برقية تهنئة من بوتين إلى الشرع في ذكرى مرور عام على سقوط الأسد
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك في الذكرى الأولى لمرور عام على إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، أن "بوتين بعث برقية تهنئة إلى الشرع بمناسبة مرور عام على التغيير في سوريا".
وتحتفل سوريا بذكرى مرور عام على التحرير وسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتشهد المدن السورية استعدادات ملحوظة للفعاليات الشعبية والثقافية، إلى جانب تنظيم عروض واحتفالات رسمية تُجسّد معاني الصمود وترسّخ القيم الوطنية المرتبطة بذكرى التحرير.
وكان الرئيس السوري قد زار العاصمة الروسية موسكو منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك في أول زيارة رسميه له منذ توليه منصبه أواخر عام 2024، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأجرى مباحثات مع نظيره الروسي تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وخلال اللقاء، أكد بوتين أن مصالح الشعب السوري هي التي تحرك موسكو دائما، وأعلن استعداد بلاده تعزيز التواصل والتنسيق عبر وزارتي الخارجية في البلدين.
من جهته، أكد الشرع التزام سوريا في جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع روسيا، وحرص بلاده على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن زيارة الشرع إلى موسكو تهدف إلى إجراء مباحثات مع بوتين حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بوتين الشرع الأسد سوريا روسيا سوريا الأسد روسيا بوتين الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عام على
إقرأ أيضاً:
سوريا بعد عام: تفاصيل انتصار الثورة وتعقيدات المرحلة الانتقالية
شكّل فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 تاريخا مفصليا للسوريين، إذ طُويت فيه صفحة نظام الأسد بعد أكثر من 14 عاما من الثورة ضد ما يزيد على نصف قرن من حكم العائلة الواحدة.
وتفتّحت في تلك اللحظات أبواب الزنازين لتُغلق معها أبواب حقبة عائلة الأسد بكل ما حملته من انتهاكات ومظالم.
ولمثل تلك اللحظة قامت الثورة السورية عام 2011، ولأجلها تكبّد السوريون ما لم يتكبّده غيرهم طوال 14 عاما.
وقد استعصى سقوط المخلوع بشار الأسد بعد موجات من الدعم الإقليمي والدولي، ومتاهات سياسية وميدانية تعثّرت فيها الثورة، حتى بدا النظام قبل أيام من انهياره أقرب إلى إعادة التأهيل واستعادة الاعتراف الإقليمي والدولي.
وتوّج الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وفق عسكريين سوريين، سنوات من التخطيط تبلورت في معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية قبل ذلك التاريخ بـ12 يوماً فقط.
أهداف محددة
وبدت الأهداف محدودة في البداية، لكن المعارضة تقدّمت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني نحو ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي.
وفي اليوم الثاني، سيطرت المعارضة على خان العسل وعشرات البلدات بريف حلب، وقطعت طريق حلب دمشق، واستهدفت تمركزات للدعم الإيراني المساندة لنظام الأسد.
وخلال الأيام الثالث والرابع والخامس للعملية تمكنت المعارضة من السيطرة على كامل حلب، وخلال اليومين السادس والسابع توسّعت العمليات لتشمل محافظة حماة، ولم يدخل اليوم التاسع حتى سيطرت إدارة العمليات العسكرية على حماة بالكامل ومطارها العسكري وسجنها المركزي.
وشهد اليوم العاشر تقدّم المعارضة باتجاه حمص، وقد تأسّست غرفة عمليات الجنوب من فصائل معارضة في درعا والقنيطرة والسويداء، وفي اليوم الـ11 أعلنت المعارضة سيطرتها على كل حمص ودرعا والقنيطرة والسويداء خلال 24 ساعة.
إعلانوبُعيد الساعة السادسة من صباح اليوم الـ12 (الثامن من ديسمبر/كانون الأول) أُعلن إسقاط نظام بشار الذي امتدّ مع حقبة والده حافظ أكثر من نصف قرن.
وفي سياق متصل، تزامنت ضربات إسرائيلية مع الساعات التالية لزوال نظام الأسد، وخلال 4 أيام فقط شنّت إسرائيل 352 غارة على 13 محافظة سورية، مدّعية تدمير 80% من قدرات الجيش السوري.
وعلى صعيد التحديات الداخلية، واجهت الدولة السورية الجديدة أحداثا أمنية ذات أبعاد طائفية.
ففي مارس/آذار 2025، شهدت منطقة الساحل اشتباكات انخرط فيها فلول النظام السابق، وخسرت قوات الحكم الجديد 250 قتيلا، وفي يوليو/تموز اندلع العنف في السويداء (جنوبي البلاد) ودخلت إسرائيل على خط الأزمة.
وينصرم عام حافل بالأحداث بعد سقوط الأسد، ليكشف مشهد السيطرة على الأرض عن تعقيدات سياسية وأمنية في الشرق والجنوب، لتُشكّل ملامح مرحلة انتقالية تقرّر دستوريا امتدادها 5 سنوات.