السومرية نيوز – محليات

عُثر في منطقة نائية على أطراف مركز مدينة الكوت، وتحديداً قرب "خطوة الإمام علي" الواقعة على نهر الدجيلي، على مقبرتين تحتويان على رفات العشرات من المفقودين، تعود إلى عقود مختلفة.
وأبلغ أحد المواطنين الساكنين في منطقة الدجيلي خلال الأسبوع الماضي، مديرية الشهداء في واسط بوجود مقبرة جماعية، كان الأهالي شهوداً عليها.



وقال مدير عام مديرية شهداء واسط حسن علي الكلابي إنه "تم تشكيل فريق عمل متخصص والتوجه إلى المكان الذي تم الابلاغ عنه، بهدف إجراء كشف أولي للتحقق من وجود رفات في المقبرة، ومن خلال المعلومات التي أدلى بها مقدم البلاغ وكذلك فريق عمل من مديريتنا تم الاستدلال على مكان المقبرة".

وبين أنه "بعد إجراء الحفر التشخيصي، تم العثور على جثتين دفنتا بطريقة شرعية وعند التحقق من خلال إفادات الشهود في المنطقة تبين أنَّ المقبرة تعود لشهداء من ضحايا جرائم الإرهاب الذين قتلوا على يد العصابات الإرهابية خلال الأعوام 2005 ولغاية 2008 في قضاء الصويرة، حيث دفنوا في هذه المنطقة كونهم مجهولي الهوية ويقدر عددهم بأكثر من 45 شهيداً".

وتابع: "بعد التأكد من وجود الرفات وتدوين إفادات الشهود، توجه الفريق إلى مقر المؤسسة لمفاتحة الجهات ذات العلاقة لإصدار قرار قضائي وتشكيل فريق آخر من مؤسسة الشهداء ووزارة الصحة والجهات الساندة لفتح المقبرة بشكل رسمي وإخراج الرفات والشروع بعملية أخذ عينات الدم وإجراء فحص الحمض النووي ومطابقتها مع عينات دم ذوي الشهداء الذين ابلغوا بفقدان ذويهم في وقت سابق، إضافة إلى تشكيل فريق لأخذ عينات دم للذين لم يؤخذ منهم سابقاً".

وذكر الكلابي أنه "في أثناء عملية التحقيق أفاد شهود عيان بوجود مقبرة أخرى بالمنطقة ذاتها تعود لضحايا جرائم حزب البعث المقبور، دفنوا بطريقة عشوائية خلال فترة الثمانينيات 1980 ويقدر عددهم بـ 25 شهيداً، وقد شاهد عدد من أهالي المنطقة تلك العملية بأعينهم، لكن منعتهم أجهزة البعث القمعية من الوصول للمكان أو إجراء دفن شرعي للرفات في ذلك الوقت"، مبينًا أنَّ "فريق دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مديرية شهداء واسط سيجري كشفاً آخر على هذه المقبرة خلال المدة المقبلة".

وعن عدد المقابر المكتشفة في واسط، أوضح الكلابي أنه منذ العام 2003 وحتى الآن، يقدر عدد المقابر الجماعية بحدود 6، 4 منها مكتشفة في وقت سابق تعود لضحايا جرائم حزب البعث تُضاف لها المقبرتان الأخيرتان، ليصبح العدد 5 مقابر تعود لضحايا حزب البعث وواحدة تعود لضحايا جرائم الإرهاب، بحسب الصحيفة الرسمية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مخرج فلسطيني: الفن كشف جرائم إسرائيل فبات الفنانون أهدافا لجيشها

أكد المخرج الفلسطيني إياد الأسطل أن الفنانين الفلسطينيين الذين يكشفون بجرأة عبر أعمالهم الفنية جرائم إسرائيل، أصبحوا عرضة للاستهداف المتعمد من قبل جيشها، "لا لشيء سوى أنهم يوثقون الحقيقة".

الأسطل، الذي نشأ في قطاع غزة وأكمل دراسته السينمائية في فرنسا، تحدّث عن بيان الدعم الدولي لغزة الذي نُشر في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في 12 مايو/أيار الجاري، تحت عنوان "يجب ألا يسود الصمت في مهرجان كان السينمائي إزاء الفظائع المرتكبة في غزة".

