التضخم التركي يتسارع إلى 61% إثر قفزة أسعار النفط
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- تسارع التضخم التركي، تماشياً مع التوقعات، ليتجاوز 60% لأول مرة العام الجاري إثر ارتفاع تكاليف الطاقة التي أعاقت المساعي لاحتواء الطلب المحلي مع ارتفاعات هائلة بأسعار الفائدة.
ومع استمرار ارتفاع تكاليف الغذاء، قفزت وتيرة زيادة الأسعار السنوية إلى 61.5% الشهر الماضي من نحو 59% في أغسطس/آب، بحسب مكتب الإحصاءات التركي.
وبلغ متوسط تقديرات الاقتصاديين في استطلاع "بلومبرج" 61.6%.
وكان قد أطلق البنك المركزي التركي دورة من رفع أسعار الفائدة في محاولة لكبح الطلب المحلي، الذي كان بمثابة المحرك الأساسي للتضخم خلال العامين الماضيين.
واتبع الرئيس رجب طيب أردوغان سياسة داعمة للنمو واعتمدت على تكاليف الاقتراض المنخفضة في الفترة التي سبقت انتخابات هذا العام.
وقام البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة الرئيسية بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 30% منذ تشكيل الفريق الاقتصادي الجديد بتركيا في يونيو/حزيران.
ويتوقع اقتصاديو "بلومبرج" أن يبلغ التضخم ذروته بالربع الثاني من العام المقبل عند 70%، قبل أن يتباطأ بنهاية 2024 إلى 40%.
كما يرى الاقتصاديون أن المزيد من ارتفاع الأسعار بمثابة سيناريو خطر حال استمرار ضعف العملة أو حدوث ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط.
وأوضح تقرير "بلومبرج" أن أحد المخاطر الصاعدة التي لا تستطيع السلطات النقدية التحكم فيها ظهرت بالأشهر الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 30% لما يقرب من 100 دولار للبرميل منذ بداية يونيو/حزيران.
ويُشار إلى أن تركيا تعد أكبر مستورد للطاقة ويقدر البنك المركزي المتوسط السنوي لأسعار النفط حالياً عند 79.4 دولار للبرميل.
وقال إرول جوركان، كبير الاقتصاديين لدى "ياتيريم فاينانسمان"، إنه مع وضع الاتجاه الصاعد لأسعار النفط في الاعتبار، فإن حملة التشديد النقدي التي أطلقها البنك المركزي التركي يجب أن تدفع ذروة الفائدة لمستوى أعلى عما كان يُتوقع في أول الأمر.
علاوة على ذلك، يضع ارتفاع تكاليف الطاقة ضغوطاً على الليرة، التي تسعى تركيا لاستقرارها كجزء من معركتها ضد التضخم.
ويتوقع استراتيجيو "بنك أوف أمريكا" تراجع العملة التركية إلى 30 دولار بالربع الأخير من 2023.
اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة الدولار يسجل مستويات مرتفعة جديدة بفضل بيانات إيجابية عملات النفط يتراجع 1% إثر قوة الدولار وتباين توقعات الإمدادات نفط ومعادن صندوق النقد: الاقتصادات النامية تحتاج تريليوني دولار لإنهاء الانبعاثات بـ2050 تقارير عالمية تباين أداء الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الاثنين مؤشرات عالمية الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
التضخم ما زال مرتفعًا.. والفيدرالي يواصل مراقبة السوق
أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي (الفيدرالي الأمريكي)، على معدلات الفائدة الأساسية دون تغيير، للمرة الرابعة على التوالي هذا العام، لتثبت بذلك أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
يأتي ذلك بعد رابع اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال العام الجاري 2025 بشأن السياسة النقدية، والذي استمر يومي الثلاثاء والأربعاء من أجل بحث مصير معدلات الفائدة الأساسية.
ارتفاع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدةجاء اجتماع الفيدرالي الأمريكي في يونيو بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن مكتب العمل الأمريكي، ارتفاع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة خلال شهر مايو بأقل من التوقعات للشهر الرابع على التوالي، ما يشير إلى أن الشركات ما تزال تحد من تمرير التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم الجمركية إلى المستهلكين.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي –الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة– ارتفع بنسبة 0.1% مقارنة بشهر أبريل، في حين بلغ معدل الارتفاع السنوي 2.8%.
وأشار التقرير إلى أن أسعار السلع، باستثناء المواد الغذائية والطاقة، ظلت دون تغيير، كما تراجعت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة والملابس، في حين ارتفعت أسعار الخدمات (باستثناء الطاقة) بنسبة 0.2%، وهو تباطؤ عن الشهر السابق، ويُعزى جزئيًا إلى انخفاض أسعار تذاكر الطيران.
على الرغم من الهدوء العام في الأسعار، فقد شهدت بعض الفئات المتأثرة مباشرة بالواردات زيادات ملحوظة، إذ ارتفعت أسعار الألعاب بأسرع وتيرة منذ عام 2023، وقفزت أسعار الأجهزة المنزلية الكبرى بأكبر نسبة منذ نحو خمس سنوات.
في المقابل، تراجعت أسعار البنزين –غير المشمولة في بيانات التضخم الأساسي– بنسبة %2.6، مما ساهم في الحد من الزيادة الإجمالية في مؤشر أسعار المستهلكين، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة %0.3 بعد تراجعها في أبريل.
مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم
تسعى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي، إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف ومعدل التضخم عند 2% على المدى الطويل، وقد ازداد عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، إذ تولي اللجنة اهتمامًا بالغًا للمخاطر التي تواجهها مهمتاها المزدوجتان، وترى أن مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم قد زادت”.
وذكرت اللجنة أنه عند النظر في مدى وتوقيت التعديلات الإضافية على النطاق المستهدف لمعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية، فإنها ستُقيّم “بعناية” البيانات الواردة، والتوقعات المتغيرة، وميزان المخاطر.