"بوليتيكو": الفشل ألقى بظلاله على قمة غرناطة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "بوليتيكو"، إن اجتماع قمة المجموعة الأوروبية في غرناطة، مر دون أي نتائج واضحة ملموسة، على الرغم من التوقعات الكبيرة في الفترة التي سبقت القمة.
وأضاف الصحيفة: "انتهت القمة، التي حضرها نحو 50 زعيما أوروبيا وعشرات من المساعدين وجحافل من الصحفيين، بالفشل. لم يتمكن المشاركون في الاجتماع من تحقيق تقدم ملموس في حل النزاعات الدائرة عند أعتاب أوروبا أو أي مشاكل إقليمية أخرى".
وكدليل على فشل القمة، أشارت الصحيفة إلى اضطرار منظمي الفعالية لإلغاء المؤتمر الصحفي المقرر بعد الاجتماع.
لقد تجمع نحو 700 صحفي في غرناطة دون جدوى، متوقعين التوصل إلى اتفاقات لحل المشاكل الحالية مثل الأزمة الإنسانية في قره باغ، والخلافات في البلقان وبحث أوجه القصور في نظام الأمن الأوروبي.
وقال دبلوماسي أوروبي للصحيفة إنه تم إلغاء المؤتمر الصحفي، لأنه لم تصدر عن القمة "قرارات خارقة". ووصف الفعالية، "بأمم متحدة مصغرة، بل وحتى بسوق يمكن للقادة المساومة خلالها".
ونوهت الصحيفة بأنه حتى زعماء الدول الغربية الكبرى - ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا، التي بادرت إلى إنشاء سياسة الجوار الأوروبية - لم يكن لديهم ما يقولونه للصحفيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الغربية دبلوماسي حل المشاكل نزاعات الاوروبي المجموعة الدول الغربية زعماء الدول سياسة الجوار المؤتمر الصحفي حل النزاعات
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن أداة الدفاع الأوروبية الضخمة SAFE؟
الاتحاد الأوروبي يوافق على أداة دفاعية بقيمة 150 مليار يورو لتعزيز قدراته الصناعية العسكرية. اعلان
وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، على إطلاق أداة مالية استراتيجية جديدة تحمل اسم SAFE، بقيمة 150 مليار يورو، تهدف إلى دعم الإنتاج الدفاعي داخل التكتل، مع ترسيخ ما يُعرف بـ"التفضيل الأوروبي" بنسبة 65% مقابل 35% لصالح المكونات الأوروبية.
أبرز ملامح الخطةوتندرج الأداة ضمن مشروع تشريعي اقترحته المفوضية في بروكسل يسمح بتجاوز التصويت في البرلمان الأوروبي، ويُتوقع أن يُعتمد رسميًا من قِبل الدول الأعضاء في اجتماع مجلس الشؤون العامة المرتقب في 27 مايو.
نصّت الخطة على ضرورة أن يكون 65% على الأقل من مكونات أي نظام تسليحي مموّل من هذه الأداة مصنوعًا داخل الاتحاد الأوروبي، أو أوكرانيا، أو إحدى دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية/رابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA).
أما الـ 35% المتبقية، فيمكن أن تُورّد من دول ثالثة، لكن مع إمكانية رفع هذه النسبة في حال وجود شراكة أمنية ودفاعية مع الاتحاد، وهو ما يفتح المجال لدول مثل النرويج، المملكة المتحدة، اليابان، وكوريا الجنوبية.
وحرص الاتحاد الأوروبي على تضمين شرط يمنح الشركات الأوروبية سلطة التصميم على المكونات المستوردة، لتفادي أي تهديد مستقبلي مثل "مفاتيح الإيقاف" أو قيود على إعادة تصدير أنظمة التسليح.
تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الاتحاد من الاعتماد على ذاته دفاعيًا، خاصة في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وما أبرزته من هشاشة في البنية الدفاعية الأوروبية، إلى جانب التهديدات المتكررة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب الدعم أو تقليص القوات الأمريكية في أوروبا، ما أعاد طرح ضرورة الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي.
خطة "الجاهزية 2030"تشكل SAFE أحد الأركان الأساسية لخطة "الجاهزية 2030" التي وضعتها المفوضية، والرامية إلى توحيد الطلبات الدفاعية، تأمين سلاسل التوريد، وتحفيز الإنتاج الصناعي. وتشمل الأولويات: الذخائر، الطائرات المسيّرة، أنظمة الدفاع الجوي، الحرب الإلكترونية والتنقل العسكري.
آلية التمويل:
بمجرد إقرار الخطة، سيكون أمام الدول الأعضاء شهران لتقديم مشاريع مؤهلة للحصول على التمويل، بشرط أن تشارك دولتان على الأقل في كل مشروع.
تأخذ المفوضية حتى أربعة أشهر لتحليل المشاريع، وعند الموافقة، يمكن للدول طلب 15% كدفعة أولى من تكلفة المشروع. تليها مراجعات نصف سنوية قد تؤدي إلى صرف دفعات إضافية، مع إمكانية استمرار التمويل حتى 31 ديسمبر 2030.
Relatedماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسيهل لدى فرنسا ما يلزم من مقدّرات عسكرية لتقود مبادرة دفاعية مشتركة في أوروبا؟بروكسل تطرح استراتيجيتها الدفاعية التي طال انتظارها.. ولكن من أين سيأتي التمويل؟المستفيدون ومزايا الاقتراض من SAFEتوفر هذه الخطة مزايا مختلفة للمقترضين، منها التصنيف الائتماني AAA لدى وكالات كبرى مثل فيتش وموديز وسكوب، وقروض طويلة الأجل تصل إلى 45 عامًا مع فترة سماح مدتها 10 سنوات، إلى جانب تلقي دعم من ميزانية الاتحاد الأوروبي، ما يقلل المخاطر المالية على الدول الأعضاء، وإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على المشتريات الدفاعية.
وستكون الدول ذات التصنيف الائتماني المرتفع، مثل ألمانيا وهولندا والسويد، في موقع أفضل للاستفادة من الأداة. ولكن حتى الدول ذات تصنيفات أدنى، كإيطاليا واليونان ولاتفيا، أعربت عن اهتمامها باستخدام SAFE.
كما أعلنت لاتفيا، التي تخطط لرفع إنفاقها الدفاعي إلى 4% من الناتج المحلي العام المقبل، نيتها الاستفادة من التمويل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة