أكدت الأديبة الفلسطينية ربا شعبان التي فازت مؤخراً بـ "منحة البدر"عن روايتها "هندسة الإنسان"، أنها قبسات من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعمل أدبي يفكر في السيرة النبوية بطريقة مختلفة، وينظر إليها من زاوية أخرى.

شعبان: نحن أصحاب حضارة حقيقية ينبغي أن نفخر بها

 روايتي القادمة عن فاطمة الفهرية التي أنشأت أول جامعة في العالم  

وقالت: "لم أتحدث عن السيرة النبوية كسرد تاريخي، أو كنص معلوماتي، ولكن قمت بربطها برواية تتحدث عن حياتنا المعاصرة، واحتوت الرواية على شخصيات من الواقع تعيش أزماتنا الفكرية، ومشاكلنا اليومية، وترنو إلى الخلاص فوجدته في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واخترت اسماً غير تقليدي للرواية "هندسة الإنسان" وفي ذلك إشارة لما فعله نبي الإنسانية من هندسة للنفس أولاً ثم للمجتمعات الإنسانية ثانياً، حيث أنه هدم الفاسد وبنى الصالح، ورمم النفوس وأقام بناء الإنسان وسما ورقى في هذا البناء، تاركاً لنا إرثاً حضارياً فكرياً تاريخياً نعتز به".

وربا شعبان شاعرة فلسطينية أقامت في الامارات معظم حياتها وتقيم الآن بكندا، تعتز بانتمائها لفلسطين والامارات وسوريا، عملت في سلك التدريس وهي إنسانة تحب التميز والابداع وقد شاركت في مسابقة أمير الشعراء في الموسم الثاني، وترشحت مع نخبة من الشعراء، وهي أم لـ3 أبناء، صدر لها مجموعتان شعريتان، "صهيل الصباح" و"سنخدع السراب"، ولها مجموعة أعمال موجهة للأطفال، ولديها أعمال غير مطبوعة في القصة و المسرح الشعري للأطفال، اتجهت لكتابة الرواية التاريخية منذ فترة قريبة، وصدرت لها رواية "المرأة التي قرأت الجهات مريم الاصطرلابية"، و"هندسة الإنسان قبسات من السيرة النبوية" والآن تعمل على رواية عن فاطمة الفهرية المرأة التي أنشأت أول جامعة في العالم.  
وصرحت لـ24 أن الرواية موجهة لجميع شرائح المجتمع وخاصة فئة الشباب، قائلة: "أبطال الرواية من 3 أجيال الجد بعمر الشيخوخة، والأبناء بمنتصف العمر والأحفاد في العشرينات، وقد ارتأيت أن أعالج في الرواية مشاكل تعاني منها جميع فئات المجتمع، ومنها مشكلات تتعلق في التشكك والإلحاد والإيمان وبناء العقيدة، ومشكلات أخرى تتعلق في الأسرة وبنائها، كما تناولت موضوع الإعلام، والإعلام البديل، ووسائل التواصل المنتشرة، كما تحدثت عن النظرة الخاطئة للإسلام على أنه دين عنف وإرهاب، وعرّجت على طاقة الشباب وبناء المجتمع، ووجهت الحديث لفئة الشباب لما أتوسم فيهم من خير وصلاح في بناء المجتمع و الرقي به والخروج من أزماته الفكرية التي يعيشها الآن".
وأضافت: "لأني توجهت للشباب جعلت اللغة مختصرة، ومبسطة وجعلت النص مكثفاً في معلوماته لم أدخل في تفاصيل كثيرة، ولكن ركزت على المواضيع التي تعالج المشكلات التي نعيشها، وأعتبر هذه الرواية جسراً يمتد بين الحاضر والماضي، ويأخذ من السيرة النبوية ما يفيدنا لصلاح وبناء الحياة التي نعيشها الآن".

