موقع 24:
2025-10-25@23:55:06 GMT

المفاوضات هي الحل

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

المفاوضات هي الحل

هل هناك خلاف بين الأداء السياسى لحكومة بايدن لحرب أوكرانيا، وبين القيادات العسكرية ممثلة في وزارة الدفاع؟ السؤال قد يبدو أنه لا يتسق مع مجريات السياسة الأمريكية، إلا أن ما بدا للمتابعين أن هناك خلافاً، حتى ولو كان طيّ الكتمان وهو ما اعتبر نوعاً من التصرفات المحاطة بالألغاز.






الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية، الذي تقاعد مؤخراً، سئل في سبتمبر 2023، إذا لم تستطيعوا تحقيق أهدافكم في الحرب الأوكرانية، ألا يعني ذلك أننا ماضون في حرب للأبد؟
وكانت إجابته: إن أياً من الجانبين الأوكراني والروسي، لم يحقق حتى الآن أهدافه السياسية عن طريق العمل العسكري.

وهذا يعني أن الحرب سوف تستمر إلى أن يتيقن أي من الطرفين أن الوقت قد حان للذهاب إلى مائدة التفاوض.
هذا الرأي كان ميلي قد أعلنه في خطاب أمام النادي الاقتصادي في نيويورك، وشبّه فيه الموقف في أوكرانيا بالحرب العالمية الأولى. وقال: كانت هناك في عام 1914 حرب لا يستطيع أي طرف فيها تحقيق الانتصار عسكرياً، عندئذ قرر قادة أوروبا، أنه لا خيار أمامهم سوى الاندفاع نحو تحقيق انتصار كامل بأي شكل، ثم عاد ميلي بعد هذا التشبيه ليشير إلى ما يجري الآن في حرب أوكرانيا، بقوله إن الأمور قد تتجه إلا ما هو أسوأ من ذلك. وعليك حين تجد أمامك فرصة للتفاوض، أن تسرع بانتهازها.. انتهز الفرصة.
في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، التقى ديفيد مارتن، المختص بشؤون الأمن القومي فى شبكة تلفزيون «سي بي سي» الأمريكية، مع الجنرال ميلي ليطرح عليه عدداً من الأسئلة التي وصفت بعملية نبش بحثاً عما يكون قد خفي عن الأنظار في حرب أوكرانيا.
كان سؤال مارتن هو: في إطار وضع هو فعلاً حرب بالوكالة، حتى ولو لم يكن لديكم جنود على الأرض، فماذا سيحدث إذا لم تحققوا أهدافكم؟ وأجابه ميلي: إن أياً من الجانبين لم يحقق أهدافه السياسية عن طريق العمل العسكري، أي أن الحرب سوف تستمر إلى أن يقرر أي من الطرفين أن الوقت قد حان للذهاب إلى مائدة المفاوضات، لأنهما لم يتمكنا من تحقيق أهدافهما بالوسائل العسكرية.
وبدا للمتابعين أن إجابة ميلي مطابقة لما سبق أن أعلنه قبلها بشهور في خطابه بنيويورك. ومن متابعة إدارة حكومة الرئيس بايدن ولسياستها بشأن الحرب في أوكرانيا، لوحظ أن تلك الحكومة سارعت إلى الابتعاد بنفسها عن أقوال ميلي. وأكدت ذلك شبكة «س.إن.إن» في تقرير بعنوان «الحرب مع روسيا ستكون طويلة الأجل»، وإن إدارة بايدن تعمل على نفض يديها من تصريحات الجنرال ميلي، كما أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، قال صراحة إن كلام الجنرال ميلي لا يعني أي تغيير في سياسة أمريكا.
وفى اللقاء الذي عقده الخبير ديفيد مارتن قال عن لقائه مع ميلي إن أحداً من الأمريكيين لم يتح له الغوص في عمق حرب أوكرانيا أكثر من الجنرال ميلي، فهو الذي يبدأ يومه في الساعة 6.45 دقيقة صباحاً بالاتصال تليفونياً بالجنرال فاليري زالوسبي، قائد القوات الأوكرانية، وهو يتحدث إليه من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً. وأحياناً يعقد اجتماعاً في مركز القيادة المحاط بالسرية في البنتاغون، وبحضور جميع القيادات لمراجعة ما لديهم من معلومات مخابراتية من ميادين المعارك في أوكرانيا. وفي اللقاء بينهما سأله مارتن: إلى متى ستتحمل الإدارة السياسية لشعب أوكرانيا هذا الحجم من الخسائر البشرية؟ وهو سؤال موجّه لروسيا أيضاً. وإجابة ميلي: هذا سؤال لا نعرف للآن الإجابة عليه.
وسأله مارتن: هل تساعدون أوكرانيا بتحديد وانتقاء الأهداف التي تقوم بمهاجمتها؟ وأجابه ميلي بأن ما نفعله هو تزويدهم بالمعلومات عن الأوضاع الميدانية، وإن قنوات مخابراتنا مفتوحة على أوكرانيا.
تبقى رؤية ميلي تشغل المحللين عن أية توقعات بإمكان بحث طرفي النزاع عن حل دبلوماسي. وهو ما نقلته شبكة «س. إن. إن» تحت عنوان «توقعات الجنرال ميلي عن بدء جهد لحل دبلوماسي عاجل لحرب أوكرانيا في الشتاء القادم». لكن يظل يصطدم بهذه التوقعات ما أبدته إدارة بايدن من عدم حدوث أي تغيير في سياستها الحالية تجاه ما يجري في أوكرانيا.
وفي النهاية أصبح هذا المشهد مغلفاً بالغموض، مع خروج الجنرال ميلي من وزارة الدفاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حرب أوکرانیا الجنرال میلی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

