هاجم الكاتب والمحلل السياسي الليبي فاضل لامين، الذي أعلن عن ترشحه لرئاسة الحكومة الموحدة، عبد الحميد الدبيبة، أداء الحكومة واصفاً إياه بـ”نظام مافياوي”، محذراً من أن البلاد وصلت إلى حافة الانهيار الكامل.

وقال لامين في تصريحات لصحيفة “تايمز أوف مالطا” إن الدبيبة “بقي في منصبه أكثر من اللازم، في ظل حالة من السخط الشعبي المتزايد بسبب الفساد والدمار الذي لحق بالدولة الليبية”، مشيراً إلى أن الدبيبة فقد معظم حلفائه خلال العام الماضي، وبات يحاول “التشبث بالسلطة”.

وشنّ لامين هجوماً عنيفاً على تحالفات الدبيبة، مشيراً تحديداً إلى علاقته المثيرة للجدل مع محمد الككلي، الذي وصفته وكالة “أسوشيتد برس” في وقت سابق بـ”أمير الحرب سيئ السمعة”، واعتبر لامين أن هذه العلاقة “جذر المشكلة” التي تُبقي رئيس الحكومة في موقعه.

وفي إشارة إلى منح تأشيرة “شنغن” للككلي من قبل حكومة الدبيبة، اعتبر لامين ذلك “أمراً محزناً”، داعياً دولة مالطا إلى إعادة النظر في التعامل مع شخصيات غير مرغوب فيها دولياً.
وحث لامين رئيس الدبيبة على التعاون مع البرلمان والأمم المتحدة للتوصل إلى ما وصفه بـ”خروج كريم” من السلطة، قبل أن تدخل ليبيا مرحلة أكثر خطورة من الانقسام والانهيار المؤسسي.

وأضاف: “الحكومة وصلت إلى نقطة اللاعودة، والانهيار الكامل”، الحل الوحيد هو الانتقال السلمي للسلطة عبر آليات دستورية واضحة، بعيداً عن الصفقات والتفاهمات الملتوية”.

ويقدّم لامين نفسه كـ”مرشح توافقي” قادر على قيادة المرحلة المقبلة، موضحاً أنه أحد 11 مرشحاً تقدموا بأوراقهم للنائب العام ضمن إطار قانوني يتيح للبرلمان اختيار رئيس الوزراء الجديد، بدلاً من تنظيم انتخابات مباشرة، وهي آلية قال إنها “تتماشى مع الدستور الليبي وتحظى باعتراف الأمم المتحدة”.

وفي تعليقه على دور الميليشيات في ليبيا، أقر لامين بوجود “واقع مؤلم”، يتمثل في اضطرار بعض الدول الأجنبية للتعامل مع قوى الأمر الواقع، لكنه أكد أن ذلك “ليس عذراً، بل نتيجة لغياب الدولة الليبية”، مشدداً على ضرورة تبني استراتيجية جديدة لمعالجة ملف الميليشيات ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يستقبل وفد أعيان صبراتة ويؤكد على أولوية المدينة في خطط الحكومة

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية،  عبدالحميد الدبيبة، وفدًا من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة، في لقاء خُصص لبحث الأوضاع العامة في البلاد، واستعراض جهود الحكومة في تعزيز الاستقرار، خاصة بعد الإجراءات الأمنية الأخيرة في العاصمة طرابلس.

وأعرب وفد صبراتة عن دعمهم الكامل للخطوات التي اتخذتها الدولة لبسط سلطة القانون في طرابلس، مثمّنين الجهود المبذولة لتصحيح المسار الأمني، ومؤكدين تمسكهم بوحدة البلاد ورفضهم القاطع لمحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الخدمية التي تهم مدينة صبراتة، وعلى رأسها مشاريع البنية التحتية، وتحسين خدمات القطاعين الصحي والتعليمي، حيث شدد الوفد على ضرورة تسريع وتيرة التنفيذ والاستجابة لاحتياجات المواطنين.

من جانبه، أكد رئيس الحكومة أن مدينة صبراتة تحظى بأولوية ضمن برامج المتابعة والتنفيذ، مشيرًا إلى توجيهه للجهات المختصة بضرورة الاستجابة الفورية للمطالب المطروحة، والعمل على استكمال المشاريع المتأخرة بالتنسيق مع المجالس المحلية والجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • ما الدرس القاسي الذي استخلصه حفتر وفشل الدبيبة في استيعابه بليبيا؟
  • مجلس النواب الليبي يقرر استدعاء مرشحين لرئاسة الحكومة
  • الحكومة الإيرانية تشدد على التزامها بالدبلوماسية مع الاحترام الكامل لحقوق طهران النووية
  • قادة شرق ليبيا يصعّدون لهجتهم ضد حكومة الدبيبة.. غياب لافت لحفتر
  • أسامة حماد يهاجم خطاب الدبيبة: محاولة لتزييف الواقع في ليبيا
  • رئيس الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان: خطاب الدبيبة اعتراف صريح بجرائم الأيام الماضية
  • الدبيبة صلاحيته انتهت| أحمد موسى يكشف تطورات عاجلة في ليبيا
  • رئيس نادي برشلونة يحسم مستقبل لامين يامال
  • «الدبيبة» يستقبل وفد أعيان صبراتة ويؤكد على أولوية المدينة في خطط الحكومة