تعزيز فرص العمل والسياحة الريفية.. نصف مليون نخلة في نجران
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
البلاد ـ نجران
على امتداد وادي نجران تمتد بساتين النخيل بأشجارها الوارفة وجمال ثمارها، باعثة الإلهام والسكينة، ومختزلة قصص الأجداد القديمة الذين تَحلُوا بالعزيمة والصبر في زراعة أشجار النخيل خلال العقود الماضية، ما أدى إلى بروز أصناف نخيل نادرة ومميزة في نوعيتها ومنتجاتها.
ويعد النخيل من أقدم الأشجار التي عرفتها منطقة نجران ومحافظاتها، ويوجد المئات من أصنافها، نتيجة إكثارها عن طريق النوى عبر السنين الماضية، حيث يبلغ عددها بحسب إحصائيات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران، 526,333 نخلة، تشكل في مجملها رافداً اقتصادياً محلياً مهماً يعزز فرص العمل والسياحة الريفية، وتسهم في دعم الصناعات التحويلية من التمور، إضافة إلى استخداماتها في التراث الثقافي والتقليدي للمنطقة، حيث تستخدم جذوع النخيل في صناعة الأثاث ومواد البناء، والألياف في صناعات الحصير والسلال والحقائب وغيرها من الصناعات التراثية.
وقال المزارع صالح عبدالله، أحد ملاك مزارع النخيل، أن خراف التمور في المنطقة بدأ في النخيل المستزرعة في نجران منذٌ عشرات السنين مثل الخلاص، والبرحي، والمجدولي وغيرها، فيما يبدأ موسم حصاد التمور الأساسية التي تشتهر بها المنطقة مثل البياض، والمواكيل، والبرني والرطب في منتصف شهر أغسطس من كل عام ، وهي تتميز بجودتها وإقبال المستهلكين عليها من كافة مناطق المملكة.
من جانبه أكد المزارع مهدي الصقور، أن صناعة التمور والنخيل بالمنطقة تشكل أهمية اقتصادية واجتماعية من ناحية عملية الإنتاج والزراعة والعناية بها وتجهيزها للتسويق، مبيناً أن تمور نجران تجد إقبالاً كبيراً نظراً لجودتها ومذاقها الطيب، وذلك لخصوبة التربة ووفرة المياه العذبة والأجواء المناسبة لزراعة النخيل. وتزدهر حركة البيع والشراء في السوق المركزي للتمور بحي إبا السعود تزامناً مع موسم إنتاج التمور في المنطقة، حيث بين البائع ظافر سبعان اليامي، أن تمور نجران تلقي رواجاً بين المستهلكين من داخل نجران وخارجها ومن دول الخليج، مبيناً أن حركة البيع والشراء في السوق المركز في تزايد مستمر حيث تتفاوت الأسعار حسب نوع التمور وجودتها.
ويحرص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران على تقديم الخدمات لمزارعي النخيل التي تشمل مكافحة الآفات الحشرية خاصة آفة سوسة النخيل الحمراء باستخدام أحدث الوسائل وطرق المكافحة الكيمياوية، وعلاج النخيل بالكشط والحقن، والعلاج بغاز “فرسفيد الألمنيوم المقيد”، إلى جانب تقديم الإرشاد والتوعية للمزارعين من خلال إقامة ورش العمل والدورات الإرشادية بطرق الزراعة والعناية بالنخيل.
