطيب، محمد نصر أبو الدهب.

و التي تحدث فيها ابطال اكتوبر عن قصصهم في تلك الفترة ثم افتتاح معرض يضم صوراً من ذكريات تلك الفترة الهامة في تاريخ مصر، ثم زيارة متحف السادات المتواجد داخل المكتبة عقب انتهاء الاحتفالية.

و من جانبه قال محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الأسكندرية في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أن الاحتفالية تأتي في الدور التلعبه مكتبة الإسكندرية في الاحتفال بذكرى أكتوبر وبالأخص أن هذا العام بمرور 50 علي أنتصارات أكتوبر المجيدة لافتا أن تخلل الاحتفالية افتتاح معرض يضم أكثر من 120 لوحة في البهو الرئيسي لمحتف الرئيس الراحل أنور السادات الذي يسجل الذي مرت بها هذه الفترة ما قبل حرب و حتي قيامها.

وأكد أن المعرض ضم صور لتلك الفترة الهامة في تاريخ مصر، تبدأ من فترة حرب 1967 وخلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، يرصد زيارات القادة لمناطق القتال والرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، والملك فيصل، بالإضافة إلى التغطية الصحفية لتلك الأحداث.

وفي سياق آخر وجه الدكتور إبراهيم عبد الله، رئيس رابطة أبطال اكتوبر الشكر إلى مكتبة الإسكندرية على تنظيم الاحتفالية، مؤكدًا أن يوم السادس من أكتوبر يظل يحمل ذكريات وعلامات مجد يتوارثها الأجيال. وأشار إلى أن السيادة والريادة لم تكن إلا نتيجة كفاح رجال رفعوا راية مصر عالية، وهو لم يعد مجرد احتفال سنوي ولكن تجديد للروح الوطنية، مهنئًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة.

ومن جهته أضاف اللواء علمي حسين كامل التحية لكل الشهداء الذين ارتوت رمال الإسماعيلية وسيناء بدمائهم، وخاصة كتيبة 133 صاعقة، التي بدأت معاركها من أول يوم، متحدثًا عن تفاصيل محاولة القوات الإسرائيلية الدخول إلى مدينة الإسماعيلية بدعم من الطيران الأمريكي الذي أعلن أنه سوف يحتل مدينة الإسماعيلية، وهو ما كان ينذر بسقوط واحدة من أهم المدن المصرية، إلا أن الكتيبة تصدت لهم ببسالة.

وأكد أن الروح المعنوية لدى الجنود المصريين في حرب أكتوبر كانت قوية ولم يسمحوا لأي جندي إسرائيلي بالمرور والدخول إلى الإسماعيلية، مضيفًا أن شعار المصريين خلال الحرب كان "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" وكانوا جميعًا على قلب رجل واحد.

وأضاف: "اليوم مصر تشهد نهضة كبيرة في وقت قياسي، ولكن تتعرض لحملة ممنهجة لإسقاطها وهو ما يجب أن ينتبه له المصريون".

وأوضح الدكتور محمد نور الدين أحد أبطال موقعة كبريتعلى دور الكتيبتين 602 و 603 في صد احتياطات العدو لحين إنشاء الكباري، مشيرًا إلى أنه تم تكليف الكتيبة 603 يوم 8 أكتوبر باحتلال النقطة كبريت التي لم تكن سقطت حتى حينه، واستمرت المعارك في الأيام التالية، وانقطع الاتصال بين الكتيبة وبين القيادة، وكان أمامهم مهمة نقل 21 مصاب عقب تدمير النقاط الطبية لمسافة 17 كيلو وسط مخاطر لتعرضهم للقصف من القوات الإسرائيلية وبالفعل نجحوا في تلك المهمة.

وأشار نور الدين إلى مشكلة ندرة المياه التي كانت تواجههم لذا لجأوا إلى تقطير المياه رغم ضعف الإمكانيات، مختتمًا حديثه بسرد قصة بطولة وبسالة الشهيد إبراهيم عبد التواب قائد الكتيبة والذي استشهد يوم ١٤ يناير ١٩٧٤، وعندما استشهد وجدوا وصيته بأن يتم تكفينه بعلم مصر ونقل ممتلكاته إلى أبناءه.

