شاركت الممثلة والإعلامية إسعاد يونس في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي بداية حديثها، قالت إسعاد يونس، إنها ابنة ضابط طيار بالقوات المسلحة.

وقالت إسعاد يونس إنها عاصرت حرب أكتوبر، وعندما كانت في إذاعة الشرق الأوسط، سردت ما حدث في شوارع مصر لحظة الإعلان عن الانتصار في حرب أكتوبر.

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عام على حرب أكتوبر

وتشهد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أفلاما تسجيلية وعروضا فنية وغنائية وتكريم لأسر الشهداء والمصابين وأبطل القوات المسلحة.

زيارة الرئيس السيسي لـ النصب التذكاري للجندي المجهول بمناسبة الذكرى الـ 50 على انتصارات أكتوبر

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد زار صباح أمس الثلاثاء، بزيارة قبري الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، والنصب التذكاري للجندي المجهول، بمناسبة الذكرى الـ50 على انتصارات أكتوبر المجيدة، وكان في استقباله، أسر الزعيمين الراحلين والإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس، ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين، وقيادات القوات المسلحة.

كما وضع رئيس الجمهورية، إكليلين من الزهور على قبري الزعيمين الراحلين عبد الناصر والسادات.

اقرأ أيضاًالسيسي يشهد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بنصر أكتوبر (بث مباشر)

برلماني: ترشح السيسي فترة رئاسية جديدة يستهدف ترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب أكتوبر السيسي إسعاد يونس الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الندوة التثقیفیة للقوات المسلحة إسعاد یونس

إقرأ أيضاً:

مصطفى الشيمي يكتب: كلب يونس

اسمه يونس . طفلٌ نشأ على ندرة الاستقرار؛ كل ما يرتبط به يختفي فجأة، وكل ما يعتاد عليه يفلت من يده في لحظة. يعيش مع جدّه في بيتٌ فاره قديم بقرية هادئة، بيتٍ يملؤه الصمت والذكريات أكثر مما يملؤه الحضور.
كان ولداً هادئ الطباع، يبحث دائمًا عن السكينة. قليل الكلام، يُفضّل الجلوس عند النافذة يراقب الطريق الترابي الممتد أمام البيت. لم يعرف الأصدقاء، أو ربما لم يُجِد الاحتفاظ بهم، إلى أن قرر في أحد الأيام أن يقتني كلبًا. أراد رفيقًا لا يرحل حين يعتاد عليه.
كان الفتى هو من سمّاه "كوبك". لم يختر الاسم صدفة ؛ وجده في كتابٍ قديم تحدّث عن المدن الباردة ، فأُعجب بصوت الكلمة ، وشعر أنها تُشبه لون عيني رفيقه الجديد ، هادئة  وثابتة، كشيء لا يتغيّر.

جاء "كوبك"، الهَسكي الأبيض كالثلج، بعينين زرقاوين كنهار شتوي صافٍ لا يُنسى. جماله يلفت النظر، لكن خلف البريق كان هناك ضجيج مستمر؛ يعوي طوال الليل ثم يصمت بمجرد أن يراه. في السيارة، يجلس بجواره، يضع رأسه على كتفه، ينظر للطريق كحارس لكل فراغ عاشه قبل ظهوره.

لم يتحمّل الجد هذا الضجيج ، فهو يرى الأمر بعينٍ أخرى ، يرى الدنيا مكانًا مؤقتًا، كان يؤمن أن لا شيء يبقى في هذه الدنيا ، كل ما فيها يذهب: البشر، الأمان ، الابن ، حتى لو كان "كوبك" لن يغيّر له نظرته. وفي يومٍ ضاق ذرعًا، فَكَّ الرباط عن رقبة "كوبك" وطرده. الغريب أنه لم يتحرك خطوة واحدة نحو الخارج، ظلّ واقفًا عند الباب يراقب الداخل بعيونٍ حائرة. وحين بدأ الجد يدفعه بالقوة، كانت كل نظرة تقول:
"هناك من أريد البقاء لأجله."