ويعمل مركز أبحاث البستنة في نجران بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الزراعة، في إكثار صنفين من النخيل المنتخبة، وذلك بزراعة الأنسجة لصنفي ” البياض، المواكيل” عن طريق “النورات الزهرية”، بهدف الاستدامة الزراعية والحفاظ على الأصناف النادرة من التمور، كما يقوم المركز بتنظيم ورش عمل توعوية للمزارعين في المنطقة، لتوضيح دور الوزارة في المحافظة على الأصناف النادرة والمميزة، وتطبيق التقنيات الحديثة للإكثار، مقارنة بالطرق التقليدية عن طريق الفسائل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
للعام السابع.. مبادرة طريق مكة تحظى بشرف خدمة أكثر من مليون مستفيدٍ من ضيوف الرحمن منذ إطلاقها
حظيت مبادرة طريق مكة منذ أن أطلقتها وزارة الداخلية السعودية في عام 1438هـ/ 2017م، بشرف خدمة ضيوف الرحمن من خارج المملكة في أماكن وجودهم في بلدانهم، من خلال تسخير إمكانات المملكة الرقمية المتقدمة، وكوادرها البشرية المؤهلة، لأداء فريضة الحج بيسر وسهولة، ومساعدتهم على أن ينعموا بتجربة إيمانية ودينية وثقافية متميزة، منذ مغادرتهم مطارات دولهم حتى وصولهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة، وفق منظومة متكاملة من الجهات الشريكة والخدمية تعمل على مدار الـ 24 ساعة.
وشهد العام الحالي 1446 هـ/ 2025م تجاوز عدد المستفيدين من مبادرة طريق مكة (1,000,000) مستفيدٍ، وهي تواصل رحلتها الإيمانية وتجربتها الإنسانية للعام السابع من 11 مطارًا في 7 دول، وهي (مملكة ماليزيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية بنجلاديش الشعبية، والمملكة المغربية، وجمهورية تركيا، وجمهورية كوت ديفوار).
وكانت أول خطوة لرحلة المليون مستفيد لمبادرة طريق مكة وذلك في عام 1438هـ/ 2017م، عندما أعلنت وزارة الداخلية تعزيز جهود المملكة لتقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج من بلدانهم، وذلك بإطلاق المبادرة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، وتم تنفيذها في مملكة ماليزيا، واستفاد منها (1,692) حاجًا -آنذاك-، وفي عام 1439هـ/ 2018م نفذت الوزراة المبادرة في مملكة ماليزيا، وجمهورية إندونيسيا، ليبلغ عدد المستفيدين منها (103,057) حاجًا.
وفي عام 1440هـ/ 2019م واصلت وزارة الداخلية تنفيذ "طريق مكة" في مملكة ماليزيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية بنجلاديش الشعبية، والجمهورية التونسية، حيث بلغ عدد المستفيدين منها (171,919) حاجًا، وانضمت المملكة المغربية في عام 1443هـ/ 2022م للمبادرة إلى جانب مملكة ماليزيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية بنجلاديش الشعبية ليصل عدد المستفيدين من المبادرة (98,816) حاجًا.
وحققت مبادرة طريق مكة نجاحًا في عام 1444هـ/ 2023م بخدمة (242,272) حاجًا مستفيدًا من مملكة ماليزيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية بنجلاديش الشعبية، والمملكة المغربية، وجمهورية تركيا، وجمهورية كوت ديفوار.
وواصلت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارات الخارجية، والحج والعمرة، والصحة، والإعلام، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات، تنفيذ مبادرة طريق مكة في عام 1445هـ/ 2024م للعام السادس في صالات مخصصة في (11) مطارًا في (7) دول هي مملكة ماليزيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية بنجلاديش الشعبية، والمملكة المغربية، وجمهورية تركيا، وجمهورية كوت ديفوار، قدمت من خلالها الخدمة لـ (322,901) حاجٍ مستفيدٍ، ليصل إجمالي المستفيدين من المبادرة منذ إطلاقها عام 2017م إلى (940,657) حاجًا في بلدانهم وذلك خلال (6) أعوام.
وفي كل عام تنفذ فيه (مبادرة طريق مكة)، ستواصل فيه تسهيل وتيسير طريق ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة، وتمكين أكبر عددٍ من المسلمين من أداء فريضة الحج بيسر وطمأنينة، وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم، بدءًا من أخذ الخصائص الحيوية، وإصدار تأشيرة الحج إلكترونيًّا، مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.