وأشاد اللواء محمد ربيع مصطفى ببطولات شهداء ومصابي حروب مصر منذ 48 مرورًا بحرب 67 والاستنزاف وأكتوبر 73، قائلاً "لولا شهداء مصر لم نكن نحن هنا الآن"، مشيرًا إلى أنه عقب طرد الروس كان التجنيد الفني المصري يقوم بالتعامل مع معدات من الحرب العالمية الثانية، وأثبت أنه على كفاءة عالية رغم ضعف الإمكانيات. وتابع: "كل رجل شارك في الحرب له دور كبير في الانتصار، وإسرائيل كانت تتفوق في الطيران إلا أن قواتنا نجحت في تحييدها".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية أکتوبر المجیدة حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلادها.. محطات من أجمل ما غنت فايزة أحمد

 


يتزامن اليوم الجمعة مع ذكرى ميلاد المطربة الراحلة فايزة أحمد، إحدى أهم الأصوات النسائية في تاريخ الموسيقى العربية، والتى تركت بصمتها الخاصة فى وجدان الجمهور العربي بأعمال خالدة ما زالت تُتداول حتى اليوم، وبمناسبة ميلادها في 5 ديسمبر، نسلط الضوء على أبرز محطات مشوارها الغنائي وعدد من أغانيها التي صنعت شهرتها.

 نبذة عن حياة فايزة أحمد 

وُلدت فايزة أحمد في سوريا، وانتقلت في سن مبكرة إلى مصر حيث بدأت رحلتها الفنية، لتتعاون لاحقًا مع كبار الملحنين والشعراء، وعلى رأسهم محمد الموجي، رياض السنباطي، فريد الأطرش ومرسي جميل عزيز. وقدمت خلال مشوارها عشرات الأغاني العاطفية والسينمائية التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الفنية العربية.

أبرز أغاني فايزة أحمد

– بتسأل ليه عليّا
تُعد من الأغاني المميزة التي قدمتها خلال فيلم “عريس مراتي” بطولة إسماعيل ياسين. الأغنية من كلمات إسماعيل الحبروك وألحان فؤاد حلمي، ولا تزال ضمن أشهر ما قدمته في بداياتها السينمائية.

– أنا قلبي ليك ميال
واحدة من أشهر أغانيها التي تُذاع حتى الآن في الإذاعات والحفلات، وقدمتها لأول مرة على المسرح. كتبها مرسي جميل عزيز ولحّنها الموسيقار محمد الموجي، وتحولت إلى أيقونة غنائية بصوت فايزة.

 

– بيت العز يا بيتنا
الأغنية التي ظهرت ضمن أحداث فيلم “أنا وبناتي” عام 1961، وهي من الأعمال التي ارتبط بها الجمهور بشكل كبير، كلمات مرسي جميل عزيز وألحان محمد الموجي.

 

– يا مه القمر على الباب
من أشهر أغاني فيلم “تمر حنة” الذي شارك في بطولته رشدي أباظة ونعيمة عاكف وشكري سرحان. كتب كلماتها مرسي جميل عزيز ولحّنها محمد الموجي، وتعد من العلامات البارزة في مسيرتها السينمائية.

 

– ليه يا قلبي ليه

من الأغاني التي أظهرت قدرة فايزة أحمد على تقديم اللون العاطفي العميق، الأغنية حملت طابعًا دراميًا واضحًا وأبرزت مساحات صوتها وإحساسها العالي، مما جعلها من الأعمال التي يعيد الجمهور سماعها حتى اليوم نظرًا لصدق أدائها وقربها من القلب.

 

وتبقى فايزة أحمد رغم رحيلها واحدة من الأصوات التي يصعب تكرارها، صوت قادر على ملامسة القلب بصدق، وصاحبة تراث فني لا يزال حاضرًا في الذاكرة العربية حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • المسابقة 17 للخط العربي لطلاب المدارس بمكتبة الإسكندرية
  • رئيس جامعة المنصورة يشهد احتفالية جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي
  • معايير دقيقة جديدة في المسابقة 17 للخط العربي لطلاب المدارس بمكتبة الإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية: إزالة التعديات التي تعوق تنفيذ مشروع ترميم واجهات المباني التراثية
  • وزير الأوقاف يشهد احتفالية تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي في دورتها الثامنة
  • احتفالية كبرى في مصر بالذكرى المئوية لأسطورة الغناء العالمي شارل أزنافور
  • برقية تهنئة من بوتين إلى الشرع في ذكرى مرور عام على سقوط الأسد
  • في ذكرى ميلادها.. محطات من أجمل ما غنت فايزة أحمد
  • روسيا: بوتين بعث برقية تهنئة إلى الشرع بمناسبة مرور عام على التغيير
  • أبو الحسن يوجه رسالة بمناسبة ذكرى ميلاد المعلّم