تضمن البيان عبارة، "لا يمكننا أن نصمت بينما تستمر الإبادة الجماعية في غزة"، ودعمه أكثر من 300 شخصية من عالم السينما، من بينهم المخرج إياد الأسطل نفسه.

حكايات من غزة

بعد إكمال تعليمه السينمائي في فرنسا، عاد الأسطل إلى قطاع غزة، حيث بدأ عام 2019 بإنتاج سلسلة وثائقية بعنوان "حكايات من غزة" توثق الحياة اليومية للفلسطينيين.

وتناولت السلسلة الوثائقية التي امتدت لنحو 250 حلقة خلال الفترة من عام 2019 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2023، موضوعات متعددة من بينها دور الفنانين والشباب والأطفال والنساء في المجتمع الغزّي.

وبعد بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، شرع الأسطل بتصوير فيلم وثائقي جديد بعنوان "من أجل كرامة غزة"، سيُعرض لأول مرة في 27 مايو/أيار الجاري، في معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس.

إعلان

وغادر الأسطل القطاع في فبراير/شباط 2024، ويقيم حاليًا في فرنسا، حيث تحدّث عن أسباب دعمه للبيان المنشور في صحيفة "ليبراسيون"، وعن مشاريعه التي تركز على غزة.

شراكة في الجريمة

الأسطل قال إنه لم يستطع أن يظل صامتا حيال ما يجري في غزة، لذا قرر التوقيع على البيان المنشور في صحيفة "ليبراسيون"، مضيفا "علينا اليوم أن نحشد كل إمكاناتنا للدفاع عن الفلسطينيين وحقوقهم، ووضع حدّ لما يجري في غزة".

وشدد المخرج الفلسطيني على أن كل شخص، سواء أكان فنانا أم صحفيا أم غير ذلك، "يتحمّل مسؤولية تاريخية تجاه ما يحدث. إذا لم نُسهم في وقف هذه الحرب، فإننا نُعدّ شركاء في الجريمة".

وأعرب عن أمله أن يكون لهذا البيان تأثير على الساحة الدولية، "نحن نتحدث عن مهرجان كان السينمائي، حيث يجتمع مئات بل آلاف الفنانين لعرض أعمالهم. ومن المهم أن يستمع هؤلاء الفنانون والمخرجون والكوميديون إلى رسالة زملائهم".

الفن مقاومة

يرى الأسطل أن الفن الفلسطيني هو "شكل من أشكال المقاومة"، ويوضح أن الفنانين في غزة والضفة يكشفون عبر كتاباتهم، أو أعمالهم الفنية، أو أفلامهم السينمائية، أو حتى من خلال أغنية أو قصيدة، عن "الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال. ولهذا السبب، أصبحوا أهدافا مباشرة لهذا الجيش".

وأشار المخرج الفلسطيني إلى أن كثيرا من القصص دُفنت مع المدنيين الذين قتلوا، لكن الفنانين يعملون على إحياء هذه القصص وتحويلها إلى فيلم، أو أغنية، أو رواية، "واليوم لا نشهد فقط حربا عسكرية، بل هناك أيضا حرب إعلامية، وحرب تضليل ممنهجة".

وانتقد الصورة النمطية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام عن الفلسطينيين، قائلاً: "يُصوَّر الفلسطيني على أنه وحش قاتل، في حين يتم تجاهل الجرائم التي تُرتكب بحقه يوميا. الإعلام شريك في تغذية هذا التشويه".

تجويع غزة

ويؤمن الأسطل بدور الفن كوسيط إنساني، "فعندما يفوز أصدقائي المخرجون بجوائز هنا في فرنسا، أطلب منهم أن يكونوا صوتا لغزة، أن يرفعوا وجعها على المنصات".

إعلان

وسلّط الضوء على استخدام إسرائيل للجوع كوسيلة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة، وتساءل بغضب "لماذا يُمنع طفل من عبوة حليب؟ ما الذي يمكن أن تُشكّله تغذية مسنٍّ أو امرأة حامل من خطر على جيش الاحتلال الإسرائيلي؟".

