موقع 24:
2025-07-04@02:25:58 GMT

المفاوضات هي الحل

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

المفاوضات هي الحل

هل هناك خلاف بين الأداء السياسى لحكومة بايدن لحرب أوكرانيا، وبين القيادات العسكرية ممثلة في وزارة الدفاع؟ السؤال قد يبدو أنه لا يتسق مع مجريات السياسة الأمريكية، إلا أن ما بدا للمتابعين أن هناك خلافاً، حتى ولو كان طيّ الكتمان وهو ما اعتبر نوعاً من التصرفات المحاطة بالألغاز.






الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية، الذي تقاعد مؤخراً، سئل في سبتمبر 2023، إذا لم تستطيعوا تحقيق أهدافكم في الحرب الأوكرانية، ألا يعني ذلك أننا ماضون في حرب للأبد؟
وكانت إجابته: إن أياً من الجانبين الأوكراني والروسي، لم يحقق حتى الآن أهدافه السياسية عن طريق العمل العسكري.

وهذا يعني أن الحرب سوف تستمر إلى أن يتيقن أي من الطرفين أن الوقت قد حان للذهاب إلى مائدة التفاوض.
هذا الرأي كان ميلي قد أعلنه في خطاب أمام النادي الاقتصادي في نيويورك، وشبّه فيه الموقف في أوكرانيا بالحرب العالمية الأولى. وقال: كانت هناك في عام 1914 حرب لا يستطيع أي طرف فيها تحقيق الانتصار عسكرياً، عندئذ قرر قادة أوروبا، أنه لا خيار أمامهم سوى الاندفاع نحو تحقيق انتصار كامل بأي شكل، ثم عاد ميلي بعد هذا التشبيه ليشير إلى ما يجري الآن في حرب أوكرانيا، بقوله إن الأمور قد تتجه إلا ما هو أسوأ من ذلك. وعليك حين تجد أمامك فرصة للتفاوض، أن تسرع بانتهازها.. انتهز الفرصة.
في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، التقى ديفيد مارتن، المختص بشؤون الأمن القومي فى شبكة تلفزيون «سي بي سي» الأمريكية، مع الجنرال ميلي ليطرح عليه عدداً من الأسئلة التي وصفت بعملية نبش بحثاً عما يكون قد خفي عن الأنظار في حرب أوكرانيا.
كان سؤال مارتن هو: في إطار وضع هو فعلاً حرب بالوكالة، حتى ولو لم يكن لديكم جنود على الأرض، فماذا سيحدث إذا لم تحققوا أهدافكم؟ وأجابه ميلي: إن أياً من الجانبين لم يحقق أهدافه السياسية عن طريق العمل العسكري، أي أن الحرب سوف تستمر إلى أن يقرر أي من الطرفين أن الوقت قد حان للذهاب إلى مائدة المفاوضات، لأنهما لم يتمكنا من تحقيق أهدافهما بالوسائل العسكرية.
وبدا للمتابعين أن إجابة ميلي مطابقة لما سبق أن أعلنه قبلها بشهور في خطابه بنيويورك. ومن متابعة إدارة حكومة الرئيس بايدن ولسياستها بشأن الحرب في أوكرانيا، لوحظ أن تلك الحكومة سارعت إلى الابتعاد بنفسها عن أقوال ميلي. وأكدت ذلك شبكة «س.إن.إن» في تقرير بعنوان «الحرب مع روسيا ستكون طويلة الأجل»، وإن إدارة بايدن تعمل على نفض يديها من تصريحات الجنرال ميلي، كما أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، قال صراحة إن كلام الجنرال ميلي لا يعني أي تغيير في سياسة أمريكا.
وفى اللقاء الذي عقده الخبير ديفيد مارتن قال عن لقائه مع ميلي إن أحداً من الأمريكيين لم يتح له الغوص في عمق حرب أوكرانيا أكثر من الجنرال ميلي، فهو الذي يبدأ يومه في الساعة 6.45 دقيقة صباحاً بالاتصال تليفونياً بالجنرال فاليري زالوسبي، قائد القوات الأوكرانية، وهو يتحدث إليه من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً. وأحياناً يعقد اجتماعاً في مركز القيادة المحاط بالسرية في البنتاغون، وبحضور جميع القيادات لمراجعة ما لديهم من معلومات مخابراتية من ميادين المعارك في أوكرانيا. وفي اللقاء بينهما سأله مارتن: إلى متى ستتحمل الإدارة السياسية لشعب أوكرانيا هذا الحجم من الخسائر البشرية؟ وهو سؤال موجّه لروسيا أيضاً. وإجابة ميلي: هذا سؤال لا نعرف للآن الإجابة عليه.
وسأله مارتن: هل تساعدون أوكرانيا بتحديد وانتقاء الأهداف التي تقوم بمهاجمتها؟ وأجابه ميلي بأن ما نفعله هو تزويدهم بالمعلومات عن الأوضاع الميدانية، وإن قنوات مخابراتنا مفتوحة على أوكرانيا.
تبقى رؤية ميلي تشغل المحللين عن أية توقعات بإمكان بحث طرفي النزاع عن حل دبلوماسي. وهو ما نقلته شبكة «س. إن. إن» تحت عنوان «توقعات الجنرال ميلي عن بدء جهد لحل دبلوماسي عاجل لحرب أوكرانيا في الشتاء القادم». لكن يظل يصطدم بهذه التوقعات ما أبدته إدارة بايدن من عدم حدوث أي تغيير في سياستها الحالية تجاه ما يجري في أوكرانيا.
وفي النهاية أصبح هذا المشهد مغلفاً بالغموض، مع خروج الجنرال ميلي من وزارة الدفاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حرب أوکرانیا الجنرال میلی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي

قالت لوفيغارو إن أوكرانيا التي تعرضت لضربات روسية ضخمة قبل أيام قليلة، تعيش حالة صدمة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تسليم أسلحة حيوية إليها، كصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

وصرحت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان بالقول "اتخذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا في المقام الأول"، إذ تشير التقارير إلى أن مخزونات الأسلحة الأميركية قد تقلصت بشكل كبير، مما يعرض أمن الولايات المتحدة وأولوياتها الإستراتيجية للخطر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب ترامب القضائية ضد الصحافة الحرةlist 2 of 2إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفهاend of list

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم نيكولا باروت- إلى أن أوكرانيا لا تعتبر من بين الأولويات الأميركية بالنسبة لترامب، وقالت إن هذا التعليق سيؤثر على المدفعية الدقيقة وصواريخ هيلفاير، وخاصة صواريخ باتريوت، التي من دونها ستجد أوكرانيا نفسها عرضة للخطر، دون حماية من ضربات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الروسية، خاصة أن الأوروبيين ليس لديهم بديل يقدمونه.

مقتضيات الحرب حولت أوكرانيا إلى مختبر فائق لتطوير المسيرات (غيتي إيمجز)

ولم تخف موسكو ابتهاجها بهذا التعليق، وقال المتحدث باسم الكرملين "كلما قلت الأسلحة المسلمة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة"، أما أوكرانيا فطالبت واشنطن بالتفسير وهي في حيرة من أمرها، وحذرت قائلة إن "أي تأخير أو تباطؤ في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يسهم إلا في تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب".

صواريخ يصعب الحصول عليها

وذكرت الصحيفة بأن أوكرانيا، التي تنتج الآن جزءا كبيرا من أسلحتها، وخاصة المسيرات، لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في مجالات رئيسية مثل الدفاع الجوي والاستخبارات، ولكن خيبات أملها تتوالى منذ أشهر في ظل فوضى إدارة ترامب التي تتهم أوكرانيا بانتظام بالمسؤولية عن الحرب مخالفة بذلك كل الحقائق، كما تقول الصحيفة الفرنسية.

ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغ ترامب أن أوكرانيا مستعدة لشراء صواريخ باتريوت، فإن ترامب قال "سنرى كيف يمكننا توفير بعضها. من الصعب الحصول عليها"، وذلك في سياق بؤر التوتر المتعددة في الشرق الأوسط، وفي وقت يسعى فيه الجيش الأميركي إلى تجديد مخزوناته.

إعلان

وتتوقع الأوساط العسكرية الفرنسية لأوكرانيا ما هو أسوأ، وقال ضابط فرنسي إن "حرب الاستنزاف الحالية تصب في مصلحة روسيا، حتى لو كلفتها خسائر بشرية فادحة".

إخماد حريق اندلع بعد الضربات الجوية الروسية في مدينة سلوفينسك في أوكرانيا (الأناضول)

 

وتتبع روسيا إستراتيجية مضايقة على عدة جبهات من خلال استهداف متزايد للبنية التحتية المدنية -حسب الصحيفة- ويقول رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو، نقلا عن معهد دراسات الحرب، إن "روسيا غيرت تكتيكاتها لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالمناطق المدنية".

وقد ازداد عدد الضربات على العاصمة الأوكرانية خلال الأشهر الستة الماضية، وحذر زيلينسكي من أن "موسكو لن تتوقف ما دامت لديها القدرة على تنفيذ هذه الضربات الضخمة"، مشيرا إلى أن روسيا أطلقت خلال أسبوع واحد ما يقرب من 114 صاروخا، و1270 طائرة مسيرة، و1100 قنبلة انزلاقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا تواصل القتال على خط المواجهة، ولكن نجاحات عملياتها ليست كافية لعكس توازن القوى المائل لصالح روسيا، وذكرت أن نتيجة الحرب هي التي ستحدد الجغرافيا السياسية الأوروبية لعقود قادمة.

وحذر رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركار من أن "النصر الروسي سيكون بمثابة هزيمة غربية، وأوروبية بالخصوص"، مشيرا إلى أن الوضع فيه مفارقة، لأن "روسيا اليوم تعاني من هزيمة إستراتيجية" نظرا لفشلها في غزو أوكرانيا، وكونها في موقف تابع للصين، وحذر قائلا "لا ينبغي لروسيا أن تفوز لأنها صمدت 5 دقائق أكثر منا".

مقالات مشابهة

  • ترامب: بايدن أفرغ بلادنا من الأسلحة لصالح أوكرانيا
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • صحف عالمية: جهود حثيثة لإقرار هدنة في غزة لكن المفاوضات ستكون معقدة
  • أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي
  • البنتاغون تنتقد إدارة بايدن بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة
  • علاقة إسرائيل بأزمة دفاعات أوكرانيا الجوية
  • «الفيفا» يُمدد «القوانين المؤقتة» بشأن الحرب في أوكرانيا حتى يونيو 2026
  • البيت الأبيض: واشنطن تعلق بعض الشحنات العسكرية إلى أوكرانيا
  • NYT: منصور بن زايد أشعل حروبا دموية خلف ستار نادي مانشستر سيتي
  • الخارجية الإيرانية: المفاوضات مع واشنطن لن تستأنف قريبًا