طالبت الإمارات المجتمع الدولي، باتخاذ حازمة ورادعة ضد الإرهاب ومنع انتشاره، بالتزامن مع ضرورة التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وتنامي الاعتداءات على الرموز الإسلامية، مثل القرآن الكريم.

وفي كلمة الإمارات الرسمية أمس الثلاثاء، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الإجراءات لمكافحة الإرهاب الدولي، قالت السكرتير الثالث في بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، تحريرالمرزوقي، إن الإمارات تشدد على ضرورة مواصلة تعزيز الأطر القانونية الوطنية، والدولية لمكافحة الإرهاب، وضمان امتثال الدول الأعضاء لالتزاماتها وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتواصل من جهتها تحديث وسن القوانين لمكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية، والحرص على التعاون مع دول العالم لمكافحته، كما يبرزه انضمامها إلى أكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب.



وأضافت المرزوقي أن ذلك لا يمنع من القول إن الوقت حان، لتسريع العمل "وضع الصيغة النهائية لاتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب الدولي"، فرغم الاتفاقيات والقرارات الدولية، للتصدي للتهديدات المتزايدة للإرهاب، بما في ذلك استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، فإن "القضاء على هذه الآفة يتطلب معاهدة دولية شاملة لتعزيز الإطار القانوني الدولي، ومعالجة الثغرات والتناقضات القائمة".

وأضافت المرزوقي، أنه "لا يجوز ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية"، ولذلك تشدد الإمارات على تجنب استخدام الأسماء تحت الشعارات الدينية في إشارة إلى الجماعات الإرهابية، خاصة داعش، ذلك أن الجماعات الإرهابية تتعمد "استخدام هذه التسميات لاستغلال الدين لتجنيد المقاتلين والمؤيدين"، وأن الأمم المتحدة والدول الأعضاء، تنسى عندما تتحدث عن الإسلام، في الجماعات الإرهابية أنه "لا إسلامياً في الإرهاب".

وفي سياق التصدي للإرهاب، طالبت المرزوقي بمكافحة "الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الجديدة" في الإرهاب، بما في ذلك "الذكاء الاصطناعي، والطائرات دون طيار، والعملات المشفرة، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الرقمية التي أصبحت من أهم الأدوات التي تسعى الجماعات الإرهابية لامتلاكها واستخدامها لتحقيق أهدافها الخطيرة" داعيةً إلى "تعاون واسع النطاق بين الدول الأعضاء، وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقطاع الخاص للاتفاق على نهج جماعي مشترك لمواجهة هذه التهديدات".
وطالبت المتحدثة من جهة أخرى، بالعمل الدولي على القدرات القانونية والعملياتية والتكنولوجية لمنع الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، من استخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، للترهيب والسيطرة، ومنع  "أي جماعة إرهابية من ارتكاب هذه الفظائع مع الإفلات من العقاب، والتحقيق مع مرتكبي هذه الجرائم ومحاكمتهم ومعاقبتهم ضمن ولاياتنا القضائية وفقًا لولاياتنا القضائية. مع التزاماتنا بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وفي الأخير جددت المتحدثة المطالبة بالعمل على منع التطرف  بـ"تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل بشكل نشط" وبالتركيز على     "بناء مجتمعات مسالمة، وقادرة على الصمود من خلال نهج شامل يشمل الحكومات والمجتمعات بأكملها، والاستثمار في التعليم والتنمية الاقتصادية، وتعزيز الحوار بين الأديان، والثقافات، بالإضافة إلى تمكين المرأة، والشباب" بمشاركة الزعماء الدينيين والاجتماعيين، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، لتعزيز التسامح والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الجماعات الإرهابیة لمکافحة الإرهاب الأمم المتحدة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»

(وام)

جنيف - وام


اعتمدت مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) بالإجماع في اجتماعها المنعقد في جنيف، تعيين السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، رئيساً لمجموعة الدعم للفترة 2025-2026، وذلك ابتداءً من أغسطس 2025.

وستتسلم دولة الإمارات رئاسة المجموعة من جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية التي اضطلعت بهذه الولاية خلال الفترة 2024-2025، ليشكل هذا الإنجاز محطة بارزة. حيث تصبح دولة الإمارات أول دولة عربية تتولى هذا المنصب.

وتعكس رئاسة دولة الإمارات التزام الدولة الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف، ودعم التنمية المستدامة، إضافة إلى الجهود الاستباقية لمواجهة المخاطر المتزايدة التي يسببها تغير المناخ والكوارث.

تعزيز التعاون الدولي

وخلال كلمته أمام المجموعة، أكد المشرخ أن دولة الإمارات تلتزم التزاماً كاملاً بتعزيز قيادتها لمجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، بهدف الدفع قدماً باستراتيجيات فعّالة وطويلة الأمد للحد من المخاطر الكارثية، حيث ستكون أولوية الدولة تعزيز التعاون الدولي، والتأكد من دمج القدرة على التكيف مع الكوارث في جميع جوانب التنمية. كما أن دولة الإمارات عازمة على العمل جنباً إلى جنب مع جميع شركائها لحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر والتخفيف من التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ والكوارث.

وتُعد مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث منصة مهمة لتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء ودعم تنفيذ إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030. كما تسهم في تعزيز التنسيق والتعاون الدولي للحد من المخاطر وتحقيق قدرة أكبر على التكيف مع الكوارث الطبيعية.

ومن خلال رئاستها القادمة، ستعمل دولة الإمارات على تحديد الأولويات وتوجيه المناقشات التي تسعى إلى مواجهة التحديات المتزايدة جراء هذه الكوارث، بما في ذلك تلك التي زاد من حدتها تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • البرهان يوافق على هدنة “محدودة” بعد تلقيه اتصالا من غوتيريش
  • اتفاق دولي على زيادة ميزانية المناخ للأمم المتحدة بنسبة 10%
  • غوتيريش: المبادئ المؤسسة للأمم المتحدة تتعرّض لهجمات غير مسبوقة
  • ديوان المحاسبة يبحث تعزيز التعاون مع مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة
  • الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»
  • وزارة العدل تنشر جهودها في اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها
  • بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة غزة.. و31 شهيدًا منذ فجر اليوم
  • محمد القرقاوي: عضوية الذكاء الاصطناعي كاستشاري في مجلس الوزراء خطوة حكومية هي الأولى عالمياً
  • انطلاق دورة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام بمشاركة خليجية في الدوحة