مصر: الغاز الوارد من إسرائيل زاد بنحو 40%
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، الأربعاء، أن اتفاق الغاز المصري الإسرائيلي الأوروبي أدى إلى زيادة كميات الغاز الواردة من إسرائيل إلى مصر بنحو 40%، منذ يناير/ كانون الثاني 2021 وحتى الآن.
وفي يونيو/ حزيران 2022 وقعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم ثلاثية في القاهرة لتصدير الغاز إلى أوروبا، في محاولة لإيجاد بدائل للوقود الروسي في ظل الحرب في أوكرانيا.
وتوقع الملا في مقابلة صحفية، على هامش معرض أديبك في أبوظبي، أن تزيد كمية الغاز من إسرائيل إلى مصر بنسبة 30% إضافية، خلال الفترة المقبلة وذلك بغرض التصدير.
وأوضح أن معدل إنتاج مصر الحالي من الغاز هو نحو 6 مليارات قدم مكعب يوميا.
وقال الملا إن استقرار هذه المعدلات لنهاية السنة المالية الحالية يخضع لالتزام الشركات بتنفيذ عمليات التطوير والتنمية للحقول والوصول لمستهدفات الإنتاج.
اقرأ أيضاً
21% ارتفاعا في واردات مصر من الغاز الإسرائيلي
وفي أغسطس/ آب الماضي، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستزيد صادراتها من الغاز الطبيعي لمصر من حقل تمار البحري، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة إيرادات الدولة، وستوطد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ومصر".
يذكر أن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي، سجلت ارتفاعا بنسبة 21% على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام الجاري، في إطار خطتها للعودة إلى سوق تصدير الغاز إلى أوروبا.
ونقل موقع "اقتصاد الشرق"، عن مسؤول حكومي رفيع (رفض الكشف عن هويته)، القول إن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي، بلغت 903 ملايين قدم مكعب، مقابل 743 مليون قدم مكعب خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي مايو/أيار الماضي، وافق وزراء الحكومة الإسرائيلية على خطة بناء خط أنابيب جنوب البلاد، يمتد مسافة 65 كيلومترا إلى الحدود مع مصر لنقل 6 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، بهدف زيادة الصادرات لمصر.
اقرأ أيضاً
إسرائيل توافق على زيادة صادرات الغاز إلى مصر
وكانت إسرائيل قد شرعت في تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر منذ يناير/كانون الثاني 2020، في إطار صفقة هي الأهم منذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين عام 1979.
وبلغت قيمة الصفقة حينها بين شركة "نوبل إنرجي" التي استحوذت عليها "شيفرون" في 2020، و"ديليك دريلينج"، وشركة "دولفينوس القابضة" المصرية، نحو 15 مليار دولار.
وتعد مصر والأردن الوجهتين الرئيستين لصادرات الغاز الإسرائيلي، من خلال خطوط الأنابيب المرتبطة بكلا البلدين، إذ تستعمله عمّان في تأمين الاحتياجات الداخلية، في حين تعيد القاهرة تصديره إلى الخارج بعد إسالته.
وتنتج الحقول الإسرائيلية نحو 28 مليار متر مكعب سنويا من الغاز، ويصدر ثلثها تقريبا إلى مصر والأردن، وسط توقعات بزيادة الإنتاج في السنوات المقبلة.
اقرأ أيضاً
وزير الطاقة الإسرائيلي يبحث في مصر زيادة إمدادات الغاز بشرق المتوسط (صور)
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر طارق الملا الغاز الإسرائيلي إلى مصر الغاز الإسرائيلي الغاز الإسرائیلی من الغاز إلى مصر مصر من
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري: مصر والأردن سيتأثران بقرارات قطع إمدادات الغاز الإسرائيلي
إسرائيل – قررت وزارة الطاقة الإسرائيلية إغلاق حقلي كاريش وليفياثان للغاز، وهو ما اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خطوة ستلحق ضررا كبيرا بمصر والأردن.
