يولي الحوار الوطني اهتمامًا بالغًا بمختلف الملفات السياسية والاقتصادية، ومن بين الملفات التي حظت بجانب من ذلك الاهتمام، ملف الإدارة المحلية والمجالس الشعبية المحلية؛ إذ احتل مكانة كبيرة من اهتمام المشاركين "أحزاب ومستقلين وخبراء الإدارة المحلية".. فهل سيكون الحوار الوطني بمثابة  قبلة الحياة للمجالس المحلية؟

اقرأ أيضًا.

انتخابات المجالس المحلية في مصر.. القريبة البعيدة

تأكيدات كثيرة جاءت خلال جلسات الحوار الوطني، على أهمية التعجيل بإجراء انتخابات المجالس  المحلية؛ لما تُحققه من تطبيق لـ اللامركزية والقضاء على البيروقراطية، والتيبس السياسي القائم في القرى والنجوع، والقيام بدورها الحقيقي والمُتمثل في مواجهة الفساد والرقابة على السلطة التنفيذية وتدريب وإعداد جيل جديد قادرعلى القيادة.

اجتماعات مستمرة ومناقشات مُطولة عقدتها لجنة المحليات بالحوار الوطني؛ لمناقشة كل ما يتعلق بشأن بانتخابات المجالس الشعبية المحلية وقانون المحليات، وذلك بحضور عدد كبير من الخبراء والمختصين ورؤساء وممثلو الأحزاب والقوى السياسية المختلفة ومنظمات المجتمع المدنى وأساتذة القانون.

 فبحسب علاء عصام، مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى، فإن الهدف الأساسي والأسمى من الحديث عن المحليات وفتح ومناقشة هذا الملف اعتبارها أهم جهاز شعبي، والسعي لتفعيل نشاط المجالس المحلية سيؤدي بالطبع للتخلص من البيروقراطية وتطبيق اللامركزية، وسيُسفر عن ذلك تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية على أرض الواقع، بما سيصُب في صالح الدولة والمواطنين.

وتطرقت مناقشات جلسات الحوار الوطني الخاصة بملف المحليات، لـ الأعداد المناسبة لأعضاء المجالس المحلية بما يحقق عدالة تمثيل المواطنين بهذه المجالس، وشروط اختيار الأعضاء الواردة بالمادة 180من الدستور، وهل ستكون متابعة خطط التنمية من ضمن اختصاصات المجالس المحلية أم لا؟ وهل سيكون هناك ميزانية مستقلة خاصة لكل مجلس محلي وكيفية وضع هذه الميزانية؟

كما تطرق الحديث نحو طرق حل المجالس المحلية، والحالات التي تستدعي ذلك، ومتى ستكون قرارات المجلس المحلي الصادرة نهائية؟ وهل يجوز تدخل السلطة التنفيذية ومتى يحدث ذلك؟، وكذلك مناقشة الضوابط المتواجدة بالقانون؛ لعدم إساءة الحق في استجواب المحافظين ورؤساء المجالس المحلية، وحقوق أعضاء المجلس المحلي ومنها الحق في إبداء رأيه، وهل يمكن للمجلس المحلي أن يعقد جلسات استماع للمواطنين.

فحسم كل هذه الأمور، سيسهم بشكل كبير في الوصول لمخرجات ورؤية محددة للمجالس المحلية، بل وتشريع قانون مصري جديد للإدراة المحلية تحتذى به الدول العربية والإفريقية، وفقًا لـ الدكتور سمير عبدالوهاب، مقرر لجنة المحليات في الحوار الوطني.

المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أكد أنه ليس هناك أية خشية من وجود المجالس المحلية، لكنه تساءل كيف يمكن تصميم القانون الخاص بالانتخابات، بشكل يتوافق مع الالتزامات الدستورية، فالمجالس تحتاج تقريبا لنحو 52 ألف شخص لشغل هذه المناصب، فمعظم الكلمات تنصب على القانون، وتترك التنظيمات والعلاقات الداخلية بين أجهزة الإدارة المحلية وتنظيم العاصمة والموازنة والإدارة المحلية وعلاقة الأجهزة ببعضها، وكل ذلك يترتب عليه نجاح التجربة من عدمها، جاءت كلمته هذه للرد على تساؤل المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية والقليوبية الأسبق "لماذا تخاف السلطات من إجراء الانتخابات؟

انفراجة كبيرة سيشهدها ملف قانون المحليات، خلال الفترة المقبلة، في ضوء المخرجات التي ستنتج عن الحوار الوطني، خاصة أنه يعد أحد المطالب المتفق عليها من القوى السياسية والأحزاب لتفعيل الاستحقاق الدستوري المنصوص عليه في الدستور، وفقًا لتصريحات صحفية للنائب أحمد السجيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوار الوطني الادارة المحلية جلسات الحوار الوطني انتخابات المجالس المحلية المحليات لجنة المحليات المجالس المحلیة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلامة داود: الأزهر قبلة العلم في العالم الإسلامي وطلابه هم المصلحون ببلادهم

أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر أن كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، أحسنت في اختيار مؤتمرها الأول، الذي يعقد برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو تحت عنوان المؤتمر «الأزهر وصناعة المصلحين» فكأنما وضع هذا العنوان يده على قلب الأزهر النابض.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال المؤتمر الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» أن الأزهر الشريف قبلة العلم في العالم الإسلامي، وطلاب الأزهر هم سفراء الأزهر لكل دولة في العالم، وهم المصلحون في بلادهم، حيث كانت عناية الأزهر الشريف من العناية بالدين.

المؤتمر الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين»

يذكر أن المؤتمر الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين»، يُمثل محطة علمية مهمة لتسليط الضوء على الدور الأصيل للأزهر الشريف في صناعة المصلحين، وإعداد طلابه، ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال والإصلاح في مجتمعاتهم،

يأتي ضمن جهود كلية العلوم الإسلامية والعربية في ترسيخ منهج الوسطية والتفاعل الحضاري مع القضايا المعاصرة، ويسعى إلى تقديم رؤية علمية متكاملة حول آليات صناعة المصلحين من خلال المنهج الأزهري، وتشجيع الحوار الأكاديمي بين الباحثين والطلاب، بما يُسهم في إنتاج معرفة مسؤولة قادرة على مواكبة التحديات العالمية.

اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين»

مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية وتوصي بعقده سنويًا

الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود

مقالات مشابهة

  • الدكتور سلامة داود: الأزهر قبلة العلم في العالم الإسلامي وطلابه هم المصلحون ببلادهم
  • نقاش الأحرار” بجماعة فم الواد” يسلّط الضوء على قضايا التنمية المحلية ويبرز منجزات الحكومة في الحوار الإجتماعي
  • الدفاع المدني يواصل إخماد الحرائق التي اندلعت منذ خمسة أيام في غابات جبل التركمان بمنطقة الربيعة في ريف اللاذقية
  • أهالي من دمشق يؤكدون أن الحوار الوطني السوري وحده ما يبني سوريا الجديدة
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي برؤساء وأعضاء المجالس العلمية لجهة مراكش
  • تقليص عدد الأحزاب السياسية بالغابون وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
  • خطاب الكراهية يُذكي نيران حروب مُقبلة في السودان؟
  • الداخلة تتحول إلى قبلة للوفود الدبلوماسية الأجنبية
  • مجدي مرشد: مشروع قانون الإيجار يجب أن يعرض على الحوار الوطني
  • فاجعة فاس.. سكان يحملون المنتخبين مسؤولية التغاضي عن خطر البنايات الآيلة للسقوط