البوابة نيوز:
2025-10-21@14:42:45 GMT

مصر في كف الصبي.. إذا وجدناه وجدناها

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

 ونحن نقارن بين الظروف الاقتصادية التي عاشها الشعب المصري في حرب أكتوبر، علينا أن نعي أنه لسنوات كان هذا الشعب قد عرف الأمل وأنار عقله الفن والثقافة وأدرك قيمة الكرامة ورفع الهامة، فصنع سلاحه بيده.. زرع أرضه وأكل من طرحها وأضاءت كهرباء السد الطرق المظلمة أمام أبنائه، لذا حينما ضاقت معايشه كان زاد الروح كافيا وكان يعرف جيدا من أعداؤه لذا كان له أملا وهدفا يسعى إليه.


بعد كل هذه السنوات من النصر نعاني محاولة طمس الهوية وندفع ضريبة الفساد وتجريف الحياة الثقافية والفنية وضياع دور الصحافة والإعلام.. وقبل منهم انهيار المشروع الأهم وهو مشروع التعليم.
تحتاج مصر إلى عبور جديد.. عبور من اليأس إلى الأمل.. من الانكسار إلى الانتصار.. تحتاج الشغف والإيمان ذلك الذي يجعل المستحيل ممكنا، ويفتح نوافذ الأمل لأجيال تاهت خطاها ولا تعرف أين السبيل!
كان عمي عبد الرازق جنديا ينتظر بشارة مولوده الأول، فخرج يحمل سلاحه ليأتى له بصبح مغاير، وحينما وضعت زوجته الولد كان الشغل الشاغل أن يرسلوا إليه خطابا على الجبهة بأن البشارة تحققت ولن تتم الفرحة غير بالنصر، اجتمع الأهل ومعهم ناظر المدرسة ليكتبوا له لكن زوجته كانت أبلغ في التعبير عن ناظر المدرسة، فغمست كف طفلها في مدواة الحبر وطبعتها على ورقة بيضاء، وقالت هذا يكفي، كانت رسالة من نوع خاص تحمل أقوى شفرة لا يفهمها سوى الأب، بألا يعود إلا ومعه نور الصبح، حينما عبر الأب القناة وضع كف الطفل على ثرى سيناء في أطهر لحظة تسليم وتسلم عرفها التاريخ.. عقد مسجل بعبارات النصر أن هذه أرضك قد عادت فاحفظها، عاد الأب شهيدا ودفن وفي جيبه الخطاب ونقش الأصابع هناك في سيناء ساجدا حيثما تجلى الرب.
في كل بيت ما زال عبق العرق يفوح من أفرولات الآباء في خزانات الملابس وتطل الحكايات من براويز الصور على الجدران تتواترها الأجيال كصلاة فرض مع كل آذان وصلاة.. كانوا هنا وكانت مصر.. لكن أين ذهبت!.. يبقى السؤال الذي يدوي صداه مع كل احتفال!.
عقود من التفسخ طالت البيوت.. أناس كالروبوت.. واقع يدهس الحلم.. وحوانيت من اليأس في كل مكان، ببغاوات دون عقل يرددون النشيد دون روح.. سطور الحقائق بهتت وأخرى من زيف كتبت.. ويظل نفس السؤال أين مصر؟.
أنا أقصد مصر.. مصر النسور والعبور والنصر.. مصر ام كلثوم وعبد الوهاب والعقاد والحكيم والمازني وطه حسين وبليغ والأبنودي وعبد الحليم وجاهين وسيد درويش وبيرم ونجيب محفوظ.. مصر التي كانت بداية السطر ونهايته.
لنبحث معا عن مصر.. عن كف الصبي.. عن عزم الأب وبلاغة الأم.. إذا وجدناها.. إذا أعدناها.. عاد الشغف وعاد النصر..

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

المخرج شريف عرفة: ملقتش حد يعمل دور الأب والأم في فيلم الناظر

وصف المخرج شريف عرفة فيلم الناظر بأنه كان كابوسا بمعنى الكلمة بسبب الصعوبات التي واجهته في تنفيذه.

وكشف المخرج شريف عرفة كواليس الفيلم قائلا:"ملقتش حد يعمل دور الأب والأم في فيلم الناظر فا علاء ولي الدين عملهم".

وأضاف شريف عرفة:" أجريت مع علاء ولي الدين بروفات لمدة اكثر من شهر ونصف للوقوف على تفاصيل الأم والأب والابن التي قدمها ووجودنا من الشخصيات في الحقيقة".

منصة للحوار والتواصل

يُعنى الملتقى بتمكين الأصوات الجديدة وتعزيز التعاونات بين المواهب الصاعدة والراسخة، وبين الخبراء وصنّاع القرار، من خلال جلسات نقاشية، لقاءات مهنية، ورش عمل، موائد مستديرة ومختبرات، بما يساهم في دفع السينما العربية إلى الأمام وترسيخ حضورها على الساحة العالمية.

