أعلنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم إطلاق استراتيجيتها للتدريب في عصر الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال الدورة السابعة لمجلسها الاستشاري للصناعة الذي انعقد  تحت عنوان " إستراتيجية الأكاديمية للتدريب فى ظل ثورة الذكاء الإصطناعى "بحضور قيادات صناعية  وخبراء.

  وأكد اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على الأهمية القصوى التي يمثلها الذكاء الاصطناعي لمستقبل الصناعة الوطنية المصرية.

وأضافة عبد اللطيف" معربًا  عن اعتزازه بالتعاون  مع الأكاديمية العربية لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن نقل وتوطين التكنولوجيا في مجالات التحول الرقمي وتطوير التدريب وتنمية الكوادر البشرية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، بما يلبي متطلبات الصناعة الوطنية المستقبلية.

واستعرض رئيس الهيئة العربية للتصنيع جهود الهيئة في مسيرة النهضة الصناعية وفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مؤكدًا على الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.

 وأوضحت الدكتورة هدى بركة، مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمهارات التكنولوجية، جهود الوزارة في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى إطلاق أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في مصر عام 2020.

وأشارت  "بركة" إلى أهمية استثمار رأس المال البشري في هذا المجال، مستعرضة مبادرة "أجيال مصر الرقمية" التي استفاد منها أكثر من 220 ألف متدرب في عام 2024.

 وتحدث  المهندس هاني ضاحي وزير النقل الأسبق ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبو قير للأسمدة،  عن الأهمية القصوى للذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في عصر التحول الرقمي مشددًا أهمية  الترابط الوثيق بين التعليم والتدريب والأنظمة الحديثة والتطبيقات المتطورة في سبيل تحقيق نهضة صناعية حقيقية في مصر

 

 وأثنى "ضاحي"  على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكدًا أن هذا التحول هو ضرورة حتمية في ظل التغيرات  والتحديات المتزايدة التي يشهدها العالم. 

واختتم "ضاحي" بالتأكيد على أهمية التكامل بين كافة الجهات المعنية من أجل عودة الصناعات المصرية إلى سابق عهدها، مشددًا على أن الصناعة هي مستقبل مصر، وأنه لا يمكن تحقيق نهضة صناعية دون تبني التكنولوجيا الحديثة.

 

من جهتها، أكدت الدكتورة إيمانمرسي، مساعد رئيس الأكاديمية للتدريب، أن المجلس الاستشاري للأكاديمية يمثل حلقة الوصل بين المجتمع الصناعي والكيانات التعليمية المختلفة، مشيرة إلى استضافة المجلس لنخبة من المتخصصين ورجال الصناعة وشركاء النجاح الذين يمثلون مختلف الكيانات الصناعية، بحضور منظومة متكاملة تضم 15 كلية تمثل كافة التخصصات.


وأشارت" مرسي " إلى حرص الأكاديمية على التفاعل الإيجابي مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، وسعيها الدائم لإطلاق وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين طلابها، وتوفير البيئة المناسبة والعنصر البشري المدرب على أحدث التقنيات من خلال مناهج تعليمية وبرامج تدريبية متطورة.


وفي الختام، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري  أن الذكاء الاصطناعي بات اليوم محركًا رئيسيًا لإعادة تشكيل الاقتصادات والمهن، مما يحتم على المؤسسات الأكاديمية، وفي مقدمتها الأكاديمية العربية، تحديث استراتيجياتها التعليمية والتدريبية بشكل مستمر لإعداد كوادر بشرية قادرة على التكيف مع هذه التحولات والمساهمة بفاعلية في دفع عجلة التنمية.

وأوضح رئيس الأكاديمية عن أن الاستراتيجية الجديدة للتدريب ترتكز على 6 محاور رئيسية تهدف إلى تحقيق رؤية الأكاديمية المستقبلية في ظل الثورة الرقمية، وتشمل: التحول الرقمي الشامل لمنظومة التدريب، وتعزيز الشراكات مع قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، وتصميم برامج تدريبية مرنة ومواكبة لمتطلبات المستقبل، ودمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في العملية التدريبية، وبناء قدرات الكوادر البشرية وتطوير مهارات المدربين، وإطلاق مبادرات.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي الكوادر البشرية تكنولوجيا المعلومات رئيس الهيئة العربية للتصنيع الإكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدورة السابعة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تعميق التصنيع المحلي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030

إقرأ أيضاً:

«محمد بن راشد للإدارة الحكومية» تطلق «مقيِّم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»