لم يخرج "كوبك" إلا بعد ضربٍ قاسٍ. وعند آخر لحظة، التفت نحو النافذة. رأى الصديق الوحيد واقفًا خلف الزجاج لا يستطيع فعل شيء. هذه الالتفاتة كانت كافية لتزرع الشكّ في قلب "كوبك" : ربما لا أحد يبقى حقًا.

اختفى  وتحوّل البيت إلى مساحةٍ فارغة. لم يمر يوم دون أن يبحث لوكا  عنه في الطرق الجانبية وأطراف القرية. حتى فى  الليالي البارده ، كان يصغي لأي صوت بعيد، يميز بين العواء الحقيقي والذكرى.

ذات ليلةٍ ساكنة ، تسلّل صوتٌ مألوف من الحقول البعيده،   نبرة ضعيفة لكنها واضحة استيقظ فجأة كأن أحدهم ناداه باسمه. أسرع الفتى إلى الجد يخبره. لم يسأله كيف يعرف، نزل الجد معه، وسارا في طريق ضيق، حارة تتقابل فيها السيارات. كادوا يصطدمون أكثر من مرة، لكن الصوت قادهم كعلامة لا تخطئ.

ثم ظهر المشهد... 
"كوبك" كان مربوطًا بسلسلة إلى جذع شجرة. أثر الحديد غائر في رقبته، الجسد هزيل، الأضلاع بارزة. العيون الزرقاء فقدت بريقها لكنها لم تفقد الحياة. لمعة صغيرة ظهرت حين اقترب الفتى، دمعة فرح مختلطة بضعفٍ شديد.

تجمّد لحظةً أمام المنظر. شعر بثقلٍ في صدره لا يعرف له وصفًا؛ هذا ليس الرفيق الذي غادر، بل ظلّه. أما الجد، فصمت طويلًا، يحمل في قلبه ندمًا مكبوتًا لا يُقال. الكبار لا يعترفون بأخطائهم… يصمتون فقط عند رؤية نتائجها، صمت يشبه الاعتراف والاعتذار دون كلمات.

عاد "كوبك" إلى البيت. لم يصدر صوتًا، لم يطلب طعامًا. اتجه مباشرةً إلى مكانه القديم عند الباب، تمدّد في نفس الرقعة كأنه عاد من سفر طويل. منذ تلك الليلة، صار الهدوء عادة جديدة فيه. لم يعد يعوي. صار يكتفي بنظرةٍ طويلة نحو من يحبّه، نظرة تفيض بالثقة أكثر من الكلام.

في كل مساء، يجلس الصديقان متقابلين. لا حديث مسموعًا بينهما، ومع ذلك هناك شيء واضح يتردّد في الهواء:
بعض الفقد يداويه الحضور، ولو تأخّر. وبعض الدروس تأتي من مخلوق لم يقل حرفًا واحدًا في حياته، لكنه فهم معنى العودة أكثر من الجميع.

أما يونس ، فقد تعلم شيئًا لم يكن يدركه قبل ذلك:
أن أكثر الذين يسكنون قلوبنا، لا يحتاجون للكلام كي يبقوا… يكفي أن ينظروا إلينا بطريقةٍ لا ينظر بها أحد.

طباعة شارك الصمت الذكريات السكينة

مقالات مشابهة

  • مصطفى الشيمي يكتب: كلب يونس
  • قبل تركه حكم سوريا.. إعلامية تكشف ماذا دار بينها وبين بشار الأسد في فيديو بالسيارة؟|شاهد
  • عيد ميلادها.. رحلة شريهان بين النجاح والمعاناة
  • وزير،الدفاع ورئيس الأركان يعقدان لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة 
  • إيديكس 2025.. وزير الدفاع ورئيس الأركان يعقدان عددا من اللقاءات الثنائية
  • الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 80 مسيرة روسية
  • “شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر”: ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر
  • روسيا: تدمير قاعدة لإطلاق الطائرات المسيرة في خاركوف ومجموعتين هجوميتين بسومي
  • مجموعة أبو شباب المسلحة تكشف ملابسات مقتله
  • إسقاط 41 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية خلال الليل