منصة إضافية: مسرح الجزيرة

يقدّم المهرجان هذا العام مسرح الجزيرة كمساحة جديدة نابضة بالحياة في قلب مارينا الجونة، تُصمم لتعكس روح المدينة المنفتحة والملهمة. سيستضيف المسرح فعاليات وجلسات حوارية في أجواء مريحة، تجمع بين الجمهور والضيوف للتبادل والاكتشاف والاحتفاء بالسينما.

جلسات "في حوار مع"

كيت بلانشيت: النجمة العالمية الحائزة على جائزتي أوسكار وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في جلسة مع الإعلامية ريا أبي راشد حول التزامها بالسينما الإنسانية ودور السرد السينمائي في إحداث التغيير.

منة شلبي: الممثلة المصرية المكرّمة بجائزة الإنجاز الإبداعي لهذا العام، في حوار حول مسيرتها الفنية وخياراتها المؤثرة وصوتها الملهم للأجيال الجديدة.

شريف عرفة: المخرج المصري الكبير، في لقاء يغوص في عمليته الإبداعية وإرثه الفني الذي أسهم في تشكيل ملامح السينما المصرية.


الحلقات النقاشية والجلسات الحوارية

يتضمن البرنامج 12 جلسة رئيسية، أبرزها:

مسابقة سينماتك للعرض التقديمي – النسخة الخامسة.

الإنتاج المشترك للأفلام العربية: بناء إنتاجات كبرى عبر الحدود.

أعمال التوزيع السينمائي: التحديات والفرص.

صناعة السينما المصرية إلى الأمام: تحولات وتحديات.

رحلة مع المعلّم – يوسف شاهين: أثره على أجيال جديدة من المخرجين.

النقد السينمائي بعد 100 عام: بين التقاليد والتحولات.

جيل جديد من المنتجين: دراسات حالة وتجارب ملهمة.

هيئات الأفلام في العالم العربي: بوابات للنمو.

ليس روائي طويل: تحديات الوثائقيات والقصير والأنيميشن.

نجوم صاعدة: أصوات سيني جونة الناشئة.

فن وأثر الكاستنج: الأدوار العالمية وحضور المواهب العربية.

من يروي القصة؟: المونتاج والرؤية الفنية في الوثائقيات.


ورش العمل

"إيفر آفتر: تطوير مسلسل درامي" بالتعاون مع نتفليكس، بإشراف الكاتب والمنتج الحائز على جائزة إيمي ليونارد ديك.

"من المحلي إلى العالمي" حول قوة المشاهد التجريبية المسجلة، بالتعاون مع جمعية مديري الكاستنج (CSA) وميدفست مصر.

"فيلم قصير لصنّاع السينما المستقبليين" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للمعاهد الثقافية (EUNIC).

"تصوير الحكاية: فن بوستر الأفلام" بالتعاون مع FUJIFILM، ويقدمه المصور أحمد هيمن.


ملتقى يعكس روح الجونة

يؤكد ملتقى سيني جونة من خلال برنامجه لهذا العام على التزامه بدعم الحوار السينمائي، واكتشاف المواهب، وإتاحة فضاء لتبادل الخبرات، في إطار يعكس روح مدينة الجونة المنفتحة، ويجعل من السينما أداة للتغيير والإبداع المشترك.

طباعة شارك المخرج شريف عرفة فيلم الناظر شريف عرفة علاء ولي الدين

مقالات مشابهة

  • الأنبا باسيليوس يلتقي جماعة البرادو بمصر | صور
  • هل يجب على الأبناء الإنفاق على الوالدين؟.. الإفتاء: بـ3 شروط
  • تفاصيل قضية "طفل المنشار" في الإسماعيلية
  • هل يجب بر الأب الظالم للأم؟.. الإفتاء توصي الأبناء بـ5 أمور لمنع مفسدة أعظم
  • إن غاب الأب ماذا يحدث للأطفال؟ حضوره لا يقل عن الأمهات
  • الإمبراطورة الأم ميتشيكو تحتفل بعيد ميلادها الـ 91
  • شريف عرفة يستعيد مشهد فخر الأب في فيلمه
  • المخرج شريف عرفة: ملقتش حد يعمل دور الأب والأم في فيلم الناظر
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي وجّه التحية العسكرية لأبطال أكتوبر.. والبطل محمد طه يعقوب: «علامة النصر كانت هدفها سيناء»
  • الرئيس السيسي: فرص النجاح كانت قليلة إبان حرب أكتوبر لكن بفضل الله تحقق النصر