دبي: «الخليج»
أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إطلاق برنامج «تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، ضمن إطار المبادرات الخاصة بالتعليم التنفيذي.
وطوّر البرنامج بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات وسيعقد من 26 إلى 30 مايو 2025 في مقر الكلية بدبي.
ويأتي إطلاق البرنامج في إطار التزام الكلية بدعم التحول الذكي وتعزيز جاهزية القادة وصنّاع القرار للتعامل مع التطورات المتسارعة، بتطوير نماذج مؤسسية قائمة على الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات المتقدمة، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في ترسيخ ريادتها العالمية في الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي المجتمعي بالأبعاد الأخلاقية لأنظمته وبما يتماشى مع رؤية استشرافية أعلنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، لإعداد جيل يمتلك أدوات المستقبل ويقوده بمنهجية علمية وأخلاقية تواكب التحولات الرقمية العالمية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تقييم الأنظمة الذكية المستقلة (AIS) وفقاً لمعايير الشفافية والمساءلة والخصوصية والتقليل من التحيز الخوارزمي، ضمن الإطار المعتمد منIEEE CertifAIEd، كما يُعد فرصة مميزة للحصول على اعتماد «مقيِّم مؤهل من IEEE»، الذي يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الامتثال الأخلاقي في المؤسسات.
وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية: «إن إطلاق البرنامج يعكس التزام الكلية بتعزيز جاهزية الكوادر الوطنية لصياغة سياسات فعالة في الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية الأخلاقية، بما يسهم في ترسيخ بيئة معرفية متقدمة تدعم رؤية دولة الإمارات في بناء نموذج عالمي يحتذى في الحوكمة الرقمية. وإعداد القادة في هذا المجال خطوة استراتيجية نحو بناء بيئة رقمية موثوقة وآمنة، تسهم في استدامة النمو وتعزيز الثقة المجتمعية باستخدامات الذكاء الاصطناعي وتؤسس لمرحلة جديدة من الحوكمة التكنولوجية التي تضع القيم الإنسانية في صلب مسيرة التحول الرقمي».
وقال ألبيش شاه، العضو المنتدب لجمعية معايير معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات: «البرنامج يضع إطاراً واضحاً لتقييم التطبيقات والخدمات والأنظمة الذكية وفق معايير دقيقة تلبي متطلبات الشفافية والخصوصية والتحيز الخوارزمي والمساءلة وباعتماد إطار عملIEEE CertifAIEd، يمكن للمؤسسات التعامل مع تعقيدات استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ويبدو واعداً أن نرى كيف تسهم أعمالنا في تمكين الشركات والحكومات والخبراء حول العالم من تحقيق أهدافهم المتعلقة بتعزيز القدرات والمعارف والخبرات».
وأضاف: «بهذه الشراكة الاستثنائية بين الجمعية والكلية والمكتب، نسعى إلى تزويد الجيل القادم بالمهارات والخبرات اللازمة ليكون أكثر استباقية بهذا الصدد ويستهدف البرنامج المهنيين من مختلف القطاعات، لا سيما العاملين في مجالات الاستراتيجية والامتثال وحوكمة البيانات والتقنية والابتكار، مثل مديري الامتثال وخبراء حماية البيانات والمستشارين التقنيين ومطوري المنتجات ومديري العمليات والمخاطر والخبراء في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات».
ويركز البرنامج في جلساته التدريبية المكثفة، على محاور متعددة تشمل المبادئ والتأثيرات الاستراتيجية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتدريبات عملية واختبار تأهيلي للحصول على اعتماد «المقيّم المؤهل».
ويوفر إطاراً متكاملاً لتقييم الفجوات المؤسسية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتطوير استراتيجيات الامتثال المستقبلية، بما يعزز جاهزية المؤسسات لمتطلبات الحوكمة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • جوجل تطلق Google AI Ultra خطة اشتراك فاخرة للذكاء الاصطناعي
  • رئيس الأكاديمية العربية يستقبل سفير جمهورية لاتفيا في القاهرة بفرع العلمين
  • مايكروسوفت تتعاون مع المنافسين لتقديم الذكاء الاصطناعي وأداة غيت هاب للذكاء الاصطناعي
  • جوجل تطلق وضع الذكاء الاصطناعي.. واجهة جديدة في محرك البحث الشهير
  • «محمد بن راشد للإدارة الحكومية» تطلق «مقيِّم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»
  • «ايدج» تطلق مُسرِّعاً للذكاء الاصطناعي للمجموعة
  • “ايدج” تطلق مُسرّعاً للذكاء الاصطناعي في المجموعة
  • وزيرة: أكثر من 80% من المهن معرّضة للزوال مستقبلاً بفعل الذكاء الاصطناعي
  • ايدج تطلق مُسرّعاً للذكاء الاصطناعي للمجموعة