وانخفض معدل إنتاج الغاز الإسرائيلي من حوالي 27 مليار متر مكعب سنويا إلى حوالي 10 فقط، بعد أن أمرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بإغلاق اثنين من أكبر ثلاثة حقول غاز في إسرائيل.
ووفق موقع davar1 الإحباري الإسرائيلي، من المتوقع أن تتأثر مصر والأردن على المدى القريب، وسيعتمد السوق المحلي على أنواع وقود أكثر تلويثا.
وفي أعقاب مخاوف من أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للطاقة، أمرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بإيقاف مؤقت لإنتاج الغاز في خزاني كريش وليفياثان، وهما اثنان من بين ثلاثة خزانات غاز رئيسية في إسرائيل.
ووفق تقرير الموقع العبري فإن هذا يعني انخفاضا حادا في معدل إنتاج الغاز من إسرائيل، من 27 مليار متر مكعب سنويًا إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب فقط، لافتا إلى أن خزان تمار هو الوحيد الذي لا يزال يعمل.
ومع ذلك، ووفقا لمصدر في قطاع الطاقة الإسرائيلية، فمن المتوقع أن يكون التأثير الفوري على المستهلكين في إسرائيل محدودا.
وقال المصدر: “لا يتوقع حدوث ضرر ملحوظ لإمدادات الكهرباء في إسرائيل، على الأقل ليس على المدى القصير”.
وأضاف أن إسرائيل استهلكت العام الماضي حوالي 14 مليار متر مكعب فقط، بينما كان الإنتاج المتبقي مخصصا للتصدير.
وفي الوقت الحالي، يقدر الخبراء أن إسرائيل ستتمكن من مواجهة انخفاض الإنتاج وتلبية الطلب المحلي المتبقي من خلال مصادر طاقة بديلة، بما في ذلك الفحم والنفط وهذا يعني المزيد من تلوث الهواء وارتفاع التكاليف (والتي ستنعكس على أسعار الكهرباء للعام المقبل)، ولكن باستثناء ربما ذروة الصيف، من غير المرجح أن يكون هناك تأثير كبير، حسب تقديرات المصدر.
وأوضح لاتقرير أن الشرط الرئيسي لذلك هو أن تخفض الحكومة الصادرات أولا، وليس الإمدادات المحلية، وبينما قد لا يشعر مستهلكو الكهرباء في إسرائيل بالعواقب إلا في المستقبل، فمن المتوقع أن يقع التأثير المباشر على شركات الطاقة نفسها – وخاصة على عملاء التصدير الرئيسيين للغاز الإسرائيلي وهم: الأردن ومصر.
فمن المتوقع أن يتأثر الأردن، الذي يستهلك حوالي 3 مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي سنويًا – أي ما يُقدر بنحو 60% من استهلاكه – وعلى الرغم من أن هذه الكمية صغيرة نسبيًا، إلا أن الآثار الاقتصادية تتمثل في زيادة فورية في التكاليف، حيث سيضطر الأردن إلى استيراد غاز أكثر تكلفة بطرق أخرى، مثل عبر ناقلات النفط.
وفي مصر، قد يكون التأثير أشد وطأة، فوفقا لبيانات موقع enrdata، استهلكت مصر حوالي 64 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2024، منها أكثر من 10 مليارات متر مكعب من إسرائيل.
وتمتلك مصر حقول غاز مستقلة، لكنها تستورد أيضا كميات كبيرة، ومن المتوقع أن يؤدي توقف تدفقات الغاز من إسرائيل إلى ارتفاع فوري في أسعار الطاقة، كلما طالت مدة الانقطاع.
ومن المتوقع أيضا أن يكون هناك تأثير آخر، وإن كان غير مباشر، على الدول الأخرى المتصلة بخط أنابيب الغاز العربي – بما في ذلك سوريا ولبنان – والتي تعتمد أيضا على نظام النقل الذي يشمل الأردن ومصر.
وقد يؤثر توقف تدفقات الغاز من إسرائيل على أسعار السوق في جميع الدول المجاورة، في لبنان، الذي يعاني من نقص حاد في الكهرباء، قد يتفاقم الوضع أكثر.
المصدر : davar1