«الأغذية العالمي» يتلقى مساهمة يابانية لمكافحة انعدام الأمن الغذائي بإفريقيا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
رحب برنامج الأغذية العالمي بمساهمة قدرها 3.3 مليون دولار أمريكي من حكومة اليابان، والتي سيتم استخدامها في تمويل المساعدات الغذائية للمتضررين من الأزمة المستمرة في الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى.
يأتي هذا التمويل استجابة للوضع الإنساني وتدهور الأمن الغذائي نتيجة الصراع والنزوح؛ حيث سينفذ برنامج الأغذية العالمي بمساهمة قدرها 1.
كما سيعمل برنامج الأغذية العالمي على ضمان حصول أكثر من 44 ألف لاجئ ونازح داخليًا بالإضافة إلى المواطنين – 50% منهم من النساء والفتيات - على وجبات مغذية ويمكنهم الاستفادة من برنامج التغذية المدرسية.
وقال تاكاوكا نوزومو، السفير الياباني لدى الكاميرون، إن حكومة اليابان تولي أهمية كبرى لتحسين الأمن الغذائي في البلدان المتضررة من الأزمات بما في ذلك الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى؛ لأن الغذاء هو أبسط الاحتياجات الإنسانية، مشيرة إلى أن تلك المساعدات الغذائية ستصل إلى اللاجئين والنازحين وكذلك أطفال المدارس.
بدورها، ثمنت وانجا كاريا ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية للبرنامج في الكاميرون، دعم شركاء مثل اليابان في عمليات برنامج الأغذية العالمي، قائلة "إنه يتيح لنا تقديم المساعدة الغذائية الفورية للأسر الأكثر احتياجًا مع تعزيز قدراتها لتصبح أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية والخارجية. وهذا يقربنا خطوة واحدة من هدفنا المتمثل في القضاء على الجوع في الكاميرون".
وفي جمهورية إفريقيا الوسطى - التي تشهد أزمة إنسانية حادة تتميز بمستويات مدمرة من الجوع والاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الصراع والنزوح والفقر على نطاق واسع - سيستخدم برنامج الأغذية العالمي من مساهمة اليابان حوالي 1.9 مليون دولار أمريكي لتحسين التغذية والتعليم من خلال الوجبات المدرسية، وذلك لصالح أكثر من 54 ألف تلميذ في 9 من مقاطعات بإفريقيا الوسطى.
من جانبه، قال حسينو تال، ممثل برنامج الأغذية العالمي في جمهورية إفريقيا الوسطى، إن المساهمة السخية من اليابان جاءت في توقيت مناسب بما يسمح لعدد أكبر من الأطفال بالعودة إلى المدرسة والبقاء فيها، لتصبح مساحة آمنة تحمي الأطفال من التجنيد من قبل الجماعات المسلحة، والفتيات من الزواج المبكر والأطفال بشكل عام من الاستغلال.
يذكر أن مساهمة اليابان جاءت لتلبي نقص التمويل في برنامج الأغذية العالمي والذي يتزامن مع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في الكاميرون وإفريقيا الوسطى؛ حيث يحتاج البرنامج - خلال الأشهر الـ 6 المقبلة – إلى 167.2 مليون دولار في الكاميرون وأفريقيا الوسطى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي اليابان المساعدات الغذائية الأمن الغذائي برنامج الأغذیة العالمی إفریقیا الوسطى الأمن الغذائی فی الکامیرون ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. إتلاف ملايين الحبوب المخدرة وعشرات الكيلوات من الحشيش في إب وصعدة
يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس مستوى الجهوزية الوطنية في مواجهة الحرب الناعمة واستهداف وعي المجتمع، نفّذت السلطات القضائية والأمنية في كل من محافظتي صعدة وإب، اليوم الاثنين، عمليات إتلاف واسعة لكميات ضخمة من المواد المخدرة، ضمن حملة وطنية متصاعدة تتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
صعدة.. إتلاف أكثر من 17 مليون حبة “بريجابالين”.. إحباط ضخم لواحدة من أكبر محاولات الإغراق الدوائي
في محافظة صعدة، نفّذت النيابة العامة والجهات الأمنية عملية إتلاف غير مسبوقة، تم خلالها إحراق أكثر من 17 مليونًا و653 ألفًا و277 حبة مخدرة من نوع “بريجابالين”، وهي واحدة من أخطر أنواع الأدوية المخدرة التي تُستخدم على نطاق واسع في تدمير المجتمعات ببطء.