وبالنسبة للفوز بمنحة البدر قالت شعبان: "فخورة بالفوز لأنه ليس أدبياً عادياً، ولكنه فوز في كتابة قبسات من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، هذا الإنسان العظيم الذي غيّر أمة ونهض بها وأحياها وما زال إلى الآن يمتلك قوة كبيرة في التغيير والتجديد والبناء وهندسة النفس الإنسانية، وأعتبر الفوز شعوراً بالمسؤولية، كما أني فخورة لأن الجائزة من الإمارات، البلد الذي عشت ونشأت وكبرت فيه، وإن غادرته إلا أنه ما زال في نفسي وقلبي، وهو فوز عظيم لأنه مقدم من ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي، الشخص الذي يمتلك رؤية واعية وينتمي لجيل الشباب الذين يطمحون بتحقيق الأفضل".
وأوضحت: "أخذت من السيرة الرحيق كما يأخذ النحل رحيق الأزهار، أخذت ما اعتقدت أنه يصلح لإصلاح النفس الإنسانية وليس فقط المسلمة، وبالنسبة لحجم الرواية لم أسترسل فيها واعتمدت على التركيز والتكثيف، لأنه ليس باستطاعتي التحدث عن كل تفاصيل السيرة النبوية، ولكن كثفت النظرة والرؤية، فالرواية تقع في 250 صفحة من القطع المتوسط".
وأضافت: "فكرة الرواية كانت في ذهني منذ زمن بعيد، أردت أن أكتب عن محمد عليه السلام، أن أكتب بشكل غير تقليدي، وأن أبحث عن حلول لمشاكلنا التي نعيشها ويعيشها العالم، وصدقاً الجائزة حفزتني على تجسيد الفكرة وعلى إنجاز الرواية، وكنت حريصة على التوثيق، ولم أستقي معلوماتي إلا من منابع للسيرة النبوية أصلية وفكرية موثوقة، كالبخاري ومسلم وابن هشام، وكتب أخرى معاصرة".
وذكرت: "أوردت في الرواية إضاءات من بعض المستشرقين العادلين عكست النظرة العالمية المنصفة لشخص الرسول، أما بالنسبة للزمن الذي استغرقته الكتابة فقد كان أكثر من 3 شهور، وأعتقد أنها المرة الأولى التي يربط عمل أدبي السيرة بحياتنا المعاصرة، فالفكرة جديدة".
وعن عملها القادم قالت: "أعمل على كتابة رواية تاريخية لقد أحببت هذا النمط من الكتابة لأنه يجمع بين الأدب والتاريخ، وهو جديد على مجالي، فقد أثار اهتمامي وشغفي، لقد عرفت كشاعرة وكاتبة للأطفال، ولكن حالياً أعمل على كتابة رواية عن شخصية تاريخية نسائية عظيمة وهي فاطمة الفهرية المرأة التي أنشأت أول جامعة في العالم، فالموضوع مثير للشغف والاهتمام بالنسبة لي، وقد سبق وأن كتبت عن شخصية مريم الاصطرلابية وهي التي اخترعت الاصطرلاب الأب للبوصلة و "الجي بي اس" وقد صدرت الرواية ضمن سلسة دار المحيط عن شخصيات نسائية مميزة غير معروفة، أود من هذا الجيل أن يتوقف عن جلد الذات ويعرف من هم أجداده وأن يفخر بهم، نحن أصحاب حضارة حقيقية ينبغي أن نفخر بها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة منحة البدر الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي

إقرأ أيضاً:

جريمة مقتل رجل وزوجته بحمص تكشف حقيقة الرواية الطائفية

كشفت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، عن المنفذ الحقيقي لجريمة "زيدل" بريف حمص التي أسفرت، الشهر الماضي، عن مقتل رجل وزوجته، وأشير حينها إلى أن الدوافع "طائفية".

اقرأ ايضاًعام على وقف إطلاق النار.. إسرائيل تمطر لبنان بسلسلة غارات عنيفة

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن قوى الأمن أوقفت القاتل "محمد الحميد بن خليفة"، وهو من مواليد 1999.

وأوضح البابا أن القاتل "متعاطي لمادة الكريستال ميث"، ويرتبط بالمغدور بصلة قرابة مباشرة، وأنه ارتكب الجريمة بدافع السرقة، مستغلاً دخوله المألوف إلى منزل الضحيتين، وأنه أقدم على قتلهما بدم بارد، وكتب عبارات طائفية على مسرح الجريمة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن التحقيقات تؤكد أن المجرم أضرم النار في مكان الحادثة لإخفاء الأدلة، قبل أن يقود التحليل الجنائي فريق البحث إلى اعترافه الكامل بتفاصيل الجريمة، مشيراً إلى أن الوزارة ستعرض اعترافات القاتل مسجلة بالصوت والصورة.

اقرأ ايضاًأنباء عن موافقة أوكرانية على شروط اتفاق سلام مع روسيا


المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند جريمة مقتل "رجل وزوجته" بحمص تكشف حقيقة الرواية الطائفية إثيوبيا: التصريحات المصرية بشأن سد النهضة "تصعيدية" التنسيق بين مصر وإسرائيل في رفح.. القاهرة توضح اشتباكات بين قوات الاحتلال ومسلحين في رفح جنوب قطاع غزة شون ديدي يمنع نيتفليكس من كشف أسراره في المسلسل الوثائقي الجديد Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تؤكِّد: «البشعة» ممارسة محرَّمة ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يوضح أثر أبو بكر الصديق في بناء الدولة الإسلامية على العدل والمساواة
  • دار الإفتاء: «البِشْعَة» محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية
  • القمر العملاق يضيء سماء المملكة غدًا الجمعة
  • تتويج الفرق الفائزة في هاكاثون تحدي الخدمات 2025
  • ثقافة الإنعاش القلبي.. جمال شعبان: أول 6 دقائق قد تعيد الإنسان للحياة
  • جريمة مقتل رجل وزوجته بحمص تكشف حقيقة الرواية الطائفية
  • سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "من مواقف أبي بكر الصديق بعد وفاة النبيﷺ " غداً
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تندد بمخططات إسرائيل في رفح الفلسطينية