وأشار إلى أن سكان القطاع اضطروا إلى أكل الأعشاب البرية وأعلاف الحيوانات في ظل شحّ الغذاء والدواء.

كما أكد الأسطل أنه من خلال مشروعه "حكايات من غزة"، كان يهدف إلى إظهار الجوانب غير المرئية من حياة الفلسطينيين بغزة في وسائل الإعلام.

وقال: "هنا، وخاصة في أوروبا، عندما يُذكر اسم غزة، لا يجري الحديث سوى عن القصف، والاعتداءات، والعنف. أما الحياة اليومية فلا تُعرض. ولهذا خطرت لي فكرة إنتاج الوثائقي حكايات من غزة".

وثيقة حية

وقال المخرج الفلسطيني إنه بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، قرّر إعادة التصوير مع الأشخاص الذين التقاهم في سلسلة أفلامه الوثائقية السابقة، من أجل رؤية كيف غيّرت الحرب حياتهم، موضحا أنه أنجز خلال هذه المرحلة فيلما وثائقيا جديدا بعنوان "من أجل كرامة غزة"، يتناول قصص من تم تهجيرهم قسرا من القطاع.

وسرد أحد الأطفال المشاركين في الفيلم ذكرياته عن أيام الجمعة قبل الحرب، حين كانت العائلة تجتمع على الطعام، قائلا "اليوم كلهم جياع، لا يملكون شيئًا يأكلونه".

ودعا الأسطل الجميع إلى مشاهدة الفيلم لرؤية ما آلت إليه الحياة في غزة، مشددا على أنه "لا توجد في هذا الفيلم الوثائقي كلمة واحدة تنم عن الكراهية".

وأضاف "يتحدث في الفيلم أشخاص عاديون، فنانون، نساء، فتيات، صحفيون… يروون الحقائق، ويصفون أجواء الحرب، ويُقدّمون صورة عن غزة كما كانت قبل اندلاع العدوان".

ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان الفنانون الفلسطينيون هدفاً لغارات الجيش الإسرائيلي، حيث وثق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الثقافة الفلسطينية، في تقرير مشترك صدر في مارس/آذار الماضي، استشهاد 118 عاملا في الحقل الثقافي والفني بقطاع غزة خلال العام 2024، بغارات إسرائيلية.

إعلان

وكان من أبرز العاملين في القطاع الفني والثقافي الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية الفنانة التشكيلة محاسن الخطيب، والمنشد حمزة أبو قينص، وعضوة فرقة "أصايل وطن" للدبكة الشعبية تالا بعلوشة، والفنان التشكيلي رئيس منتدى الفن التشكيلي ثائر الطويل، والفنانة التشكيلية حليمة كحلوت، والفنان المسرحي محمد السلك، والممثل علاء قدوحة، والمخرج محمد خليفة، والمصور السينمائي مصطفى ثريا، وفق بيانات سابقة لوزارة الثقافة بغزة.

مقالات مشابهة

  • كنوز مصرية تعود للوطن.. استعادة 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا
  • تعاون سعودي- أذربيجاني لمكافحة جرائم الفساد
  • «معلومات الوزراء»: منصة تعليم الهيروغليفية خطوة لإحياء اللغة المصرية القديمة
  • مخرج فلسطيني: الفن كشف جرائم إسرائيل فبات الفنانون أهدافا لجيشها
  • الكهرباء العراقية: محطة واسط ستسهم في فك الاختناقات وزيادة الإنتاج صيفاً
  • محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول الأثرية بالجبل الغربي للمحافظة
  • فريق من وزارة الصحة يُجري جولة تفقدية للمرافق الصحية في أبوسليم
  • أمن المنافذ يضبط 38 قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • ضبط 2500 محخالفة مرورية وتنفيذ 190 حكما قضائيا فى 24 ساعة
  • ضبط 69 متهما على ذمة قضايا جنائية مختلفة في المناطق المحررة خلال 24 ساعة