موسكو: قريبون من حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا

عواصم (وكالات)

أعلن كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، أمس، أنه يعتقد أن روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا تقترب من التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وفي حديثه لشبكة «سي.إن.إن» بعد وصوله إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين، قال ديمترييف: إن الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوتين لم يتم إلغاؤه، كما وصفه الرئيس الأميركي، ومن المرجح أن يلتقي الزعيمان في وقت لاحق. 
وكانت القمة المقرر عقدها قد تم تعليقها يوم الثلاثاء الماضي، إذ ألقى رفض روسيا للوقف الفوري لإطلاق النار بظلاله على محاولات التفاوض. وقال ترامب إنه ألغى الاجتماع المزمع عقده مع بوتين في بودابست بسبب عدم إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية نحو إنهاء الحرب والشعور بأن التوقيت غير مناسب. ومع ذلك، قال ديمترييف، أمس: «أعتقد أن روسيا وأميركا وأوكرانيا قريبة جداً في الواقع من التوصل إلى حل دبلوماسي». ولم يقدم ديمترييف تفاصيل حول ما سيترتب على ذلك.
وقال دبلوماسيون أوروبيون هذا الأسبوع: «إن الدول الأوروبية تعمل مع أوكرانيا على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في الحرب على طول خطوط القتال الحالية، يتضمن بشكل أساسي أفكاراً قيد المناقشة بالفعل مع الضغط لإبقاء الولايات المتحدة في دور محوري».
وقال ديمترييف: «إنها خطوة كبيرة من الرئيس زيلينسكي أن يعترف بأن الأمر يتعلق بخطوط القتال، كما تعلمون، كان موقفه السابق هو أن روسيا يجب أن تغادر تماماً، لذا في الواقع، أعتقد أننا قريبون بشكل معقول من حل دبلوماسي يمكن التوصل إليه».
وتأتي زيارة ديمترييف إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة على خلفية العقوبات الأميركية التي أعلنتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على اثنتين من أكبر شركات النفط الروسية، وهي خطوة تهدف إلى الضغط على بوتين لإنهاء الحرب.
وعلى الرغم من هذه الخطوة، قال ديمترييف: إن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة سيستمر.
وأضاف: «سيستمر الحوار الروسي الأميركي، ولكنه بالتأكيد لا يكون ممكناً إلا إذا أُخذت مصالح روسيا في الاعتبار وحظيت بمعاملة تتسم بالاحترام». وأحجم دميترييف عن الإفصاح عمن سيلتقيهم خلال الزيارة، وتوقع أن تأتي العقوبات النفطية الأميركية بنتائج عكسية.
ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص أحدهم مسعف وأصيب العشرات في مناطق مختلفة من أوكرانيا في ضربات روسية بمسيرات وصواريخ على ما ذكرت السلطات الأوكرانية أمس. وقالت وزارة الداخلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «قتل مسعف وأصيب آخر جراء إطلاق صواريخ عدة على بلدة بيتروبافليفسكا في منطقة في دنيبروبيتروفسك» في وسط البلاد الشرقي.
وفي المنطقة نفسها «قتلت امرأة وأصيب سبعة أشخاص» على ما أضافت الوزارة، موضحة أن «أضراراً لحقت بآليات إطفاء وأبنية سكنية ومتاجر».
واستهدفت موسكو كذلك العاصمة كييف في ضربات ليلية ما ألحق أضراراً بأبنية ومنازل في أحياء مختلفة من المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عشرة بجروح بحسب مسؤول الإدارة العسكرية في العاصمة تيمور تكاتشينكو. وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تطبيق تلغرام «انفجارات في العاصمة، المدينة تتعرض لهجوم صاروخي».
ونشرت أجهزة الانقاذ الوطنية صوراً تظهر عناصر إطفاء يكافحون الحرائق فيما اندلعت نيران كبيرة في حيي ديسنيانسكي ودارنيتسكي. وقال سلاح الجو الأوكراني: إن روسيا أطلقت خلال الليل باتجاه أوكرانيا تسعة صواريخ بالستية، و64 مسيرة هجومية، مؤكداً أنه دمر 50 مسيرة وأربعة صواريخ.

أخبار ذات صلة زيلينسكي يوجه طلبا إلى "تحالف الراغبين" ستارمر يدعو إلى تعزيز قدرات كييف «البعيدة المدى»

مقالات مشابهة

  • عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية للجزيرة: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه على مدى سنتين من الحرب
  • موسكو: قريبون من حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا
  • الناتو: الوقت مناسب لزيادة الضغط على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا
  • ضغوطات أمريكية على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا .. هل يتبع ترامب سياسة بايدن تجاه بوتين؟
  • تحقيق لـ”هآرتس”: هكذا يتم التطهير العرقي للفلسطينيين في الضفة الغربية.. بالسلب والنهب والتهجير
  • روسيا تكشف أسباب توقف المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا
  • مجلس السيادة السوداني يوضح حقيقة المفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • نتنياهو: إسرائيل ستواصل العمل من أجل استكمال تحقيق أهداف الحرب
  • زيلينسكي لـيورونيوز: أوكرانيا لن تتنازل عن أي من أراضيها
  • ترامب: لا نريد أن تسيطر روسيا على كامل أوكرانيا