وأوضح رئيس النيابة، القاضي إبراهيم جاحز، أن هذه الكمية الهائلة تم ضبطها خلال الأشهر الستة الماضية في 253 عملية أمنية نوعية، مؤكداً أنها كانت قادمة من مناطق تسيطر عليها قوى العدوان، ومتجهة إلى الأراضي السعودية، وهو ما يكشف بوضوح حجم المؤامرة التي تتعرض لها المجتمعات من بوابة المخدرات والأدوية المحظورة.
وأشار إلى أن “بريجابالين” مصنّف ضمن جدول المواد المخدرة، ويعاقب القانون على ترويجه وتهريبه بالسجن من ستة أشهر حتى خمس عشرة سنة، حسب طبيعة الجريمة وملابساتها.
من جهته، أكد الدكتور خالد فرح، نائب مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة، أن وزارة الصحة قد أدرجت هذه المادة ضمن قائمة الأدوية المراقبة بسبب آثارها النفسية والجسدية الخطيرة، مشيرًا إلى أنها تُستخدم بشكل سيئ في التدمير الذاتي للمجتمعات، وتُعد أحد أسلحة الحرب الناعمة الحديثة.
كما أشار المقدم وليد حطروم، قائد الكتيبة الأولى بفرع قوات الأمن المركزي، إلى أن هذه الكمية الضخمة لو وصلت إلى الأسواق، لكانت تسببت بكارثة إنسانية، مؤكداً أن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون وقوع ذلك، وجدد التزام الأمن بالتصدي لكافة أشكال الجريمة المنظمة، مهما كانت محاولات التمويه والاختراق.
وحضر عملية الإتلاف عدد من المسؤولين في القضاء والجهات الصحية والأمنية، من بينهم رئيس محكمة الاستئناف القاضي سليمان الشميري، رئيس المحكمة الجزائية القاضي أنور المعلمي، ومدير الأدلة الجنائية العقيد طارق القحم، ومساعد مدير مكافحة المخدرات المقدم حسين ستين.
إب.. القضاء يُتلف الحشيش والحبوب المخدرة لحماية المجتمع من سموم الإدمان
وشهدت محافظة إب إتلاف أكثر من 79 كيلوغراماً من الحشيش، و43 ألف أمبولة وحبة مخدرة، في عملية أشرفت عليها النيابة العامة بحضور عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين.
وأوضح رئيس نيابة استئناف المحافظة، القاضي عبد الرحمن النزيلي، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لأحكام قضائية صادرة عن المحاكم المختصة، في إطار الجهود المستمرة لحماية المجتمع من الآثار التدميرية لهذه السموم، ومواجهة أي محاولات لاختراق النسيج الاجتماعي من خلال المواد المخدرة.
وأكد القاضي النزيلي أن هذه العملية تعبّر عن موقف حازم تجاه آفة المخدرات، ومثّلها من خطر أمني وصحي وأخلاقي يتهدد المجتمع، مشيدًا بدور الأجهزة الأمنية في ضبط المواد المحظورة، وكشف شبكات التهريب والترويج.
كما أشار كل من عضو النيابة الجزائية، القاضي عبد الرحمن اليفرسي، ومدير إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة، إلى أهمية التنسيق المستمر بين الأمن والقضاء، مؤكدَين أن هذه العمليات لا تمثّل نهاية المعركة، بل خطوة متقدمة في مسار طويل من المواجهة مع أدوات الحرب الناعمة التي تستهدف هوية المجتمع اليمني ووعيه.
مواجهة المخدرات معركة مفتوحة لحماية الهوية والمجتمع
تعكس عمليات الإتلاف في إب وصعدة، ليس فقط حجم التهديد، بل مستوى اليقظة والتنسيق القائم بين الجهات المعنية، في مواجهة أدوات الاستهداف التي تحاول تفكيك المجتمع من داخله عبر الترويج للمخدرات والإدمان.
إن ما تم إحباطه من عمليات تهريب وترويج، يمثل جزءاً من مخطط كبير، يعمل على ضرب وعي المجتمعات وزعزعة أمنها الداخلي بوسائل غير تقليدية.
وفي هذا السياق، تشكل هذه العمليات رسالة واضحة مفادها أن الشعب اليمني، بقضائه وأجهزته الأمنية ومجتمعه الواعي، سيظل متيقظاً لكل أدوات العدوان، أكانت عسكرية أو ناعمة، ولن يسمح بانهيار جبهته الداخلية مهما كانت التحديات.